أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خديجة صفوت - الثورة المضادة و الفتنة المعتزلية















المزيد.....



الثورة المضادة و الفتنة المعتزلية


خديجة صفوت

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خصصة الرب و الجنة و تأميم الجحيم في زمان الديكتاتوريات الوراثية:

الخرطوم فبراير2014
لعن الامام علي (ع)  شيوخ الفتن والضلال و قال فيهم ” قصم ظهري إثنان عالم متهتك وجاهل متنسك”
تمهيد:
اتابع فيما "تأمل آخر مجريات الأحداث في الثورة السورية ومراياها المقلوبة في الثورة الأوكرانية المضادة، وقد مررت هذا كله كعادتها على عبر مرشح التواريخ العربية[1] القديمة والفتنة المعتزلية وكثير من التواريخ الحديثة كذلك كي نكتشف جذور الأزمة، وآليات المراوغة والتخاتل القاتلة." (1)
 
تقديم :
 هل الثورة المضادة فائض انتاج زمان التغابن ام العكس؟
يؤلف الصراغ  الذي عبر عن نفسه ابان ما يسمى محنة خلق القرآن واحدة من مواجات الاسلام السني الباكرة واللامتناهية في صراع احتدم من يومها و تباعا منذ تنويعات  الخوارج والمعتزلة. و مايبرح ذلك الصراع يعبر عن نفسه بين اهل السنة و تنويعات لاحقة من خصوم الاخير امثال الليبراليين الجدد و مدعي السلفية و الجهاديين و التكفيريين ويصدر الاخيرون فيما يصدرون عن مشروع محمد ابن عبد الوهاب.
هذا وكنت قد ذكرت وجيزا في الجزء الاول من هذه الدراسة ان غالبا ما يغفل نقاد الوهابية و خاصة نقاد اتباعها السياق الذي نشأت فيه الوهابية رغم انهم عددوا معظم مثالب اتباعها. ذلك ان النقد لم يصل بين ظهور الوهابية مثلا و بداية نهاية البرجوازية الصناعية و نشوء الرأسمالية المالية او الصهيونية العالمية. وكذا لم يفسر لنا معظم المؤرخين ما هو ذلك الذي دفع مصر الى تحمل ما تحملته في الحرب الوهابية من خسائر جسيمة. وفيما قد يتسائل كثيرون "عما دفع محمد على الى تلك الحروب مع فداحة الخسائر في المال والعتاد والبشر سنوات من غير أن يتردد بل العكس كان  كلما أخفقت حملة واصل باخرى  حتى انتصر حملاته على الثورة الوهابية وجيزا؟"
هل اصدر الصراع السنى السنى عن ثورة مضادة؟
يمكن القول بان الصراع السنى السنى قوي بصورة غير مسبوقة مع المعتزلة العباسيين. ومن المفيد تذكر ان صراع أهل السنة كان بهذا الوصف "انعكاسا لقوى سياسية وعسكرية واقتصادية وفكرية غير عربية أخذت تحتل موقعا أساسيا في الدولة العباسية. و كانت تلك القوى تطرح نفسها بوصفها صاحبة حقوق تفوق أحيانا كثيرة حقوق القوى العربية". فقد كانت القوى غير العربية تعتقد انها تصدر عن حضارات وثقافات اكثر تقدما مما يصدر عنه العرب فيما يخص الفلسفة والعلوم وغير ذلك من الفكر, ذلك ان الإنتاج الفكري العربي كان  يغلب عليه وقتها الشعر والمفاخرة أو المهاجمة. ويقول نصر حامد أبو زيد ان القومية الفارسية كانت تعتبر نفسها في الصراع الفكري – الاجتماعي "ندا للقومية العربية منذ آخر عهد الأمويين، مما مهد لنصرها بقيام الخلافة العباسية على أكتافها(1).
 و رغم ان الصراع السنى السنى الدائر اليوم يحتدم بين عرب وعرب الا ان عناصر اجنبية مثل الخزر تخترق صفوف قوات السنة الابالة اليعاربة. وقياسا تتنافس دول الصحراء والابل و النفط مع دول الماء و الحضارات الحجرية وصولا الى التقاتل بسمسرة تنويعات الخزر و بمال النفط.
