أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل حسن - طواشه














المزيد.....

طواشه


كامل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 01:48
المحور: كتابات ساخرة
    


طواش انتخابي
طواش مفردة من تراثنا الشعبي يعرفها الفلاحين في العراق جميعا وان اختلف لفظها من مكان لاخر فهي تعني المعقبين وراء من يجني محصوله من الحنطة والشعير والتمر... وهم يلتقطون ما تناثر من الثمر حبة وحبتين ممن يعجز الزارع عن ملاحقتها وأجر الطواشة يأتي من بابين الاول إن ما يجنيه حلالا طيبا من صاحب الحقل والثاني يضيفه للحاصل مقابل ثمن بخس لا يتجاوز سد الرمق .
ولست من محبي اعادة الفاظ عفى الزمان عليها إلا إن موسم الانتخابات الفائت ذكرني بهؤلاء "الكتايب "كما يصطلح الشارع على تسميتهم اليوم ممن يعتاشون على " خبز التخامه " فقد وجدت من المرشحين النطيحة والمتردية وممن لا يملكون والله حق الترشيح وعلمي المؤكد ببعضهم لم يحصلوا على شهادة الاعدادي فاستغربت بل عجبت لما رفعوا من شعارات وهاكم طرفا من شعاراتهم يقول أحدهم
" انتخبوا من سوف يغير مجرى التاريخ "
وأكيد هنا سيحفر نهرا تاريخيا جديدا تسير بموجبه الاحداث لعلمه بأن التاريخ العربي من القمة إلى الانحدار دائما وما دام منحدرا فيقينا سيحول المجرى نحو نهر " الخلفوه "
وشعار آخر لمرشح فلته يقول: " انتخبوا من لايخذلكم يوما " ووالله إلى اليوم لم تنفد المواد المسروقة من دوائر الدولة من بيته إبان الاحتلال الغاشم للعراق عام 2003 الاسود وعلى حد معرفتي به عاجز عن تكوين جملة مفيدة واحدة وهذا اكثر شرا والعراق مليء بمثل هذه الكفاءات بل لو طلب منّا لرفدنا الدول النظيفة باساتذة منهم وقد فعلنا بالامس القريب .
أما " أم خشه " وهي غنية عن التعريف الوحيدة في العراق اذا سمح اسلامويا بالاسفار عن الوجه فانها لن تفعل كونها تتمتع بأكبر خشم بالعالم وهي لا تظهر ربما حتى امام زوجها " جهرتها " لانها مقلوبه وامرأة بهذا الوصف ترشح نفسها للبرلمان ربما تسبب لنا حرجا أمام السيد الامين العام ، سألتها والله بنفسي قائلا " بالعير بالنفير ليش مرشحه نفسج" فاجابتني بكل برود " غير همه كالوا " رشحي وننطيج على كل صوت مائة الف دينار " وقد كانت ترفع شعار مضحك جدا " انتخبوني ووداعا للعنوسة " ويبدو إن السيدة قد تعهدت باستيراد المزيد من الافارقة المحرومين من البياض سدا للنقص الحاصل بسبب داعش والغبراء.
ولا نريد الاستغراق كثيرا بالشعارات التي احتفظ باغربها للعوزه خصوصا تلك التي وعدت الناس بالجنة والحور العين وانهار اللبن والخمر لان لها نصفها بموجب عقد من مديرية البلدية... يا الله ما هذه السجذاجة والتسطح ...؟؟ وعلى اية حال فان الذي علمته من خلال بعض من رشح وهو متأكد من الفشل بأن العملية فيها منافع كثيرة اولها الحصول على حفنة من الدنانير من الكيان الذي دفع بهم للترشيح ومنهم من يبحث عن أهمية فقدها منذ الولادة ليعد نفسه من الطبقة السيانية الجديدة عفوا السياسية مع اجلالنا للشرفاء الذين عبروا عن عجزهم امام حيتان سرقة المال العام وانفاقه على القطعان الجائعة على الدوام .
ولابد لي في هذا المقام من الاستشهاد بواقعة حقيقية من المحيط ولا أذهب بعيدا كي لا اكون ممن يطلقون الاحكام جزافا واتهم بميولي لوضع العصي في العجل هكذا سمعتها ولا اعرف معناها كيف لاحد إن يلقي العصي بالعجلات إلا يخشى دورة العجلة المهم هذا نموذج مناطقي :
كان يقف بانتظار الحافلة صباحا وهي تتوجه إلى السوق فيتعوذه الكثير من اصحاب " الكيات " ويتجاوزونه فيأتيه من يشفق عليه ويركبه مضطرا ،ويجلس في مقهى داخل سوق الهرج فيلتف حوله كل من ضيع " حجيل خالته" للاستفسار عن مكانه فللاخ اتصال وطيد بصغار " حرامية الهوش والحجول" ويعود منتصف النهار متخماً بالشاي " المحروك" ممسكا باطراف عباءته المتربه ليتحول ليلا إلى لعب القمار مع ثلة من القماره علّ الحظ يصحو ، فهو معدم ماديا بعد إن باع كل اسلاب النظام السابق من مواد كهربائية وانشائية ولوحات مزيفة حتى صار يستقرض ثمن الشاي وفجأة واذا به احد المرشحين كنايب من النوايب وعجبت لكن سرعان ما تبددت دهشتي حينما عرفت انه مرشح على كيان(.....)وزع مبلغا مناسبا قبل الحملة الانتخابية فضلا عن إن الاصوات التي سيحصل عليها ستباع (لفلان) وقد وضعت تسعيرة الصوت الواحد وتم الاتفاق على كل التفصيلات ... ولم يمضي اسبوع على انتهاء التصويت حتى وجدته يمتطي عجلة رباعية الدفع وهو قد تحول من حصان إلى 26 حصان وزالت صفرة الجوع على وجهه وتبدد ساعتها العجب .
واتعهد أن كل ما قيل اعلاه ليس في العراق بل فوق القمر لان الانتخابات هناك قد جرت بشفافية تامة ولم تزور أي من النتائج ولم تباع أي ذمة لاسيما إن المشرفين على سير العملية كانوا من سكان زحل والمشتري والزهره وهم عدول لايعرفون التزوير والتحوير فلم يستوردوا أي سياسي "أعسرالمقود" كل ساسة تلك الكواكب "من امه" وما محور وقسما أن صاحبي اعلاه يرتدي اليوم افخر الملابس ويرتاد ارقى المطاعم ولتسقط الفلافل والى موسم طوش اخر عاش الطواشه في اقصى الارض .



#كامل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرشمة من قريتنا
- قراءة في سيمياء الصورة


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل حسن - طواشه