أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - الترشح لرئاسة الوزراء بين هواة السياسة ورجال التكنوقراط














المزيد.....

الترشح لرئاسة الوزراء بين هواة السياسة ورجال التكنوقراط


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أغلب ما يأتي من أخبار عن العراق يحتاج لغربلة وتدقيق بحثا عن حقيقة، فقد بات الشارع العراقي وبالذات السياسي منه ملعبا واسعا لمختلف أنواع الإشاعات، وأصبح العراق بمصائبه وعديد نكباته مادة دسمه للأعلام، ولكن وفي الغالب لا يمكن الركون لليقين فيما يأتي منها، وأختلط الحابل بالنابل في نقل وتحليل الأخبار ،لذا تتقدم الشكوك والريبة عند أي خبر يرد أو يطرح في وسائل الإعلام. وواحدة من تلك المساوئ تضارب التصريحات حتى بين أوساط مجموعة أو طرف سياسي واحد معنية بالحدث.
تصريح صدر عن التيار الصدري وكتلة الأحرار يقول : إن مجلس أمناء كتلة الأحرار أتفق على أن يكون السيد محافظ ميسان السيد علي دواي مرشح لرئاسة الوزارة العراقية كبديل للسيد المالكي داخل التحالف الوطني. وقد أحدث هذا الترشيح سجالا بين السيدة حنان الفتلاوي الناطقة بلسان رئيس الوزراء والسيد علي دواي، انتهى بتصفية المتعلقات بالاعتذار والتراضي.
وعلى ذات المنوال هناك أخبار عديدة عن ترشيح الأحزاب والقوائم السياسية للبعض من قيادييها لرئاسة وزراء العراق. ولكن لحد الآن فالجميع بانتظار التحالفات القادمة وطبيعة التشكيلة السياسية التي تقود المرحلة بعد أن إسدال الستار على سابقتها وظهرت نتائج الانتخابات التي أفرزت ما يدفع العملية السياسية إلى التباس شائك يتأرجح بين كتلة أغلبية أم إعادة لطبيعة الشراكة المحاصصية.
ليس من الصعب تقييم منجز السيد دواي وغيره من إداري السلطة في جميع المحافظات ومثلها باقي مؤسسات الدولة، فالشواهد على أرض الواقع تفصح عن حقيقة الأمور لا بل تفضح الكثير من العورات والقصور. وفي حالة السيد دواي ومع احترامي لشخصه وما قدمه وأنجزه من خدمات لأهالي العمارة، فأن حدود قائمقامية العمارة لا يمكن للمرء مقارنتها بحدود مدينة بغداد فكيف الحال أذا أريد المقارنة مع مجموع استحقاق خدمات جميع محافظات العراق ولنا خير مثال في تجربة من تولى سابقا وحاليا رئاسة وعضوية مجلس محافظة بغداد التي أصبح معهم حال العاصمة يدمي القلب.
أيضا فإدارة الدولة العراقية لن ولا يمكن اختصارها بالخدمات والأعمار فهناك مستحقات بأحجام كبيرة لن يكون للسيد دواي وأمثاله من القادة خريجي الأحزاب السياسية والكتاتيب الدينية احتواء حتى البعض منها دون أن يتصدى لها طاقم إداري كفؤ ومهني ومتجانس. وتلك العلة مع قلة الخبرة وضعف الدراية والمهنية وفروض المحاصصة الحزبية واختلاط السياسي بالديني بالمهني، كانت دائما من الأسباب الرئيسية في أمراض وفشل حكومة السيد المالكي رغم عمرها الذي أمتد لثمان سنوات، والذي تكررت فيها ذات المشاهد التي مورست في عهد الطاغية صدام حسين، حين استوزر الجهلة والأميين من الحزبيين ورعاع القوم من مثل عزة الدوري وطه الجزراوي وعلي حسن المجيد وحسين كامل وحمزة الزبيدي وغيرهم لإدارة الدولة وليقودوا الآمة العراقية من فشل إلى فشل ومن خراب إلى خراب على وقع شعارات عملك شرفك ومن لا يعمل لا شرف له... والرجل المناسب في المكان المناسب وغيرها من فنتازيا المضحك المفزع المبكي.
أعتقد أن العراق وشعبه بحاجة لشخصيات علمية ومهنية ( تكنوقراط ) لا علاقة لها بتأريخ يتوكأ على نضال حزبي ووشائج شخصية وعشائرية ودينية وضجيج أعلامي وصراع دعائي تتغلب فيه شيم وقيم البداوة والعصبية الطائفية. وشعب العراق يستحق وينتظر من مختلف قواه السياسية ونخبه الواعية إن كانت تحمل حقيقة حرصا وطنيا، أن تضعه واحتياجاته في مقدمة مشاريعها لتنجز له خير ما يستحق من خدمات، وأن تقدم له خيرة نسائها ورجالها من أصحاب الخبرة والدراية لأجل التصدي بقدرات ووعي ومهنية لما يواجهه من تحديات كبرى في مقدمتها أعادة الثقة بين أبناءه من طوائف وأثنيات، وقبلها بين قواه السياسية، والوقوف بحزم وحكمة لمواجهة ما يتعرض له من مخاطر بسبب الإرهاب والمشاريع الإقليمية والدولية الساعية لإفشال تجربته في إعادة بناء الدولة على وفق الهوية الوطنية وسلطة القانون الضامنة لحقوق الإنسان والحافظة للحريات المدنية . وأجزم بأن طوائف وشرائح واثنيات العراق، تحوي الكثير من الشخصيات ذات الخبرة من المخلصين والجديرين بالثقة، يستطيعون أن يقدموا لإدارة مؤسسات الدولة جل معارفهم وخبراتهم، ولن يتم هذا دون أن يتخلى ( السياسيون ) عن الضجيج الإعلامي والنفس الحزبي القصير والابتعاد عن العواطف الشعبوية الطائفية التحريضية والمناكفات الإعلامية والأحقاد والمصالح الحزبية والشخصية، ولن يتم هذا أبدا دون أن يضعوا العراق والهوية الوطنية في مقدمة مشاريعهم وفي أولوية مناهجهم الفكرية والعملية .



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفة تغلب الاعتراض على التزوير أم العكس
- هل تختفي هذه المساوئ بعد انتخابات عام 2014
- سوريا إلى أين
- سمعة العراق وشعبه بين وزير النقل ولجنة الخدمات البرلمانية
- لغز داعش ومدن الانبار والجيش العراقي
- قرارات تسحب العراق نحو الهاوية
- ذكرى فارس أسمه طارق محمد البوعزيزي/ بسبوسة
- اتحاد أدباء العراق مقدمة رسالتكم كانت غير حكيمة
- بوري صدام واستشهاد الزعيم عبد الكريم
- رواتب المؤلفة قلوبهم في البرلمان العراقي
- نوري المالكي يستنسخ تجربة نوري السعيد
- أبو قاسم ينال عضوية منظمة لوكَية بلا حدود
- رئاسة الجمهورية العراقية إلى أين
- أين تختفي نتائج التحقيقات
- رأي .. درءاً للخطر القادم ودفاعا عن شعب سوريا
- مدحت المحمود وقرار تدجين المؤسسة القضائية
- سلموهم للقضاء في الانبار وليس لغيره
- الأحزاب السياسية العراقية ومهام إجهاض الهوية الوطنية
- التدمير الذاتي مشروع الشرق أوسط الجديد
- أنهم يقتلون الجياد


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - الترشح لرئاسة الوزراء بين هواة السياسة ورجال التكنوقراط