أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل عامر عبد الله!!















المزيد.....



عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل عامر عبد الله!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكتابة فن وعلم وثقافة في آن. ويمكن أن يتلمس القارئ ذلك من أسلوب تناول القضايا التي يبحث فيها هذا الكاتب أو ذاك. ويسقط الكاتب في مطبات كثيرة حين يكون أسلوب تناوله لموضوع ما خاطئاً أو فاقداً للموضوعية. ويزداد الأمر سوءاً حين يكون أسلوب تناول شخصية ما تناولاً خاطئاً ومضراً بالشخصية مدار البحث وبالكاتب ذاته من خلال التحامل. وقد تعلمنا منذ الشباب وبداية الكتابة بأن من يريد أن يذم شخصاً عليه أن يكثر من مدحه إلى الحد الذي لا يصدقه أحد. ويزداد هذا الأمر سوءاً حين تجري محاولات مقارنته بشخصيات لم يكن هو بالذات يقبل بمقارنته بها، لأن كل شخصية لها سماتها ومميزاتها ودورها في العملية النضالية مثلاً، كما يكون الأمر سيئاً حين يمدح شخصاً ليذم حزب هذا الشخص وشخصياته الوطنية.
لقد قرأت كتاب عبد الحسين شعبان عن عامر عبد الله. ثم قرأت ملاحظات الرفيق جاسم الحلوائي. بعدها قرأت رد فعل عبد الحسين شعبان على ملاحظات الحلوائي. لقد تشكلت لدي جملة مهمة من الملاحظات الجادة على كتاب عبد الحسين شعبان عن عامر عبد الله الذي كتب بأسلوب التحامل وقصد الإساءة للحزب الشيوعي العراقي، كما إنها إساءة كبيرة لعامر عبد اللهأدركها عبد الحسين شعبان أم لم يدركها بسبب تعصبه وشدة كرهه للحزب الشيوعي العراق وللكثير من شخصياته الوطنية. تعاطفت مع ملاحظات الرفيق جاسم الحلوائي، رغم إنها قد اقتصرت على مسألتين هما دور الرفيق عامر عبد الله في مواجهة دور الرفيق سلام عادل في الحزب والكونفرنس وتقرير الكونفرنس، ومن ثم دور الرفيق عامر عبد الله في ثورة تموز وجبهة الاتحاد الوطني في مواجهة دور الرفيق سلام عادل، قائد الحزب حينذاك. ثم كان ردّ عبد الحسين شعبان الذي خلا من اللياقة في النقاش والنقد وتجاوز الكثير من القيم الحضارية في الحوار وارتكب أخطاءً فادحة في تناول شخصية الرفيق المناضل والطيب الذكر عامر عبد الله، ثم في تناوله بتحامل شديد ضد الحزب الشيوعي وقياداته. وأشير هنا إلى أبرز تلك الأخطاء:
1. المبالغة في سمات ومميزات وقدرات عامر عبد الله، رغم قناعتي بأن الرجل كان ذكياً ومناضلاً وواعياً وكاتباً بارعاً ومثقفاً متميزاً ويمتلك سمات حسنة، ولكنه لم يخل من عيوب ونواقص لم تكن متناغمة مع شخصيته ومكانته.
2. مقارنته بشخصيات حزبية وسياسية من منطلق الإساءة لتلك الشخصيات والتي لا شك وإنها كانت استفزازية ومرفوضة لأنها غير واقعية.
3. الانطلاق في تقييم شخصية عامر عبد الله من مواقع الحقد والكراهية للحزب الشيوعي العراقي وليس من مواقع الحرص على الحزب الشيوعي وشخصياته الوطنية والأممية.
4. اتخاذ مناقشة الرفيق جاسم الحلوائي ذريعة لشن هجوم كاسح ولكنه أعرج، ضد الحزب الشيوعي العراقي وبطريقة سمجة
5. إن المنطلقات التي اعتمدها عبد الحسين شعبان في ردّه كانت باهتة ومسيئة من شأنها أن تدفع البعض بالاتجاه المعاكس، وربما هذا ما كان يريده ويسعى إليه عبد الحسين شعبان، أن يسيء أيضاً لشخصية عامر عبد الله عن طريق آخر غير درب المبالغة بالمديح. ولكن لم يقع في هذا المطلب من كتب حتى الآن مناقشاً ما كتبه عبد الحسين شعبان، ومنهم الأصدقاء جاسم الحلوائي وعادل حبه وفرات المحسن مثلاً.
