أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - تحية لتوفيق الطيراوي .. نعم لدولة واحدة !














المزيد.....

تحية لتوفيق الطيراوي .. نعم لدولة واحدة !


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 20:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


قد يبدو العنوان مبتذلاً، ولكن الحقيقة هي أن العثور على شخصيات قيادية فلسطينية تؤكد على الحق الكامل في عودة اللاجئين يعد أمراً نادراً وطاريء على القيادة الرسمية الفلسطينية خاصة لدى من يعتقدون أن حق العودة مجرد " هراء " !

والسيد الطيراوي ليس فقط عضو لجنة مركزية بحركة فتح، بل وهو من الأشخاص الذين حصلوا في كعكعة أوسلو على مرتبة عالية جداً، فقد كان يشغل منصب رئيس جهاز المخابرات في الضفة الغربية، وبالتالي، فهو من ندرة الناس الذين لم يأسرهم الراتب الفخم والامتيازات الشخصية، على عكس ما حدث مع العشرات إن لم يكن مع السواد الأعظم ممن شغلوا مناصب كبرى بالسلطة، ولهذا كان واجباً تحية هذا الإنسان لما يمثله من روح خلاقة في تحدي الخطاب السياسي السائد الذي تكلس وتحجر عند شعار الدولة الفلسطينية على حدود 67، مع أن حدود 67 قد تم التهام معظمها بالمستوطنات والطرق الالتفافية والجدار، ما يعني أن القيادة الرسمية الحالية، تقبل بدولة على أقل من 13 % من فلسطين التاريخية مع التبرع المجاني للحركة الصهيونية بالتنازل عن حق عودة اللاجئين.

ما قاله الطيراوي لصحيفة هآرتس الإسرائيلية:
http://www.milad.ps/arb/index.php/news/View?id=76283

من الممكن الحديث بالطبع عن معيقات الدولة الواحدة، وأهمها عنصرية الحركة الصهيونية المسلحة بأجهزة الدولة والجيش والمستوطنين، خاصة في ظل تنامي نزعات الكراهية للعرب " الجوييم "، ثم يتهمون غيرهم بـ " اللاسامية " !

الصهيونية صادرت الدين اليهودي وأصبحت المتحدث الوحيد باسم اليهود في العالم، وهي تدعي بأنها المنقذ الوحيد لليهود من نزعات الكراهية ضدهم، وهي التي صنعت اعتقاداً خاطئاً يحول الانتماء الديني إلى قومية أو عرق، رغم وضوح انتماء اليهود في العالم للعديد من القوميات المختلفة الأصول، فمنهم الأوروبي " الأشكناز " والشرقي " السفارديم "، ومنهم اليهود العرب. يشار في هذا السياق إلى أن مركز أبحاث بريطاني قد أثبت مؤخراً انتماء اليهود الأشكناز إلى أصول وراثية أوروبية طبقاً لاختبار الحمض النووي وليس إلى الأصول الشرق أوسطية كما تفترض الرواية الصهيونية.

من جهة أخرى – مهمة جداً – فإن الرواية الصهيونية حول مملكة يهودية مزعومة قامت في يهودا والسامرة تكذبها الأدلة الأركيولوجية التي تنفي وجود سور لمدينة أريحا في حقبة يوشع بن نون ! لكن لا يجب أن ننسى أن الرواية الصهيونية ذاتها مدعومة ( ليس بالتاريخ ولا بالآثار التوراتية ) بل بالدبابات وطائرات الفانتوم الأمريكية، أي أن الصهاينة يعتمدون حق القوة وليس قوة الحق !

في الواقع أن الرواية الصهيونية أو ما تصطدم إلا بزعم أن فلسطين أرض بلا شعب، وهي كذبة كبيرة نشروها في أوروبا والعالم لكي يشجعوا اليهود على الهجرة إلى فلسطين، لأجل أن تقام دولة " يهودية "، ولا نعلم ما حاجة اليهود إلى دولة، فرجل يهودي مثل بيل جيتس يعتبر من مبدعي العالم يعيش في الولايات المتحدة كمواطن أمريكي، فما الذي تضيفه لحياته دولة إسرائيل ؟! ما الذي أضافه قيام إسرائيل إلى الفنانة المصرية ليلى مراد ؟؟! العالم الفيزيائي العبقري ألبرت آينشتاين رفض الهجرة إلى إسرائيل وترك رسالة ينتقد فيها الديانة اليهودية !

