أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضال الطبقة العاملة















المزيد.....

القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضال الطبقة العاملة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 23:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


السمسار الأكبر في العالم هو النظام الراسمالي، هو من اوجد احط المهن ووضع احقر اسس للربحية، اعتمد وبكل خسة على التمييز وركز الطبقية.. بدا باحتلال ساحات العمل وسلب الانسان اجمل مشاعر.. حول العلاقات الانسانية الى مارثون جنسي راكض ولا نصر له في النهاية الا لقمة العيش بالنسبة للمراة.. اوجد الابتزاز والاجبار وسلع كل شيء.. واكثر من يهضم ذل الراسمالية هم النساء والاطفال..
في خبر صدر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي أكد أن هناك 293 الف من الامريكيين اليافعين مهددون بخطر الاختطاف والاستغلال في التجارة الجنسية بالبلاد..
موضوع التجارة الجنسية او الاتجار البشري يجتاح العالم ويسجل اعلى نسب وعلى نطاق كبير ولا يقتصر على رقعة معينة.. خصوصا بعد الازمات السياسية التي انتجتها توترات المنطقة الاخيرة..
حروب واقتتال لا زال رحاها مستمر .. وتدمير لا يزال يسحق الانسان ويفتك بمجتمعات كاملة.. انظمة سياسية أنتجها استهتار نظام اقتصادي يسيطر على العالم، بطالة تكتسح العالم وتشرد وغربة تسول وعوق وتحفي يستنزف كل شيء.. ويبقى سوق الاتجار بالبشر يتسع بابواب ومنافذ عديدة ومتنوعة تستهدف ابقاء المراة كمنتج ومستهلك لذل وانحطاط الراسمالية بوساختها ونتانتها المطلقة..
الأنظمة الحاكمة هدفها خدمة اجندة الاستغلال الاقتصادي والأستثمار الراسمالي والإستغناء والإستعلاء على شعوبها وجعلها الأوطان مجرد سوق ومستهلك للسلع أو جعلها مجرد معلفة. لقد اوقفت هذه الحكومات بوصلة وعجلة حقوق الانسان واختلست واختزلت اخر مستجدات الابداع الفكري والمعرفي ومنذ عدة قرون، وبالتالي توقفت نبضات كانت وما تزال سترتقي بالانسانية وتنقل الحضارة التي تتمثل بالمراة ودورها في بناء امتن واوثق المجتمعات، لقد امسك النظام الراسمالي كرباج غليظ وبدا بجلد وسلخ المراة والطفل، بتعبئة كل ما يخص المراة للاتجاة الربح والاتجار (الزواج - الطلاق - العمل – السفر- البطالة- التعليم - السياسة – الاقتصاد).. كل شيء صار يصب بمبدا الربح والخسارة والبقاء لمن يحتكم على نفوذ اقتصادي كبير بيع وشراء بالارواح والاجساد والحياة..
وقد ساهمت الظلامية الدينية والتي تجعل الفرد غير قابل لتعلم ما ينتجه التقدم من علوم وحتى عدم استساغتها، لأنها قادمة من عدو لن يرضى عنهم حتى يتبعوا ملته وهذا العدو هو العقل والمنطق، وكره الآخر المختلف عنهم من الطوائف الأخرى والأديان الأخرى، وهو ما تسبب في اندلاع حروب داخل الحضائر مثلما يحدث في لبنان والعراق واليمن وسوريا من أجل معتقدات بالية واختلافات مذهبية غير مهمة.
في النهاية نجد نساء مضطهدات تحولن الى ملكية لصاحب البيع والشراء في اسواق البيع والاتجار بالبشر.. انها جريمة عبرت الحدود والقارات وفاضت جرب وقيح بسلسلة انتهاكات وماسي مدمرة.. لا يختلف حجم التدمير الذي يتسبب به الاتجار بالبشر وبيع الجسد عن دمار القنابل النووية والكيماوية التي تبيد وتذيب كل شيء ولعصور طويلة.. بل واكثر قسوة منها.. لا شيء يعادل ان يشعر الانسان بان له سعر مقابل الابتذال نعم ليس مقابل شيء الا مقابل الابتذال..
ما وصلت له قضية المراة من تجاوزات لا يسعنا الا ان نقول ان مهمة نساء الطبقة العاملة لا يجب ان تنحصر بالمطالبة بحق المشاركة السياسية، بل يجب ان نناضل من اجل القضاء على كل اشكال التمييز، ويبدو ان النضال النسوي يتصاعد بصعوبة، فالتحديات كبيرة والمواجهات اكبر وهذا يتطلب عملا كبير وتفاني اكبر.. ونحن على يقين ان كل بساتين النضال التي بدأناها ستثمر ولا مفر..
انها مهمة الطبقة العاملة التي لا تستطيع بلوغ انعتاقها الا اذا ناضل كل ابنائها معا ودون تمييز حسب النوع والجنس..
