أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - عندما يكتب تاريخ الحرب بقصائد شعر لونت حروفها بدم الضحايا الأبرياء















المزيد.....

عندما يكتب تاريخ الحرب بقصائد شعر لونت حروفها بدم الضحايا الأبرياء


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يكتب تاريخ الحرب بقصائد شعر لونت حروفها بدم الضحايا الأبرياء
الشاعرة السورية الصغيرة سنا "تمارا قباني"، لم تكن قط منذ طفولتها، كقريناتها اللواتي كن من جيلها. ف" تمارا" لم تكن معنية كثيرا بالدمى أو باللعب بالحارة. وهي لم تكن قط محتارة فيما تختاره، مما يستحق اهتمامها وعنايتها.
كانت منذ طفولتها، ثم شبابها مع مطلع نضوج أنوثتها، رومانسية الفكر والاحساس، متعلقة بمدينتها: "دمشق".. بياسمينها الذي تسلق جدران المنازل، بحاراتها وأزقتها القديمة، وبجبل "قاسيون" الذي وقف ماردا يحمي المدينة "دمشق" القابعة على سفحه، من غزو المغول القادمون من المجهول.
رومانسيتها، حولتها الى شاعرة، فكتبت في الحب وعشق الرجل. لكنها كتبت أيضا، بل وكتبت كثيرا، في عشق الوطن الذي أحبته، خصوصا عندما بدأت فيه موجة العنف التي تساقط معها الأبرياء، كتساقط ورق الشجر في الخريف. لكن تساقط الأبرياء، لم يعرف فصلا واحدا في السنة يتساقط فيه الأبرياء مضرجين بدمائهم. اذ كان تساقطهم الدامي مستمرا على مدى فصول العام، ولثلاث سنوات طوال.
فلا عجب بعد ذلك ان تحولت قصائد تمارا"، الى سجل لمراحل الصراع الدامي الذي بات يأكل الأخضر واليابس في وطنها. كتبت عن "معلولا" لدى اقتحامها من الارهابيين ثم طردهم منها، كما كتبت عن "يبرود" معترضة بقوة على من وصف دخول الجيش السوري اليها بعودة "يبرود" سورية. ف" يبرود"، كما قالت، كانت دائما سورية. وكتبت أيضا عن زارة" وكيف حر ر الجيش أزرارها. ولكنها كتبت بشكل أوسع عن الدول العربية، لا بل الأمة العربية، التي خذلت سوريا في مراحل معاناتها.
عندما كتبت تمارا عن العشق للرجل، استعانت بحروف من أزهار ياسمين دمشق الذي أحبته كثيرا. وعندما كتبت عن الوطن وعن الضحايا الأبرياء، استخدمت حروفا مضمخة بالورد الأحمر، لأن فيه لون الدم القاني.
وكي لا أطيل كثيرا في وصف معزوفات تمارا" الباسمة مرة، والمعانية مرات من حب الرجل وعدم وفائه، وفي وصف آلامها لسقوط الضحايا، وفي تسجيل "فيتو" "تمارا"، بل وصراخها اعتراضا على الدمار الذي لحق ببلدها الذي أحبته، لا بد أن أورد نماذج من قصائدها، سواء عن حب الرجل، أو عن حب الوطن، وهي القصائد، وخصوصا تلك المتعلقة بحب الوطن، التي باتت تكتب تاريخ الصراع الدامي في سورية العزيرة على كل العرب.
=======================
أولا: قصائد عن الحرب والوطن:
1) الزارة
الزارة الزارة الزا رة
الجيش السوري حل زرارا
شلحها توب الارهاب
ولبسها علم ديارة
جاي ابنك يا امي
ودربو مفتوح
يحرر اهلو من الارهاب
والحصن... يفك حصارا
العلم السوري فوق الزاره

2) خيانة العرب
خيانة العرب
ليست حالة
طارئة
تنتهي حين الطلب

خيانة العرب
من اسمى
الصفات
فقد فاقت نخوتهم
ولا عجب

خيانة العرب
دمرت اوطانا
قتلت اطفالا
شردت نساء
والجائع جاع
والمتخم جاع
والكل بعروبته
متعب

خيانة العرب
أدمت قلوبا
أبكت عيونا
والجراح لن تبرأ
بالف عام
ويزول الالم
قبل فناء
كل العرب.