و فيما تستكثر دول النفط على دول الماء العقل فانها توظف ما قد اعرفه بعقلانية التخاتل. وتستدعي الاخيرة التغابن. فان كان غير العرب قد وظفوا العقل في مقارعة العرب فقد تعين اهل النفط على استخدام العقلانة المتخاتلة كسلاح لتمييز انفسهم بالتدين و حماية عقيدة اصولية جهادية قتالية تتلفع في نفس الوقت بادعاء سلفية تتطير من السلف الصالح وتكاد تدمر كل دليل اوشاهد حجري على ذلك السلف.
ذلك مثلا انه ان انكر الوهابيون السعوديون ونظائرهم الوهابيون الجدد وجود بيت المولد و هو موقع ميلاد النبي فقد راحو يدمرونه وهكذا مع مقابر الصحابة و كل اثر دينى بحجة مكافحة البدع.
المهم فورا من المفيد تذكر ان ذلك الصراع و تلك المنافسة تتمثل اليوم فيما تتمثل و اكثر ما تنمثل في سوريا الصمود بين الجيش السورى الوطنى و بين الجيش الحر ودولة الاسلام في العراق و بلاد الشام-داعش-  و جبهه النصرة و تنويعاتها. و قياسا يقف الثوار و المناضلون الشرفاء مثلما فعل الامام احمد بن حنبل- بوصفه أهم الأئمة الأربعة-بطلا للصمود في مواجهة هجمة المعتزلة.
وحيث تمييز مذهب الإمام أحمد بين المذاهب السنية الأخرى بالتوفيقية فقد كان لابن حنبل الفضل في نشوء مذهب سني كلامي جديد" فكان الدعامة التي قيضت حماية الإسلام من البدع مرة وقيام حركة إصلاحية في العالم الإسلامي مما هيأ لظهور وانتشار توفيقية مبدعة أصدرت عن أبو الحسن الأشعري. و كان الاشعري قد انسلخ عن المعتزلة باستخدام أدلة خصومه المعتزلة في نقض آرائهم فقيض بذلك نهاية الاعتزال مما يمكن القول معه ان  الاشعري بادر باكراً بإيقاف الجدل على قدميه  هذا فان  تعين المعتزلة والمتكلمون على حركة اختراق وتشويه الإسلام لم تنفك ان باتت ثورة مضادة على الاسلام الشعبي والرسمى جميعا  فقد وقف الأمام أحمد بن حنبل (164هـ/780م -241 هـ/855م) رضي الله عنه، في وجه غلواء المعتزلة ومواجهة الخلافة والمعتزلة مجتمعين عليه على توالي الخلافات الرشيدية من المأمون حتى المتوكل. فقد كان بن حنبل قد تعين على الدفاع عما يمكن تعريفه بـ "عاطفة التدين الشعبي التي حمت السنن والآثار ضد حركات اختراق الاسلام السني في واحدة من تلك المحاولات المنوالية لتشويه الإسلام. وكانت تلك الحركات لاتنى  و ما تبرح تحاول تكريس ما عاق ويعوق المسلمين والعرب عن ركب التقدم الانسانى فخلق شرط الحاقهم بالأمم البائدة المحتلمة فيريقيا.