لقد كان الأجدر بعبد الحسين شعبان، وهو الذي أينما يذهب ليلقي محاضرة، يطلب من مقدمه أن يقول عنه "المفكر الدكتور عبد الحسين شعبان!"، وكأن الآخرين لا يفكرون، أن يستخدم الأدوات العلمية في دراسة عامر عبد الله وتحليل شخصيته الفكرية والأدبية والنضالية وأن يبتعد كلية عن القيل والقال أو عن الذاكرة التي لا يمكن اعتمادها في البحث عن شخصية وطنية مثل عامر عبد الله. لولا قناعتي بأن عبد الحسين شعبان قد أساء لعامر عبد الله أكثر مما أفاد هذه الشخصية الوطنية العراقية، وإنه أساء للحزب الذي انتمى إليه عامر عبد الله وقضى نصف قرن من عمره يناضل في صفوفه، لما بادرت بالكتابة في هذا الموضوع وتجنت الخوض في القضية كلها.
لقد أساء عبد الحسين شعبان للحزب الشيوعي العراقي كثيراً وأساء لشخصيات قيادية رائعة في الحزب لا من باب ممارسة النقد العقلاني والسليم، بل من باب الكراهية للحزب ولتلك الشخصيات. بمعنى معين أن الكاتب كان قد وضع استنتاجاته السلبية إزاء الحزب وشخصياته، ومنهم عامر عبد الله، مسبقاً. لقد كانت مسبقة الصنع، وهي طريقة سيئة وغير سليمة في البحث والكتابة من رجل يحمل شهادة عالية وصدرت له بعض الكتب غير المعمقة. إن عبد الحسين شعبان افتقد الرؤية الموضوعية والنزاهة في ما كتب وافتقد التواضع الضروري لكل باحث علمي واع لمسؤوليته في البحث.
لقد كان الرفيق جاسم حلوائي على حق حين ناقشه في مسألتين لا غير، لأن عبد الحسين شعبان أخطأ تماماً في تناول القضيتين. لم يكن عامر عبد الله الشخصية الموجهة لسلام عادل ولم يكن المنافس له أبداً، ولم يكن الشخص الذي كتب تقرير الكونفرنس الحزب الثاني، بل كان سلام عادل هو المحرك الفعلي في تلك المرحلة وكاتب التقارير والساعي إلى وحدة الحزب وتحقيق القيادة الجماعية وتبني عدداً من القضايا المركزية والأساسية، كما لم يكن الرجل الذي أنجز جبهة الاتحاد الوطني بل كان سلام عادل ومعه قيادة الحزب حينذاك، منها:
1. أهمية تشكيل الجبهة الوطنية وضرورة تحقيقها بعد أن تحققت وحدة الحزب الشيوعي العراقي.
2. الموقف السليم من القضية الكردية حيث طرح في الكونفرنس والتقرير حق تقرير المصير للشعب الكردي.
3. الموقف السليم من التضامن والتفاعل مع حركة التحرر الوطني العربية والموقف الصائب من القضية الفلسطينية.
4. التزام وربط القضايا اليومية لمختلف فئات الشعب العراقي بالقضايا الوطنية الأساسية، وهو النهج الذي سار عليه الرفيق فهد قبل ذاك أيضاً.
وكان لقيادة الحزب الجديدة الناضجة، التي ضمت سلام عادل، كمسؤول وسكرتير أول، وجمال الحيدري وعامر عبد الله وعزيز شريف وغيرهم، دورها في بلورة وطرح القضايا الأساسية وفي إنجاح الكونفرنس الحزبي الثاني وفي الوصول إلى قرارات صائبة عبرت عن الجماعية في اتخاذ القرارات والتي تحققت فيما بعد.
وكان رد فعل عبد الحسين شعبان على مناقشة الرفيق جاسم الحلوائي سيئة جداً وطفح الغيظ وظهر القصد السيئ من وراء كتاب إصداره كتاب عامر عبد الله الذي كان وما زال يحمله ضد الحزب الشيوعي العراقي وفقد البوصلة التي كان عليها أن تساعده في التمييز بين النقد والمغالطة، بين النقد والتشنيع.
