أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الخطاب الذي أورثنا التهلكة














المزيد.....

الخطاب الذي أورثنا التهلكة


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1262 - 2005 / 7 / 21 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب كاتب من هواة الخطاب التحريضي الحنجوري الذي نتج عن التحالف الجديد والعجيب من القوميين والأسلاميين متهمنا أننا أمه مستعبدة فماذا يقول :
يا أمة مستعبدة :
كيف تقبلون على أنفسكم هذه المهانة 0 أشرافكم مطاردون ورجالكم مستضعفون و علمائكم مكبلون 0

يا أمة مستعبدة :
أي ديمقراطية يأتي بها أساطين الإرهاب و رعاة الشر ومصاصي الدماء 0
أي حرية يأتي بها دعاة الرجعية و الإمبريالية و لغة الهيمنة و السيطرة و التوسع 0
أي عدالة لزعماء الشر و قادة العدوان و قياصرة القهر و أباطرة الاستبداد 0
أي عدالة لدولة تستهين بالمسلمين وتستضعف الأمم وتحكم على الدين لمجرد أكاذيب أطلقها اليهود بأن تنظيم القاعدة خلف كل إنفجار
أي عدالة تلك التي تقتل الملايين بعد إكذوبة إفتعلتها بوجود أسلحة الدمار الشامل في العراق ووجود القنابل الجرثومية والرسائل المفخخة إلى البيت الأبيض وجوازات السفر التي وجدوها بين ركام أبراج نيويورك
((((( أي كذب أكثر من كذبكم يا أولاد الأفاعي والخنازير))))))

يا أمة مستعبدة :
ويل لكم إذا تركتم فلول الخنازير يدخلون بلادكم بقوانين السوق و الرأسمالية المتوحشة و سيطرة دول الثمانية الكبرى باسم العولمة واتفاقيات الجات 0

إنهم قادمون بحرب استباقية جديدة حتى لا تقم لكم قائمة وأنتم نائمون 0


يا أمة مستعبدة :
؟!

يا أمة مستعبدة :
إن المجد لا يأتي إلا بالبذل 0
إن إرادة الحق و علو الدين لا تأتي للقاعدين و الهاربين من مواجهة قوى العدوان 0
ديننا يعتبر أن حقوق الإنسان تنطلق من حق الله علينا باتباع تعاليمه و نصوص قرآنه العظيم واتباع سنة محمد الثائر الأعظم و القوي الأرحم على من عذبوه و طردوه0
لن يعلمنا اللقطاء و السفهاء كيف تكون المعايير الأخلاقية و لن نأخذ الحكمة من أفواه المنحرفين فهم مصدري أدوات التعذيب ووسائله منذ أن عذب الكفار آل ياسر حتى فقأوا عيون الأسرى في 1967م و تعذيب أسرى فلسطين وأبوغريب وجونجلى و جوانتنامو0

يا أمة مستعبدة :
و يا حكام الأمة المستعبدة :
ارفضوا ديمقراطية الصهاينة و الصليبية العالمية
قولوها لا خير فيكم إن لم تقولوها
قولوها أيها الأذلاء فلا نامت أعين الجبناء0....
وكما هو واضح هو خطاب حماسي يخلط الحقائق بالأوهام ومفعم بنظرية المؤامرة و النتيجة الوحيدة له هو أن يرفض شبابنا الذين يجذبهم هذا الخطاب الحماسي
الغوغائي الديمقراطية بحجة أنها فرض من الغرب والكفار .. ونرتمي في أحضان التطرف والارهاب .. خطاب يحاول أن يبريء بن لادن والقاعدة من كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في العراق ولندن وقبلها في مدريد ونيويورك والرياض والقاهرة .. ويدعو في نفس الوقت لهما ..
خطاب يشجع الشباب أن يتحولوا الي قنابل بشرية تنفجر فيمن يعتقدونهم من الأعداء ويكون الضحايا دائما هم من الغلابة المقهورين والذين يعارضون السياسة الخارجية لأمريكا والغرب وبدلا من أن يستمروا في تأييد قضايانا العادلة نجدهم يضطرون الي الاحتماء بقادتهم ويتحولون الي خانة العداء الي كل ماهو عربي و اسلامي ..
خطاب غوغائي لا يستطيع أن يدرك أن الاستقلال الحقيقي لأي شعب هو أن يملك قراره السياسي من خلال الديمقراطية وقراره الاقتصادي من خلال العمل والانتاج ..
خطاب غوغائي يريد العودة بنا الي نظم الحكم الشمولية سواء كانت قومية أو دينية .. تلك النظم التي أوصلتنا الي الهزائم والنكسات والتخلف والفقر والقهر الاقتصادي والسياسي الذي تعيش فيه شعوبنا ..
لا يا سيدي .. أن الأمل الوحيد لنا لكي لا نكون أمة مستعبدة .. هو أن نتمسك بالديمقراطية و الدولة المدنية لكي نملك قرارنا السياسي .. ونعمل بجد واجتهاد لنملك قرارنا الاقتصادي ..
ولتكن لنا عبرة في الدول التي تعمل ولا تخطب ولا تعادي العالم .. التي عرفت أن المستقبل هو الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وحرية العقيدة .. فأصبحت دولا تملك فعلا استقلالها ..ليكن لنا عبرة في ماليزيا وكوريا و أندونيسيا وتركيا .. دول لم تقسم العالم وشعبها الي مؤمنين وكفار وتعتبر أن الدين لله والوطن للجميع .. دول اكتشفت أن العالم قد انقسم الي شعوب تعمل و أخري لا تعمل .. شعوب تعادي الآخرين وفي نفس الوقت لا تستطيع أن تستمر في الحياة بدون كد واجتهاد من تعاديهم و رغم ذلك تفجر طائراتهم وقطاراتهم .. وتعامل رعاياهم اسوأ معاملة ..
أني فعلا أتنبأ لكاتب هذا المقال أننا أن استمرت أحوالنا كما هي وتبنينا خطابه الغوغائي ولم نتحول الي الديمقراطية كنظام للحكم فسنظل فعلا أمه مستعبدة ..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يؤسفني قولها .. لقد انتصر التطرف والأرهاب
- رسالة الي كل بن لادن ... لقد جنت علي نفسها براقش
- كفانا نفاقا.. أنه أرث يزيد بن معاوية
- معركتنا الحقيقية ..
- الديمقراطية وحدها ليست كافية ..رسالة الي الغرب
- الأخوان والتقية السياسية
- ثورة البرلمان .. هي الحل
- من هو اللاديني ..هو من يهلل لجريمة الحلة النكراء
- كفاية .. أريد حقوقي ...
- الأرهاب الفكري ... كاتب متأسلم نموذجا ..
- الفرق بين الفدائي والأرهابي ..
- صراع الأصوليات ..
- حول الأرهاب و مكافحة الارهاب ..
- هل الديمقراطية وحدها كافية ؟؟ ..
- تساؤل وتحية للشعب العراقي العظيم
- ستنتصر الحرية في العراق ..في أهم انتخابات في التاريخ ..
- ردا علي توماس فريدمان ..لا نريد حبكم.. أحبوا الأنسانية أولا. ...
- الجهاد ضد صناديق الانتخابات
- الديمقراطية ..وسبب نجاحها بين النظرية والواقع
- الي كل امرأة


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الخطاب الذي أورثنا التهلكة