ان الاعتقاد الأساسي وراء تدني وضع النساء في كل المراحل هو تشريعات وضعها الرجال، لا ليس حربنا ومشكلتنا مع الرجال بل مع علاقات الملكية التي حددها وفرضها الأقتصاد الرأسمالي. لا توجد حقيقة لانتشار الاتجار بالبشر واسواق بيع الجسد الا هذه العلاقات علاقات الأنتاج الرأسمالي.. وسابقى اقول ان في الاشتراكية لا يوجد شيء اسمه "قضية المرأة" ولا يوجد شيء اسمه صراع وتمييز..
لن نستسلم ان مهماتنا هو ايجاد مواقع للنضال الجماعي وللعاملات تحديد، ضد موجات الاستغلال والاضطهاد والظلم والتهميش وعلينا ان نصمم على تلك النضالات وننتزع كل اقنعة النظام الراسمالي الزائف.. الذي له هدف اساسي بالابقاء على المراة كسلعة وارباح ولا قيمة لها ابعد من تلك الحدود.. علينا تخطي التقسيمات التي خلقتها الراسمالية بين صفوف الطبقة العاملة من النساء والرجال.. ان جذور الطبقة العاملة عميقة ولا يحتمل جذرها عزل نضال المراة عن الرجل.. وكما عبر عنها لينين قائلا: (يجب أن نتحرك كتنظيم نضالي واحد ومركزي يجب أن يكون وراءنا البروليتاريا بكاملها بلا تفريق على أساس اللغة أو القومية. يجب علينا ألا نخلق تنظيمات منفصلة، تسير كل واحدة في طريق، فلا يجب علينا إضعاف هجومنا بتفتيته في عدد من الأحزاب السياسية المستقلة، لا يجب علينا تنمية العزلة والاغتراب).
علينا أن نقف بوجة خطط النظام الراسمالي بشان هذه التجارة.. وبشان بقية ملفات تلف المراة وتنطوي عليها وانطبقت وعصرتها..
ان التصدي لظاهرة الاتجار بالبشر وبيع الجسد مهمتنا نحن وعلىنا التحالف من اجل خوض المعركة الفاصلة للقضاء على كل هذا القهر والأستغلال.. نتحالف يدا بيد جميعنا بدون تمييز عرقي أو جنسي أو ديني.. من أجل القضاء على الملكية الخاصة.. من اجل انتخاب التحرر والمساواة.. وفقط التحرر والمساواة بخصوص المراة..
وبخصوص ايقاف هذا النزف الجارف الذي سيمزق ان استمر بنزفه قضية المراة وسيشتت انسانيتها ويقطعها اربا اربا.. ِ
يا نساء العالم واجهن الاتجار وقاومن ضد هذا المشروع مشروع الاغتصاب والانتهاك اللاانساني.. مشروع النظام الراسمالي لتفتيت نضال الطبقة العاملة بتنظيمها في حركات فرعية، والوقوف ضد أي دعوى او تحرك لتأجيل قضية المرأة وإنكار تعرضها للاضطهاد والعنف والقتل اليومي والتهميش.. بدعوى انها ليست قضية الصراع الطبقي، فتحرر المرأة ومساوتها لن يأتي إلا عن طريق الثورة الاشتراكية،
والثورة الاشتراكية لن تنتصر إلا بمشاركة المرأة وحضورها.
*******************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم القابلة العالمي.. يوم لأعادة أنتاج التخلف والفقر
- النساء المهاجرات بين فكي العمل والعوز
- نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة
- أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد
- نشر الجهل والتخلف لن يوقف حركة تحرر المرأة ومساواتها
- مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق
- القانون الجعفري عنوان الشهوات الجنسية للاصحاب الصلوات
- التكليف الشرعي مسمى أخر لأغتصاب الطفلات
- صوت النساء أرعب شيوخ الدين والمراجع
- في يوم المراة العالمي ... لنعلن تحالفنا النسوي العالمي
- ليس هناك تغيير ثوري دون الدور الفاعل للمرأة
- لاترفع ثوبي وتبقى تدعي
- لنعد انفسنا ليوم المرأة العالمي، ولنرفع شعار.. كفى للعنف، كف ...
- أعتقال النساء كرهائن جريمة جديدة في سجل جرائم دولة القانون
- وزيرة المرأة في العراق تلملم شتات سياستها
- (أنثى الأخلاص) ختان العصر الجديد
- المجاميع المسلحة لن توقف عجلة تحرر المرأة ومساواتها
- أنسانية المرأة ليست للمزايدة والأستهزاء
- لا ننشد مركز حماية للنساء.. بل حل جذري لقضية العنف
- أيقاف العنف ضد المرأة مهمتنا نحن نساء ورجال التحرر والمساواة


المزيد.....




- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- شاهد..امرأة في مصر تؤدي دور المسحراتي خلال رمضان وتجوب شوارع ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعل ...
- صلة رحم.. معالجة درامية إنسانية لقضايا النساء
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - القضاء على الاتجار بالبشر واسواق بيع النساء مرهون بتصعيد نضال الطبقة العاملة