لقد مارست النقد إزاء سياسات الحزب الشيوعي العراق، وهو حق مشروع للشيوعي وغير الشيوعي، للحزبي وغير الحزبي، كما هو حالي، ولكني لم اسع إلى الإساءة لهذا التاريخ النضالي المجيد. وحين لم يفهمني البعض وأساء لي واتهمني بقضايا ليست جزءاً من تاريخي النضالي بأي حال، لم أرد عليه لأن الكذب والمغالطة والتهديد واستخدام الأسماء المستعارة لا يرد عليها، كما لم ينبر أي قائد شيوعي سابق وجديد للرد على تلك التخرصات. كما أني واثق من تاريخي السياسي وقيادة الحزب الشيوعي العراقي تعرفني وكذا رفاق وأصدقاء الحزب. ما كان أحد يرد على عبد الحسين شعبان لو لم يتجاوز الحقائق بفظاظة. كان على عبد الحسين شعبان أن يميز بين النقد وبين التجريح والإساءة، ولكنه لم يعد قادراً على ذلك حين يكتب عن الحزب الشيوعي العراقي وشخصياته الوطنية لأنه مليء بالحقد والكراهية إزاء هذا الحزب. لقد وردت جملة مهمة عند الرفيق جاسم الحلوائي حين قال بأن هناك الكثير من القضايا التي تحتاج غلى بحث وتقصي وتحليل أو حتى تشكيل لجان لهذا الغرض. لم يقل أحد بأن الحزب الشيوعي لم يخطأ، الذي لا يخطأ لا يعمل أصلا وهو خطأ بذاته، ولكن كيف نتناول ذلك وبأي روحية يتم تناولها.
كان رد الرفيق عادل حبة في محله وتناول جوانب مهمة من طبيعة عبد الحسين شعبان، وهو الذي كان مسؤوله لسنوات طويلة، لم تكن في نيته تناولها وطرحها علناً لولا الروح الاستفزازية والمغالطات التي تجلت في رد شعبان على الرفيق جاسم حلوائي.
سوف ابتعد عن جل الخطايا التي أعرفها عن عبد الحسين شعبان، وهو يعرف بأني كنت عضوا في المكتب السياسي للحزب ولدي ما يكفي من المعلومات عن شخصية عبد الحسين شعبان التي ليس من حقي طرحها هنا، فهي من حق الحزب وحده طرحها حين يرى ذلك ضرورة، وسأتناول قضية واحدة لا غير، قضية مشاركته في وفد سييء الصيت تشكل ممن أطلق عليهم بالمعارضة العراقية، لمقابلة معمر القذافي طالبين منه المساعدة المالية العامة والشخصية. وحين جاء دور عبد الحسين شعبان للسلام على "القائد المغوار في قتل البشر!" قدم له عدداً من كتبه في القانون وقال له تلك الكلمة التي جرحت كرامة كل إنسان يحس بكرامته وشعرت بالخجل من هذا الأسلوب المداهن الذي لا يليق بإنسان دع عنك حامل شهادة الدكتوراه في القانون وعضو سابق في الأمانة العامة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان: أنه يتشرف أن يقدم كتبه في القانون إلى راعي القانون القائد القذافي، وكان يعلم علم اليقين أن القذافي هو القاتل الفعلي للسيد موسى الصدر والسيد منصور الكخيا، الذي اعتقل في العاشر من ديسمبر 1993، أي في يوم الذكرى السنوية لصدور اللائحة الدولية لحقوق الإنسان، إذ كان منصور الكخيا وعبد الحسين شعبان، وكاظم حبيب أعضاء في المنظمة العربية لحقوق الإنسان! وكنت حاضراً حين تناقشنا عن اختطاف الكخيا في المنظمة وشجبنا هذا الاعتقال وطالبنا بإطلاق سراحه. في هذا اللقاء مع القذافي تيقنت بان تصرفاً من هذا النوع أياً كان الشخص الذي يمارسه، تصرفاً يسمي فيه رئيس نظام دموي براعي القانون، لا يعي معنى المبادئ الحقوقية وتغلب عليه روح الانتهازية الشرهة والوجوه العديدة.
لقد كان عامر عبد الله رفيقاً مناضلاً وشجاعاً، ولكنه كان يتطلع لأن يكون المسؤول الأول في الحزب بعد استشهاد سلام عادل، ولكنه لم يكن الرفيق المناسب لقيادة الحزب بأي حال رغم جملة من سماته الجيدة. ولم يكن كل الرفاق الأعضاء في اللجان المركزية العديدة خلال ثلاثة عقود كلهم ضد شخص عامر عبد الله، بل كانوا يعتقدون ويقدرون بأن وجود عامر عبد الله على رأس الحزب لا يحقق وحدة الحزب، وإنه الشخص غير المناسب لقيادة الحزب، ولكنه كان مناسباً في عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي، وهكذا كان ولفترة غير قصيرة. ولم ينتخب في المؤتمر الرابع للحزب في العام 1985.
