أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...















المزيد.....

موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(يرجى إعادة النشر كاملا دون أي حذف على الإطلاق)
مــوطــنــي... عــودة... عـــودة إلى الــوطــن الأم...
"مـوطـنـي... مــوطــنــي...
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ ؟
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ ؟
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ.. تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ
فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ
والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ ؟
سـالِماً مُـنَـعَّـماً وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ ؟
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي"
أرسل لي الصديق الطيب الرائع الدكتور أنس أليكسي شــبــيــب, هذه الفيديو على اليوتوب, لثنائي يغني هذا النشيد الوطني مرفقا مع هارمونيوم, بكنيسة اللاتين المسيحية في مديمة اللاذقية.. يشاركه بها مئات المصلين, على شكل كورال كبير...
http://www.youtube.com/watch?v=pIgNtaxW1kA
شـاهدته عدة مرات.. وما زلت أشاهده... وكلما أعدت مشاهدته والاستماع لهذا النشيد.. ينتابني شعور.. سأحاول ــ جزئيا ــ وصفه لكم...
قــشــعــر بــدني (تعبير لاذقاني 100%)... وارتجفت وبكيت... وكم كنت أتمنى أن أكون مجهولا بين هؤلاء المصلين.. وأنا الملحد الراديكالي.. حتى أشـاركهم بهذا النشيد, والذي يمثل اليوم, قطعة محفورة بقلب أي سوري.. أينما كان.... وخــاصــة بـــقـــلـــبــي أنـــا...
نشرت هذه الفيديو وعممتها على صفحتي.. ظانا أنها بكنيسة بالعاصمة دمشق... ولكن تبين أنها كانت بمدينة مولدي اللاذقية... لأنني تلقيت عشرات الهواتف مصححة اســم ومكان المدينة... مما زاد افتخاري بمدينتي, نظرا لاحترامي لهذا النشيد وواقعيته عما يمزق ســوريا اليوم من تعديات ونكبات وتفجيرات ومــآســي... وكم تأثــرت أن الإعلام الغربي, يحجب كليا هذه المشاعر السورية الحقيقية الوطنية القومية المناضلة الشامخة, خلال هذه الحرب الغاشمة ضد سوريا التي تــدوم منذ ثلاثة سنين وثلاثة أشهر...
ألمهم أن السوريين, يغنون الأناشيد الوطنية, بدلا من الصلوات العادية.. وارتفع لديهم الشعور الوطني القومي, أكثر من الابتهال والصلاة.. مما يعطيهم قوة وزخما للصمود بوجه كل هذا الإرهاب الإســلاموي الذي تسلل إلى هذا البلد من أربعة أقطار المعمورة.. وخاصة من طاقات ومزاريب جيراننا وأولاد عمنا.. وحتى أشــقــائــنــا...
ليرى العالم كله أن المسيحيين في ســوريـا.. وليرى الإعلام الغربي الذي باع فكره وروحه ومصداقيته للصهيونية العالمية وللسياسة الأمريكية الاستعمارية.. أن المواطنين المسيحيين في سوريا لا يعتبرون أنفسهم " أقـلـيـات " بل هم قــلــب هذا الوطن وروحه ونواة صموده بوجه أي معتد.. إنهم أول بناة حضارته وثقافاته... إنهم يغنون بكنائسهم نشيد " موطني.. موطني " بدلا من الصلوات والابتهالات. لأنهم يعتبرون أن الساعة ووضع البلد يحتاج إلى أقصى طاقات النضال والوطنية والقومية... حتى يتخلص قبل كل شيء من هذه الجحافل الملتحاة العجيبة الغريبة, والتي تحتاج إلى أقصى جهودهم وتضحياتهم للتخلص منها , وإعادة بناء ما فجره وخربه هــؤلاء الملتحون المغبرون, والذين خنقوا وفجروا كل منابع الحياة عنهم وعن أخوانهم.. كـل الــســوريــيــن!!!...
