أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - لقاء مفتوح مع القاص المغربي : حسن البقالي















المزيد.....


لقاء مفتوح مع القاص المغربي : حسن البقالي


نجية نميلي (أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 12:32
المحور: الادب والفن
    


ها هي الورود تنثر شذاها لتستقبلك سيدي الأديب :حسن البقالي
بكل حب ومودة وبأحلى عبارات الترحيب
نتمنى أن نرى شذى عطرك ينثر على أرجاء رابطة القصة القصيرة جدا بالمغرب
فيا أهلا وسهلا بك وبمقدمك الكريم
نتمنى أن تستمتع بحضورك معنا
خلال هذا اللقاء المفتوح ، وشكرا لقبولك دعوتنا


حسن البقالي:
الشكر لكم أستاذة نجية والقائمين على الصفحة



حسن قرى:
الأستاذ حسن البقالي السلام عليكم ومرحبا، سعداء بتواجدكم...
سبق أن صرحتم من مدة لموقع آخر حينما سئلتم عن القصة القصيرة جدا: " أرى أنها تجربة قصيرة جدا, ...وهي مرآة أخرى لنمط الحياة المعيشة المؤثثة بثقافة الكلينكس والفيديو كليب والإس إم إس ...هي المعادل الفني لنزواتنا العابرة , ترسل كزفرة بعد أن تكون قد سقت أعراش الذات بالنضارة.... " هل ما زلتم على نفس الرأي أم تغير الوضع ، بعد أن جاء لهذا الفن السردي أسماء معروفة وبعضها يشق طريقه بحثا عن التميز والاختلاف ، وطغيان ثقافة الاستسهال ، وكثرة الصفحات المتخصصة ، وإقامة العديد من المسابقات ولجان تحكيم ومنح شهادات ، وإقامة مهرجانات، هل ترون أن كل هذا دليل عافية وتألق للققج، وأنها تعيش ربيعها، أم أنه ربيع يشبه ربيعنا السياسي العربي ؟؟؟؟

حسن البقالي:
أهلا بك أستاذ حسن قرى.. الحديث هناك كان عن السياق الثقافي والدواعي العديدة التي تقف وراء نشوء هذا الجنس الصغير الجاذب.. طبعا هي دواع ما تزال قائمة واشتراطات للتحفيز.. والدليل هذه الفورة في الكتابة والنشر
هل يعتبر ذلك دليلا على الخضرة والإيناع ؟ يبقى الزمن كفيلا بتبين ذلك من خلال الغربلة والنخل وتمييز الغث من السمين


نجية نميلي:(مشرفة)
في مجموعتك القصصية «مثل فيل يبدو عن بعد»،هل تعمدت سيدي أن يكون أول نصك الذي تقول فيه
«أطمح إلى كتابة قصة استثنائية. أقصر قصة يمكن أن تكتب.. مضغوطة إلى أقصاها بحيث تصير مجرد نقطة سوداء في امتداد البياض.. نقطة شبيهة بفيل يبدو عن بعد»، للتعريف بالقصة القصيرة جدا ؟

حسن البقالي :
أستاذة نجية.. ذاك النص كان وليد الطرفة المعروفة والتي جعلت منها استعارة تحيل إلى الق.1قج.. وبيانا عنها
أليست في النهاية فيلا ضخما لا نتبين منه غير الجزء الضئيل كجبل الثلج؟ أليست حبة رمل؟حبة رمل تدل على الحياة الشاسعة؟

فاطمة جوهاري:
أستاذ حسن : يقول الدكتور جميل حمداوي إن فن القصة القصيرة جدا فن صعب المراس يستوجب الدقة ومهارة الكتابة والتمكن من تقنيات التكثيف والإختزال وتوظيف النزعة القصصية المناسبة بصورها البلاغية والسردية …وتوظيف الإثارة والإدهاش والإغراب. كيف يتعامل أديبنا حسن البقالي مع كل هذا في قصصه القصيرة جدا و هو الآتي من فضاء الرواية ؟

