أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد حبيب - انتخبوا المرشح الشهيد














المزيد.....

انتخبوا المرشح الشهيد


مراد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 01:32
المحور: كتابات ساخرة
    


قرب اليوم المشهود، لقد انهي كلاً من المرشحين معركتهما الانتخابيه الطاحنه وهذا هو اول يوم في الصمت الانتخابي المراقب دولياً، او كانه الصمت الانتخابي،" معلش لازم نصمت ونصبر شويه ونعمل تمثيلية الصمت دي عشان المراقبين الي من الخارج "، قالها كبير اعضاء الحمله. كل ما في هذا البلد يمشي بطريقة ياعمي عيش وبكره تفرج اليس نحن من اخترعنا مثلنا العتيد "عيشني النهارده وموتني بكره"؟!
اخذ المرشح الواثق نفساً عميقاً وقال لاعضاء حملته:" ياولاد النهارده وبكره استراحه، انتوا تعبتوا كتير واحنا عملنا الي علينا وزياده والباقي بقي علي الشعب، الدور دلوقتي علي اعضاء المراقبه للانتخابات وكمان انتبهوا كويس الفتره دي صمت يعني مش عاوزين اي حد يمسك علينا اي حاجه، انا نبهت علي اعضاء لجنة المراقبه انهم يبلغوني فوراً بحدوث اي انتهاك للصمت الانتخابي من جانب المنافس واحنا بدورنا هانقدم شكوي فوريه للجنة الانتخابات مشفوعه بالدليل وصوره منها لللجنه الاوروبيه ووصوره لللجنه الدوليه للمراقبه"
اما الرئيس فصحي فجراً كعادته وكان مرهقاً من لقاءات الليله الماضيه الحق لقد تعب كثيراً في المهاتره مع كل هؤلاء. قال في نفسه "الكل مش عاوز مصلحة الوطن ماحدش بيفكر غير في مصلحته هو وبس ومصر مافيش مافيش ابداً، وانا ميت مره اقولهم خلوا بالكم البلد ها تقع هاتضيع ومش هاتقوم والاقي الي يطلعلي يقوللي : الصحه يافندم عاوزه كذا والي يقول الزراعه مش عارف عاوزه ايه وايه والي يقول طاقه والي يقول تعليم وصناعه و.. و.. وانا اقول لهم منين منين بس ، انتوا مش حاسين مش شايفين او واعيين للي بيحصل حوالينا وفينا؟، منين اجيب الفلوس دي كلها؟ لأ والي زاد وغطي الي طالعلي يقول حقوق الطفل وحقوق النشطاء المحبوسين!! الي مافيه حد منهم خاف علي مصر كلهم عاوزين الوطن ده يقع ومايقمشي ابداً ابداً .انا حاطط مصر في عينيّ وهم مابيفكروش غير في نفسهم وحقوقهم بس...دول مايعرفوش يعني ايه مصر وما يعرفوش مين هي مصر...آه لو بس فيه وطنيه ".
اخذ القرآن وقرأ ليهدأ، ثم خطر له ان يجري مكالمه هامه، رفع التليفون بعد ان لاحظ فارق التوقيت وانتظر طويلاً جداً حتي اتاه صوت المتحدث. اهلاً اهلاً جلالتكم والله والله، وعزة جلال الحرمين الكريمين انا قلت لازم اتكلم مع أب العرب وبطل العروبه وحامي حماها، ازي صحة جلالتكم ؟.... بعد صمت قليل قال بحده لا والله لا ولن تسقط مادام حضرة جلالتكم معنا ونَفَسٓ-;-كم معانا... مش كده والا ايه؟ سيذكر التاريخ لكم هذا جلالتكم... طبعاً طبعاً فخامتكم ....لا لا دول لاشئ.... طبعاً طبعا ....العالم كله سيعرف. وسريعاً انتهت المكالمه
