أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم عبد الامير عباس - لو نطق الرفيق فهد -نعم هذا ما نريد، أذن ما الذي يريدون-.














المزيد.....

لو نطق الرفيق فهد -نعم هذا ما نريد، أذن ما الذي يريدون-.


جاسم عبد الامير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 07:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو نطق الرفيق فهد
"نعم هذا ما نريد، أذن ما الذي يريدون".

بهذه العبارة أفتتح الرفيق "صارم" كمقدمة لكراسة "حزب شيوعي لا أشتراكية ديموقراطية" ما عالجه الرفيق فهد في تلك المقالة . وأعتقد جازما أن علينا نحن الشيوعيين العراقيين أن نضع هذه المقولة اليوم أمامنا ونحن نمر بمنعطف سياسي وعر وخطر بعد خروجنا للمرة الثانية خاليي الوفاض من "العرس" الانتخابي، الذي تحول ونحن نعاني مرارة الهزيمة الى مأتم وأن أراد البعض تلطيف بعض أجوائه، وذلك بأن نبحث عن ماذا نريد نحن قاعدة الحزب وجماهيره، وعن ماذا يريدون من يقودون الحزب نحو الهاوية.

ماذا يريدون وهم يقودون حزب الخالد "فهد" من معركة خاسرة الى معركة اكثر خسارة من سابقتها؟ ماذا يريدون وقد حولوا الحزب الى ما يشبه الدوائر الرسمية وهم فيها موظفون مسلكيون قابعون في مكاتبهم وعيونهم على مشاريعهم الشخصية وأرباحها؟ ماذا يريدون وهم باتوا لا يفقهون حتى لغة الارقام لذا تراهم يصرحون تصريحات لا يصرح بها حتى المستجدين في عالم السياسة، هاكم مثالا " لدينا اكثر من [250] الف صوت في محافظات العراق الـ [14] على الأقل، وحصولنا فقط [3] مقاعد لا يتناسب مع هذه القوة التصويتية للاسف الشديد" لا أدري أن كان صاحب التصريح هذا يعرف ان العراق عبارة عن دوائر أنتخابية وأن تصريحه كان في محله لو كان العراق دائرة أنتخابية واحدة أم لا!؟ وأن كان لا يعرف فأنها الكارثة بعينها لأنها تعني أنه أدخل حزب "فهد" في معركة لا يعرف حتى كيف تدار، علما أنه يقول في تتمة كلامه " والسبب في ذلك هو النظام الانتخابي غير العادل الذي جرى بموجبه تشتيت الأصوات وتشظيها وعدم احتساب القوة التصويتية الكاملة لصالح هذا الطرف او ذاك، وذلك نحن مغبونون" لماذا اذن تتحدى قبل كل انتخابات "وكأنك ابو جاسم لر" وانت تعرف النتيجة مسبقا؟ ماذا يريدون وهم لا يمتلكون الجرأة كما يمتلكها من كانوا حتى الامس القريب عبارة عن افراد قلائل وتنظيماتهم بنظرهم، وأذا بهم يدخلون البرلمان وعليهم تعقد بعض الآمال للنهوض بالحياة المدنية بالعراق، هذا الفرد لشجاعته في مقارعة سراق الوطن وأعداء الحياة وعملاء ايران وليس لشيء آخر حصل على أصوات يحلم بها الكثير ممن لا يجرؤ في أنتقاد حتى لصوص البنوك ناهيك عن انتقاد رموز حكومية نهبت المال العام، ولكم في سرقة "مصرف الزوية" حينها وصمتهم بعد أن ملأت الحادثة صحف العراق مشيرة الى السراق الحقيقيين مثلا آخر. ماذا يريدون وهم على ضعفهم وضعف حزب "فهد" نتيجة سياساتهم الكارثية يحذرون!!! بماذا تحذرون وأنتم لا تملكون شيئا البتة، فلا صحافة جريئة ولا أعلام مسموع ولا جماهيرية بحدها الادنى والتي تؤهل حزبنا ولو للحصول على مقعد يتيم بعد نضال 80 عاما، أنظروا الى السيد "مسعود البارزاني" الذي يمتلك في كوردستان العراق دولة تقريبا ومع ذلك قال حول امكانية التلاعب باصوات حزبه "سيكون لدينا على المفوضية عتب". البارزاني يعتب والبعض "يحذر". هل ستملأ بغداد بالمتظاهرين يا من تحذر وتكون انت في مقدمتهم أم ستملأها كما قال ابو سفيان للامام علي عند عقد السقيفة " خيلا ورجالا"!!؟ لماذا يعمل البعض على التجارة حتى بالتصريحات والتي غالبا ما تكون هزيلة ومضحكة أحيانا؟ في سؤال لمذيع على قناة السومرية أثناء التهيئة للانتخبات البرلمانية سنة 2010، سأل هذا المذيع قياديا رفيعا جدا بالحزب حول نسبة المصّوتين للحزب في محافظة الانبار، وبدلا من أن يعمل صاحبنا على مراوغة المذيع وهي من سمات الساسة الحقيقيين قال له، لدينا ما يقارب الـ "500" صوت، ليقول له المذيع بلهجة استهزاء "ما شاء الله .. ما شاء الله"، وأنا هنا أقول لذلك الاعلامي أي والله ولا فض فوك ... ما شاء الله .. ما شاء الله".

