أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عوض - العلاقة بين الفكر السائد والسلطة في إثارة ودعم الإرهاب














المزيد.....

العلاقة بين الفكر السائد والسلطة في إثارة ودعم الإرهاب


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 18:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



تعريف الإرهاب:- الإرهاب هو عمل منظم يستعمل فيه العنف أو التهديد باستعمال العنف لخلق جو من الخوف العارم بقصد القمع والاكراه.
هناك العديد من التناقضات في فهم الدول للإرهاب, فالكثير من التعريفات المقترحة والتي نوقشت في المؤتمرات الدولية لم تعدو كونها وسيلة دعائية تبرر افعالا وتدين آخرى على خلفية العداء السياسي بين الدول.
ترتكب الدول الإرهاب بشكل مباشر, ويقوم نيابة عنها اجهزة الاستخبارات أو الجيش واحيانا تلجأ إلى استئجار عملاء محلين أو اجانب, وأما غير مباشر عندما تقوم الدولة برعاية افراد أو مجموعات تقدم لهم المال والسلاح للقيام باعمال إرهابية, وقد اتخذ مجلس الأمن قرار رقم 1373تاريخ 28 سبتمبر 2001 وهو قرار اتخذه المجلس بموجب احكام الفصل السابع بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.
لقد تم ابادة الهنود الحمر اصحاب البلاد الأصلين في امريكا, ففي عام 1830 سن الكونجرس الأمريكي قانون ترحيل الهنود قسرا وأصبح من حق المستعمر الأمريكي أن يطرد الهندي من ارضه ويقتله إذا اراد, وقد نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية في اوائل القرن التاسع عشر حركات عنصرية هدفها إرهاب الزنوج, فقد قامت منظمة (كوكلاكس كلان) الإرهابية التي تأسست في ولاية تنيسي بالولايات المتحدة عام 1865 بشنق الزنوج على الاشجار.
كما أن الجماعات الإرهابية الصهيونية وابرزها الهاجانا والأرغون وليحي التي سميت فيما بعد بأسم مؤسسها شتيرن اعتمدت اسلوب القتل الجماعي في فلسطين لتحقيق اهدافها في بناء ما يسمى بدولة اسرائيل, ومن ابرز اعمالهم الإرهابية مجزرة دير ياسين في التاسع من نيسان عام 1948, وهناك 37 مجزرة نفذتها العصابات الصهيونية عام 1948في المدن والقرى الفلسطينية, بالاضافة للعديد من المجازر التي نفذتها اسرائيل في لبنان وسوريا ومصر وفي الضفة الفلسطينية وغزة ...
هناك علاقة جدلية بين الفكر السائد والسلطة تتبلور وتتطور السلطة من خلال هذا الفكر, الذي يفرض نفسه على سياسة الدولة, ويساهم في ذلك (حزب السلطة الحاكم). عندها لا تسمح السلطة بالتعددية الحزبية ولا بالحريات الديمقراطية... وينعكس ذلك بممارسات قمعية على أفراد المجتمع لانعدام حرية الفكر والرأي.
من خلال ممارسات الفكر السائد يتم اندفاع البعض لتأييد ودعم الإرهاب وممارسته داخل هذه الدولة من أجل التخلص من سياسة السلطة القمعية الحاكمة .
يعتقد توفيق الحكيم :- (إن المفكر الذي يترك مكانه لينضوي تحت لواء سلطة العمل الممثلة في حزب أو حكم هو مفكر هارب من رسالته...وأن هذا الهروب إلى معسكر السياسة والحاكمين هو الذي جرد الفكر من سلطانه, وجعل منه تابعا لا متبوعا) .
إن الفكر السائد في المجتمع يشكل عائقا أمام تطور المجتمع إذا كانت السلطة المتنفذة تمنع التعددية الحزبية, وتمارس أسلوب القمع على حرية الفكر. وقد تخلص الأوروبيون من هذه الآفة وعرضوا شؤونهم وحكوماتهم وإعلامهم إلى الفكر النقدي, وفرضوا الشفافية للتحاور بين شرائح المجتمع المتنوعة, وأستمر الأوروبيون على هذه السياسة حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تطور وتقدم على كافة المستويات السياسية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية.
إن الفكر السائد في منطقتنا العربية مازال حتى اليوم يشكل عائقا أمام حركة التقدم والتطور الحضاري.
إن ما توصلت إليه الشعوب المتحضرة في الغرب من تطور وتقدم وتقنيات ساهمت في تحسين المستوى المعيشي والحياتي لمجموع أفراد المجتمع, ومن خلال ذلك تمت المساهمة في الاستقرار وإحلال الأمن والسلام لهذه الشعوب .
أما أغلبية شعوب الدول العربية ما زالت تقبع تحت إحكام دول مركزية مستبدة (سياسة الحزب الواحد والتوريث) التي سنت قوانينها لتدين المحكوم وتفرض عليه الخوف والصمت والخضوع, ونتج من خلال هذا الفكر إثارة ودعم الإرهاب بكافة إشكاله في العديد من الدول العربية.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستراتيجية
- السلام وتوحيد الأمم
- الاشتراكية القومية واثارها على مستقبل الأمة العربية
- العلمانية
- أحكام النزاعات المسلحة في الإسلام
- الأسس الفلسفية للقومية العربية
- خصوصية الثقافة العربية
- الحرية بين الحضارة الغربية والإسلامية
- دور النفط في الصراعات السياسية
- ابرز مشكلات العالم الثالث السياسية
- الأسرى في القانون الدولي الإنساني
- إرهاب الدولة بين حزبية النظام وعسكرته
- أفكار وآراء نيكولا ماكيافيلي عن الدبلوماسية
- الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي
- الترابط ما بين العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والسياسة ا ...
- الحرب العادلة
- أين دور الأمم المتحدة من الأسلحة المحظورة دوليا
- أنا في التيه منفرد
- المشاكل التي تثير قلق الانسان في عالمنا العاصر؟
- السمات المشتركة للنظم السياسية العربية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين عوض - العلاقة بين الفكر السائد والسلطة في إثارة ودعم الإرهاب