حين رجتني زوجة عامر عبد الله المحامية السيدة بدور زكي الددة في أن أشارك في تأبينه في الذكرى العاشرة لوفاته وافقت مباشرة وكتبت المطالعة الآتية بحقه. لقد برّزت خصاله وإمكانياته ونضاله، ولكني لم اعتبره الأفضل والأبرز بين رفاق الحزب القياديين في حينها، بل كان بحق أحد الشخصيات البارزة في الحزب. إن ما كتبته في تأبيني ليس من باب "أذكروا حسنات موتاكم" بل ما كنت أعرفه فيه، وإذا ما أردت أن أكتب عنه فعلي أن أعود لمراجع كثيرة ووثائق لا أمتلكها ولا يحق لي تجاوزها. عينا جميعاً أن نضع الرفيق عامر عبد الله في موقعه المناسب بعيداً عن المبالغة بحسناته أو المبالغة في لإساءة إليه، كما فعل عبد الحسين شعبان عملياً.
لقد عملت مع عامر عبد الله سنوات كثيرة في عضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وعرفته عن قرب وعرفت جوانبه الإيجابية وبعض جوانبه السلبية. وليس هناك أي إنسان على هذه الأرض ليس فيه مثل هذين الجانبين. وعلينا أن نحتاط لمن يحاول جرنا للإساءة إلى الرفيق عامر عبد الله لأنه مناضل وطني وشيوعي مقدام ولأنه كان أحد القادة البارزين في الحزب الشيوعي ولأنه جزء من تاريخ الحزب ونضاله. ومحاولات عبد الحسين شعبان سوف لن تنجح في هذا السبيل.
أليكم ما كتبته عن عامر عبد الله في ذكرى تأبينه.

في الذكرى العاشرة لوفاة عامر عبد الله
عامر عبد الله الكاتب والأديب والمناضل الوطني والشيوعي المقدام

لم يُكتب إلا القليل جداً عن السياسي العراقي الفذ والمناضل الشيوعي المقدام والفقيد المتميز الرفيق عامر عبد الله (أديب), رغم مرور عشر سنوات على وفاته. إلا أن حياته ونضاله وما تركه لنا من أفكار وكتابات تستوجب البحث والنشر والإفادة منها وتعريف الأجيال القادمة به وبجيله من المناضلين.
وإذ لم يتم الاحتفاء به في أي من أعياد ميلاده, رغم ما قدمه للشعب والوطن والحركة الوطنية العراقية والحزب الشيوعي العراقي, الذي انتمى إليه واستمر يناضل في صفوفه أكثر من نصف قرن, من خدمات جليلة ومواقف متقدمة وتنويرية ستبقى معلماً مهماً من معالم الثقافة السياسة الوطنية والتقدمية العراقية, فجدير بنا اليوم أن نحتفي بتأبينه في ذكرى وفاته العاشرة وبمبادرة طيبة وجديرة بالتقدير من زوجته السيدة بدور محمد, إذ لم يكن الاحتفاء بأعياد الميلاد من تقاليد شعبنا وقوانا السياسية, ومنها الحزب الشيوعي العراقي.
رحل عنا وهو لا يزال معطاءً من الناحيتين الفكرية والعملية ويمتلك الطاقة والحيوية على بلورة أفكاره ونشر تجربته النضالية المعقدة والمديدة. ويتجلى ذلك بوضوح في الحوار الرائع الذي أجراه معه الكاتب والصحفي المتميز الأستاذ حازم صاغية ونشر في العدد الثاني (1994) والعدد الثالث (1995) من مجلة أبواب التي كانت تصدر عن دار الساقي ببيروت ولندن. ففي هذا الحوار تبرز شخصية عامر عبد الله الفكرية والسياسية والأدبية وروحه الوطنية الوثابة والأممية الصادقة ودقة متابعاته وصدق ملاحظاته وذاكرته الحية والنشطة. فمدينة عانة التاريخية الجميلة التي كانت مستلقية كامرأة ساحرة وهانئة على ضفاف نهر الفرات قد أنجبت الكثير من الشخصيات الوطنية والديمقراطية والعلمية والأدبية التي يعتز بها العراق دوماً. وكان مؤلماً له ولأبناء عانة ولنا جميعاً أن تصبح هذه المدينة الطيبة غارقة في مياه الفرات, إذ لم يبق من ملاعب الطفولة والصبا لهم غير الذكريات.
