أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - الديكتاتورية العسكرية














المزيد.....

الديكتاتورية العسكرية


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 17:54
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الديكتاتورية العسكرية
اجتمع بعض من حرافيش الثورة دعاة الديمقراطية والمجتمع المدني على رصيف مقهى من مقاهي المحروسة وتجمعت إرادتهم على الإجابة على مأزق الثورة والخروج من الفخ الجديد من فخاخ الديكتاتورية العسكرية التي تحاول وأد الثورة المصرية وإجهاضها منذ فوضها الطاغية حسني مبارك 11 فبراير 2011 ، وقد رأى المجتمعون أن الاستجابة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة استجابة للثورة المضادة وحكم الديكتاتورية العسكرية التي ما عاد لها مكان في الحياة السياسية المصرية ومكانها الطبيعي هو الثكنات العسكرية وحدود البلاد لتنجز الأمة المصرية دولة ديمقراطية اجتماعية حديثة تستجيب لاحتياجاتها وأحلامها وأمانيها .. وأن الدولة الديمقراطية الاجتماعية تقوم : على الحرية والحقوق والمساواة والإنسانية والنسبية والتكافؤ ـ تكافؤ الفرص ـ وحق الاختلاف والتباين ، وغنى التنوع والتعددية وتبادل الاحترام والحوار والآراء والخبرات ، على العلم والعمل والكد والاجتهاد ، تفصل الدين عن الدولة لا عن المجتمع ، تنأى بالمؤسسات العسكرية والأمنية عن الحكم وإدارة البلاد ، ترى العمامة والكاب وجهان لعملة واحدة ، تستهدف مجتمع ـ برجاله ونسائه ـ قوي يتصدره ذوي العلم والكفاءة والخبرة ، دولة العقل والإبداع لا دولة النقل والتلقين ، تنهض على المواطنة والقانون الذي يسود الجميع حكاما ومحكومين ، على قاعدة لا سلطة بلا مسئولية ، ولا مسئولية بلا محاسبة .
كما استقر في وجدان المجتمعين أن الدولة الديمقراطية الاجتماعية : تفارق المطلق والشمولية والأحادية والكلية والهيمنة ، تفارق الاستبداد والطغيان والقهر ، تفارق التعصب الديني والطائفي والعرقي والقومي ، تناهض العنصرية والتمييز في الدين واللون والجنس ، تفارق الجهل والبطالة والتنطع والجباية والنهب والاستغلال والبلطجة ، تفارق الجهل والفساد والمحسوبية والرشوة .
وأنه إذا كانت الثورة الشعبية في 1919 قد استعادت للمصريين بعضا من حقوقهم في الاستقلال والدستور والليبرالية والمواطنة ، فقد جاءت قفزت العسكر " المماليك الجدد " على السلطة في يوليو 1952 ، انتكاسة للدستور والديمقراطية والتعددية ، قامت دولة الرعايا لا المواطنين ، دولة الواجبات لا الحقوق ، دولة البطون لا العقول ، حلت القوة محل الدستور ، الأوامرية محل القانون ، الأحادية محل التنوع ، الشمولية محل النسبية ، وساد فرد واحد وحيد ـ ومازال ـ فوق الجميع ، زعيم ملهم ، يحتكر القوة والسلطة والحكمة والثروة ، يدمج القوى الاجتماعية في غوغائية شمولية ، تهمش إرادة القوى الاجتماعية وتنفيها ، وتوظف المؤسسات العسكرية والأمنية في الصراع السياسي طغيانا واستبدادا .. نهبا وفسادا .. تجريفا واستعبادا لقوة العمل ، تفكيكا للصناعات ، تدميرا للرقعة الزراعية ، توسيعا للفجوة في المداخيل وبين الطبقات ، تجويعا وترويعا .. فسادا إداريا وماليا .. وقد انفجرت ثورة 25 يناير 2011 لتسقط الديكتاتورية العسكرية من احتكار الحكم ، عبر موجات ثورية تلو موجات ، لتستعيد للأمة حريتها وسيادتها ، لكن الديكتاتورية العسكرية التي حلت محل جيوش الاحتلال تأبى مغادرة المشهد السياسي والعودة إلى ثكناتها تحيك المؤامرات والمناورات بالتحالف مع دعاة الدولة الدينية ( الإسلام السياسي ) أشد القوى رجعية