حسن البقالي:
طبعا ليس جميل حمداوي وحده ولا أول من قال ذلك.. وأن يأتي الأديب من الرواية أو القصة القصيرة أو الشعر، لا شك مصدر إغناء للتجربة ومبعث آخر على الأداء الجيد في مضمار الق.ق.جدا.. أكيد أن لكل جنس خاصياته وطرق مقاربته من قبل الكاتب.. مع الق.ق.جدا، الكتابة انخطاف ضوئي سريع جدا، لا وقت فيه للتهيئ والتمهيد.. الكلمة الأولى تذهب بالكاتب رأسا إلى النهاية.. فالوتيرة هنا سريعة وعلى الكاتب أن يحسن الأخذ بعجلة القيادة كي لا يتوه أو يصطدم بأحجار الطريق والمطبات. النهاية أساسية كقفلة للمفارقة والإدهاش.


عبد المجيد التباع:(مشرف)
أستاذ ، ما رأيك في الكتابة والتنظير في القصة القصيرة جدا حاليا ؟

حسن البقالي:
في الكتابة استسهال كبير يحفزة سهولة النشر والانتشار.. والتنظير يشق الطريق حثيثا في محاولة للمتابعة والتقعيد وخلق الأسيجة.. فلن يستقيم أي جنس أدبي حتى يسيجه النقاد والمنظرون بما يستدعي التجاوز والخرق والطموح إلى جنس جديد..وفي النهاية كل ذلك علامة صحة..فالحدائق لا تستقيم دون عناء التشذيب




حيدر لطيف الوائلي ( العراق)
أهلا ً وسهلا ً بك أستاذنا القدير ولك كل التحايا
الفلسفة والرمزية والتكثيف ماتعني لك هذه المصطلحات عند كتابتك للقصة القصيرة جدا؟


حسن البقالي :
أستاذ حيدر تحياتي
الرمزية والتكثيف من خاصيات الق.ق.جدا.. (وهنا لا أميز بين الأركان والتقنيات والخصائص) أما الفلسفة فتؤشر على العمق المفترض في الق.ق.جدا.. عمق في الرؤية ومعالجة التيمات والظواهر دفعا للسطحية والضحالة اللذين يحيلان الق.ق.جدا إلى مجرد خبر عابر.


المصطفى سلام:
كما تفضلت و قلت بأن تجربة القصة القصيرة جدا تعرف استسهالا في الكتابة ، لكن هناك فعلا صعوبة خطيرة . و ما نلاحظه هو غياب المتابعة النقدية أكاديميا لهذا اللون الإبداعي


حسن البقالي:
المتابعة النقدية لم تكن أبدا في حجم ما يطرحه الإبداع عبر كل أجناسه.. فما بالك بهذا الجنس الوليد الذي ما يزال يعرف بعض الرفض؟ المعول على الكتاب في التطوير وجذب القارئ والناقد والأكاديمي..

فاطمة جوهاري:
أستاذي القدير ، هناك من يقول إن من لا يكتب شعرا لا يجيد كتابة الق. ق.ج . إلى أي حد يصح هذا القول؟

حسن البقالي:
الكتابة ضمن هذا الجنس لا تشرط الكتابة المسبقة للشعر.. ولست أدري أي مبرر يقدمه من يقول ذلك؟ الأفيد أن يكتب الق.ق.جدا من سبق أن مارس الكتابة في أجناس أخرى، لأن ذلك قمين بأن يخدم رؤيته وطرائق اشتغاله.. وعن الشعر، فلعل التلميح هنا إلى لغة الكتابة التي ينبغي أن تتوفر على شحنة من الشاعرية بما يساهم في رقي اللغة والمزيد من التكثيف (الضروري لكتابة الق.ق.جدا)



حيدر لطيف الوائلي:
أستاذنا ، العفوية والقصدية وحسن البقالي في كتابة القصة القصيرة جداً؟