نشأ الطفل عامر في وسط عائلة كادحة كريمة النفس, عانى من الفقر والعوز وتركت آثارها السلبية لاحقاً على وضعه الصحي العام وعلى عينيه. وكان لهذه النشأة وأجواء الفقر العام في عانة وتجليات ذلك في حياة المدينة السياسية اليومية وبروز شخصيات وطنية فيها, كان لها دورها البارز على الحركة الوطنية العراقية وعلى نزوع الشاب وأترابه صوب اليسار الديمقراطي العراقي, صوب الفكر الماركسي – اللينيني, سواء كمؤيدين ارتبطوا بحزب الشعب أولاً ومن ثم بالحزب الشيوعي العراقي.
لعب عامر عبد الله إلى جانب سلام عادل وجمال الحيدري وعبد الرحيم شريف دوراً بارزاً ومهماً في تعزيز لحمة الحزب ودوره في الحياة السياسية العراقية بعد إعادة الوحدة للحزب الشيوعي العراقي في العام 1956 وبعد أن التحقت منظمة النضال (بقيادة عزيز شريف) وجماعة راية الشغيلة (بقيادة جمال الحيدري) بالحزب. وكان من العاملين بحماس لصيانة هذه الوحدة وتشكيل جبهة الاتحاد الوطني في العام 1957. ولا شك في أن لوحدة الحزب ودور قيادته الجديدة وبرنامجه السياسي الواضح الذي أقره كونفرنس الحزب الثاني في العام 1956 والتزام الحزب بالعمل لتشكيل الجبهة الوطنية الدور البارز في تشكيل جبهة الاتحاد الوطني ولجنتها العليا, وكان لعامر عبد الله دوره الفاعل في ذلك أيضاً.
كان عامر عبد الله كاتباً سياسياً دقيقاً ومتميزاً, كما كان أديباً بارعاً ومقلاً, تتسم لغته بالشفافة والانسيابية وما يطلق عليه بالسهل الممتنع. وكان سياسياً بارعاً ومفاوضاً محنكاً, كما كان إدارياً ودبلوماسياً ممتازاً.
لعب دوراً كبيراً في الحياة السياسية العراقية, سواء أكان في مرحلة النضال السري الصعب وفي أوساط الديمقراطيين والوطنيين العراقيين منذ النصف الثاني من العقد الخامس وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية مع حزب الشعب, الحزب الذي ترأسه الشخصية الوطنية البارزة والماركسي المعروف وقائد حركة السلام في العراق الأستاذ والرفيق عزيز شريف, ومن ثم في صفوف الحزب الشيوعي العراقي, أم كان على المستوى السياسي العلني, وخاصة في أعقاب ثورة تموز 1958 وفترة حكم عبد الكريم قاسم, ومن ثم في فترة حكم البعث الثانية, أي في الفترة بين 1968-1978, ثم واصل العمل السياسي إلى حين وفاته.
لقد كان عامر عبد الله أحد أبرز مفكري الحزب الشيوعي العراقي ومن القلة التي برزت خلال سنوات النضال السري والعلني واحتل لسنوات طويلة عضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي. وكان الكاتب المفضل في إعداد مسودات تقارير اللجنة المركزية للحزب لسنوات كثيرة. لقد كان كاتباً ملتزماً بما تقرره اجتماعات اللجنة المركزية, ولكنه كان في الوقت نفسه مستقلاً في تفكيره وفي تكوين رأيه المستقل, والتي خلقت له في فترات مختلفة غير القليل من المصاعب والمشاحنات.
كان عامر عبد الله رقماً كبيراً ومهماً في الحزب الشيوعي العراقي وفي الحركة الوطنية العراقية, حاز على احترام رفاقه, سواء من اتفق معه في أرائه ومواقفه الفكرية والسياسية أم من اختلف معه. لم يكن يعتمد الأساليب القديمة في الصراع الفكري أو المحاجة القائمة على اقتطاع المقولات من الكتب التاريخية, بل كان يقارع الحجة بالحجة, ولم يكن مستعداً لمحاباة أحد.