وظلامية ثم تنقلب عليه عندما لاحت لها بوادر الخطر على نفوذها وثرواتها .. وهاهي تحيك مؤامرة جديدة وتطور هجومها على الثورة بالتحالف مع التيار القومي المدني الذي ينحدر من صلبها ، وها هي الانتخابات الرئاسية المقبلة حلقة جديدة من حلقات الثورة المضادة برعاية الديكتاتورية العسكرية التي أطلت بوجهها القبيح قتلا وتعذيبا واستخداما للقانون في الإعدامات والإبادة الجماعية واقتياد عشرات الآلاف من المواطنين إلى السجون والزنازين .. وتحويل حياة المواطنين إلى جحيم الظلام وسوء الخدمات التعليمية والصحية وارتفاع الأسعار وندرة الطاقة والوقود وتدهور الجنيه المصري ..
وقد قرر المجتمعون تشكيل تنسيقية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية ومقاومة مؤامرات الديكتاتورية العسكرية .. تكون عقل الثورة ونواتها الصلبة .. إن المقاطعين لخارطة طريق الديكتاتورية العسكرية منذ استفتاء مارس 2011 كتلة اجتماعية تنمو وتتصاعد وتتراكم يوما بعد يوم واستحقاقا تلو استحقاقا ، معظمها من العناصر المجتمعية الحية النشطة الأكثر وعيا وخبرة وتنظيما وقدرة على قراءة المشهد السياسي الراهن في ضوء الانحياز إلى الثورة والجماهير الشعبية المحرومة والبائسة .. فنحن نرفض أية انتخابات في ظل سلطة الديكتاتورية العسكرية باعتبارها رأس رمح الثورة المضادة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية المقبلة :
أولا : لا يملك رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور الانحراف بخارطة الطريق وتقديم الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية على خلاف ما وافق عليه الشعب عقب موجة 30 يونيو .
ثانيا : ينظم هذه الانتخابات قانون تمييزي يستبيح الدستور وينتهكه بتحصين اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية من الطعن على إجراءاتها وقراراتها ومنحها سلطات وصلاحيات تفوق سلطات وصلاحيات الإله في الأديان السماوية .
ثالثا : تجري هذه الانتخابات في ظل قانون التظاهر الذي يستبيح الدستور وينتهكه ويقيد ويجرم حق التظاهر ويمنعه ويحول بين المواطنين وحق التعبير السلمي إلا بموافقة رجال البوليس والأجهزة الأمنية ويمنحهم ترخيصا بالقتل والقبض العشوائي .
رابعا : تجري هذه الانتخابات في ظل وزارة على رأسها رئيس للوزراء هو أحد أركان وعناصر لجنة سياسات جمال مبارك والحزب الوطني مخزن الثورة المضادة الذي رفضه الشعب المصري في ثورة عاصفة ترددت أصداؤها في كل بقاع الأرض .
وتدعو تنسيقية المقاطعة القوى الاجتماعية الحية : عمال مصر وفلاحيها .. مهنيها طلابها ومثقفيها .. حرفيها ومهمشيها .. نساؤها ورجالها وشبابها المحرومين من العمل وبناء بيوت أو أسر ، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة .. انتخابات الديكتاتورية العسكرية



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطعة والمشاركة الثورية
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الثاني )
- جذور للطغيان والشمولية في الإسلام السياسي
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الأول )
- الحكومة الثورية مهمة ملحة
- 25 يناير وتحرير الدولة
- أتيليه القاهرة على صفيح ساخن
- أطياف ماركس وأشباه هتلر
- قصة قصيرة
- الفران والكلب - قصة قصيرة -
- جدي
- لسان النار
- غروب - قصة قصيرة -
- فرح - قصة قصيرة -
- القوس -قصة قصيرة -
- سفر - قصة قصيرة -
- النخلة - قصة قصيرة -
- العائلة - قصة قصيرة -
- لهو
- أفخاخ - نصوص -


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - الديكتاتورية العسكرية