أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - أوقفوا كلمات الباطل














المزيد.....

أوقفوا كلمات الباطل


ضرغام عادل

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن نسخر في العادة من بضاعة الكلام من أحزاب الكلام وهل كان هتلر إلا كلاماً وهل دفعت ألمانيا إلى جنون العظمة إلا كلام هذا الرجل ومن ورائه جوبلز وأبواقه ألم نكن أسرى الكلام طيلة خمسه وثلاثين سنة من حكم صدام حسين، أنها الكلمات وتأثيرها
إن عملية تشكيل الحكومات بعد عام 2003 كانت محطات ريبة وشك بمدى قوة القرار السياسي العراقي في صنع هذا الحكومات. حيث كان ولا زال الرأي العام وأغلبية الإعلام العراقي ينظر لدول خارجية مثل أمريكا والسعودية وإيران وتركيا بأنها اللاعب الأساس والبارز والمؤثر في القرارات العراقية الحاسمة وأهمها تشكيل الحكومات وتوزيع المناصب.
هذه الصورة النمطية لم يعد ينظر لها فقط الرأي العام المحلي إنما هي نظرة الرأي العام الإقليمي أيضا وهذا معيباً حقاً، هذه الصورة النمطية الراسخة لم تأتي اعتباطاً ولا محل للصدفة إنما جاءت بسبب جهل السياسيين الطائفيين وتصريحاتهم المخزية
التصريحات الطائفية التي بدأت تغزو وسائل الإعلام المختلفة هذه الأيام من بعض السياسيين الغفلة بعد أنتها سباتهم الذي بدأ قبل الانتخابات بأشهر وها هو ينتهي مع إعلان النتائج النهائية لا تبدو كونها تصريحات إعلامية لا تؤثر على الوضع السياسي المتأزم ولا تمثل أرادات كتلهم كما يراها البعض.
منهم من أكد في تصريحاته على ضرورة عودة التحالف الوطني بكتله الكبيرة، دولة القانون والمواطن والأحرار وكتله الصغيرة،الإصلاح والفضيلة وبعض النواب المستقلين ليضمن حقوق الشيعة، من جهة أخرى دعا آخرين إلى تحالف كتلة متحدون والعربية وأتلاف الوطنية بقائمة سنية واحدة لضمان عدم تهميش ألسنه كما يدعون، فيما أكد بعض النواب الكرد عبر وسائل الإعلام المختلفة وجود اجتماعات جارية للأحزاب الكردية للخروج بموقف موحد اتجاه بغداد.
إذاً أنهم طائفيون وتصريحاتهم في السنوات العشرة الماضية ساهمت بشكل كبير في خلق العديد من الأزمات، تصريحاتهم هي من رسخت النعرة الطائفية في المجتمع وهي من فسحت المجال لتدخل دول خارجية بشأن العراقي الداخلي فمثلاً من دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردودكان إن يشن هجوم عنيف على سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي ومطالبته بعدم تهميش ألسنه حسب قوله وهل هذا ليس تدخل ، تلك كلمات الباطل وما تفعله في الإفراد والشعوب
على رئاسة مجلس النواب القادم إن تضع حل لمنع تلك التصريحات المغرضة لإيقاف تلك الكلمات الباطلة التي ضقنا بسببها مرارات أزمات عديدة فمثلاً يمنع تصريح إي نائب برلماني لأي وسيلة إعلامية إلا الناطق باسم المجلس أو اسم القائمة لتلافي تلك التصريحات المشئومة ،نعم الدستور لم يذكر ذلك نعم قد يعتبرها البعض حق مشروع وسمة من سمات الديمقراطية لكن من لا يجيد حسن التعامل مع الديمقراطية هل نقدسه،
الديمقراطية بحقيقتها تضمن حرية الكلام والصحافة لكنها أيضا تعني مساواة المواطنين أمام القانون. طيب لماذا لا يستطيع إي موظف حكومي الإدلاء بأي تصريح فيما يخص مؤسسته في حين يسمح لأعضاء مجل النواب التغريد ليل نهار عبر وسائل الإعلام، أين المساواة ؟
فسروها كما تشاءون نريد إيقاف أفواه الطائفيين، ابحثوا عن مادة دستورية وفسروها هكذا لماذا يقتصر تفسيركم للدستور بما تشتهيها سفنكم وما تشتهيها جيوبكم، مثلاً أوقفوا الطائفيين من البرلمانيين بنفس الصيغة التي أبقيتم فيها تقاعدكم المرتفع حين صوتم على المادة 37 و38 الخاصة بقانون التقاعد الموحد.
ماذا لو كانت كلمات السياسيين في تصريحاتهم تلك تدعو للتعايش السلمي بين جميع العراقيين بأديانهم ومذاهبهم وقومياتهم تحت مظلة هذا الوطن ماذا لو كانت تلك التصريحات تدعو وبكلمة واحدة لمحاربة الإرهاب وتوفير الخدمات الضرورية للمواطن وتدعو لمنع الراديكالية الأمريكية السعودية والإيرانية التركية التدخل بالشؤون الداخلية العراقية لو كانت كذلك لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.أذاً ً أوقفوا كلمات الباطل



#ضرغام_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علينا إن نستبدلهم
- قد تلدغ الحكومة مرتين


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضرغام عادل - أوقفوا كلمات الباطل