كان عامر عبد الله مثقفاً ماركسياً متقدماً في وعيه وفي قراءته للماركسية وفي قراءة الأوضاع في العراق في ضوء المنهج المادي الجدلي, المنهج الماركسي العلمي, وكانت له اجتهاداته, ولهذا السبب يمكن القول بأن الفقيد كان سياسياً واقعياً, رغم خصوبة خياله وطموحاته وأحلامه الوردية الطيبة, التي اشتركنا بها معه, في بناء مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر عدالة لشعب العراق ولحركة التحرر الوطني, بناء عراق اشتراكي وديمقراطي متقدم على المدى البعيد.
في فترات النضال الطويلة شارك عامر عبد الله في الصراعات الفكرية داخل الحزب ومع القوى الفكرية والأحزاب السياسية الأخرى, وخاصة مع القوى القومية العربية اليمينية. وكانت لمواقفه الفكرية في هذا الصدد خير عون في فضح من كانوا يتاجرون بالقومية العربية على حساب شعوبهم وقضاياهم العادلة, ومنها القضية الفلسطينية أو الوحدة العربية, أو العراق الجديد في أعقاب ثورة تموز 1958, التي قادت اتجاهاتهم المتطرفة إلى ضياع ثورة تموز ومنجزاتها الوطنية الكبيرة في انقلاب شباط 1963 الدموي البغيض. لقد كان صارماً في موضوعاته المناهضة للفكر القومي الشوفيني العربي, وكان بذلك يناضل ضد مشوهي أهداف حركة التحرر الوطني العربية ويناضل من أجل رفع الوعي الديمقراطي لفهم أبعاد النضال القومي والوطني في العراق وعدالة حقوق القوميات الأخرى.
اختلف الناس في اجتهادات ومواقف عامر عبد الله الفكرية والسياسية, فمنهم من اتهمه باليمينية وآخر من رآه صادقاً مع نفسه في فهم واقع العراق في فترات مختلفة, ولكن لم يتهم يوماً باليسارية المتطرفة ومرض الطفولة اليساري. ولكن عامر عبد الله كان في كل ذلك صادقاً مع نفسه ومع ما كان يسعى إليه ويرى أنه الصواب للعراق ولم يخش في ذلك لومة لائم.
كان عامر عبد الله من بين من درس مبكراً الانهيار الذي هز العالم كما هزه في العام 1917 ميلاد دولة الاتحاد السوفييتي, الدولة الاشتراكية الفتية, ثم تدحرجت كرة الثلج لتلف معها بقية دول المعسكر الاشتراكي في أوروبا, محاولاً توضيح العوامل الكامنة وراء مقوضات النظم الاشتراكية. ولم ير في هذا الانهيار نهاية الحلم والأمل في بناء اشتراكية من نوع آخر, اشتراكية تقوم على المجتمع المدني الديمقراطي الحر والعدالة والمساواة. وجد في سقوط النظم القائمة تجسيداً لاحتقان وأزمة داخلية وليست مؤامرة من الخارج, كما وجد فيها منفذاً لتحولات لاحقة باتجاه الأفضل, إذ جاء في كتابه الموسوم "مقوضات النظام الاشتراكي العالمي وتوجهات النظام العالمي الجديد" ما يشير إلى قدرته الجيدة على التحليل والرؤية النقدية للماضي دون فقدان البصيرة والثقة بالمستقبل وبقوانين التطور الموضوعية. فقد كتب ما يلي: "أن عملية التطور لا تتخذ في أية حالة (جزئية أو عامة) طابعاً إنسانياً هادئاً أو مستقراً. ففي المجتمع (كما في الطبيعة), هناك حركة دائبة, تولدها عملية الصراع بين المتناقضات الكامنة في كيان الظاهرة أو العملية, لتؤول بالنتيجة وبصورة حتمية إلى الانفجار وبالتالي إلى التحول النوعي أو استحداث حالة نوعية جديدة." إن سقوط النظم "الاشتراكية" في الاتحاد السوفييتي وبقية الدول "الاشتراكية" وليس الاشتراكية كفكر, لا يعني بأي حال انتصار الرأسمالية أو صواب وعدالة نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي, كما لا يعني بأي حال فشل الاشتراكية كفكر إنساني حر يسعى متبنوه إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين البشر والسلام الدائم, بل كان الانهيار يعني فشل تلك التجارب في فهم العلاقة الجدلية بين الاشتراكية والديمقراطية, بين العدالة الاجتماعية وحرية الإنسان, ثم في التفسير والفهم أو القراءة الخاطئة للماركسية كعلم ومعرفة ومنهج مادي جدلي.