3) ارض أجدادي

يا أرض أجدادي
يا ارض التحدي
يا ارض جدادي
واولادي
واحفادي
مايهمك من يعادي
اسودك بالساحات
وع جبالك
وبكل وادي

4) أين المدافعون عن الله

اين المدافعون عن الله
وأسوار القدس تدمرت
اين المكبرون باسم الله
والمآذن فيها تكممت
اين المكفرون بدين الله
وحرمات الاقصى انتهكت
اين القتلة
اين الفجرة
اين السفلة
اين الخونة
اين انتم يا اعداء الله
نساء فلسطين صرخن
واااااااااااااا مسلماه
في امة على الله كذبت

5 ) عود الثقاب

باعوا ................
الوطن بعلبة كبريت
وأحرقوه بعود ثقاب
نثروا رماده
في وجه كل الرياح
الغريبة
لاتموت الأوطان
أيها الحاقدون
وتبقى خالدة
كرب الأرباب .................!!!
6)هذه الأرض
كثيرة هي الدماء التي روت
طهر هذه الارض
وكثيرة هي الدموع
فهل سيأتي الربيع
ام سيبقى الخريف
تتساقط فيه أجسادنا
هباء في مهب الريح
ومن لم يسقط يبقى بآلامه موجوع
*********************

ثانيا) في الحب في زمن الحرب
1) الرقص في ضوء القمر
أراقص ظلي
خلف نور القمر الحزين
أُصغي
لأنين الماضي
وآلام الحاضر
أعدو لأسبق خطواتي
دون أن ألتفت الى العابرين

2) التسلل الى مسامي
كل يوم
تقترب مني اكثر
وأحبك اكثر
وتصير يداك جزءاً مني
ويتوحد وجهك في عينيَّ أكثر
وتصبح السماء أكثر صفاءً
وتصير الأرض أنقى وأطهر
كل يوم تنسل الى مسامي
ويصبح اعتيادي وجودك
حاجة وربما أكثر ...........!!!!؟؟؟

3) عن الشوق والحاجة للمعشوق
أحتاجك ..
ولم لا ؟
وأنت نبض حروفي
وعبق سطوري

أحتاجك
نبضاً في قلبي
دماً في شراييني

أحتاجك
شهقة عطر
نوراً يشع به جبيني
أحتاجك
فرحاً لا يفارقني
ألماً يعتريني

أحتاجكَ
حباً أشكر عليه القدر
كتبك في كل عناويني

4) عندما تكتب تاريخ الحب كما تكتب تاريخ الحرب

كل السحب قد رحلت
لا مطر بعد الأن
يروي ظمئي
وكل اتجاهاتي تصحرت

لا مطر بعد الأن
يروي حدائق
من ألوانها تجردت

لامطر بعد الأن
يغسل غباراً يكسو جسدي
وكل مسامه تشققت

لامطر بعد الأن
وسمائي باهتة
شاحبة
صفراء
وكأن صحراءَ الأرض
سماءً اصبحت

5) أين أنت

أين أنت
هل سكنك الليل مثلي
وعبثت بزجاجة عطري
و تَوسدتَ ذراعيك
وتبعثرت في رأسك
الاحلام

هل تتبعت الظل مثلي
وعبثت بنور القمر
حافيا متخبط الخطى
واٌدميت قدميك
وتعصرت الالم

هل رحلت إلي مثلي
هائماً بين الفصول
لا ربيعاً يغني
وشتاء ينهله الظلام
اين أنت
- يا أنت - مني ؟؟؟

6) في عشقها لدمشق

شآم
ليس غريبا عليك
ان كل كلام العشق اليك ومنك
فالعاشق مهما غاب وابتعد
تعيده كل الدروب اليك
فالعاشق لم يكن ولن يكون عاشقا
ان لم يعشق قبل عشقه ياسمينك
*********************