حسن البقالي:
لا عفوية في الكتابة.. ربما يعرف الفن التشكيلي ما يعرف بالفنانين الفطريين أحيانا.. أما الكتابة فتؤسس على قصدية من الكاتب..أي الوعي في الحد الأدنى بما يكتب وبحدود النوع وخاصياته..وإذا ربطنا ذلك باسم حسن البقالي، فالأكيد أن هناك قصدية في تناول مواضيع وتيمات دون أخرى، وفي سبل التناول وتداول اللغة..بما يحقق المتعة في النهاية ويخلق الدهشة




حسن قرى:
أعود للمواكبة النقدية للققج، ألا ترى أستاذي أن الكتابة النقدية لا تساير بالشكل الجيد فورة الانتاج والنشر في هذا المجال السردي؟ ألا يشكل هذا عائقا امام تطوير وتأصيل الققج من بين بقية الفنون السردية؟ وألا ترون أن تعدد وجهات النظر حول الققج يفسح المجال أمام تعدد وتباين سبل التقويم والنقد؟

حسن البقالي:
أستاذ حسن، ما تقوله صحيح، لكن المواكبة النقدية كما قلت آنفا لم تكن أبدا في حجم الفورة الإبداعية.. الشعر العربي القديم لم يتم تقعيد بحوره إلا بعد زمن.. وتعدد وجهات النظر لم يفلت أي جنس أدبي.. هناك دوما حساسيات متعددة ورؤى.. أذكر أن الناشر الذي تلقى مخطوطة "البحث عن الزمن الضائع" لبروست، لم يستسغها.. ففي كل منعطف درجات مقاومة ورفض وتقاعس عن المتابعة.. ولعل أفضل قارئ ومتابع للكاتب هو الكاتب نفسه.
ويجدر في هذا السياق أن أنوه بضرورة التأني قليلا والصبر على الكتابة وتلافي السهولة والاستسهال.. فالقصة القصيرة جدا "كامونية " أيضا، تحتاج إلى أن تدعك جيدا لتضوع رائحتها



عبد المجيد التباع:
لماذا سميت مجموعتك القصصية باسم قط شرودنجر؟

حسن البقالي:
قبل أيام كان العنوان شعار الملتقى القصصي العاشر لمشرع بلقصيري، وتم تطارح قضاياه بشكل عرج على عنوان المجموعة القصصية أيضا.. لم يتم تسمية المجموعة بعنوان إحدى قصصها؟ أليس في ذلك شبهة دكتاتورية ما؟.. وكان من رأيي أن العنوان ليس قضية القارئ ولا الكاتب في آخر المطاف. فالقارئ يمر على العتبة سريعا ليتلصص على الداخل، والكاتب ما إن يعطي للنص عنوانا حتى ينساه.. وما يبقى هو الوظيفة التعيينية.. (أحيانا يكون للعنوان وظائف أخرى تجعله جزءا من النص)
هو في النهاية قضية الناقد فقط.. أما عن قط شرودنجر ، فربما لأن لي علاقة وجدانية لا أعلم مدى تجذرها في اللاوعي، مع القطط..


عبد الله الواحدي:(مشرف)
الكتابة الرقمية والكتابة الورقية، ما هي الخسائر والأرباح في ترويج القصة القصيرة جدا باعتبارها سلعة رمزية ماتعة؟ حدثنا عن تجربتك الشخصية في هذا المجال فاصنا المتميز أ/حسن البقالي.


حسن البقالي:
أستاذ عبد الله.. لم أوضب حياتي أبدا على أساس مبدأي الربح والخسارة.. الكاتب عموما يخسر من دمه وأعصابه ووقته، لكن ربح قارئ عاشق ينسي الكاتب كل العناء السابق. أم لعل السؤال كان يروم منحى آخر أخي الكريم؟

عبد الله الواحدي:
شكرا سيدي حسن على تفاعلك المثمر، وأتمنى لك مقاما طيبا بيننا.


