أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - هايل أبو زيد














المزيد.....

هايل أبو زيد


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 11:27
المحور: كتابات ساخرة
    


بالأمس القريب شيّع الآلاف من أهلنا في الجولان المحتل, الشهيد هايل أبو زيد إلى مثواه الأخير في قرية مجدل شمس, بعد أن أمضى ما ينوف عن العشرين عاماً في سجون الاحتلال. وأشهر عديدة من الصراع مع الأمراض الفتاكة الناجمة عن التعذيب وظروف الاعتقال الوحشي في السجون الإسرائيلية. واللافت في هذه الجنازة المهيبة والتي تحدثت عنها أغلب وسائل الإعلام بإعجابٍ وتقدير, أن إعلامنا المحلي والذي له في كل عرس قرص, لم يعطِ هذا الحدث حقه من الاهتمام كما تقتضيه الأصول. فقد اعتمد على مبدأ (وهذا أضعف الإيمان) مكتفياً بنقل وقائع تشييع الجنازة! وكفى الله المؤمنين شرّ القتال.
وقد حرّضني هذا الحدث على إجراء ما يسدّ هذا النقص بل هذه الفضيحة المخزية. فقررت إجراء ريبورتاج أسأل فيه أصدقائي في الأحزاب السورية من موالاة ومعارضة, بالإضافة إلى المستقلين من مثقفين (فنانين, كتاب, أدباء,...إلخ) وغير مثقفين من عامة الناس, الأسئلة العشرة التالية:
1. كم تبلغ مساحة الجولان المحتل وما هي حدوده الجغرافية؟
2. عدد أسماء القرى التي يضمها الجولان؟
3. كم يبلغ عدد المقيمين في الجولان المحتل؟
4. ما هو عدد النازحين من الجولان المحتل وكم تقدّر الخسائر من جراء هذا النزوح؟
5. وكم يا ترى عدد الأسرى الجولانيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حالياً؟ واذكر على الأقل اسماً واحداً منهم؟
6. ما هي الخطوات التي اتبعتها حكومتنا وأحزابنا بمختلف أشكالها وألوانها لتحرير أسرانا؟
7. ما هي الأهمية الاستراتيجية (العسكرية والسياحية والأمنية والمائية...) لهضبة الجولان؟
8. كم عدد المستوطنات والمستوطنين في الجولان المحتل؟
9. هل سبق وذهبْتَ برحلةٍ (مدرسية أو حزبية) إلى منطقة الجولان, وقام المشرفون على الرحلة بشرح النقاط التي ذكرت في الأسئلة السابقة؟
10. هل تعتبر أن قضية الأسرى أمانة في أعناقنا؟ وهل يشكل احتلال الجولان هاجساً يومياً لك؟ وهل تفكر آناء الليل وأطراف النهار بالطرق المثلى لاسترجاعه؟
ويا للهول كم كانت المفاجأة مُرّة وثقيلة على القلب! تصوّروا أنه لم يُجبْ أحدٌ ممن سألت عن أي سؤال طرحته إلا بالنفي! (لا أعرف!) باستثناء السؤال الأخير, فقد كان الجواب من أغلبهم: يا أخي هاجسنا الديمقراطية ولقمة الخبز وإيجاد فرصة عمل وجرعة من الحرية وقليلٌ من العدل والكرامة والكآبة...
مستحيل! ما هذا؟ أيعقل ذلك؟!!!
مثقفون كبار وصغار, ذكور وإناث ومن مختلف الأعمار والاختصاصات والأحزاب, يدلون بجوابٍ واحد وكأنهم اتفقوا عليه سراً: لا أعرف!
والأنكى من ذلك أنا نفسي كاتب هذه السطور, عندما سألت نفسي تلك الأسئلة كان جوابي مماثلاً للآخرين: لا أعرف!
ترى من المسؤول عن جهلنا وتقاعسنا في معرفة هذه التفاصيل عن جولاننا الحبيب؟
سابقاً كان شرط قبول العضوية في صفوف الحزب الحاكم, القيام بعملية فدائية في الأرض المحتلة.
يا إلهي! كم هو فظيع ما يجري الآن؟
تُرى, لماذا نعرف عن نجوم الطرب والغناء, عن الفرق الرياضية في أصقاع العالم, عن ماركات السيارات وأجهزة الموبايل... أكثر مما نعرف عن قطعة عزيزة من وطننا نقول عنها في المحافل الدولية وفي جميع البيانات والخطابات والندوات والمناسبات, بأننا لن نتنازل عن ذرة تراب واحدة منها؟ والتي ما زلنا بسببها (نكبس الجرح ملحاً) ونتحمّل نير قانون الطوارئ وكابوس الأحكام العرفية وضَيم المحاكم الاستثنائية. ونغضّ الطرف عن الفساد والنهب. ولا صوت يعلو على صوت المعركة. وبالروح بالدم نفديك يا جولان..!
هل المسؤول عن ذلك هو الموساد؟ أم السي آي أيه؟ أم الـ ك جه به ؟ أم العفاريت الزرق؟ أم..؟
ألا تباً لي ولكم جميعاً...
عندما فاضت بي المرارة واصطفق الغضب في داخلي, قلت في نفسي سوف أحطم أمّيتي وأحرّر نفسي من ظلام الجهل ومذهب اللاأدرية. واتجهتُ لفتح التلفزيون فوراً لتثقيف نفسي من خلال برنامج (أبناؤنا في الجولان)..



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة والأسطورة
- الشغل... مو عيب
- هل أنا على صواب..؟
- حتى في الصحراء...؟
- ملح الحياة
- الرهان
- استراتيجيا... ديماغوجيا
- يوميات معتقل سياسي بعد الإفراج عنه
- الكوز والجرّة
- إلى معلمتي... سابقًا
- إلى من يهمه الأمر
- أنا أسعد منه
- جمهورية الفرح الشعبية
- عزاء مُعتبر
- - عيسى وخديجة -
- ..!تنفيس مسؤول
- الفحل
- تدشين
- عتاب رفاقي
- حرائق وغنائم


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - هايل أبو زيد