كان عامر عبد الله قائداً وطنياً وشيوعياً متميزاً ومناضلاً من أجل غدٍ أفضل للبشرية خال من القهر والاستغلال والحروب, من أجل تحقيق الحلم الذي كان يراوده ويراود كثرة هائلة من الشيوعيات والشيوعيين على صعيد العراق والعالم. فقد كتب عامر عبد الله يقول: "إن الاشتراكية –بمبادئها الإنسانية, ومثلها العليا, وقيمها الرفيعة- لا بأحكامها القاطعة, ولا بنماذجها ونظمها, كانت أملاً مرتجى, وهدفاً مبتغى, وطريقاً إلى الحرية والعدل والمساواة. لقد كان هذا ما كنت أحلم به وأسعى إليه, كما كنت أعمل سوية مع غيري لبلوغه وتحقيقه, وبكل مثابرة واندفاع. وكان هذا أيضاً وما يزال مهمة من ينتدب نفسه لقيادة الشعب, أو وعده بالخلاص".
لم تكن الأجواء الحزبية باستمرار هادئة أو بعيدة عن العلاقات الشللية التي كانت تؤذي بالضرورة عمل الحزب وجميع الرفاق وفي فترات مختلفة, ولم يكن عامر عبد الله بعيداً عنها, ولا بقية رفاق القيادة وخاصة في الفترة التي أعقبت ثورة تموز 1958. ويبدو لي أن القراءة المتمعنة لكتابه الموسوم "مقوضات النظام الاشتراكي العالمي وتوجهات النظام العالمي الجديد", سيجد القارئ أو القارئة بعض المواقع التي ينتقد فيها عامر عبد الله بعض تلك الأجواء التي رافقت عمل الحزب في مراحل مختلفة بما فيها فترة الثمانينات من القرن العشرين.
وإذ هو قد بدأ بإعادة النظر بالتجربة الاشتراكية وبمواقفه وسياسات الحزب الشيوعي, راح يطالب الآخرين بصواب بأهمية مراجعة أنفسهم والتعلم من الماضي وطرح الجديد. فقد كتب يقول:
""..إن الواقع لم يكن ولن يصبح رهين الأحكام والأحلام. إنه واقع مأزوم يدعو بصوت جهير, كل الذين يعملون لتحقيق المبادئ والقيم الإنسانية للاشتراكية أن يراجعوا أنفسهم ونهجهم ... أن يقرأوا الواقع بعيون بصيرة... وأن يبادروا إلى تعديل النهج, والنظام, والموقف, والوسيلة, وبما يؤمن في النهاية, بلوغ الهدف المرتجى ونجاح المسيرة".
وفي آخر حياته رفض عامر عبد الله التحزب الأعمى وليس الحزبية العقلانية ذات الرأي المستقل والمفعم بالواقعية, وذات الأذن الصاغية للنقد وللرأي الآخر وذات القدرة على التعلم بتواضع, إذ قال بوضوح:
"أما المتحزب والمتحيز, والمتعصب والمتحجر, ثم القائد المعتز بجلالة قيادته وسلطان ماضيه, أو الحريص على استبقائه أو استعادته, فلن يكون بمقدوره أن يعدل المسار, أو أن يحقق الهدف المبتغى".
وقف عامر عبد الله إلى جانب المظلومين والمضطهدين وساند حركة الشعب الكردي وتأثر بفكر ومواقف عزيز شريف من القضية الكردية التي تميزت بالوضوح والمبدئية العالية ورفض كل وصاية على حركة ونضال الشعب الكردي وحقوقه المشروعة بما في ذلك حق الانفصال وإقامة الدولة الوطنية المستقلة التي كانت ولا تزال تتجلى في برنامج وسياسات الحزب الشيوعي العراقي. كما وقف إلى جانب حقوق بقية القوميات الثقافية والإدارية, وساهم باستمرار وبحيوية في صياغة برامج الحزب التي طرحت في مؤتمراته التي شارك فيها, أي في المجلس الحزبي الموسع الثاني 1956, وفي المؤتمرين الثاني 1970 والثالث 1976.