ويقول البعض ان العالم الإسلامي شهد "صحوة فكرية بزعامة بن  تيمية (661 - 728هـ / 1263 - 1328م) الذي يقول حسب : مصطفى قطبي ”يجب ألا يُعطى العقل ثقةً مطلقة وأن العقل البشري لا يملك الكفاءة للتعديل على القضايا التي جاء بها الوحي”. فالقول واضح ويشير إلى أن العقل البشري (بحسب ابن تيمية) لا يمكن أن يكون نداً للوحي ولا يمكن لهذا العقل أن ينتج معارفه خارج السياق الذي جاء به." كما جاءت تلك الصحوة  حسب المدافعين عنها على يدي تلميذ الا خير بن  قيم الجوزية (691 - 751هـ / 1292 - 1350م(2) 
فهل تنويعات بعض تلك الظواهرة و خاصة تداعياتها قمينة بالتعبير عن نفسها بوصفها محض تسييس للاسلام السني بغاية تمرير مشاريع اقتصادية و سياسات ثقافية بعينها؟ ام ان تلك التداعيات مجعولة لان تخترق الاسلام في مرحلة يقف فيها الاسلام كما يقف و كان قد وقف على مر مئات السنين مستهدفا من كل جانب و معه المسلمين و العرب اكثر من غيرهم؟ و لماذا يطرح الاسلام السياسي  نفسه خارج الاسلام الرسمي و الاسلام  الشعبي؟ هل يمكن مضاهات الاسلام السياسي بهذا الوصف بالحركات العاصية للاسلام و المنشقة عنه اي بمايمكن ان ير عف بالثورات المضادة؟
من فتنة خلق القرآن الى داعش
 اجادل انه ان لم نقرأ التاريخ في مجمله وليس مجزأ مقطعة اوصاله كما علمونا في المدارس والجامعات فاننا قد لانزيد عن ببغاوات تردد صوت اسيادها وكأن الله قد ختم على ابصارهم واسماعهم فهم لا يفهمون ناهيك عن ان يفهموا غيرهم رغم الدرجات العلمية و الصيت وربما بسببهما. ذلك اننا بقينا نتعين على المثابرة على  تسميع مقرراتنا المدرسية بولاء و احتفالية الحواري  المخلصين لآلهة الرأسمالية المامية الصهيونية العالمية و لمقولاتها  ونظرياتها  ومفهوماتها بلا زيادة او نقصان. وقد كرس معظم العرب و المسلمين تلك القراءة فيما لم يتعينوا على صك فرضية واحدة تقود الى الخروج من نفق التمركز الاكاديمي الغربي الرأسمالي الصهيوني.
هذا وكانت اصولية اقتصاد السوق Market Economy Fundamentalism الرأسمالي المالي- الصهيونية العالمية قد راحت منذ سقوط غرناطة وربما منذ انهيار الخلافة العباسية تفرض طاعتها بارهابية شريعة يتهم مخالفها بالعداء للسامية فتوقع بحق كل مخالف عقوبة الاعدام المدني و بئس المصير.
ولعل غاية اصولية اقتصاد  السوق خلق شرط ما الم بدول المنطقة قاطبة من اكبرها الى اصغرها  ومن اشده اافقاارا  الى اغناها من عبودية الديون السيادية  Sovereign Debtو ضمور العلاقات الثتانية و التحارب وصولا الى التمزق. فقد انخفض حجم التبادل والتجارة البينية بنسبة11% في العام الماضي فيما تستورد معظم تلك الدول   80% من الخارج و قد راحت دولا كانت تصدر المحاصيل والمواد الغذائية تستورد ما يفوق  40 % من الغذاء.
وقياسا ازعم اته ان كان ما يسمى الربيع العربي اتصال محكم و موقوت بدقة مع تسارع نشوء و اتساع فضاءات الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية بوصف الاخيرة محض مشروع رأس مالي فقد كانت الاخيرة قد راحت تعلن عن وجودها تباعا مع تنفيذ مشروع سايكس بيكو في منطقة الشرق الاوسط أي في المنطقة العربية بدأ بتقسيم فلسطين فالاستيلاء على الارض العربية حيث اعتبر هيربيرت صامويل في رسالته الى وزير المستعمرات البريطاني ملكية الارض لليهود ملكية وطنية وملكية العرب للارض ملكية شخصية وقياسا كان ذلك حريا بان يمنح المستوطنين اليهود اول ما منحوا 800 الف دونم فيما اقترحت  وكالة ادارة المسجد الاقصى لهم..