ظننت أنني بعد واحد وخمسين سنة من الاغتراب الكامل.. أن هذا النوع من المشاعر والأحاسيس والعواطف.. قد اعتدل.. وأننا قد نعتاد على الحياة بهذه المدينة الفرنسية التي أعطتني حياة جديدة وآمالا وفكرا.. ولكن كل هذا الفكر الــكــارتــيــزي قد انهار.. وبكيت كالطفل الصغير.. وما زلت أبكي كلما أشاهد هذه الفيديو.. التي يمكن للقارئ مشاهدتها على صفحتي بالــفــيــســبــوك... كأنني أحمل كل ذكريات طفولتي وجراح بلدي اليوم وآلام أهلي... وكل من سقطوا في سبيل هذا الوطن الجريح... وكل عمليات التأقلم والنسيان والاعتياد على مشاغل الحياة اليومية واهتماماتها ومشاغلها.. اختفت.. وحلت مكانها هذه الغصة التي تعتصر عنقك وتحبس أنفاسك.. وتعيدك إلى عالم الواقع.. بأن بلد مولدك يتألم.. وأن شعبك يقتل ويشرد.. وأن مدنا كاملة عرفتها أيام طفولتك وشبابك تتفجر وتتهدم... وأعود إلى التساؤل الف مرة لماذا وكيف وإلى أين؟؟؟...
موطني.. موطني.. اسمعوها أيها الفرقاء السوريين.. اسمعوها تــنــشــد بكنيسة بمدينة اللاذقية.. وفكروا بما تبقى عندكم من فكر أو ضمير أو مشاعر إنسانية... إن كنتم تستطيعون متابعة القتال.. ضــد هذا البلد..............
***********
كلماتي هذا اليوم ليست تعصبا عرقيا أو طائفيا أو إثنيا أو عرقيا.. على الإطلاق.. إنما مشاعر مواطن من أصل ســوري مغترب في بلد أوروبي منذ أكثر من خمسين سنة.. متأصل متناسق معتاد نهائيا على العيش أو الحياة في الغرب.. ولكنه لما يرى كل هذه المصائب والاعتداءات والنكبات والتعديات التي تتراكم على رأس البلد الذي ولــد فيه.. يـثـور ويـتـأثـر ويـتـألـم ويـغـضـب ضــد كل هذه التعديات التي تتعامى عنها غالب البلدان التي تدعى حضارية أو إنسانية.. كما أرى تــعــامي غالب وسائل الإعلام الغربية التي تدعي ــ خــطــأ ــ أنها حرة.. حيادية.. إيجابية... ولا ترى ولا تتكلم سوى بلسان وعيون الغاصب المعتدي.. أثور.. أثــور.. ولا يتبقى لي ــ كــعــادتــي ــ سوى الصراخ في وادي الطرشان!!!...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم كل مودتي وصداقتي ومحبتي ووفائي وولائي.. وأطيب تحية صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة... وتفسير ضروري...
- سوا... تصريح شخصي...
- عرقلات مدسوسة... ودعاية سوا !!!...
- اعتراض إنساني.. وحقوقي...
- كلمة رثاء لمدينة حمص السورية
- الحرية والديمقراطية.. مصلوبة في سوريا...
- إحراج... وتساؤل؟؟؟!!!...
- كلمة قبل السفر.. عن كومبيوتري...
- يا صديقي الطيب...
- رسالة.. أو صرخة في وادي الطرشان...
- سوريا.. وأوكرانيا...
- أردوغان.. ولعبة الثلاث ورقات...
- جواب لكاتب ومفكر سياسي محترم
- الرهائن
- الجمعة العظيمة
- اهتمامات المندوب الفرنسي
- - كلمة حرة -
- مؤامرة؟؟؟... أية مؤامرة؟؟؟...
- دفاعا عن المرأة.. وعن الحوار... و كتاب.
- رسالة بسيطة إلى السيد سامي الذيب


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - موطني... عودة... عودة إلى الوطن الأم...