أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - الهزيمة النفسية بوابة كل الهزائم














المزيد.....

الهزيمة النفسية بوابة كل الهزائم


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الهزيمة النفسية مفتاح باقي الهزائم ,




مما لا شك فيك أن المعارك السياسية والعسكرية تعتمد اسلحة مختلفة ومن بينها السلاح النفسي حيث تسعى لبث الهزيمة النفسية لدى الخصم او العدو كإعداد أولي لإلحاق هزائم أخرى في جبهات أخرى ،

فبركة أحداث ومعها صور قادرة على حشد الكراهية والنبذ
عبر الإعلام :

من هنا يكون زرع اليأس وتعميمه خطوة أساسية ,
وطبعا يتم الاعتماد على الترسانات الإعلامية لنشر كل ما من شأنه تقويض الثقة في النفس الجماعية والتركيز على السلبيات وفبركة أحداث يتم من خلالها تسويق صورة عن الآخر المستهدف تتماشى والأغراض الاستراتيجية في الصراع الدائر ,
بل جعل هذه الصورة سفير الخصم عبر الاعلام الدولي تتصدر كل التلفزيونات وشبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنيت ,باعتبارها صورة نمطية عن حضارة بذاتها يراد تدميرها من الداخل عبر طمس كل ما هو ايجابي و احياء امور جانبية وتسويقها على اساس انها الاصل من منطلق انتشارها الاعلامي الواسع جدا جدا وذلك لحشد النفور منها
ولأقصائها وأبرازها بمثابة نشاز داخل المنظومة البشرية فوق الأرض ,

ولعل من نتائج هذه الحرب النفسية انتشار "اليأس" و الشعور بالدونية والعجز والإطناب في جلد الذات الجماعية ونسيان كل ما هو جميل وجذاب ومميز داخلها ,
إن اليأس واحتقار الذات عنوان للهزيمة النفسية ،واليائس سواء كان فردا او جماعة لا يمكنه ان يحقق أي انجاز مهما كان غير تكريس شعوره بالدونية والعجز وبالتالي الانبطاح للآخر والذوبان فيه سواء
بالجملة أو بالتقسيط ,
لذلك يحرس العدو على بث الهزيمة النفسية لدى الشعوب المستهدفة بالتدمير الحضاري والسياسي عبر قنوات مختلفة اهمها الاعلام ,,,,,من خلال خطط مدروسة غاية في المكر والدهاء ,


فحذاري من الهزيمة النفسية فهي المفتاح نحو التدمير الذاتي كي تدمر نفسك بنفسك وبمواردك وإمكانياتك,
ويكون الحصاد لصالح العدو او الخصم بدون ان يستثمر الكثير ,,,,
وتلك أقصى درجات المكر ,.
وقد تكون الثقافة إحدى واجهات الصراع الدائر ، ولعل النخبة اليقظة مطالبة بحماية مرتكزاتها الثقافية من النخر والاختراق والتدمير هذا إذا لم تقدر على رفع التحديات الضرورية على المستوى الثقافي نظرا للعراقيل البنيوية المقصودة منها وغير المقصودة وذلك أضعف الإيمان ,

الذوبان في الآخر احتقار للذات :

ويبدو لي أن من يسوق لثقافات اخرى على حساب ثقافته الخاصة لغايات جد ضيقة كمن يصب ببذوره في رحى الآخر ولا يبقي لنفسه إلا الغبار ,,,,فالآخر الذي لازال يمارس عليك الاحتلال غير المباشر يعرف ما يجنيه من وراء احتوائك فكريا وثقافيا فهل تعرف أنت ما يمكنك فعله في المقابل ....؟؟؟؟
طبعا ليس المقصود هنا ,عمليات التثاقف التي لا مناص منها في سياق التفاعل الناتج عن العولمة و ضرورة الاستفادة من مكاسبه الغنية عن التعريف ، لكن اعني بشكل خاص تلك الفئة من النخبة التي تسوق للذوبان التام في ثقافة أجنبية من منطلق تفوقها على الثقافة الأصل، وتغدو رسولا لثقافة الغير بأجر أو بدونه على حساب ثقافتها الأصلية
التي تنسلخ منها نهائيا و تقابلها بالازدراء الذي يعبر في حد ذاته عن معدن هؤلاء وهجانتهم بل وسطحية ادراكهم ,
واسوق هنا مثال بعض التظاهرات التي يتم فيها النقاش بلغات أجنبية فوق أرض لغتها الرسمية هي العربية بل إن من يجرؤ على التحدث بلغته الأم سوف يعتذر مسبقا وكأنه ارتكب مخالفة جسيمة ,
ولقد حضرت احدى الندوات على هامش احد المهرجانات العالمية على ارض المغرب (الرباط) وتكلم وزير الثقافة المغربي بالفرنسية لكن السفير الفرنسي حرص على التكلم بالعربية وكأنه ينبه التلميذ النجيب وزملاءه المفرنسين اكثر من الفرنسيين انفسهم بعدم المغالاة في التفرنس حرصا على الحد المقبول في الفعالية ,
وتم الاحتفاء بالكتاب المغاربة والجزائريين وغيرهم الذين يكتبون بالفرنسية فقط مع استثناءات استفاد اصحابها من علاقات جد نافذة للحضور وسط نخبة المتفرنسين المحتفى بها ,

الأمل مهماز التغيير :
طبعا ما يحدث يعكس حجم الانحدار الذي نحن فيه لكن الأمر يبقى قابلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال الاعتماد على الأمل في نهضة حقيقية تمكننا من التفاعل الحضاري مع الآخرين الند للند وفق شروط الاحترام المتبادل ,
ومن أجل ذلك لا بد من الحفاظ على جرعة الأمل اللازمة لتجاوز ما نحن فيه .فوحده الأمل مهماز التغيير والنهضة بعد السقوط ,,,,,
ذلك أن الشعوب خزان من الطاقات ولاندري ما هو كامن في بنياتها التحتية المنفلتة من الرصد السطحي ,,,,,
فمثلا لم تمح المقاومة الفلسطينية رغم كل الدسائس والمؤامرات
لا احد بامكانه قهر القضايا العادلة ,
فلنحافظ على شمعة الأمل مهما كانت مساحة الظلام ,
ففي سمائنا دائما هناك نجوم قادرة على إضاءة المجال وربما كواكب لا نعرفها قد تعلن عن نفسها في وقت ما حيث لا ننتظرها ,,,


دة عائشة التاج



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رقص الشموع
- غيمة مرت من سمائي
- سماء الحب
- انبعاث
- فلسفة الحب كبوصلة للحياة
- مطر للتطهير
- تأملات حول رهبة الموت
- عالم الاجتماع محمد جسوس في ذمة الله
- هل يحق لوزراء رسميين التسول عبر اليوتوب ؟؟؟؟
- خديجة الرياضي والجائزة الأممية ، مابين التسفيه والتتويج
- عن الفقيدة المناضلة زهور العلوي ، مرحى لك بموت شريف في زمن - ...
- عيد الأضحى وإكراه العادات الاجتماعية
- قبلة المراهقين وضرر الوصم الاجتماعي
- علي أنوزلا ومواجهة الريشة والصولجان
- الأعراس الصيفية والتلوث السمعي بالمدن بالمغربية ،هل من تقنين ...
- المديونية وآثارها على استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية
- المواعيد و الوعود والالتزامات على محك زمننا المهدور
- نخاسة النساء عبر ما يسمى - بجهاد المناكحة
- صورة المرأة من خلال رواية عزازيل
- مفهوم القوامة و تحولات أدوار الزوجين


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - الهزيمة النفسية بوابة كل الهزائم