و من المفيد تذكر ان سايكس بيكو تساوق و تشوء الاشتراكية  في اوربا االشرقية. فان كان سايكس بيكو قد دعي الى وراح يحقق تقسيم الامبراطورية العثمانية وغيرها من الكيانات الكبرى فقد كانت الاشتراكية تدعو الى الاممية. وقياسا فان راحت الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية تستدعي كل ما كان من شأنه تشريد العمال و ضرب تعاضداتهم وكسر ظهر حركاتهم المطلبية فقد كانت الاشتراكية تنادي بوحدة العمال الصناعيين في كل مكان فكأن المشروعين مصادرة على بعضهما او-و ثورة وثورة مضادة. الا ان الامر اكثر تركيبا مما يبدو للوهلة الاولي. ذلك انه ان نشأت الاشتراكية السوفيتية  في الزمن الضائع للرسمالية الصناعية السلعية لحساب الرأسمالية المالية-الصيهونية العالمية فان المشروع الاشتراكي كان حريا ان يرى النور في مناخ اقتصاد السوق 
و قياسا فان اقتصاد الاخير كان حريا بان يتطلب مزيد من الايدي العاملة المسترخصة cheap labour اللا مسيسة depoliticised اللامنظمة  un-organised labourمما كانت منطقة الشرق الاوسط حرية بان توفره مرة على مستوى تقسيم العمل الدولي منذ الحرب العالمية الاولي  ومرة بعد تكريس مفهوم  مناطق التجارة الحرة و مناطق التحويلات الصناعية الحرة منذ ثمانينات القرن العشرين خصما على العمال الصناعيين فى اوربا الغربية و على الدولة القومية والحدود القومية و السيادة القومية للامبراطوريات السابقة على الرأسمالية الصناعية و على منتجي الفائض والكفاف و الثروة في منطقة التحرر الوطني وخصما على حركات التحرير المسلح فيما اسماه تولياتي العالم الثالث. فقد كان الاخير فائض انتاج ما سمى بالعالم الاول- اوربا و امريكا الشمالية وغاية الثاني وهو المنظومة الاشئتراكية التى كانت  قد  الهمت  وشجعت ودربت المناضلين من اجل التحرر الوطنى اقتصاديا و فكريا وتنظيميا و سياسيا.
 الا ان الثورة العالمية المضادة التى كانت الرأسمالية المالية-الصهيونية العالمية تمولها وتدربها وتسندها عبر المحافل الدولية و المؤسسات الدولية منذ عصبة الامم الى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وما يسمى المجتمع الدولي وغيره تحت الوية  .ما يسمى العالم الحر والديمقراطية الليبرالية الجديدة والمنظمات غير الحكومية بوصف الاخيرين تنويع على من اسميهم المبشرين الجدد وفيالق النسووقراط ومنظمات الغوث الانساني وغيرها.
 و لعل الثورات المخملية كانت تنويع على اعادة انتاج سيناريوهات حركات الاستقلال التى تعينت ولو رمزيا على مواجهة الاستعمار الكلاسيكي الا انها ما انفكت ان صفيت لحساب الرأسمالية المالية
وقياسا  فقد استدعي مفهوم الثورات المخملية والملونة التى نجحت و لو مؤقتا في كل من القضاء على التجربة الاشتراكية وتفتت الجمهوريات الاشتراكية الشرق اوربية السابقة. و لم تنفك الرأسمالية المالية ان راحت تتعين على تنويعات للثورة المخملية والثورات الملونة فيما سمي الربيع العربي بغاية تفتيت الاوطان العربية تباعا. وتلاحظ(ين) مثلا انه ما ان فقد الائتلاف السوري كل رصيد على طاولة مفاوضات جنيفا 2 و قد اتضحت سيطرة الجيش العربي السوري بعد اجتياح حردة و قراقوش و استبدال سليم قائد الجيش الحر بعادل بشير فلم تنفك امريكا وبعض العرب ان راحوا يتعينون على تكريس استراتيجية استخدام الارهاب في تفتيت المنطقة مجددا. وكانت  تلك الاستراتيجية قد ؤاحت توظف مجددا مزيد من المرتزقة على حدود سوريا والاردن وقد باتت الاخيرة المنفذ الوحيد للجماعات التى تدربها امريكا وتمولها السعودية. وبالمقابل تتعين الرسمالية المالية الصهيونية العالمية مثلا على تقسيم اوكرانيا الى ثلث اوربي و ثلثين روسييان  بغاية استكمال تجزءة المجزأ وتقسيم المقسم