ماذا يريدون بحق السماء؟ هل يريدون تحويل الحزب الى متحف نضع فيه افكارنا وتأريخنا ذو الثمانين عاما ونضالنا وشهدائنا ونختزله بتمثال نصفي للرفيق الخالد "فهد"!؟ ليرفع "قياديا رفيعا جدا الستارة عن وجهه دون خجل من ذكرى الرفيق في عيد تأسيس حزبه الثمانين. نعم دون خجل، لانه لو كان هناك خجل لنجح صاحبنا هذا والفريق الذي معه على مكافأة "الخالد فهد" بمقعد برلماني يتيم بهذه المناسبة. ماذا يريدون لا أب لهم، هل يريدون تحويل الحزب الى حزب "توده" آخر؟

والآن وبعد أن عرفنا ماذا تريدون فماذا نريد نحن قاعدة الحزب اليوم تحديدا؟ أنا أقول لكم ماذا نريد وهو صوت الاغلبية الحزبية الواعية وليس أغلبية القطيع التي تعلمت عبادة الافراد منذ ان اصبحت عبادة المجرم صدام حسين سنّة عند من خلفه ليس في الدولة حسب بل وحتى عند الاحزاب السياسية. نعم نحن نريد وبعد هزيمتكم النكراء في كل انتخابات أمرا واحدا لا غير، هو انعقاد مؤتمر أستثنائي للحزب ليس لمعالجة الاخطاء التي نعرفها وتعرفونها بل لنقل لكم شكرا، أرحلوا. لان الحزب ببقائكم سيدفع أثمانا غالية أقلها هو انكفائه عن الحياة السياسية دون ان يلعب فيها دورا يعتد به زيادة على انكفائه اليوم، أرحلوا لنتنفس هواءا جديدا نقيا قادرا على لملمة بقايانا لننظر الى مستقبل حزبنا ووطننا وشعبنا بعيون مفتوحة بعد أن أصابها بسببكم الرمد المزمن، أرحلوا عسى ان ترتاح برحليكم أرواح شهدائنا الذين ضحوا من اجل وطن حر وشعب سعيد، ارحلوا لاننا خجلون من ابناء شهدائنا ونحن نراكم تمتلكون الدور والاراضي والاعمال التجارية المربحة ولا زال البؤس يلف حياتهم كما الملايين من ابناء شعبنا. ارحلوا قبل ان ينطق تمثال فهد الذي رفعتم عنه الستار قبل ايام وآه لو نطق. أتعرفون لو شاء لهذا التمثال ان ينطق ماذا سيقول لكم، سيقول لكم ارحلوا لقد هدّمتم حزب الفقراء أيها التجّار المرابون أرحلوا أيها الأفندية أرحلوا أيها الكسالى أرحلوا أيها المغامرون.

جاسم عبد الامير عباس
23/5/2014



#جاسم_عبد_الامير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأيت الله يبكي في شوارع بغداد


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم عبد الامير عباس - لو نطق الرفيق فهد -نعم هذا ما نريد، أذن ما الذي يريدون-.