أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سفيان الحمامي - ما جائزة إدارة الإئتلاف والحكومة المؤقتة بعد تسليم المدن والمناطق السورية تباعا؟















المزيد.....

ما جائزة إدارة الإئتلاف والحكومة المؤقتة بعد تسليم المدن والمناطق السورية تباعا؟


سفيان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جائزة إدارة الإئتلاف والحكومة المؤقتة بعد تسليم المدن والمناطق السورية تباعا؟

في عالم السياسة ، لا يوجد فعل أو سلوك مجاني ، كل شيء له ثمن ، وقد يكون الثمن المكاسب الوطنية ( تعزيز نفوذ الدولة أو الاقتصاد الوطني أو بناء وتطوير المجتمع )، أو المكاسب الشخصية ( المال ، الترقية الوظيفية،التثبيت في الوظيفة،التغاضي عن أعمال الفساد،العلاقات مع أشخاص آخرين نافذين،..).
عندما يكون السياسيون كبارا يسخّرون أفعالهم وسلوكياتهم السياسية لتحقيق المكاسب الوطنية ، وبالمقابل عندما يكون السياسيون صغارا فلا يهمهم سوى المكاسب الشخصية لأنهم على قناعة تامة بأنها فرصتهم ويجب أن يغتنموها ويعيشون ليومهم في عالم السياسة المتقلب ( اكسب اليوم ممكن لا شيء في الغد ) .
ما هي حالة اوحم / الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة ؟
بدأت الثورة السورية شعبية دون سياسيين أو عالم السياسة ، وكان انتشارها يتسع بالتدريج وتكسب على الأرض ، وعندما فرض عليها الفعل العسكري كانت المناطق السورية المحررة من سلطة النظام المجرم تتّسع يوما بعد يوم بفضل جهود وتضحيات الثوار والنشطاء والشعب الثائربالداخل،إلى أن قفز إلى واجهة الثورة السورية شخصيات لم تعرف على امتداد 50 عاما لا بالكفاءة ولا بالوطنية ولا بالجدارة والأهلية ولا بالسلوك القويم ولا بالشخصية القيادية بل كان معظم هؤلاء مجموعة موظفين صغار يأتمر بأمر أجهزة الأمن وحزب البعث لدى نظام آل الأسد أو رجال أعمال شركاء مع أركانه الماليين أو مهاجرين ينظّرون من الخارج منذ عشرات السنين من الشيوعيين وجماعة الاخوان المسلمين وغيرهم الذين قفزوا لواجهة الثورة بواجهات مختلفة عما يعرفه الشعب السوري، وتسلق هؤلاء إدارة الثورة سياسيا لتمثيلها أمام العالم الخارجي بمسميات ( المجلس الوطني ، الإئتلاف الوطني والحكومة المؤقتة ..) .
وبدأ الشرخ يظهر ويتفاقم بين عالم السياسة الذي مثّله في الخارج من يدعي إدارة الثورة السورية / اوحم وبين عالم الثورة والمعاناة والتضحيات الذي يمثّله الثوار والنشطاء والشعب الثائر المحروم المحاصر المعاني ، إلى أن وصل الأمر إلى حد مطالبة الثوار والناشطين والشعب الثائر بإسقاط كل من يدعي تمثيلهم في الخارج في مظاهرات أيام الجمعة وكتابات وسائط التواصل الاجتماعي ، لا سيما جمعة
23/5 /2014 بإسم "ميثاق الشرف الثوري يمثلنا"وبذلك تم إلغاء إدارة (اوحم ) من قاموس الثورة .
إزاء ذلك ، اتجه من يدّعي تمثيل الثورة في الخارج ( ادارة اوحم ) إلى تعزيز دورهم بعقد اتفاقات معلنة مع دول صديقة إقليمية ودولية للاحتفاظ بشرعيتهم في ادارة الثورة السورية مقابل التعهد بضمان مصالحها مستقبلا ، و بعقد اتفاقات ضمنية مع أعداء الشعب السوري ( ايران المجوسية وملحقاتها وروسيا وعراق المالكي الشيعي ونظام آل الأسد ) لمنع تقديم الإمدادات العسكرية واللوجستية والإغاثية للثوار والنشطاء والشعب الثائر في الداخل لتسهيل تسليم المدن والمناطق السورية تباعا ( القصير ، القلمون كافة ، غرب حمص ، جنوب دمشق، مدينة حمص ، ويتم الان تسليم حلب ثم دير الزور ثم جنوب الحسكة وأخيرا الرقة بالتعاون مع داعش ) .
لكن ، ما الجائزة يا ترى ؟؟؟ ستكون جائزة إدارة اوحم مضاعفة :
أولا ، كسر إرادة الثوار والناشطين والشعب الثائر من خلفهم كي يستكين ويقبل بالهزيمة وينسحب بالتالي من ساحات المعركة وتركها للقوى الإجرامية ( قوات ايران وملحقاتها وقوات نظام الأسد) ، لدخول تلك المناطق وإعادة احتلالها،وبعد ذلك يتم تغيير التركيبة السكانية في مناطق الأغلبية السنية والمسيحية عبر استجلاب سكان شيعة لتوطينهم في مناطق القلمون وغرب حمص وشرقها إلى حدود العراق وجنوب دمشق وحمص المدينة وشرق حلب وشمالها وأطراف مدن دير الزور والرقة وجنوب الحسكة ...
ثانيا ، ضمان المكاسب التي حققتها إدارة اوحم خلال السنوات الثلاث من عمر الثورة والحفاظ عليها وتعزيزها عبر التالي :
- الاستمرار في منع أي شخص كفوء ونزيه ووطني من دخول إدارة( اوحم) وكافة أجهزتها بالتعاون مع مخابرات النظام، وقد بدأت إدارة اوحم بممارسة ذلك فعليا منذ عدة أشهر إذ أصدرت رئاسة الائتلاف والحكومة المؤقتة ووزرائها ورؤساء أجهزتها تعليمات دقيقة وصارمة بعدم قبول دخول أي سوري مشهود له بالكفاءة والجدارة والوطنية والنزاهة إلى وظائف إدارة (اوحم) بأي شكل من الأشكال !!!