شرح  على المتون (1)
تنويع على  غواريو الثورة السورية المضادة في اوكرانيا
تعد اوكرانيا ثاني اكبر دولة اوربية شرقية وتتاخم روسيا من حدودها الجنوبية على طول خط حدود يزيد على 1700 كليومتر ولها ثاني اكبر جيش بعد روسيا ويوجد الاسطول الروسي على شواطئها فوق ان اوكرنيا هى معبر للغاز الى اوربا
 و باحتواء اوكرانيا تغدو روسيا دولة محاصرة و الى ذلك تؤلف اوكرانيا اهم ممرات الغاز من روسيا بعدما هزمت امريكا فى سوريا لذلك تدفع امريكا 20 مليون دولار اسبوعيا للمعارضة الاوكرانية الموالية للغرب اي للثورة الا وكارنية المضادة و كانت امريكا قد قادت الثورةالمضادة الاوكراينة المسماة الثورة البرتقالية 
و تنقسم اوكرانيا  الى  كاثوليك و برتستانت و يوالي الاول اوربا و غيرهم روسيا و باوكرانيا اكثر من 132 اقلية كانت قد عاشت فى وئام على مر السنين الا ان ما اجادل انه تنويع على الربيع العربي او الاحرى الشرق الاوسط الجديد في سيناريو يمكن اطلاق تعريف اوربا الشرقية الجديدة عليه وهو  اعادة انتاج لعبة الثورات المخملية. ويتماسس المشروع الاخير فوق:
استقطاب الاوكرانيين بين كاثوليك وبروتستانت على غرار السنة والشيعة ومع ذلك يجمع معظم الاوكرانيين  على وحدة اوكرانيا
غرس جماعات متطر فة دينية تتعين على العنف و التدمير و اشعال النعرات الطائفية
تتعين الجماعات التنطرفة على تدمير المنشآة الحكومية والرسمية
تعتقل الجماعات المتطرفة قوات الشرطة و تغتال و تختظف كبار ضباط الامن والجيش مثلما قد يفعل بعض الشيشان  و الخزر من اقرانهم فى مصر وليبيا وسوريا. ذلك ان الشيشان قد يعودون الى خزر وادي نهر الفولدا والقفقاز ممن تحدر من فلول قوات الاسكندر الاكبر.  فقد كانت جماعات الخزر قد هاجرت في صحبة الاسكندر فاتجهت من ماقدونيا شرقا بداية القرن الرابع قبل الميلاد ثم استقر معظمها على تخوم في اوكرانيا وبولندا وغرب روسيا
ترنو الجماعات الكاثوليكية التى تغزيها امريكا الى الغرب والى المشروع الصهيوني العالمي. 
وترنو الجماعات الا ورثوذوكسية نحو روسيا
وكأن الجماعة الاولى تنويع على الاسلام السياسي فيما تقف الجماعات المتطرفة من الصراع موقف الجهاديين و التكفيريين.
تقوم جماعات مسيحية متطرفة بدور الجماعات الاسلامية   التكفيرية والجهادية متطرفة بغاية اشعال ثورة مضادة لصالح الرأسمالية المالية الصهيونية العالمية خصما على رأسمالية صناعية تنهص كالعنقاء من الرماد كمافي روسيا الفيدرالية والهند و جنوب افريقيا واشتراكية كما في الصين (دول البريكس (BRICS  و فنزويلا و غيرها 
شرح على المتون (2)
الثورات المضادة في  زمان التغابن  و الديكتاتوريات الوراثية
ازعم انه بامعان النظر وقراءة التاريخ في سياقاته المتعددة وليس اختزالا و اجتزاءا  او انتقاءا فان التعرف على ثورات زمان التغابن التى كانت قد انتشرت ابان الخلافة الاموية ثم العباسية يغدو ايسر بمكان. وازعم ان الوهابية اوقفت الاعتزال فوق رأسه حيث احتكر اتباعها  التفسير واطلقوا يد علماءهم اومفتييهم في تحريف الآيات[i]. و حيث كانت الخلافة الاموية وخاصة العباسية قد اتسمت بصراع العناصر غير العربية مع العنصر العربية، مماقيض حلول حركة شعوبية" عبرت عن نفسها في رد غير العرب على التمييز العنصري ضدهم بتحريف الأيات و الاحاديث بخاصة فيما سمى بفتنة خلق القرآن التى راحت تستخدم العقل مجازا في التفسير وفي احتكار التفسير خصما على ائمة السنة امثل بن حنبل. 