حسن البقالي:
الشكر لك أستاذ عبد الله..وأتمنى لك المزيد من التوفيق

زينب المرواني:
أهلا بالقاص حسن البقالي شرفت الرابطة. بماذا تستطيعون أن تنصحوا المبتدئين في كتابة هذا الجنس الادبي؟


حسن البقالي:
أستاذة زينب مرحبا كل المكرسين كانوا مبتدئين..والمبتدئون سهام موتورة وموجهة نحو الآتي..هناك من يكون قلقا أكثر مما تتطلبه الضرورة، ويود الوصول سريعا.. في حين يجدر قراءة النماذج الناضجة جيدا وهضمها على مهل، مع التأني في الكتابة والإنصات إلى الآخر


زينب المرواني:
و بالنسبة للتأصيل من أين يستمد هذا الجنس أصوله؟ و بماذا تفسرون هذا الاقبال الآن على ق ق ج ؟


حسن البقالي:
أما عن الأصول ففي ذلك آراء وأسئلة هي نفسها التي طرحت على القصة القصيرة وقبلها على الرواية..هل هي أجناس مستنبتة عن الغرب؟ أم لها جذور في الموروث الثقافي العربي الإسلامي؟ أم أنها في ذلك مزيج بين الاثنين؟
فالق.ق.جدا لا يمكن فصلها عن أشكال المحكيات الصغرى المعروفة في تراثنا كالخبر والأمثولة والطرفة والتكاذيب . كما لا يمكن إنكار تأثير النماذج الغربية والأمريكو لاتينية في الإقبال عليها..
لدواع سوسيو ثقافية أهمها الميل إلى التعاطي مع الأشكال الصغيرة في مجالات شتى، والأنترنيت كوعاء بلا قعر و في متناول الجميع...


نجية نميلي:
أي الأمور -سيدي_ يجعل القصة أكثر قوة .. الغموض أم الوضوح ام تعدد التأويلات لها؟


حسن البقالي:
تعدد التأويل لا يرد إلى الغموض، بل إلى العمق وتراكب البنى وغنى النص من خلال المناصات والترميزات.. أما الغموض فقد خضت نقاشات كثيرة بصدده، ورأيي أننا نكتب القصة، لا التعميات والألغاز والأحاجي التي تصبح في النهاية مربط الفرس لدى القارئ.. إن إشراك هذا الأخير في إنتاج الدلالة ليس مبررا أبدا للغموض..والهدف الأول والأخير من كتابة القصة هو الإمتاع..



أحمد إخلاص:(مشرف)
مرحبا بكم أديبنا حسن البقالي.
كثيرا ما يشكل الأمر في التمييز بين الومضة و الققجة، خصوصا أن هذه الأخيرة غير محكومة بأدنى عدد كلماتها، ما حدود الومضة ؟ وكيف نميز الققجة عنها؟



حسن البقالي:
الأستاذ أحمد إخلاص إذا أردنا الحديث عن الومضة، فهذا يحيلنا على قضية المصطلح، التي ترتبط عموما بظروف النشأة والتأصيل.. وفي هذا الإطار، ثمة من المتابعين والنقاد من يوثر الومضة كتسمية على "القصة القصيرة جدا" لمبررات.. ومعنى هذا أن الومضة لا تختلف عن الق.ق.جدا لأنهما دالان لنفس المدلول.. بينما هناك من يميز بين الومضة والق.ق.جدا على اعتبار أن الأولى أكثر انخطافا واقتصادا، (بما يجعل شريطها اللغوي في حدود 6 حتى 8 كلمات.. وأكثر من ذلك يندرج تحت باب الق.ق.جدا..)



