أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصير العتابي - اللغة العربية بهاؤها القران وسلامتها حلاوة للسان فلنحافظ عليها















المزيد.....

اللغة العربية بهاؤها القران وسلامتها حلاوة للسان فلنحافظ عليها


نصير العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


اللغة العربية بهاؤها القران وسلامتها حلاوة لّلسان فلنحافظ عليها

تعتبر اللغة العربية واحدة من اقدم اللغات واوسعها فقد احتوى المنجد على اكثر من 80,000 مفردة فيما احتوى اول قاموس للغة الانكليزية على 27,000 كلمة وقيل ان اللغة العربية تحوي بحدود ثلاثة ملايين كلمة تاريخ اللغة العربية لم تحدده الدراسات التاريخية بصورة دقيقية وحاسمة , فقد ظهرت عدة نظريات بهذا الشأن فواحدة ارجعت تاريخ اللغة العربية الى اول انسان حيث تشير هذه النظرية الى ان لغة ادم في الجنة كانت اللغة العربية واخرى تنسبها الى يعرب بن قحطان فيما ترى الثالثة الى ان اول من تكلم بها هو نبي الله اسماعيل عليه السلام , وتشير بعض المصادر الى ان اقدم نص تاريخي عربي يعود الى القرن التاسع قبل الميلاد .
واخذت اللغة العربية اهميتها بل وقدسيتها من القران الكريم الذي نزل بها وقد كرمها القران العظيم بآيات مباركة منها .. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ - يوسف - الآية - 2 , وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا .. الشورى - الآية - 7 , قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ - الزمر - الآية – 28 , َهَذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ - الأحقاف - الآية - 12 وايات اخرى فقد زين القران الكريم اللغة العربية ومنحها بهاءها وارسى عالميتها , حيث تتواجد حيثما يوجد المسلمون لانها شرط صحة صلاتهم بللصحة عقود زواجهم على مشهور الاراء الفقيهة لعلماءالمسلمين على مختلف مشاربهم المذهبية .
اهم ما تتصف به لغتنا وتتميز به عن باقي اللغات هو حركاتها الصرفية او ما يعرف يالميزان الصرفي الذي يضبط لفظ المفردة ويغطي كل حروفها اضافة للحركة الاعرابية نهاية كل كلمة والتي تتغير حسب موقعها الاعرابي عدا حالات البناء , كما تختص اللغة العربية دون باقي اللغات بوجود حرف الضاد حتى سميت به .
وتاتي اهمية الحركات الصرفية من ان تغييرها يحدث خللا لغويا او انه يغير المعنى في حين يعكس الخطأ في الحركة النحوية حالة سلبية تتعارض مع متطلبات التكامل في النص او الخطاب وتشير الى حالة ضعف في شخص الكاتب او المتحدث لا ترتقي مع ماهو مطلوب في العمل الادبي أو النشاط الثقافي .
يتحدث اللغة العربية كلغة رسمية أو كلغة ام اكثر من 500 مليون انسان يتوزعون على البلدان العربية ناهيك عن ملايين يتحدثونها كلغة ثانية في مختلف انحاء العالم .
واهم مشكلات اللغة العربية في بلداننا هو ثنائية اللغة ولا اعني ازدواجها , بمعنى ان لكل دولة عربية أو مجموعة من الدول لغة محلية خاصة او ما يعرف باللهجة فهناك اللغة العراقية واللغة المصرية واللغة الخليجية واللغة المغاربية ولغة بلاد الشام وغيرها فاللغة المحلية عربية تداخلت معا ولعوامل متعددة كلمات غير عربية حورها اللسان العربي الى الفاظ ذات هيئة عربية فاستساغ لفظها وجعلها محل اللفظ الفصيح .