وقياسا فان احتكرت الوهابية التفسير لم ينفك اتباع محمد بن عبد الوهاب ان اطلقوا يد المطوعين وجهلاء رجال الدين و العجم والادعياء في التفسير  خصما على الازهر و علماء الدين. و بذلك اوقفت الوهابية الاعتزال العباسي فوق رأسه. ومن المفيد تذكر ان الاعتزال وعلم الكلام وغيرهما  من مدارس الخروج على السلطة القائمة او-واحتوائها كان قد تعين على تكفير كل من لا يتفق معه مرة فيما تعين على  احتواء شرائح السلطة في نفس الوقت مرة أخرى. و كانت حركات الخوارج والمتكلمين والمعتزلة والأشاعرة و غيرها حرية بأن تجد نفسها-بدرجات المقياس وفي مراحل مختلفة من نشوءها ونضوجها و-أو نكوصها- في خلاف مع أهل السنة مما تمثل في أشد تنويعاتها غلواء إبان العصر العباسي.
ذلك ان الصراع لم يكن بين اهل الفتنة و اهل السنة بهذا الوصف و  انما كان صراعا بين جماعات تستهدف الاسلام السنى-الاسلام بهذا الوصف و بين من يدافعون عن الاسلام و عن الهوية الاسلامية و عن بقاء او فناء امم و ثقافاتها و حضورها جميعا. ذلك ان اجندة القضاء على امم بعينها اتصلت باكرا و حتى اليوم بمفهوم اممي يسوغ تجاوز القومية و يصدر عن ما هو فوق القومية العربية الاسلامية مثلا او اي قومية.
وقياسا مرة اخرى فان أحتكر التكفيريون والجهاديون سواء اسلاميين اوليبرالييهن جدد زعامة الثورة المضادة فقد باتت الثورة المضادة ثورة المتهوسين من احفاد الخزر و المتخلفين المعوقين عقليا من انغال المحافظين الجدد . ومن المفيد تذكر ان المتخلف او المعوق عقليا قد يعبر عن نفسه في فقدان الفرد القدرة على التفكير لنفسه فيغدو مطبوعا على النقل والاستنساخ ممن عداه دون اي اضافة اونقصان. المهم فورا هو ان احفاد الخزر كانوا حريون بان يضمروا اجندات قيامية مثلما فعل خزر حركة الملك داود الروي David el Roi. المولود بالعراق(3)[ii] هذا وكان بعضهم قد بقى يعيش على مشارف الخلافة العباسية لما يزيد على 100عام.
الا ان احدا لا يضع اعنبارا جادا لتلك الظواهر و لا لمغبة وجود الخزر مثلا  على تلك الشاكلة القتالية على مر قرن. فقد كان الخزر قد تعينوا على مناوشة الخلافة العباسية طوال قرن كامل . ولعل حاصل حمع تلك الجماعات المتواجهة مع العرب كان حريا بان يعبر عن نفسه فى جهادية خزرية تصدر عن بعض  جماعات الشيشان اسلافهم المتاخمين للعباسيين اكثر من اي شئ اخر.
(1)        التكفيريون الخزر:
ازعم ان من الجهاديين التكفيريين من يمكن ان ينسب الى الخزر. والخزر جماعات هاجرت مع و انخرطت في صفوف حملة الاسكندر الاكبر  التى اتجهت من ماقدونيا شرقا بداية القرن الرابع قبل الميلاد ثم استقر معظمها على تخوم و بين ما يعرف باوربا الشرقية ويخاصة في اوكرانيا وبولندا وغرب روسيا حيث توجد لهم جمهورية كان ستاين قد منحها لهم.
وهناك رواية تقول بان الخزر جماعة بدوية مترحلة خلقت لها امبراطورية يهودية سمبت امبراطورية الخيام لانهم بقوا يترحلون بعد ان انشاؤوا تلك الامبراطورية ما بين وادي نهر الفولجا و القفقاز. هذا و لم يكن كافة مواطنى امبراطورية الخيام يهود بل كان بينهم المسلم و المسيحي. و لعل الخزر المسلمين اسلاف الشيشان. هذا و ينبغى التنبه على ان الخزر هم اليهود الذين يؤلفون ما يطلق عليه القبيلة الثالثة عشر. فهم ليسوا يهود الجزيرة العربية و لا هم الذين هاجر منهم الى شمال شواطئ البحر المتوسط و لا الى الاندلس.