صحي المصريون اليوم التالي علي كارثه ظنوها انها احدي الكوارث العاديه لكنها كانت الفاجعه. في انفجار بقنبله بدائيه في احد الشوارع الجانبيه الغير مؤمنه والتي تغافلت عنها الداخليه لانه شارع غير مهم مات المرشح الرئاسي الأشهر!، انفجرت فيه القنبله البدائيه وهو يتريض بعجلته صباحاً ومعه ارواح حراس ومواطنين ابرياء .....كله كان بالصدفه وكانت رميه بغير رامٍ.
فاجعه بكل المقاييس، من يصدق الحلم الالهي انتهي والالهام الذي هبط لنا من السماء داهمه ملك الموت، هكذا في غير ميعاد وبدون مقدمات ؟! حتي دون ادني احترام؟!! ساد القطر كله حاله هائله من السواد والغريب ايضاً انه ساده هدؤ عجيب ولم تكن هناك اي انفجارات لمدة اسبوعين. وبعدها افاق العالم، بدأت روديداً رويداً المظاهارات الفئويه بتحريض من الجوع والفاقه وقلة الحيله فاجتمع المجلس العسكري علي عجل بالرئيس المؤقت الذي اصدر فوراً مرسوماً بتأجيل الانتخابات ومد الفتره الانتقاليه لمدة ستة اشهر احتراماً لروح الشهيد البطل الذي انقذ الوطن من هلاك الموت ومن ارهاب العصابه العتيد
بدأ الوطن يتململ بتحريض هؤلاء الصبيه علي شبكتهم وبدأت أيضاً معهم طيور الظلام القديمه تنعب نعيبها المعهود فقررت الدوله تحديد ميعاد جديد للانتخابات الرئاسيه ولكن وقعوا في معضلة انه هناك مرشح واحد !. اجتمع المجلس العسكري علي عجل ، بدون الرئيس المؤقت هذه المره، واصدروا بياناً مليئاً بالشجن والحبور " اننا اعلاءً للوطن وتذكاراً لروح الشهيد ندرس انه ينبغي ان يكون هناك مرشحاً من جيشنا الوطني العظيم في الانتخابات القادمه ان امانة الشهيد وحلم الشهيد تحتم علينا ان نجد من يحمل لنا ولمصر الرايه من بعده ولم نستقر علي الاسم بعد"
صار كل من هب ودب يريد ان يترشح وتعالت الاصوات واحتدم الصدام فعاد المقاتل الركن الذي اعتذر عن الترشح سابقاً الي المشهد وامواله وتربيطاته جميعها عادت ، وعاد ايضاً للحلبه احد الارهابيين القدامي وتباري التليفزيون في التحليل وتحليل التحليل وغرق الشعب في محيط الكلام والتوهان
انتظر الشعب البيان الذي قيل انه سيذاع علي ماسبيرو شخصياً الساعة التاسعه مساءً وانتظروا ثم أخيراً اتي البيان
" بسم الله الرحمن الرحيم وباسم الشعب
اعزاؤنا المواطنون المصريون، اننا بعد ان درسنا جميع النواحي والظروف الراهنه ودرسنا جميع اسماء المرشحين بتأني ودقه وتؤده وبروح ووطنية جيشنا الباسل العظيم واستلهاماً لروح شهيدنا الباسل الذي ضحي بروحه فداءً للوطن نعلن لمصر وللعالم اسم مرشحنا الجديد والذي سيقود وطننا الغالي مصر الذي هو امانةً في اعييننا .
اننا اتفقنا جميعاً علي ترشيح رئيسنا دائماً الذي هو بطل الحرب والسلام المقاتل الطيار : مبروك!!!"
ظهر الرئيس المعزول في نافذة احد الفنادق الشهيره يلوح لانصاره وعلي وجهه ابتسامه جديده، وزعق دراويش تحت النافذه يحملون صورة الشهيد ...اختارناك اختارناك لاجل الشهيد اختارناك ...واحد المزيعين يقول في الشاشه: " لانعرف هل هو واقف يلوح لمناصريه ام يرفع يديه من علي كرسيه المتحرك؟"



#مراد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد حبيب - انتخبوا المرشح الشهيد