خصائص اللغة وخصوصيتها وقيمتها التاريخية والدينية والثقافية والادبية وصفة القدسية التي اضفاها عليها القران يدفع الى الاهتمام بهذه اللغة والمحافظة على سلامتها فهي لغة موروثنا بكل عمقه وألقه وهي اهم رابط يربط ابناء الامة ببعضهم , فما نشاهده اليوم من اسقام تسللت الى بدن لغتنا العربية ومفرداتها على السنة النخبة من مثقفي الامة وأُدبائها وشعرائها يثير حالى توجس وتخوف على مستقبل اللغة , وللاسف صرنا نأنس بما يكتب بلغة عامية في بعض الصحف وانتشار الادب باللغة الدارجة مما يهدد وجود اللغة العربية ولولا القران لضاعت لغتنا منذ قرون خصوصا وانها قد تعرضت لهجمات استعمارية سعت بكل قسوة لتخريب اللغة العربية من خلال نشر فكرة لئيمة تقوم على اساس ان اللغة العربية ليست لغة علم اوفكر انما لغة تاريخ وسعت لاقناع الحكومات العربية بذلك فصارت مراحل الاستعمار وما تلاها من سنوات مرحلة اجتثاث اللغة العربية من منابر التدريس في المدارس والمعاهد والجامعات في اغلب البلدان العربية , ولا زلنا نعيش اثار ذلك حيث شاع الخلل في كتاباتنا حتى الادبية منها حيث ينتشر استعمال المصطلح الاعجمي وكذلك الخطل في احاديث الاساتذة في درسهم والفقهاء في مواعظهم والسياسين بخطبهم بل صار اديب اليوم بحاجة ماسة الى رقيب لغوي يصحح له اخطاءه النحوية واللغوية , ولو راقبنا مذيعي ومذيعات ومقدمي البرامج على القنوات الفضائية العربية لرأينا العجب العجاب ولو استمع النحوي أو اللغوي لما يطرح نثرا وشعرا أو ما يقرا خطابا أو درسا لمات كمدا وحزنا لما وصلت اليه لغتنا من انهيار , وهنا لابد من حلول جذرية وإجراءات فعالة تنهض بواقع اللغة وتنقذها من حالة التردي التي تعيشها .
وهنا تبرز الحاجة الى تفعيل قانون سلامة اللغة العربية النافذ رقم 64 لسنة 1977 والذي جاء باسبابه الموجبة ( ولما كانت الحضارة الحديثة وما يصاحبها من ثورة علمية تقنية، وما تفتح من آفاق واسعة لتقديم الشعوب ورخائها، لا تخلومن مشكلات تمس ثقافتها ومن ذلك السيل المتصل من مفاهيم العلم الحديث وأسماء مخترعات التقنية ومواد الصناعة وإنتاجها التي لا بد ان تستوعبها اللغة القومية وألا انتشر الدخيل بينها ولضاعت مقوماتها . ولما كانت اللغة العربية قد برهنت خلال تطورها على حيويتها وقابليتها للتطور والتجدد والاستيعاب لمتطلبات العلم والحضارة، كلما حرص على ذلك المسؤولون والمفكرون والمثقفون من أبنائها )
ومن اهم الاجراءات التي اراها لازمة لحماية اللغة والحفاظ على سلامتها فيما يتعلق بعمل دوائر الدولة والمنتديات الثقافية يتلخص من وجه نظري بالخطوات الاتية :
اولا – تفعيل دور الرقيب اللغوي وعرض كل المخاطبات والكتب الصادرة عن دوائر وزارتنا عليه لغرض صيانتها من الخلل اللغوي أو النحوي .
ثانيا – زج موظفي الوزارات بدورات مركزة ومبسطة في اللغة العربية والابتعاد فيها عن اساليب المناهج الدراسية للغة العربية التي تتحمل مسؤولية كبيرة في ابتعاد الطلبة عن اللغة العربية والتواصل مع علومها المختلفة .
ثالثا – عدم قبول أي نص ادبي او كتاب يراد طبعه دون ان يكون مصححا من قبل مصحح لغوي , وتحميل صاحب النص أو الكتاب من خلال طبع عبارة على الكتاب ان التصحيح اللغوي تم من قبل المصحح فلان وان دوائر الوزارة غير مسؤولة عن الاخطاء اللغوية او النحوية فيها .
رابعا – ان لا تقبل المنتديات والمواقع الاكترونية نشر أي مقال او موضوع قبل مراجعته لغويا وتصحيحه .
ان الاهتمام بلغتنا واجب ومسؤولية ملقاة على عاتقنا كونها هويتنا الثقافية وحاوية لكل نتاجنا الادبي والثقافي ووسيلة تواصلنا ولغة قراننا العظيم . وقد روي عنهم عليهم السلام (( اعربوا كلامنا فان كلامنا فصيح ))



نصير كعيد
كاتب وصحفي عراقي



#نصير_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخبة السياسية بين مفهومين
- نتائج الانتخابات هل ستفرض حلولا قيصرية
- حكومة الاغلبية وجدلية الصراع على السلطة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصير العتابي - اللغة العربية بهاؤها القران وسلامتها حلاوة للسان فلنحافظ عليها