أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - الطاهر الهمامي - العود و الظلّ














المزيد.....

العود و الظلّ


الطاهر الهمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 02:27
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تصدير :

أغلب ما يدّعيه الكثير يساير نتيجة ما تحكمه الأسباب.و ذلك الكثير ينقسم إلى مساير واع فاعل في الأسباب و مساير فاقد للإدارك محكوم بعناد الأحمق الذي يتجرّع النّتيجة مهانة و فشلا و يحفر جبّا للصّيد فيكون قبره و ربّما قبر من استكان له.

لسنا غيتو هذا العالم و لا نحن في عزلة الحجر الصحّي و لا نحن دون مَنْ مِن حولنا ، إلى ما هو أبعد و أقرب. كلّنا محكوم بالآني الاستعماري و راهينيّة الهيمنة التي تفسّر و تدبّر اليوميّ من مأساتنا .

لا شيء يأتي صدفة و لا يفسّر السّواد بالأسود.

ـــــــــــــــــــ

خذوا بالأسباب و ضعوا المصالح عند أصحابها كما يحكم واقع الأمور ، و لا تتوهّموا المواقف دون المواقع ،و لا تجعلو ا فوق النقد رأيا و لا فوق المحاسبة

زعيما .


هل نسيتم أمريكا التي هنأتكم باستحقاقكم لدعمها الديمقراطي و وزير دفاعها يرابط على بضعة أمتار من إعتصام القصبة الأول ؟ أليست هي أمريكا التي تحكمها بنوك و شركات النهب التي تقايضكم المهانة مقابل الخبز ؟ أليست هي أمريكا التي تطلق وحشها الصهيوني في أرض فلسطين منذ ستون عام ؟ أليست هي أمريكا التي كادت تمحو العراق و سوريا من الخارطة من أجل نفس المصالح؟. أم هل تجدون أمريكا التي تحتل الخليج و السودان و تهاجم بوتين أمام بيته ، هي غير أمريكا التي يتولى جاكوب وولس إدارة مستعمرتها التونسية؟ هل ترون في فرانسوا هولاند غير كلب الكانيش الذي يتبع سيده الأمريكي طمعا فيما سيلقيه ؟


لننظر في الوقائع و المواقف التي تقوم فيها أسباب الخراب المعلن الذي إنتهى إليه هذا الوطن فالمؤامرة التي كان 14 جانفي ( عيد ثورتهم الكاذبة )تستمرّ إلى اليوم لتصبح مأساة عامة بلون الدّم و مذاق الجوع.

أما زال هناك من يرى في الدعوة لمجلس تأسيسي قدرا جاء بوحي لا مردّ له ؟

أنسيتم تلك الهيأة الخسيسة لبن عاشور التي جعلت من الضباع و الغربان و المخبرين و تخت الحلاويلا أوصياء على مؤنث الثور ؟

هل كان لتلك المهزلة الإنتخابية التي رتّب لها أصحاب القرار بين واشنطن و باريس ذات 23 أكتوبري أن تضع علي يد البطرون الفرنسي غير هذا المسخ الناتج عن تلاقح الجلاّد العاهر و الكاهن الفاجر على الفراش الأمريكي؟

هل رأيتم في مجلس الخيانة غير محفل تياسة لجاكوب وولس، و في دستوركم غير إعلان طاعة لعصابة رأس المال و مبايعة للأمريكان و بني صهيون؟

ألم يكن لصوت شهيد هذه الأرض ذات 6 فيفيري دوي الحقيقة : لقد أريق دمي باسم كاهن اليوم الحاقد على يد جلاد الأمس الناقم فانهضوا إلى المقاومة يا أصحاب القضية ، و إني قد رسمت بدمي طريق الصّواب فلا تضييعوها ؟

ألم تتعاقب عليكم حكومات اللصوص و القوادة حتّى عافوا ركوب معاضدتكم؟


الحضيض الآن و هنا

ألم تتحول معاضدة الحلاويلا إلى أحزاب مواخير تبيع اللحم الرّخيص و تلتقي في جبهات التمسّح على أعتاب الجلاّدين باسم العداء للكهنة؟

ألم يوكل الإستعمار أمركم لحمار بايعتم بين يديه قهرمانة رأس المال و أعلنتم التوافق بين قتلة و اللصوص و التياسة؟

ألم تهلّلوا لتبييض البوليس و القتلة و فرق الموت التّجمّعية مقابل أن تتستّروا على جرائم حكومة الكهنة ؟

ألا تحكمكم سلطة المقيم التي جعلتم من راقصتها سفيرا صهيونيا يتبول على قفاكم في ماخوركم التأسيسي؟

أليست هذه سلطة إنقلاب تحكم باسم الإحتلال المعلن ؟

متى كان لأجهزة القمع و العمالة التي تحكم وجها شرعيا ؟

ألم تغدروا بشهدائكم و جرحاكم؟



لن نأتي على جميع أسباب الخراب، فالكل يعرف منها ما يكفي لتفسير النتائج التي يشهدها الوطن عمالة و خيانة و يتحمّلها أصحاب القضية قتلا و تجويعا.

كلّكم مع البوليس و كلّكم ضدّ الإرهاب، كمن يحاول أن يكون له عود دون ظلّه. ذلك ممكن فقط في سراديب الظلمة. و أنتم الآن تماما في سراديب الظلمة حيث يستحيل التمييز بين البوليس و الإرهابي.



#الطاهر_الهمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منشور إشارة البداية لنسف مصالح الأجراء و ضرب مطالبهم
- فضاء المؤامرة
- القضية وطنية أما الحوار فلا وطني


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - الطاهر الهمامي - العود و الظلّ