لم يكن عامر عبد الله سهل المراس كما لم يكن في نقاشاته سهلاً, بل كان صعباً وحاداً في بعض الأحيان نتيجة اعتداده الشديد برأيه. ولم يكن بالضرورة وباستمرار على صواب, كما هي حالة بقية بني البشر. لقد رفض الوقوف إلى جانب إيران في الحرب مع العراق, وخاصة بعد أن استطاعت دفع القوات العراقية الغازية إلى خارج حدودها, وكان على صواب في ذلك, رغم أنه شجب النظام العراقي الذي بدأ بشن الحرب على إيران واحتل جزءاً من أراضي الدولة الجارة, وكان يتطلع إلى أن تنتهي الحرب بسقوط النظام. ولم يحصل ذلك وأحس بإحباط ملموس. وبقدر ما ناهض وناضل نظام البعث الدكتاتوري في العراق, ناهض وأدان نظام الاستبداد في إيران.
كان عامر عبد الله, كما أرى, يتطلع إلى قيادة الحزب, وأن لم يعلن عن ذلك جهارا ولم ينافس أحداً على الموقع الأول, إذ كان يجد في نفسه الجدارة القيادية والفكرية والسياسية على تولي مسؤولية قيادة الحزب. وقد أثر ذلك على علاقاته ببعض رفاقه في قيادة الحزب وربما على بعض أحكامه إزاء الآخرين. لا شك في أن عامر عبد الله كان يمتلك مواصفات القائد والقادر على ذلك كالبعض الآخر من رفاقه, ولكنه لم يحض بموافقة وتأييد غالبية رفاق القيادة وفي فترات مختلفة والتي اقترنت بتباين المواقف الفكرية والسياسية ووفق موازنات معينة.
لقد اتفقنا في الرأي واختلفنا أيضاً, ولكن بقيت علاقاتنا ودية وقائمة على الاحترام المتبادل. لقد أغنى عامر عبد الله المكتبة العربية بالعديد من الأفكار والكتب والترجمات والدراسات والمواقف السياسية التي يفترض أن يعاد جمعها ونشرها. ولا شك في أن عامر عبد الله كان أحد الشخصيات البارزة والمتميزة العاملة في الشأن العام في العراق ولعقود عدة, وبالتالي فأن دراسته وبلورة جوانب فكره ونشاطه بمختلف صفحاتها وأبعادها مهمة جداً لمن يعمل في الشأن العام حالياً وفي المستقبل. إنها أمانة في أعناقنا جميعاً.
الذكر الطيب للفقيد العزيز الرفيق والصديق والمناضل الوطني الشيوعي عامر عبد الله.

برلين, منتصف شهر مايس/أيار 2010 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أنظار الجميع: السفارة السودانية تصدر بياناً بائساً كحال ...
- قراءة في مسرحية -مهاجرون- للكاتب البولوني سلافومير مروجيك، ت ...
- حين تكون الفئات الرثة في الحكم تنتشر الرثاثة في كل مكان!
- قراءة في أهداف مجلة جديدة في عالم العقلانية: -العقلاني-
- وماذا بعد انتهاء مؤتمر -أصدقاء برطلة- ضد التغيير السكاني لمن ...
- ما هي مشكلة عراق اليوم؟
- البرازيل والمونديال ومظاهرات الكادحين ومونديال قطر 2022
- نقاش مفتوح مع الأستاذ الدكتور كامل العضاض حول الطبقة الوسطى ...
- رأي في الواقع الاقتصادي والاجتماعي بإقليم كُردستان العراق
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى الحلقة 3 ...
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى 2-3
- أراء حول الطبقة الوسطى بالعراق وقضايا اقتصادية أخرى، الحلقة ...
- المأساة والمهزلة في عراق نوري المالكي: محمد علي زيني إرهابيا ...
- قائمة التحالف المدني الديمقراطي ضمانة أساسية للخلاص من الإره ...
- أليس المكان الطبيعي للكُرد الفيلية هو التحالف المدني الديمقر ...
- أصواتكم هي التي ستحقق التغيير، هي التي يمكنها إسقاط الإرهاب ...
- لمن ستعطي صوتك؟ قلت: صوتي سيكون للتحالف المدني الديمقراطي ال ...
- هل سيكون الفوز للأحسن في انتخابات العراق القادمة؟
- [في ذكرى المجازر الدموية] مرور 26 عاماً على ارتكاب الدكتاتور ...
- هل ما يجري في مدينة بُهرز بديالى عمليات انتقامية للشيعة ضد ا ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - عبد الحسين شعبان يسيء من جديد للحزب الشيوعي العراقي وللمناضل عامر عبد الله!!