أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - عبله عبدالرحمن - تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال














المزيد.....

تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 17:08
المحور: ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا
    


عبله عبدالرحمن
احتفالية عيد او يوم العمال كالغصة في الحلق للكثيرين منهم ، لان معظمنا ينوب عن هذا العامل في يوم راحتة. لا ادري كيف يكون حال العامل وهو يسمع ويشاهد معظم المحطات المرئية والمسموعة تحتفي به وهو اخر من يعلم، في حين انه يواصل الليل بالنهار من اجل لقمة العيش، بملابس رثة تستمر معه حتى تذوب عليه ولا تعود صالحة.
يوم العمال لا بد وان يكون بمثابة جرس الانذار ومحطة نرى من خلالها الى اين وصلت هذه الطبقة فيكون البوصلة الموجهة للحكومات والنقابات والافراد، لعل احد منهم يمتلك تلك العين الثاقبة فيرى الخطر الذي يحيق بهذه الفئة على حقيقته ولا نصل بهم الى ما لا نحمد عقباه فيحصل لهم ومنهم ما لا نرضى.
غالبية من السيدات اصبحن عاملات بامتياز وهن يخدمن بمشاريعهم الخاصة مجتمعهم ، فيحققن الاستقلال المادي لهن ولاسرهن.
تبهرني تلك السيدة حين اذهب الى عملي وحين اعود وهي تفترش الرصيف تعرض بضاعة من الخضار الفصلية ومما يجود به المطر والارض، بضاعة غالبا ما يكون رأس مالها الجهد والتعب الاستثنائي الذي تقوم به من غير كلل او ملل في ساعات راحتها في بيتها. فيكون كل ما تبيعه ضروريا وشهوة للطالب والمريد. وبالرغم من التعب فأنها لا تتخلى عن ابتسامة امل حتى وهي تشهد وداع الليل للنهار حين يلّوح للقمر مغادرا، وحين تبدأ هي بلملمة عدة العمل مع شقشقة الضوء والتي لا تزيد عن بعض الصناديق الفارغة والتي عادة ما تعيد صيانتها باستمرار.
تعجبني وانا ارى بها سيدة محترمة بين الرجال، تزاحم بثقة عيون الاخرين دون ان تخشى احدهم باحتمال رهيب، تمارس عادة الدخان وتجلس على الرصيف، ترصد ردود افعال المارة ومن يشاركونها في الرزق كما لو انها تنتقي بين الثمار فتضع كل واحد منهم في مكانه.
استطاعت وعن جدارة ان تقود نفسها وتقنع اسرتها بعملها الشريف هذا، في حدود طاقتها ومستواها العلمي الى طريق الامان فأصبحت تساهم بنجاح في نشاة اطفالها الى جانب زوجها النشأة الصحيحة بالدراسة والعلم اضافة الى نيلها الاحترام من كل من يعرفها بائعة ومجدة في عملها، فنجحت بتحويل الدمع والعرق والحاجة الى بهجة واطفال اصحاء.
حتى اصبحت مثلا للكثير من السيدات اللواتي اصبحن يشاركن معها باب الرزق هذا.
تقول بثقة من غير ذل: وشريط الذاكرة يمضي بها بكل ما فيه من بؤس وفرح، حيث الزمن الذي اصبح ذكرى لاول يوم قررت فيه النزول الى العمل، وكيف كانت تتفصّد عرقا وعينيها لا تغادران الارض حرجا وهي ترى عيون الدهشة التي تطالبها بالعودة الى البيت، اما وقد زال عنها شعور الخجل هذا، فأنها تجاهر بالفضل لكل من قدم لها الدعم حتى تنجح وتكون قدوة لسيدات اخريات اصبحن يشاركنها التنافس على بسطة مناسبة على الرصيف في مهنة كانت حكرا على الرجال بامتياز وهذا ليس بالامر اليسير على سيدات يطلبن الرزق الحلال
نستطيع ان نقلب أي مكان نتواجد فيه الى حياة تستحق ان تعاش حين نترك مقعد المتفرج وننتقل الى مقعد المثابرة والجد والاصرار على النجاح وتلك موهبة نستطيع ان نتحدى فيها كل الظروف القاسية.
تحية للعمال في عيدهم.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحلام الطارئة
- اوجاع مطلقة
- باللون الاحمر
- انثى بعينيه!!
- الحياة ما عادت الا صفراء
- حُزني وقد اصبح سرّي
- لا شيء يعجبني !!
- اعلام يسعى الى موتنا
- سيمون خوري ... شكرا
- النكبه والامل بالعودة
- الزواج المبكر وارتفاع نسب الطلاق
- في طريقها الى الطلاق
- احلام الطفولة الضائعة
- كلام في الحب
- متاهة الحرب والحب
- بين هاوية الوظيفة والدعارة
- مطر من غير دفئ
- غزة تقهر عتمة الظلام بالنصر
- عروس سورية بغير الابيض
- ايام عابرة


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- موقع الطبقة العاملة المصرية من الثورة وحقوقها الاقتصادية وال ... / حمدي حسين
- الحركة العمالية المصرية فى مفترق طرق / عدلى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الأول من أيار 2014 - تأثيرات الربيع العربي على الحركة العمالية وتطورها عربيا وعالميا - عبله عبدالرحمن - تحية اكبار للمرأة العاملة في يوم العمال