البشير النحلي
الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 17:27
المحور:
الادب والفن
لإيلافِ نَفْسي غِمارَ الْحُروفِ
- شِتاءً وَصَيْفاً-
تَرَكْتُ شَنارَ الْحُروبِ الرَّديئةِ،
لَمْ أَكْتَرثْ لِلْقَبائلِ:
تِلْكَ الّتي بايَعَتْ أن تُحَدِّدُ سَيْفاً
لِقَطْعِ وَريدِ الْحَياةِ،
وَتِلْْكَ الّتي جاهَدَتْ كَيْ تُسَيِّدَ طَيْفاً
فَتَجْعَلَهُ قِبْلَةً لِلصَّلاةِ،
وَتلْكَ الّتي
– عَحَباً-
تَنْتَشي بِادِّعاءِ احْتِكارِ النَّجاةِ،
وَتِلْْكَ الّتي أَلِفَتْ أَنْ تَسيرَ عَلى الْبَطْنِ زَحْفاً
فَتَشْقى وَيَيْقى ضِباعاً بَنوها عَلى عَتَباتِ الطُّغاةِ،
وَتِلْكَ الَّتي لِفَسالَتِها تَتَولّى شُؤونَ الْخَساسَةِ في قارعَاتِ اللّغاتِ؛
وَلَمْ أَلْتَفِتْ لِلصُّروفِ،
فَفي غَائِماتِ السِّماتِ جَناحٌ رَفيفٌ،
عَلى ريحِهِ أَرْتَمي بِجَسارَةِ عُمْري الْعَروفِ.
#البشير_النحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