أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيلاد كرمو - مصلحة الشعب السوري تقتضي وحدة الصف الجماهيري














المزيد.....

مصلحة الشعب السوري تقتضي وحدة الصف الجماهيري


فيلاد كرمو

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكرد شركاء هذا الوطن شاء من شاء وأبى من أبى, ومصلحة الشعب السوري تقتضي وحدة الصف الجماهيري, وأقله التنسيق وإزالة الصراعات الثانوية والجانبية التي لا تخدم الثورة, فرغم الجراح ولكي لا تتعمق المأساة وتتعفن الجروح, لابد من التحلي بالصبر والتفكير بدم بارد وحل الإشكالات ولو بضغط من الحر لضبط المنظمات التي تدعي عضويتها, لمنع هدر القوى والأرواح والدماء.

لماذا لم يسقط نظام الأسد حتى الآن ..؟ لماذا بقي صامداً كل هذه المدة وما يبدو على أرض الواقع بأنه سيصمد أكثر , ولماذا لا تتدخل الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا كما تدخلت في غيرها من الدول ..؟ لماذا وهي الحليف الأول لإيران (عدو الغرب اللدود) لماذا لا تتدخل وهي أعظم خطر على إسرائيل وعلى أمانها واستقرارها ..؟ وأين هو الشعب الكوردي مما يحصل وما هي خططه المستقبلية لما سيحصل لاحقاً ؟



هذه أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات لا بد أن تكون منطقية ومتصلة بما يحدث على أرض الواقع ولندع الأوهام والأحلام جانباً ولو لدقائق حتى نصل إلى النتيجة ونستبين العلل في تساؤلاتنا , وبالنظر إلى ما يجري على أرض الواقع ودراسته دراسة موضوعية بكل خطوطه العريضة نجد أن هناك عدة أسباب ونقاط قوة لهذا النظام تمنعه من السقوط والانهيار ولو إلى أجل غير بعيد

ولنبدأ من روسيا تلك القوة التي كانت يوماً من الأيام قوة عظمى توازي قوة نظيرتها أمريكا ولكنها ضعفت جزئياً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي من جهة وبعد أن خسرت ثلثي قوتها النووية في الاتفاقية المشهورة لتفكيك الأسلحة النووية بين القوتين العظمتين حينذاك تجنباً لاصطدام بينهما ربما كان سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة وهي الآن تحاول جاهدة أن تستعيد تلك الهيبة والقوة وليس لديها سوى ورقتين للعب بهما والاستناد عليهما وهي القوة الاقتصادية المتمثلة بالصين والقوة (الجغرافية ) المتمثلة بسوريا وإيران وحزب الله لما يشكل هذا المثلث من خطر على دول الجوار ودول الخليج والمنطقة بشكل عام , وبالتالي فالخطر الأكبر يهدد أمن واستقرار إسرائيل التي ما زالت تنتظر سقوط إحدى هذه القوى حتى تستطيع محاربة الباقين , والأمور تجري لصالح إسرائيل الآن لما تعيشه سوريا من حالة دمار اقتصادي وعسكري كبيرين وبالتالي تكون قد انتهت بشكل شبه نهائي من أحد أضلاع هذا المثلث , ولا بد أن نشير إلى أن هذا التحالف القائم بين روسيا وسوريا وإيران يقلق الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى فهي لا ترضى أن يجلس على عرش العالم سواها وخاصة روسيا !

ولا أعتقد أن إسرائيل وأمريكا يماطلون في مسألة رحيل الأسد وأنهم حلفاء لهم في الخفاء وأعداء في الظاهر وأنهم يعيشون حالة من الاستقرار لمجاورتهم له ولم يجدوا بعد البديل المناسب للأسد حتى يقوموا بخلعه أو حربه كما يتردد بين بعض البسطاء وكما تروج له بعض وسائل الإعلام المسيسة والممنهجة من بعض دول الخليج كالسعودية وقطر اللتان تدقان على الوتر الأكثر حساسية وهو (الطائفية المذهبية ) على وجه التحديد ولا يخفى على أحد ما تقدمه هذه الدول من أموال وسلاح وحتى بعض العناصر في سبيل إسقاط هذا النظام وهذا ما نراه بأم أعيننا من انتشار للتيار السلفي التكفيري بين صفوف المعارضة والجيش الحر , وبالحديث عن دول الخليج لا بد أن نعود إلى إيران تلك الجارة الخطيرة عليهم لما تمتلكه من برنامج نووي قابل للتطوير في أي وقت يشاؤون ناهيك عن قوتها العسكرية المحلية الصنع أيضاً , ولنقل أن حزب الله هو إيران الثانية ولكن بحدود مختلفة وأكثر حساسية نظراً لقربها من إسرائيل , إذاً فالمسألة ليست معقدة كما يظنها البعض إنما هي تضارب مصالح وقوى بين الدول العظمى فليس هناك أقوى من الفيتو الروسي والصيني في وجه القرارات الأممية الصادرة ضد سوريا وليس هناك أقوى من سوريا وإيران وحزب الله في المنطقة شئنا أم أبينا , لذلك إذا وضعنا في الحسبان كل مقومات الدعم لهذا النظام نجد أن من الصعب إسقاطه ببعض الشعارات المرددة والمكتوبة على الجدران هنا وهناك في مقابل عجز الولايات المتحدة (ناشرة السلام والديمقراطية) عن أي تدخل حاسم كما فعلت في العراق وليبيا وغيرها من الدول

أما في ما يتعلق بالجانب الكوردي وما يلعبه من دور رئيسي في سوريا كثاني أكبر قومية وكلاعب حساس لا يمكن تجاهله في المنطقة سواءً من الداخل أو من الخارج ومن كلا الطرفين (النظام والمعارضة ) طبعاً في حال اتفقنا على أننا المعارضون الأكثر سلمية من غيرنا , وعن ماهية دورنا في هذه الثورة يجب أن نقف على عدة نقاط هامة ومحورية وفاصلة أهمها مسألة الأمن والاستقرار التي تنعم بها مناطق الكورد وكيفية الحفاظ على هذا الاستقرار , وذلك يبدأ أولاً بعدم جر الحرب إلى المنطقة لتتحول كما يحصل في باقي المدن والمحافظات إلى خراب ودمار نحن في غنى عنه وذلك بمنع دخول المسلحين من غير الكورد أو من غير سكان المنطقة على الأقل .. ثانياً وهو الأهم بناء قوتنا الداخلية وذلك يستند على ركيزتين هامتين لا فائدة لواحدة دون الأخرى أولها توحيد كلمتنا وموقفنا وثانيها تعزيز قوتنا المسلحة حتى نضمن أمن الداخل وغدر الخارج ,فالشعارات والهتافات لم تكن يوماً مضادات للطائرات والقنابل ولن تكون .



#فيلاد_كرمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوازن السياسي في العالم سوريا نموذجا
- العلاقة الكرديَّة - العربيَّة
- النظام الاسدي شرخ المجتمع السوري
- إصلاحات النظام الدموية
- من درعا في الجنوب الى القامشلي في الشمال الشرقي
- الازدواجية في المحطة السورية
- الهيئة الكردية والمستقلون و الشباب
- قامشلو وهو القول الفصل في الواقع الكوردي


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيلاد كرمو - مصلحة الشعب السوري تقتضي وحدة الصف الجماهيري