و تشير ميناسردية كنت قد تعينت على مفصلتها و نشرت تحت عنوان سجال في صحراء قاحلة: مختصر تاريخ كل شئ تقريبا-دمشق و المنامة 2013-الى تلك الجماعات سواء يهودية او مسلمة بوصفهم هم الذين هاجروا و مايبرح بعضهم يهاجر من اوربا الشرقية الى اوربا الغربية و الى اجزاء من الشرق الاوسط و كذا الى افغانستان و العراق و ليبيا و سيناء و سوريا.
و كان اعضاء جمهورية الخيام-الخزر-قد اختطوا و تزواج اعيان العرب و اميرات الخزر رغم و ربما بسبب تقاتل الخزر و العرب منذ الامويين و العباسيين بعضا من القرن الثامن الميلادي و معظم القرن التاسع و  ما يبرحون حهاديون سواء يهود و مسيحيين و مسلمين يقاتلون العرب فى  العراق و ليبيا و سوريا و مصر.. و الاهم لم ينفك الخرز ان هاجرون من الجمهويات الاشتراكية السابقة و من الاتحاد السوفيتى السابق ما يبرحون يحطون تباعا مهاجرين اقتصاديين اكثر من اي شي اخر في فلسطين  المحتلة-اسرائيل-و منهم أمثال أفيجور ليبرمان ومعظم اعضاء حزب اسرائيل بتنا مثلا.
وازعم ان اسرائيل تستدعي تلك الجماعات جراء ولاء الاخيرات و اجندتهم التى تصدر عن مشروع الملك داود الروي David el Roi (1160). المولود بالعراق في 1160 وكان دوود الروي داعية طرح نفسه بوصفه مسيح الصهاينة. و اناقش الاخير تفصيلا في بحث اخر ابوصفه سفر تكوين تنويعة بعينها من الصهيونية الباكرة مما ازعم انه كان قد شارف سن الرشد على ايام.العباسيين.
ختاما
كنت قد تسائلت- في بحث فرض جنسا جديدا في تأريخ المرحلة العباسية فانتح ميتاسردية قائمة بذاتها- عما اذا كانت ثورة المعتزلة المأمونيون المضادة و تنويعاتهم اللاحقة قد خلقت شرط نشوء ما ألم بالأمة العربية والإسلامية تباعا وصولا الى سيناريوهات الجهادية و بعض طوائف و حركات التكفيريين الآنية؟ و اذا كان الا خيرون قد الفوا مثلهم مثل فرسان المعبد و جند الرب الصليبيين فيالق حركات مضادة و ثورات مضادة للثورات الشعبية التاريخية الموضوعية؟ وهل ثمة تعالق بين الحركات التنويرية المتخاتلة تلك او ما يشار اليهم بالاليموناطي Illiminate وتشويه العقيدة وصولا الى تنويع من العلمانية السلبية المتكاذبة؟
و ازعم انه ان قيض التنوير المعتزلي  The Mutazilite Enlightenmentبهذا الوصف الخروج على الامامة فقد كان التنوير البروتستانتي قد تعين على عصيان البابوية. وقياسا فقد استدعي الاخير اعادة كتابة ما اعرفه بالسردية اللوامة البكاءة خصما على تاريخ البشرية. هذا كما بات التاريخ الرسمى الغربي –تاريخ الرأسمالية- وما يبرح حريا بان يفبرك (مبنى للمجهول) بالضرورة اكذوبة كبرى تخصم بالنتيجة على التاريخ الموضوعي للبشرية فالتاريخ الشعبي جميعا.
ولعل أشد الأكاذيب فحشا هي محادثات السلام اللامتناهية بين إسرائيل وفلسطين. فقد تحولت الدعوة للمقاومة اي مقاومة للرأسمالية و الاحتلال او الاستبداد و الدكتاتوريات الوراثية الى ما يشارف انتحار مؤجل. فالرأسمالية الصهيونية العالمية تفرض قوانينها هي في لعبة الا مم الكبرى The game of nations اكثر من غيرها. و قياسا لا  تكاد المقاومة تملك ان تملي قوانين المقاومة. فان لا تنجح محادثات السلام الفلسطينية فذلك لان المقاومة -الا ما خلا جماعات المقاومة المسلحة-تتعاطي سما بطيئا قد  يودي بها جراء موت بطئ اليم مثل من  يتجرع  سم الهيملوك.
