أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فراس سعد - سورية المدمرة على يد النظام والمعارضة














المزيد.....

سورية المدمرة على يد النظام والمعارضة


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 22:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد ثلاث سنوات من الثورة اصبح النظام اقل من ان ينتقد، رغم قوته العسكرية فهي قوة اعلامية اكثر منها حقيقية على وقع الانفجارات وصورها في الميديا نظن انه مازال قوي، الضعيف فقط من يلجأ الى الخيار العسكري، هكذا كان قرار النظام قرار ضعف، وقرار من يدعمه من روسيا المهلهلة وايران المرعوبة وحزب الله اليائس وزعران المنظمات العراقية ... وشذّاذ آفاق اسلاميون من كل اصقاع العالم جلبهم النظام الاسدي كمرتزقة مازال رواتبهم تتراجع حتى وصل الى 500 دولار لمقاتلين افغان او ابخاذيين فينا راتب مقاتل من حزب الله 1500 دولار في الحد الادنى وربما تراجعت رواتب الحزب ايضاً
اصبحت المعارضة هي من يجب الالتفافت اليها ونقدها لأن مسالكها وصلت الى منعطفات خطيرة إحداها طرح التقسيم كحل لمواجهة النظام او تحقيق نصر وعدوا نافسهم به انتصار كيفما كان حتى لو كان على حساب تدمير سورية فالراعي الخليجي صاحب المال سيفلت من اييدهم لو انهم لم يحققوا شيئ ما، اعتادوا على القبض وسدت في وجوههم المسالك والحيل والاشغال والنضال ، فلم يجدوا سوى خيارات قاتلة من اجل ضمان استمرار تدفق الاموال ...
إن الوسخ –حرفياً- الذي رأيناه وفاحت روائحه من نشاطات وسلوك المعارضة السورية ربما يوازي –نسبياً- اوساخ النظام السوري المتراكمة نصف قرن، وهو وسخ متوقع على كل حال، أقصى مايمكنه لمعارض وطني او مجموعات معارضة وطنية ان تقصي او تحيّد نفسها عن التلوّث به او سلوك نهج وسخ،
لهذا اصبح من الواجب الوطني الالتفات الى المعارضة السورية لنقدها كما كنا نفعل مع النظام السوري سابقاً ولاحقاً، الاتفات الى المعارضة لأنها اصبحت سلطة فاسدة وقوة قاهرة للثورة واهلها ومناضليها، فالمعارضة التي تنشر اوساخها وفضائها حتى ليكاد الشعب السوري المظلوم يخسر كل حلفائه ويقترب من الانقراض الفعلي من سورية موتا وقتلا ومجازر تهجيراً ونزوحاً أمراضاً عضوية ونفسية وعصبية تشوهات وعاهات دائمة او مؤقتة ...كل ذلك واعضاء في المجلس الوطني والإئتلاف يقضون اوقاتهم في حرتقات وخلافات ومكايدات لتعيين فلان او طرد فلان او إزاحة فلان، واتصالات واجتماعات ولقاءات لاقتسام غنائم مال النفط والسفارات والمؤسسات الدولية ..
بعد ثلاث سنوات من الثورة سنعود للكتابة رغم ان مخاطرها مازالت ماثلة، بل ربما زادت المخاطر، فنحن اما سلطتين معاديتين للحقيقة : النظام والمعارضة، سلطتين لهما نفس التكوين والجذور المعرفية والذهنية، ولهما نفس التجليات والسلوك بحجج ومقولات مختلفة ربما كانت متناقضة احياناً لكنها تنتهي الى ذات النتائج ...
ولئن كان ما توقعناه في مقال طويل عن تجربة في معتقل صيدنايا اسميناه اختبار صيدنايا وانعكاسه على الثورة السورية، بدأ بالتحقق في خروج مجموعات مقاومة من حمص ومدن اخرى بعد اتفافات مع النظام، فهذا ما يدعونا ان نكتب ونصرخ كي لا تذهب تضحيات الشعب السوري هدراً وتنقلب على اصحابها بعكس مارغبوا وحلموا ودفعوا ثمنه غالياً، وكي لاتذهب معارضة ونظام مجنونين فاقدي الأخلاق منعدمي المسؤولية كيلا يذهبا بالوطن شر ممزق ...
ولأن كان النظام دمر سورية ماديا واجتماعيا فالمعارضة تدخل في سياق فعلي ربما لتدمير مستقبل سورية، وما يتم الكلام عنه من رعاية امريكية لمؤتمر علوي بالشراكة مع مغامرين ومرتزقة سوريين علويين ربما يكون تمهيداً لإعلان كيان علوي معارض على شاكلة كيان كردي معارض وملحقاته على الارض، ومن حديث لقيادي في الاخوان المسلمين عن احتمالات لدولة في حلب، تزيد تقسيم المقسم وتغلق ابواب الامل، ماهو سوى بداية لجنون المعارضة او بعض شخصياتها، جنون مطبق، يطبق على راهن ومستقبل سورية وشعبها المسكين المعذّب.
25 ايار 2014





#فراس_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كزخ المطر شهداء شهود
- سأحرق نفسي في باب توما
- عائلة المجد ....عائلة علي العبد الله
- المريض السوري 2 : أخاف على خوفكم عليّ
- المريض السوري : مرة ثانية ... و العود أحمد ؟! ( إلى مهند الح ...
- أين الجيش السوري من الحرب الأسرائيلية على لبنان ؟
- الجواب الأصعب رداً على سؤال جهاد الزين الصعب ......نزعة الاس ...
- - اقتراحات لبرنامج ليبرالي سوري - نقد و تقريظ
- الهجوم على النظام تبريراً للهجوم على المعارضة........... و أ ...
- ضد إعلان بيروت – دمشق , دفاعاً عن ثلاثة أرباعه و عن كل الموق ...
- القراءة في كتاب الأب ......- الأمير- و الأسد
- الوطنية السورية و سورية أولاً رد على ياسين الحاج صالح
- الداخل مفقود و الخارج مولود ؟ - انجازات- الداخل السوري , - ف ...
- ميشيل كيلو يكشف المرض السوري والمرضى يتهمونه بأمراضهم ؟!
- إنقاذاً للبنان ... أفكار في تحييد لبنان إقليمياً و دولياً*ً
- هل النظام السوري في الخندق المعادي للمشروع الأمريكي ؟يلعب عل ...
- التكوين اللبناني .... لبنان ضحية موقعه و أطماع جيرانه
- مأساة المعارضة السورية , مأساة خدام !! النزعة الشخصانية عند ...
- قانون الأحزان السوري أو قوننة العبودية
- الخوف من البديل السياسي في سورية ...الأسلاميون يشاركون في ال ...


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فراس سعد - سورية المدمرة على يد النظام والمعارضة