لماذا،لأن هؤلاء الأكفاء النزيهون الوطنيون سيكشفون الأفعال الخيانية والممارسات الفاسدة لإدارة اوحم، وخشية أن يحل هؤلاء محل تلك الإدارة في المستقبل إن تغيرت الظروف ونجحت الثورة السورية ، أو منافستهم على الوظائف التي سيتم تقاسمها مع النظام . يتبث ذلك رفض إدارة (اوحم) دخول كافة أصحاب الكفاءات المختصين بالتخطيط الاستراتيجي والإداري والمالي وإعداد القيادات إلى أجهزتها !!!
- الشروع في بناء اتصالات بعضها مكشوف وبعضها مستور مع أسياد النظام المجرم الخارجيين ومع عملائه وأزلامه الداخليين للتفاهم على تقاسم السلطة في سوريا مستقبلا ،بحيث يتم منح إدارة (اوحم) وظائف ولو متدنية المستوى،واقناع تلك الجهات الداعمة للنظام المجرم بأنهم الأنسب للتوافق مع النظام وأسياده ، والتعاون سوية لاستبعاد أي سوري وطني مخلص وثائر وشريف ونزيه وكفوء لأنهم مجربون خلال 3 سنوات والتجربة أكبر برهان .
- السخاء في دفع رواتب وتعويضات أصحاب المواقع الإعلامية الالكترونية والإعلاميين الرخيصين والمحطات الإعلامية التهويشية، الذين يقبلون بالترويج الكاذب لممارسات إدارة (اوحم) والتغاضي عن أفعالها الخائنة وتهيئة الرأي العام الثوري للقبول بالأمر الواقع ، وظهر ذلك واضحا في الفترة الأخيرة .
- عزل أصحاب الكفاءات والخبرات العسكرية من مواقعهم وتسليم أصحاب الولاءات تلك المواقع لبث التفرقة بين الاجهزة العسكرية المقاتلة من طرف ولضمان استمراية فساد (اوحم ) من طرف آخر .
- الترويج لطرح سيناريو إحداث بعض المواقع الوظيفية لأزلام إدارة (اوحم ) بعد فشل الثورة السورية بالاتفاق مع أسياد نظام الأسد ومع أركان نظامه وتوليها على الشكل التالي حسب استحقاقاتهم :
* احمد الجربا / رب ائتلاف العشائر العربية في جنوب الحسكة .
* فاروق طيفور / مرشد عام الحسينيات في شمال حمص .
* عبد الحكيم بشار / رئيس أكراد سوريا في مدينة غازي عنتاب التركية .
* سالم المسلط / وزير شؤون العشائر في بلدة عين عيسى في الرقة .
* سهير الأتاسي / رئيسة الاتحاد النسائي في حي باب عمرو بمدينة حمص .
* هيثم المالح / مدير المكتب القانوني في حي عين الكرش بمدينة دمشق .
* بدر جاموس / الأمين العام لوحدة العيادات السنية المتنقلة في ريف حلب الشمالي .
* أحمد طعمة / رئيس الحكومة المؤقتة في حي الموظفين في مدينة دير الزور .
* أسعد مصطفى / وزير دفاع وداخلية الحارة الشمالية في قرية حيالين بحماه .
* عثمان بديوي / وزير الإدارة المحلية والإغاثة في محيط معسكر القرميد بادلب .
* وليد الزعبي / وزير البنى التحتية في حي نهر عيشة بمشاركة شام القابضة بدمشق.
* هيثم مناع / رئيس جمعية إحياء الماركسية اللينينية في سهل حوران الشرقي .
* الشيخ معاز الخطيب / خطيب الباب الشمالي من الجامع الأموي بدمشق .
* بهية مارديني +ريم العلاف / سكرتيرات بمرتبة إعلاميات في مكتب لونا الشبل .
* أنس العبدة / وزير مكافحة التهريب في حي مضايا الشمالي بريف دمشق .
* أسامة القاضي +احمد رمضان / وزيرومعاون وزير مكافحة النزاهة والوطنية في سوريا .
* محي الدين بنانا / وزير التربية والتعليم في قرية قورقونيا بادلب .
- تحصين هؤلاء المسؤولين أمام المنظمات الدولية التي تكافح السرقات والفساد مستقبلا .
- ترضية بقية الأشخاص في إدارة (اوحم) بوظائف ملحقة بالأشخاص المذكورين أعلاه بعد موافقة ايران وملحقاتها وروسيا ونظام آل الأسد حسب الخدمات التي قدموها .
هكذا ، في واقع عالم السياسة، لا أفعال دون مقابل ، سيما إن كانت أفعال خيانية للوطن والشعب والأجيال القادمة . لقد تم تسليم أكثر من نصف المدن والمناطق المحررة سابقا للنظام وداعميه ، وسيتم تسليم البقية في الأسابيع القادمة من قبل إدارة (اوحم) لقاء مزايا حصلت وستحصل عليها لاحقا والتي أصبحت تقبل مشاركة الشيطان في سبيل استمرار مصالحها وضمان حمايتها ومنحها وظائف كرتونية .
الله يرحمكم أيها الشهداء الذين ضحيتم بدمائكم الطاهرة في سبيل قضية خانها من أدار ثورتكم ، والله يشفيكم أيها الجرحى والمعاقين الذين تئنون من الآلام ، والله يفك أسركم أيها المعتقلون في زنازين النظام الإيراني الأسدي الطائفي ، وأجركم على الله يا أبناء الشعب السوري الثائر والبقية بحياتكم .
لقد كان أعداء الثورة السورية ( ايران وملحقاتها وروسيا ونظام آل الأسد صادقين في أقوالهم وأفعالهم من البداية حتى النهاية لذلك انتصروا في حربهم ومعاركهم ضد الشعب السوري ، لكن من يدعي إدارة الثورة السورية في (اوحم ) كانوا كاذبين ولصوص وفاسدين من البداية إلى النهاية في أقوالهم وأفعالهم لذلك ربحوا أنفسهم ومصالحهم لكن الشعب السوري خسر قضيته وثورته .
هذا العرض الواقعي والسيناريو برسم ثوار سوريا ونشطائها وشعبها الثائر،وإن غدا لناظره قريب !!!
سفيان الحمامي



