أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد كريم مهدي - الكارثة التي ارتكبها حزب البعث بعد وصوله الى السلطة بحق الثقافة والفكر العراقي هي تصفيه كوادر الحزب الشيوعي














المزيد.....

الكارثة التي ارتكبها حزب البعث بعد وصوله الى السلطة بحق الثقافة والفكر العراقي هي تصفيه كوادر الحزب الشيوعي


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 00:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في اعتقادي ان اكبر الكوارث التي ارتكبها حزب البعث بعد وصوله الى السلطة بحق الوطن العراقي هو تصفيه كوادر الحزب الشيوعي العراقي وتجفيف منابع تواجده على الساحة العراقية , وأريد ان أناقش هذا الموضوع بعيدا عن انحيازي للفكر اليساري وإنما أناقشه من خلال النتائج المدمرة التي وصل إليها هذا الوطن العراقي بعد فراغ الساحة العراقية من تأثير هذا الحزب على الشارع والثقافة العراقية , جميعنا يعلم ان التواجد المهم للحزب الشيوعي كان في جنوب العراق والفكر التنويري الذي يحمله هذا الحزب كان هو الصمام الأمان لجنوب العراق من جانب وللعراق بكامله من جانب اخر من ان يمنع اي فكر متخلف ديني أو ميتافيزيقي اخر من ان يتسلل الى العراق من خلال جنوبه بسبب النفوذ الواسع الذي حققه الفكر التنويري لهذا الحزب على الشارع العراقي , والكارثة تمكن في قصور الفهم السياسي لحزب البعث وعدم الإدراك لمستقبل العراق بدون وجود الحزب الشيوعي العراقي ومن هو البديل عنه , وعندما تم تصفيه كوادر الحزب الشيوعي بعد الجبهة الوطنية في مطلع السبعينات من القرن الماضي أصبحت الساحة الثقافية لجنوب العراق فارغة وبدون اي صمام أمان يحميها وهذا الفراغ الفكري جعل المد الديني والغيبيات بكل خرافاتها تغزوا الساحة الثقافية في جنوب العراق كالسيل الهادر دون ان يكون هناك اي مانع يصدها وما زاد الطين بله وصول الملالي الى سدرت الحكم في إيران التي جاءت بمشروع تصدير مشروعها الديني وصاحبها وصول صدام حسين صاحب العقلية القروية المتخلفة الى رئاسة الحكومة في العراق وأصبح الواقع العراقي كما يقول المثل ( شليله وضايع راسه ) فلم يعد هناك من يفكر بمستقبل العراق وإنما أصبح مستقبل العراق بيد الأغبياء وأولى الكوارث هي الحرب العراقية الايرانيه نتيجة هذا الوضع وأخرها الاحتلال الأمريكي الإيراني الذي لازالت أثاره الكارثيه مستمرة ولازال حصاد أرواح العراقيين وضياع ثرواتهم القومية في متاهات الفساد والمشكلة الأكبر من ذلك كله ان العراقيين أصبحوا لا يمتلكون اي فكر ثقافي وحضاري خصوصا بين الشباب يتناسب مع الحالة الحضارية التي يعيشها العالم اليوم فجيوش البطالة التي خلقتها هذه العملية السياسية جعلتنا لا نرى شباب في معامل ومصانع عملاقه أو مشاريع زراعيه عملاقه أو نجدهم في مختبرات البحث العلمي أو في حلقات ثقافيه يكتسبون منها فكرا ووعيا بل نجد كتل بشريه ضخمه كل ما تفعله تضرب على رأسها وصدرها في طقوس دينيه تسمى اللطم مع عقول فارغة من اي وعي ثقافي وفكري وفي الجانب الغربي من العراق نجدهم تحولوا الى حاضنه للتطرف الديني السني بعد ان تخلى عن الجانب الثقافي الذي كان يملكه وهذا أمر طبيعي جدا استنادا الى القاعدة الفلسفية التي تقول ( نقيض الشيء ينموا مع الشيء نفسه ) والشيعة وألسنه هما نقيضان متى ما وجد احدهما وجد الأخر , وقد نجد هناك من يقول ان كل الأمم تمر بمراحل من النكبات وانحطاط الفكري لكنها ما تلبث ان تنهض وتعاود بناء نفسها ولا أريد ان اختلف مع هذا الرائي لكني أسئل أين هو الجيل الذي يستطيع ان يخلق حاله الوعي في الشارع العراقي وينظف عقول الناس التي لوثتها التخاريف الغيبية الدينية وغير الدينية فإذا كان الاعتماد مره أخرى على الحزب الشيوعي العراقي فاعتقد هذا غير ممكن لان هذا الحزب دخل الى العملية السياسية المريضة ايظا بعد ان تنازل عن مبادئه في خلق حاله الوعي الثقافي والفكري الذي يجتث هذه الخرافات الغيبية التي ذكرناها والتي حجمت حدود العقلية العراقية والأكثر من ذلك انه أيدها ولا ندري في المستقبل القريب أو المتوسط سوف نجد كوادر هذا الحزب يمارسون طقوس اللطم في المناسبات الدينية حالهم حال عامه الناس ألمغيبه عقولهم بهذه الخرافات , لذلك لا يوجد أمل في الوقت الحاضر على الساحة العراقية يبشر بولادة جيل يستطيع ان يخلق حاله الوعي بين الناس وينقذهم من دهاليز هذا المستنقع الذي ركد فيه العراق



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي ينزع ثوبه الوطني ويرتدي بدله الرقص
- المثقف هو من يصنع عقله بنفسه اما الانسان العادي فيصنع عقله م ...
- هل فعلا يستطيع الله ان يحمي الانسان من المخاطر ويعطيه الحظ ك ...
- مفهوم الشرف مابين الشفاه وبين الأفخاذ
- مقارنه بين اثر الروح ألوطنيه وبين العقيدة الدينية على الوطن
- رحلتي الى مجلس العزاء
- كل الأنبياء مصابين بأمراض نفسيه ولم يكونوا أصحاء نفسيا
- مهزله التحقيق في قضيه مقتل الاعلامي محمد بديوي
- هل كان النبي محمد ثائرا كما يدعي بعض المثقفين أم لم يكن
- من كان وراء نجاح غزوات النبي محمد وأتباعه هل هو الدافع الماد ...
- الوسيله التي استخدمها النبي محمد في اقناع اتباعه بدعوته الدي ...
- لماذا أخفى النبي محمد اجادته للقراءه والكتابه وادعى انه امي
- الانسان.... يفكر بدماغ إنسان ويتصرف بسلوك حيوان ويعيش في حدي ...
- الشذوذ والانحراف الجنسي في المجتمعات الاسلاميه
- الانسان قرد عاري
- الفلوجه المنكوبه
- العرفان ...... المجاملة ...... التملق ... ثلاث مفردات منها م ...
- أمام العراقيين طريق واحد للتخلص من الإرهاب لا ثاني ولا ثالث ...
- هل نحن البشر أسياد الكون أو هناك من يشاركنا في هذه السيادة أ ...
- إنسان من هذا الزمان


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد كريم مهدي - الكارثة التي ارتكبها حزب البعث بعد وصوله الى السلطة بحق الثقافة والفكر العراقي هي تصفيه كوادر الحزب الشيوعي