أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميه عريشه - العودة














المزيد.....

العودة


سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكت لي أمي وأنا في زيارة لها كيف أنها سافرت في الأسبوع الماضي إلى القرية التي هي مسقط رأسها للاشتراك في مجلس صلح بين أبني العمومة المتناحرين حول ميراث الأرض والدار، وكيف إن كل واحد منهما يوافق على نصيبه من الميراث لكنه يتمسك بحق التواجد له ولأبنائه في أي وقت ودون استئذان "في ركن معين" من حق الأخر بزعم أنه ولد في ذلك الركن وله فيه ذكريات مما كان يؤدى إلى انهيار أي اتفاق بل وصل الأمر إلى التعارك بالشوم فيما بينهما وامتد إلى أبنائهما .
استطردت أمي تحكى بجدية ( قال عشان حبه ذكريات يقتلوا في بعض الأخوات ؟! طيب منا اهو أنا لما تكون علاقتي حلوه باخويا ويهفنى الشوق لداره أكيد هيرحب بى وهزوره برضاه مش غصب عنه . لأن لازم كل واحد يحترم حق التانى في أنه يبقى سيد على بيته يفتحه ويقفله ذى ما يحب مش أحطله مسمار جحا والنتيجة أبقى قاعده له فى بيته علشان أنغص عليه عيشته .. أنا زعقتلهم وقلت لهم كل واحد فيهم ممكن يتمسك بذكريات له مرتبطة بحق التانى (غلاسة) وبالتالي عمرها ما هيبقى لها حل .. أنا وقفت فى مجلس الرجالة وقلتلهم اسمعوا يا أولاد انتو عاوزين تحلوا فعلا ولا لأ .؟. اللى عاوز يحل بصحيح هيتنازل حبه في سبيل يرتاح ولا أنتوا لكم مصلحة في النزاع اللى قايم بينكم وكل يوم والتانى حد يضرب حد. ولا ناويين تعملوا زى اسرائيل وفلسطين ملهومش حل كل واحد فيهم عاوز يستحوذ عا البيت كلـه ويرمى التانى في البحر ؟!!
وبينما انصت إلى أمى في اعجاب وانبهار ربما كدأبى معها دوما فهى التى علمتنى كيف اتعلم من كل شئ وافهمتنى أنا وأخواتي أن التعلم سيكون طوال العمر لن يصل أحد إلى الكمال أبداً حتى وإن ظن العكس وبداية الظن بوصول الإنسان للكمال هي بداية الجمود والفناء فنشأ عقلي على التساؤل الدائم ولا يهدأ إلا بالبحث في الأشياء وفي الثوابت المعوقة لاثبات أنها ماكان يجب أن تكون ثوابت ووجدتني اسألها : هل تعرفين ما تعنيه مقولة حق العودة للفلسطينيين يا امى ؟! فقالت : ايوه أن الفلسطينيين اللى هاجروا من فلسطين بعد عام 1948 يرجعوا لبلادهم لكن اسرائيل هى اللى رافضه؟! فقلت لها وهل تدركين أن تلك المشكلة تشبه مشكلة أبناء عمى ؟! قالت كيف؟! قلت لها أن اسرائيل لا تمانع في عودة اللاجئين الفلسطينيين ولكن الخلاف هو يعودون في أى جزء فعندما يوقع الاسرائيليون والفلسطينيون اتفاقية سلام سيتم تقسيم للأرض بينهما ستصبح هناك دولة فلسطينية وأخرى اسرائيلية فهل يعقل عندما يعود فلسطينيو المهجر أن يعودوا إلى أجزاء من الدولة الإسرائيلية تحت مسمى انهم ولدوا في تلك البقعة تماماً مثل الخلاف بين أبناء عمى ..؟! فقالت لأ لما يرجعوا يرجعوا في حدود دولتهم وارضهم اللى تم الاتفاق عليها طبعاً .. فأمنت على كلاامها :فعلاً هو ده اللى بتطرحه اسرائيل مضافاً إليه استعدادها لدفع تعويضات وايضا الانسحاب من المستوطنات التى كانت قد شيدتها كما أنها لديها أطفال إسرائيليون أيضا ولدوا في الجزء الفلسطيني وبالتالي ستكون لهم ذكريات أيضاً ولو تفهم كل طرف أن حياة الإنسان وأمنه وأمانه وبناءه لاقتصاده وتنشأه ابنائه كأجيال محبة للعمل وللإنتاج وللسلام له ولجيرانه سيكون ذلك أعظم واهم من مجرد تحجر فى العاطفة والعقل في التمسك بمجرد ذكريات .. فليس من المعقول أن يعود الفلسطيني ليعيش ويحصل على الجنسية الاسرائيلية في الجزء الإسرائيلي هكذا رغماً عن الإسرائيليين لأن فى تلك الحالة تصبح الدولة الإسرائيلية فاقدة لسيادتها فابسط حقوقها حقها في منح الجنسية والمواطنة لمن تشاء من غير ابنائها .. لأن تمسك الفلسطينيين بحق العودة في الجزء الإسرائيلي سيقابله وبالفعل يقابله تمسك الإسرائيليين بالمستوطنات بل وبناء المزيد منها نكاية في ذلك التحجر في الرأي .. ووجدت أمى تقول يعنى هى المشكلة في الموضوع ده كده ..؟! فقلت لها نعم فقالت : محدش قال لنا كل السنين دى؟! وكانت تتحدث بلوم وغضب .. ثم قلت: الظاهر فيه أطراف كتيرة مش عاوزه الحكاية دى تتحل .. أكيد فيه أطراف ليها مصلحة أن المعركة دى تفضل كده طول العمر .. فقلت لها : أكيد لأن فيه ناس اصبحت من أكثر من ثلاثين سنة شغلتها الكفاح والحرب والقتل والدم تحت اسم الوطن والله والغريبة إن محدش منهم مات لاهم ولا اولادهم .. للأسف اللى بيموت هم الأبرياء أو صغار السن المخدوعين والمدفوعين بالغضب الفاقد لأى أمل في أنه هناك ثمة حل فقالت أمي يبقى لازم يبعدوا الأطراف المغرضه واللى ليها مصلحة في استمرار الحرب .لأن الدول مثل الأفراد بالضبط 00



#سميه_عريشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غموض ساحر
- مفتــرق طــــرق
- عن التوافق الجنسي وأشياء أخر
- جـــذور التربيـــــــة
- أدب الحـــــرب
- هل سنتغير طواعية أم ؟!!
- الأمن القومي المصري


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سميه عريشه - العودة