ولا بد أن نلاحظ أن "تمارا" قد قرأت كثيرا، وتأثرت كثيرا بكبار الشعراء العرب. ولا ضير في ذلك بطبيعة الحال، فمن منا لم يتأثر بأسلافه من الكتاب والشعراء.
فمن الشعراء السوريين ، تأثرت بشكل واضح ب"نزار قباني" الذي تمنت أن يكون جدها. وتمثل تأثرها عندما كتبت تقول " كل يوم تقترب مني.. احبك أكثر" قياسا على قصيدة نزار بعنوان "أحبك أكثر".
ومن شعراء لبنان، تأثرت ب"جبران خليل جبران" عندما تساءلت: "هل تتبعت الظل مثلي ... وعبثت بنور القمر" سيرا على نهج "جبران" في قصيدته الشهيرة "أعطني الناي وغني"، حيث تساءل فيها: "هل اتخذت الغابة مثلي... منزلا دون القصور".
ومن العراق تأثرت ب"بدر شاكر السياب" في قصيدته الشهيرة: "مطر.. مطر.. مطر"حيث قالت في أحد قصائدها الرومانسية: "لا مطر بعد الآن.. يروي ظمئي..لامطر بعد الآن، يغسل غبارا يكسو جسدي" مع أن التأثر ب-هذه القصيدة قد لا يكون مؤكدا.
أما ما تأثرت به حقا في قصائدها الوطنية التي تؤرخ آلام الحرب ومعاناتها، فهو آلام الحرب ذاتها... وهل هناك من يستطيع أن يتجاهل الحرب وضحاياها الأبرياء؟

تحية للأستاذة "تمارا"، وتحية للقراء من ميشيل حنا الحاج



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الوضع في ليبيا -باهي- - -باهي-، أم خطوة نحو محاربة الارها ...
- دراما الانتخابات الرئاسية في مصر وسوريا ولبنان، والمخاطر الن ...
- ماذا يجري في سوريا ؟ حرب لتغيير النظام العلماني، أم مساع خبي ...
- التناقضات الأميركية بين موقف وموقف مشابه،وهل هناك دهاء مبيت ...
- هل تسعى دولة -خطر- لاستعادة اسمها دولة -قطر-، وما تأثير ذلك ...
- من يقف وراء ظهور وتأسيس حركات الارهاب في العالم؟
- هل تنتهي الحرب في سوريا؟ كيف ومتى؟ وما هي الاحتمالات الخمسة ...
- هل أصبحت أوكرانيا معضلة للأميركيين، حين أرادوها ورقة ضاغطة ع ...
- بعد التسجيل الصوتي لوزير خارجية تركيا في جلسة يجري فيها حبك ...
- هل تعد اسرائيل لمهاجمة سوريا من -الجولان- بالتعاون مع التكفي ...
- من يشعل الحروب من الرؤساء الأميركيين؟ الديوقراطيون أم الجمهو ...
- الأبعاد الحقيقية للصراع حول أوكرانيا
- المبدأ القانوني الجديد الذي ترسيه أميركا حول قضية شبه جزيرة ...
- المبدأ القانوني الدولي الجديد الذي ترسيه أميركا حول قضية شبه ...
- مع احتمال اطلاق سراح المطرانين قريبا، ألا يتوجب على المسئولي ...
- التعليقات الواردة حول مقالتي بعنوان: الأوكراني -نيكيتا خروتش ...
- الأوكراني -نيكيتا حروتشوف-، هو باني -اوكرانيا- المثيرة للأزم ...
- ما هي الاحتمالات الأكثر ترجيحا حول من يمول -داعش- ويسدد فاتو ...
- هل تقدم الولايات المتحدة الأميركية على حرب اليكترونية ضد سور ...
- ماذا عن اغتيال الأفكار والمبادىء، وماذا عن اغتيال الشعوب وآخ ...


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - عندما يكتب تاريخ الحرب بقصائد شعر لونت حروفها بدم الضحايا الأبرياء