عبد العزيز أنزاغ:
الجميل في العبارة المكثفة و المختزلة تلك أختي نجية و التمثيل بفيل يرى من بعد أن القصة القصيرة جدا هي باطنا ليست قصيرة جدا و إن كانت ظاهرا و كتابة تظهر بأنها قصة قصيرة جدا فالتمثيل بالفيل له ما يعلله و يفسره بالنظر إلى القصة القصيرة جدا و هي أن تحمل الكثير لكن هذا الكثير و الذي هو بحجم الفيل هو ما أعتقد بأن حسن البقالي يجب أن يوضحه أكثر ... و هنا يمكنني القول ربما كانت القصة القصيرة جدا طويلة و كبيرة جدا كالرواية لكنها عندما ترى من بعيد ترى صغيرة جدا و هذا ما يحتاج لتوضيح أكثر فيما أعتقد



حسن البقالي:
الأستاذ عبد العزيز تحياتي.. ما تبقى من الفيل يراه القارئ كمشارك في كتابة النص وإثراء دلالاته.. بعد أن يكون الكاتب قد بين النقطة.. الجزء الضئيل القائم على الاستضمار والاقتصاد والتكثيف..

نجية نميلي:
ما هي حدود الشعرية في قصص البقالي القصيرة جدا؟


حسن البقالي:
الأستاذة نجية، منذ نشر مجموعتي القصصية الأولى "سبعة أجراس لزمن البرتقال" تبين للمتابعين خاصية الشاعرية التي تميز أعمالي.. وهي خاصية ستترسخ مع أعمالي السردية اللاحقة، سواء في القصة القصيرة أو الرواية أو القصة القصيرة جدا.. إن الكتابة باللغة مجازفة مزدوجة وخشية من السقوط: في النثرية الفجة، أو الشاعرية المجنحة.. فكلتاهما قد تقتل القصصية وتفسد العمل.. ولعلي ضمن تلك الفجوة الضيقة أسير..


زليخة خدام الله:
أهلا ومرحبا بالقاص و الأديب حسن البقالي
أريد أن أعرف هل المواضيع المستهلكة تضعف الققج بالرغم أنه لكل مبدع بصمته و نفسه الفني؟


حسن البقالي:
الأستاذة زليخة مساء الخير.. كل المواضيع مستهلكة، من العصر الجاهلي والجاحظ إلى خوان رولفو...ورهان الفن عموما هو القبض على الحياة بأشكال مغايرة.. فالذي يضعف الققجة هو فشلها في جعل المستهلك مدهشا وكأن لا أحد في السابق تناوله، أو على الأقل لم بتناوله أحد بنفس الطريقة..

المصطفى سكم
متتبع لهذا الحوار الشيق ومستمتع بأراء العزيز القدير حسن البقالي ووجدت نفسي أكتب عن فكرة حيرتني ما معيار تحديد الغموض في ق ق ج خاصة وأن طبيعة التكثيف والترميز والشاعرية قد توحي أو ترمي بما ينعت بالغموض والحال أن ما يوضح أو يفسر او ...هي القصة القصيرة وأن ققج تقتضي من القارئ عموما الحد الأدنى من اليات التأويل و لايهم هنا توليد نفس الدلالة فقابلية التأويل وما يصاحبها من تمثل وتخيل وإسقاط واندهاش من شأن كل ذلك إنتاج معنى ما قد لا يخطر على بال الكاتب نفسه،،، هي فكرة / هاجس راودني وأنا أستمتع بحوارك الشيق ، محبتي كما تحدسها

حسن البقالي:
الأستاذ المصطفى سكم، تحياتي..السؤال هو: لمَ الغموض أصلا؟ هل أدرجه أحد من المنظرين والنقاد والمتتبعين ضمن خاصيات القصة القصيرة جدا؟ هل هو ركن أساسي، تقنية، خاصية؟ هل تجد الأعمال السردية الناجحة والناضجة عبر العالم مغلفة بالغموض؟..
من رأيي الشخصي أن اللجوء إلى الغموض حيلة من لا حيلة له من الكتاب.. أما تعدد أوجه التأويل للنص الواحد فمرده إلى التلقي كعملية ذهنية معقدة تستند إلى مرجعية تختلف من متلقٍ إلى آخر، بما يساهم في إثراء النص بدلالات قد لا تكون طرأت أبدا على ذهن الكاتب نفسه.
ولعل الحد الذي يصير فيه الغموض عائقا إزاء تلقي النص بشكل مقبول، هو عندما تجد القارئ في حيص بيص، يسير بغير هدى على أرض النص، دون علامات أو مفاتيح..يحفر في التربة فلا يجد ماء.. عندما يتساءل: ترى ما الذي يريده الكاتب هنا؟