لا يجب إنكار أن من بين اليهود الكثير من المبدعين والعلماء ( قديماً وحديثاً )، وأنه يجب ذكر معلومة هامة تتعلق بالجبن والشجاعة، فحين يشاع بين العرب أن اليهود جبناء ويحرصون على الحياة، يجب أن يقال أن الحرص على الحياة هو ميزة نفتقدها نحن كعرب، وأن هذا الحرص ليس مرادفاً للجبن، فاليهود كانوا يحتلون المرتبة الخامسة عشر من جهة تعداد السكان بالنسبة للأقليات في روسيا، ولكنهم احتلوا المرتبة الخامسة في الأوسمة والرتب العسكرية في الجيش السوفييتي، وهذا يعني أننا لم نفهم الكثير عن حياة اليهود ولا عن المحرقة ولا عن بطولتهم في مواجهتها !

لكن السؤال الذي يجب أن يوجه لجميع الإسرائيليين هو ما ذنب الشعب الفلسطيني الذي يسكن هذه الأرض منذ آلاف السنين ؟؟! ما ذنبنا في المحرقة التي ارتكبتها النازية لكي ندفع وطننا فلسطين ثمناً لتلك الجريمة البشعة ؟؟! بصرف النظر عن ردة فعل الفلسطينيين في رفض مبدأ التقسيم سنة 1947 لكن ما ذنب المدنيين والقرويين لكي ترتكب العصابات الصهيونية أكثر من 50 مذبحة ذهب ضحيتها 40 ألف نسمة ؟؟! لماذا تم تهجير 531 قرية ومدينة ؟؟؟ لأن قيادتهم رفضت التقسيم ؟؟! هل هذا مقنع حقاً ؟؟!

من المعيقات التي تواجه حل الدولة الواحدة هو تلك الأجيال الإسرائيلية التي ولدت هنا في فلسطين ولا تعرف وطناً سواه، بأي منطق نطالبهم بالعودة إلى بلاد أجدادهم ؟؟ إن على أي باحث عن السلام في هذه الأرض أن يتعامل مع الأمر الواقع، وهو أن هناك شعبين يتصارعان على قطعة أرض واحدة .. الحل الوحيد هو التعايش معاً بسلام، تماماً كما عاش اليهود الفلسطينيون هنا منذ آلاف السنين. لماذا يجب على الفلسطيني أن يقتل الإسرائيلي وأن على الإسرائيلي أن يقتل الفلسطيني ؟؟! لماذا استمرار القتل منذ 1948 وحتى الآن ؟؟!

يقول درويش:

السلام هو رثاء فتى ثقبت قلبه شامة امرأة
لا رصاصٌ ولا قنبلة ..
السلام هو غناء حياة هنا في الحياة
على وتر السنبلة !

نعم علينا أن نتجه لتغيير الميثاق الوطني الفلسطيني نحو هدف إقامة جمهورية فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني، ويجب أن يمنح الأمل لحياة جديدة لجميع مواطني هذه الأرض من المسلمين واليهود والمسيحيين والدروز والشركس والأرمن، ففي هذا التنوع الحضاري ما يجعل من فلسطين واحة غناء تقدم الكثير للعالم من حولها.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ اليهودي وطأة 3000 عام – إسرائيل شاحاك
- لكي لا ننسى: جرائم الإرهاب الصهيوني قبل وبعد النكبة !
- ضد الصهيونية !!
- فلسطين لشعبها من قبل الديانات !
- هل تعترف إسرائيل بالنكبة وآثارها ؟؟!
- لماذا ندفع ثمن المحرقة ؟!
- في ذكرى النكبة: ماذا عن لاجئي الضفة وغزة ؟؟!
- في ظل الانهيار العربي .. هل من تواضع ؟؟!
- ماذا ينتظر اليسار الفلسطيني ؟؟!
- إسرائيل دولة أبارتهايد !
- الدولة الواحدة في شعر محمود درويش !
- إله الكنعانيين وإله اليهود !
- خيار الدولة الديمقراطية الواحدة مرة أخرى !
- هل تذهب غزة للقرون الوسطى ؟؟! بمناسبة عقوبة الجلد !
- لماذا يجب دعم أبو مازن ؟!
- حقيقة ما يجري: أبارتهايد عنصري بتوصيف دولة !
- بكائية على أطلال المشروع القومي
- تطبيقات طبية لحل المعادلات الخطية !
- ورقة للنقاش: نحو ميثاق فلسطيني جديد !
- ورقة للنقاش: هل ما زال الكفاح المسلح ملائماً ؟!


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله أبو شرخ - تحية لتوفيق الطيراوي .. نعم لدولة واحدة !