#سفيان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام حكم آل الأسد وفرض ثقافة جديدة على سوريا (الثكنة/الفرع/ا ...
- إدارة الائتلاف (اوحم) في نظر العالم : الاعتراف /الاستخفاف /ا ...
- نظام حكم الأسد واستمرار تجييش بسطاء الطائفة العلوية والأقليا ...
- زيارة عربان إلى بلاد الأمريكان - محاكاة لقاءات أحمد الجربا و ...
- نهب أموال وثروات الشعب السوري في ظل حكم آل الأسد وإدارة الإئ ...
- الدولة البربرية في سوريا – نظام حكم يقوم على طائفة واحدة
- موسم هجرة الشباب الى مدينة غازي عنتاب - مواصفات وظائف ادارة ...
- صناعة القيادة الخائنة لتسليم الوطن - عائلة الأسد وإدارة الائ ...
- إعادة إنتاج النظام الطائفي بسوريا في ظل الإدارة الحالية للإئ ...
- من أبي عبد الله الصغير آخر ملوك الطوائف في الأندلس إلى أبي ح ...
- التحالف الطائفي لدولة إيران/ حزب الله اللبناني مع نظام آل ال ...
- زيارة كياسة إلى وحدة تنسيق الدعم ووزارة الإغاثة سرقة المساعد ...
- في العام الرابع ، إدارة الثورة السورية من خلال الرحلات السيا ...
- انتخابات رئاسة سوريا ( مجرمون / لصوص / مرتزقة ) ، دولة غير ش ...
- الإخوان المسلمين العرب واختيار النموذج الإيراني بدلا من النم ...
- سقوط الإعلام في مرحلة الثورة السورية إعلام نظام ( آل الأسد ) ...
- الثورة السورية في عامها الرابع ( لا قيادة ، لا استراتيجية ) ...
- غياب الحسّ الاستراتيجي في القيادة العسكرية للثورة السورية (ح ...
- انطلاقة فشل الثورة السورية بفعل الشللية ومجموعات المصالح لدى ...
- أين ذهبت المساعدات المالية للشعب السوري الثائر ؟


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سفيان الحمامي - ما جائزة إدارة الإئتلاف والحكومة المؤقتة بعد تسليم المدن والمناطق السورية تباعا؟