رشيد المنصوري
هل القصة ق ج يمكنها تجاوز البنية التقليدية للقصة من حيث الشكل الفني(بداية نهاية)واعتمادها على تيمة فلسفية؟

حسن البقالي:
الأستاذ رشيد المنصوري.. هناك من شبه القصة القصيرة بسباق الخيل، أهم ما فيها البداية والنهاية..والحديث هنا ليس عن نظام الوحدات الثلاث والطريقة التقليدية في اجتراح القصص.. يمكن قول نفس الشئ عن الققجة.. البداية مهمة لأنها أول ما يصادف القارئ، وأول ما يجذبه أو ينفره.. بينما النهاية.. القفلة أخطر ما فيها، فهي صانعة الأثر ذاك الطعم الذي يبقى على شفاه الروح زمنا بعد الانتهاء من القراءة


أثير الغزي:(العراق)
السلام عليكم أستاذ حسن بقالي.. السلطة الرمزية هي عكس سلطة الواقع المادي، وتظهر السلطة الرمزية، في كل الخطابات الأدبية، هل تُعتبر من المقومات الأساسية في القصة القصيرة جداً؟


حسن البقالي:
تحياتي أستاذ أثير الغزي..
كل الأنساق الثقافية وأشكل البنى الفوقية تمثل سلطة رمزية في مقابل السلطة المادية.. ووظيفة الأدب تتغير وفق السياق العام ونظرة المجتمع (ومحفل التلقي خصوصا) إليه.. وما أعتقد أن مطمحه الأول الآن أن يمثل سلطة رمزية بقدر ما يروم إلى تقديم رؤية مغايرة للعالم أساسها الجمال ومتعة التلقي
وبالطبع لا يمكن اعتبار "السلطة الرمزية" من مقومات القصة القصيرة جدا

نجية نميلي:
أ. حسن البقالي ، ماالنصيحة التي يمكنكم توجيهها لرابطة القصة القصيرة جدا في المغرب الالكترونية ؟


حسن البقالي:
أن تشتغل بنكران ذات، وتتصف برحابة صدر إزاء الانتقادات، وتنظر في النص لا في صاحب النص.. حواراتكم ومسابقاتكم خير مؤشر على جدية في الاشتغال ورغبة أكيدة في التطوير والإغناء.. وفقكم الله أستاذة نجية.. وشكرا لكل من ساهم في هذا الحوار من الزملاء والزميلات ومحبي القصة والقصيرة جدا.

نجية نميلي :
لكل مبدع إنجاز ولكل إنجاز شكر وتقدير

فجزيل الشكر نهديك عبر نفحات النسيم

وأريج الأزاهير وخيوط الأصيل

حسن البقالي أستاذنا القدير .

حيدر لطيف الوائلي:
شكرا لك أستاذنا القدير على ماقدمت واظهرت من علم و قابلية في الحوار رسمت لنا حسن البقالي لوحة معبرة
الشكر موصول لإدارة الرابطة المغربية عموما وللأستاذة المتألقة نجية التي دائما تبذل الجهد والوقت في اختيار القامات الأدبية وفي إدارة الحوارات فتحية لها ووفقت لكل خير.

عبد الله الواحدي:
شكرا سيدي حسن على هذا السمر الأدبي الذي سيكون وقع فني وجمالي على كتاب وقراء الق. ق.ج. ونرجو لك مزيدا من العطاء. تقديرنا لك.


حسن قرى:
شكرا لك أستاذنا حسن البقالي ، كانت جلسة ممتعة مفيدة ، أضافت لنا الكثير ، تحياتي وكل التقدير...
شكرا للرابطة والساهرين على إنجاحها وتفردها في تقديم الاجمل والأميز....


