أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت محمد زارع - ثقافة السنن ونواميس الدنيا-ومعايير اختيار الحاكم














المزيد.....

ثقافة السنن ونواميس الدنيا-ومعايير اختيار الحاكم


نشأت محمد زارع

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 18 - 17:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان للدنيا قوانين وسنن ونواميس لاتتبدل ولاتتغير ولاتجامل احدا- من اخذ بها فانه يحقق التمكين فى الارض . قوانين الدنيا قائمة على العلم والخبرة والمعرفة والتجربة والكفاءة والفهم والاتقان واعمال العقل . وبما ان النظام السياسي واختيار الحاكم هو امر دنيوى وادارى وسياسي فلابد ان نطبق فيه هذه السنن . فالاختيار يجب ان يكون للكفاءة والمعرفة والخبرة وليس للتدين والتقوى فقط فقد رفض النبي ص ان يولى سيدنا ابو ذر الحكم رغم تقواه وايمانه ولكن الرسول قال له انك ضعيف وانها امانة والمقصود بالضعف هنا ضعف الادارة والسياسة وقلة الخبرة وعلى ذلك ايضا لما سئل الإمام احمد عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو أحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف، مع أيهما يغزو ؟ (قال : أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه،واما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين، فيغزو مع القوي الفاجر، والرسول عين خالد بن الوليد رغم انه حديث عهد بالاسلام وهناك من هو اعلم منه فى الفقه والتفسير ولكنه خبرة وكفاءة عسكرية لابد ان نفرق بين قوانين الدنيا وقوانين الاخرة -قوانين الدنيا اسباب وسنن ونواميس لاتتبدل ولاتتغير ولاتجامل احدا قال عنها القران ( سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) سيدنا عمر لما تولى الخلافة استعان بمستشارين من بلاد فارس لخبرتهم فى ادارة الدولة ونقل خبرتهم مثل الجند والمرتبات والدوواين والعملة والشرطة والاحصاء الى الدول الاسلامية فتقدمت الدولة بالاسباب والسنن . ان السماء لاتمطرذهبا ولافضة وعصر المعجزت انتهى وان الله لن ينزل علينا ملائكة من السماء لكى تاخذ بايدينا بل ان فقه الدنيا والحياة يفرض علينا ان ننظر حولنا للعالم المتقدم وننقل خبرتهم فى التقدم والعلم الى بلادنا التى اصابها الجهل والخرافات والتواكل من اركانها الاربعة بسبب ثقافةالخوارق وانتظار الفرج من السماء . للاسف الشديد اخطر ثقافة وخطاب مغلوط وقناعة كثير من جماعات الاسلام السياسي هى ثقافة تواكل وكسل وهو خطاب وثقافة تمنيك بالامانى والاحلام وجنة على الارض وبركات من السماء والارض وسوف تذلل لك كل الصعاب وتحل كل مشاكلك طالما انك تؤدى العبادات --ثقافة الخوارق والمعجزات وانتظار الحل من السماء دون سنن والكسل اللذيذ هى التى جعلتنا فى ذيل العالم نتسول غذائنا ودوائنا وسلاحنا من الاخر ونحن نقول نحن افضل العالمين على سطح الارض . ان غير المسلمين هم اوائل الدول المتقدمة والمرفهة والغنية والتى تمتلىء بلادهم بالخيرات والبركات وبلادنا هى الفقيرة والجائعة والجاهلة والمريضة والتى ينتشر فيها القتل والعنف والدماء فهل استغفروالله وامنوا واتقوا حتى انعم الله عليهم ولا هى الاسباب والسنن والنواميس التى لاتجامل احدا . لقد عاب النبى ص على بعض اصحابه الذين امتنعوا عن العمل وقعدوا فى بيوتهم اعتمادا على قوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب) فهو ص قال (الداعى بلا عمل كالرامى بلا وتر ) . هذه هى الدنيا وقوانينها من اراد ان يحصد فلابد ان يزرع فكيف نطلب الحصاد بدون زراعة . ان الجسد يصاب بالمرض والعقل يصاب بالمرض ومرض العقل هو الاخطر . ولو نظرنا للتاريخ لكى نستخلص منه دروسا وعبرا تنفعنا اليوم فسوف نخرج بنتيجة فاصلة قاطعة --وهى ان اى امة تقدمها مرهون بسلامة عقول وفكر ابنائها اذا كانت عقولهم وافكارهم سليمة وصحيحة فهنيئا لهذه الامة التقدم والازدهار والرفاهية والامن والامان وسوف تعيش امنة مطمئنة -واذا كانت عقولهم مصابة بفيروسات الخرافة والتشدد والتواكل والكسل وثقافة المعجزات والخوارق وانتظار الفرج من السماء فسوف نحصد مزيدا من التراجع والعنف والفقر والدماء . وأخيرا أطرح سؤالا . لماذا انزل الله على بلاد غير المسلمين بركات من السماء والارض وعاشوا فى امن وامان اقتصادى وسياسي واجتماعى وسلام ورغد من العيش جعلت عشرات الملايين من ابناء المسلمين يتمنون ويحلمون بالهجرة الى تلك البلاد . والاجابة ياعزيزى انها ثقافة فقه الحياة واحترام السنن والنواميس والاسباب التى لاتجامل احدا فاللهم ارزقنا فقه الحياة



#نشأت_محمد_زارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت محمد زارع - ثقافة السنن ونواميس الدنيا-ومعايير اختيار الحاكم