و  اجادل انه ان قد تعبر محادثات السلام عن نفسها كامتداد للاكتشافات الجغرافية الكبرى وإبادة السكان الأصليين و القدر الجلي  Divine destiny  و ارض الميعاد فان مشروع الخلافة الجهادية مشروع مشابه للمشروع العبري كون كلاهما كان قد خلق ليتنافس في الاستحواذ على رقعة ارض واحدة تسمى الشرق الاوسط سواء قديم او جديد.
ذلك انه ان قيض الاستحواذ هيهمنة لا اقتصادية-مالية تتعين على تشريعات و قوانين و دساتير-فان الاخيرة تخصم على ما  عدى الرأسمالية المالية –الصهيونية العالمية– بخاصة الشعوب. فقد استحالت او كادت تستحيل محاسبة الطعاة والنخب و الربويين و المصرفيين او-و الاوليجاركيات المالية الصهيوينة العالمية- سادة الكون-كارهي الشعوب. الا ان الاخيرة تبقى وحدها القوى التى تملك مواجهة الصهيونية العالمية-في كل مكان فى المقياس المدرج In a graded scale
و قياسا فان قد  يبدو  ان التاريخ الرسمي للعالم لم يعد سوى تاريخ التغابن فقد باتت تغدو كل القضايا-منكاذبة بالضرورة. و قياسا قد لا تعدو محادثات السلام بالنتيجة سوى أن تؤلف نذيرا لتراكمات المفقرين العددية الزائدة عن الحاجة-ممن لا وجوه لهم- بوصفهم امما بائدة تباعا الا انه يبقى لنا مع كل ذلك وبسببه ملاذ في مواجهة الهولاكو الجدد هو الشعوب حماها الفكر والتنظيم الموضوعيين و الله  ناصرها ا باذنه تعالى. 
 
 
 


[1] انظر(ي) صبري حافظ الكلمة العدد 83 مارس 2014


(1)     [i] انظر(ي) صبري حافظ الكلمة العدد 83 مارس 2014
(2)     يعلل خالد غزال ما يقر به البعض على مضض احيانا بانه تحريف الايات بصراع المعتزلة الفكريّ  بوصفه لا ينفصل عن المناخات السائدة في زمنهم حول التفاخر بالأنساب والعصبيات والأجناس، خصوصا في ظل إصرار العنصر العربيّ على استخدام نسبه وكون النبي محمد هو ابن الجزيرة العربية وان القرآن قد نزل بهذه اللغة.
(3) انظر(ي),ارثر كويستلر Koestler, Arthur: 1967: The Thirteenth Tribe: The Khazar Empire Tents and its      Heritage    ص: 62-3 والوكيبيديا الحرة ودليل كسوزموغرافيا القرون الوسطى.,



#خديجة_صفوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد السياسي لاحلال الخديعة مكان الصراع الطبقي
- سفر تكوين الثورات المضادة و الحريق العربي الماثل
- المرأة و الثورة
- فضائحية المعارضات النخبوية المأجورة
- قد لا بقي من يقول شيئا من اجلي
- بن جوريون و الامام بن حنبل مابين صناعة اسطورة الدولة العبرية ...
- العزف على جسد الإمام ليلة السكاكين الطويلة
- تسييس العقيدة و انيميا الفكر التنبؤي و افقار التنظيم
- الربيع العربي و الاقتصاد السياسي لصناعة الكلام و السلاح - ال ...
- لص الادب المحترف
- الافتصاد السياسي للربيع العربي و الخيبة: خيبة من؟
- تعالق خطاب المعتزلة الفكري واجندتهم اللاقتصادية
- تعالق مناهج البحث و التنوير و الداروينية
- تعالق خطاب المعتزلة الفكرى واجندتهم الاقتصادية - الجزء الاول
- الجشع جميل
- التمركز الاكاديمي الغربي-الصهيوني-و الحريق العربي
- التنويريون الجدد و خصخصة بيت المال[1]
- لماذا تعشق الرأسمالية العاراية النخب العاطلة عن الابداع منا؟
- التنوير و عقلنة كراهية الشعوب بغاية القضاء عليها
- تنويعات المعتزلة: فرضية اشتغلت عليها طويلا


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خديجة صفوت - الثورة المضادة و الفتنة المعتزلية