زليخة خدام الله:
شكرا بقدر جمالية الأمسية المفيدة أستاذ حسن البقالي
شكرا للرابطة الوارفة و مشرفيها الساهرين على إفادة أعضائها و توجيههم


محمد العمراني:(مشرف)
كل الشكر و الامتنان و التقدير للأستاذ الروائي و القاص حسن البقالي على السهرة الفنية السردية .. حقا لقد أضاء كثيرا من جوانبها الملتبسة بخبرته و تجربته القصصية .. فنسأل الله العلي الكريم له دوام الإبداع و التألق .. و شكرا لكل محاور ..و قارئ و مار ..و مستفيد ...


عبدالرحيم التدلاوي:
كنت هنا متابعا و مستفيدا. دمت الشامخ الذي أحبه. شكرا لك و للمبدعة نجية و لكل المتدخلين و المتابعين.


عبد المجيد التباع:
الفائدة والمتعة وسحر القصيرة جدا و ظل الأدب الوارف، كان المهيمن هنا
شكرا للأستاذ المبدع حسن البقالي ،شكرا لكل المهتمين والعاشقين والمبدعين في السرد القصير والقصير جدا


أثير الغزي:
شكراً أستاذة نجية .. أمسية ممتعة بقلم المبدع الأستاذ حسن بقالي. شكراً للجميع.

زينب المرواني:
شكرا جزيلا أيها المبدع أتحفتنا بهذا اللقاء.بارك الله فيك لكم أطيب الامنيات.
شكرا لإدارة الرابطة على هذه الامسية الرائعة مزيد من التألق.أحبكم في الله.


جميلة جبوري:
نشكرك ضيفنا الكريم و نشكر كل من حاورك و دمت مبدعا متألقا !


حسن البقالي :
أيها الأساتذة الكرام ... شكرا لكم.. تحياتي..
_________________
انتهى الحوار المفتوح مع القاص حسن البقالي ولكن لم تنته كلمات الشكر له وكلمات التنويه بكتاباته ، ولو كان بالإمكان تسجيل كل كلمات الإعجاب والتقدير لاحتجنا إلى صفحة أخرى .
لقد تم هذا الحوار المفتوح -أيها القراء_ الأعزاء يومه الأحد 18 من شهر ماي 2014.






























#نجية_نميلي_(أم_عائشة) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أ.د المصطفى سلام يكشف لنا عن غواية من غوايات القصة القصيرة ج ...
- قصص قصيرة جدا تحت عنوان :رسالة
- هي...في قصصي القصيرة جدا
- قراءة في نص (إشباع) لنجية نميلي /إنجاز: المصطفى سلام
- لم أكبُر
- النظم المفقود
- الصوت المشاكس
- صلاة عاشقة
- قصة قصيرة جدا للقاص :عبد الرحيم التدلاوي تحت مجهر الأستاذة:س ...
- قراءة في نص -بطل- لنجية نميلي /إنجاز :المصطفى سلام
- قراءة في نص المصطفى سكَم / إنجاز محسن حزيران لفقيهي
- قراءة في نص -زيارة- لنجية نميلي /إنجاز :حيدر لطيف الوائلي
- لقاء مفتوح مع الناقدة الجزائرية : هداية مرزق
- جينات ...تحليق ...لولا...نسبية...العورة...الحل.(من بعض قصصي ...
- بفحولة النار أكتبك قصيدة
- اللحمة الطرية (قصة زجلية مستوحاة من واقع تلميذتي)
- سلطة السرد :تجليات اللفظ ومستويات المعنى /قراءة في نص أحمد إ ...
- -الأنثى -في قصصي القصيرة جدا
- قرءاة في قصيصة رحلة/ إنجاز :إسماعيل البويحياوي __( رحلة :من ...
- عتبات البناء السردي في القصة القصيرة جدا -ناقد- لمبارك السعد ...


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي (أم عائشة) - لقاء مفتوح مع القاص المغربي : حسن البقالي