أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سمير الأمير - الشباب والمشاركة السياسية














المزيد.....

الشباب والمشاركة السياسية


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 4468 - 2014 / 5 / 30 - 13:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



أعتقد أن الذين يقولون بضعف المشاركة الشبابية فى الانتخابات الرئاسية يقيمون المسألة فى إطار ما بعد الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيه وهذا ما يدفعهم للانزعاج وهم محقون طبعا، ولا يقلل من أهمية قلقهم أن النسبة العامة التى جاوزت الأربعين بالمئة تعتبر نسبة كبيرة مقارنة بما كان يحدث فى مصر قبل الانتفاضتين الكبيرتين،لأنه جرى التهديد بتطبيق الغرامة المادية عل الممتنعين بمنتهى الحزم والجدية.
إذن فنحن ننظر للأمر قياسا لحجم الجماهير التى نزلت للشوارع لتسقط حكم الإخوان و فى إطار الشعبية الجارفة للمشير السيسى منذ 3 يوليو 2013 أ فنجد أن تلك الأعداد تعتبر أقل مما كان متوقعا بل أنها تشكل دلالة على تغير المزاج العام للجماهير ولا سيما الشباب وهذا فى تقديرى ينبغى أن يجعلنا نعيد تقييم أنفسنا على كافة المستويات والأصعدة ، وينبغى ألا ننزعج ونحن نكتشف أننا وأقصد كل المنضوين تحت حلف 30 يونيه قد ارتكبنا عدة أخطاء جسيمة ، بل وصل الأمر فى كثير من الأحيان لارتكاب خطايا أدت إلى تفكك عرى تحالف (ثورة) يونيه ، وقد كان الإعلام ولا سيما القنوات الخاصة مسئولا بشكل مباشر عن إشاعة جو الإحباط العام ، فالدعاية الفجة للانتخابات - ربما كانت وراء هذا الاحجام من جانب الشباب عن النزول ولا سيما أنه جرى تشويه ممنهج( لثورة) 25 يناير وتصدير صورة سلبية عن الثوار باعتبارهم عملاء وجواسيس وهو ما جعل قطاع عريض منهم يتخوف من عودة نظام مبارك ، ناهيك عن المآسى التى خلفها قانون التظاهر فى البيوت ووجود بعض الشباب فى السجون بأحكام تصل لثلاث سنوات بسبب خرق القانون رغم انه لولا هذا التظاهر لبقى نظام الاخوان يحكمنا حتى هذه اللحظة - هذا بالاضافة الى بعض المماراسات الخاطئة للشرطة التى عادت اليها بالقصور الذاتى مما ساهم فى توسيع دائرة العداء للسلطة ،كل ذلك أدى إلى تقليل حجم مشاركة الشباب ، وربما يتسائل البعض إن كان ذلك بسبب سلوك السلطة والأعلام فلماذا لم يصب فى مصلحة حمدين صباحى باعتباره يمثل قطبا معارضا ؟ و الرد أن حمدين ايضا جرى تشويهه وتخويف الناس منه بادعاء انه سيعيد الاخوان وقد أظهرت النتائج التى أعلن عنها حتى الآن أن ذلك كان ضربا من الأوهام لأن الإخوان التنظيميين أحجموا عن التصويت لأن تصويتهم لأحد المرشحين أو حتى بإبطال الأصوات يمثل قبولا بخارطة الطريق واعترافا بما جرى فى 3 يوليو وهو طبعا مسألة مستبعدة.
ما العمل إذن لكى نستعيد تلك الروح العامة التى أنهت المؤامرة الإخوانية على الدولة المصرية وعلى الشعب المصرى ؟،
أعتقد أنه بات على المشير عبد الفتاح السيسي أن يدرك أن هناك استحقاقات للشعبية التي يتمتع بها وأنها شعبية فرضها دفاع المصريين عن وجودهم ولا علاقة لها بمبارك ورجاله و لا تعني مطلقا ان الشعب تنكر لثورة يناير التي جري تصويرها من قبل بعض من مؤيدي السيسي باعتبارها مؤامرة وعلي المشير أن يتبرأ من هؤلاء الذين يخوضون فى أعراض الناس لمجرد كونهم معارضين حتى بلغ الأمر أن يسأل أحد مقدمى البرامج - من مؤيدى المشير- الصديق مدحت الزاهد ( من أين يأكل حمدين صباحى؟ ) وكأن مجرد حصول حمدين على الطعام والشراب يحتاج إلى اثبات مصدرهما! فى حين لا يسأل أحد من أين حصل فسدة مبارك على قصورهم وملاينهم ؟ من ثم سيكون على المشير السيسى فى الفترة القريبة القادمة أن يقيم قطيعة مع هؤلاء الذين ثبت عداؤهم للشعب وضاعفوا ثرواتهم على حساب عماله وفلاحيه وفقرائه .. وهو الأمر الذى يتطلب إعادة النظر فى مشروع قانون الانتخابات البرلمانية الذى صيغ بليل والذى يمثلا بابا آخرا لعودة تسلط رجال الأعمال على الحكم وهو ما يمكن أن يعيد حجم المشاركة الى النسب الهزيلة التى شهدتها كل الانتخابات التى جرت فى عصر مبارك ، والأخطر هو عزوف الشباب عن المشاركة السياسية فى الأحزاب والمنظمات الجماهيرية الشرعية وهذا فى ظنى ما يمكن أن يقوى شوكة الإسلاماويين والإرهاب الدينى مرة أخرى.



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار وانتخابات الرئاسة
- الانتخابات الرئاسية .... خنادق القتل المعنوى على الهوية
- آمال عبد الباقى
- رسالة السكرتير العام لجمعية الإخوة الإسلامية
- أحداث دهشور...دماء عماد عفت ومينا دانيال
- حزب الدستور........ طموح الجماهير وضعف البدايات
- الإخوان هم الإخوان .. و-الصيف ضيعت اللبن-
- عودة الإبن الضال
- ثورة يناير ووزارة الداخلية المصرية
- الدودة فى أصل الشجرة
- الجيش والشعب يدُُ واحدة – بعد مضى عام هل لازال الشعار صالحا؟
- مشروعان فى مصر
- الإسلام السياسى بين فساد الاقتصاد وفساد الأخلاق
- الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون
- أزمة اليسار المصرى .... دوائر الخروج
- الثقافة وثورة يناير
- الثورة المصرية بين الأفراح والمآتم
- عودة -القولبة- بعد الخامس والعشرين من يناير 2من 2
- ماذا نفعل بعد عودة المكفراتية؟ 1 من 2
- اأنا أخاف من العوا... مع الاعتذار للدكتور سليم!!


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سمير الأمير - الشباب والمشاركة السياسية