أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الحسين ابراهيم رشاد - رهاب الاقليات والاختلاف














المزيد.....

رهاب الاقليات والاختلاف


الحسين ابراهيم رشاد

الحوار المتمدن-العدد: 4456 - 2014 / 5 / 17 - 12:07
المحور: حقوق الانسان
    


بعض مجتمعاتنا العربية واقول بعض حتي لااقع في خطا التعميم وفي المجتمع المصري خصوصا حيث اعيش , هناك من يعاني من نوع من الرهاب اطلق عليه رهاب الاقليات والاختلاف , يعاني منه قطاع كبير جدا من المجتمع وحتي من يقولون انهم مثقفين واعلاميين بدأت تظهر عليهم اعراض ذلك الرهاب .
ماهو رهاب الاقليات والاختلاف؟
هو رهاب من كل من يكن مختلف ويتزامن معه ان نسبته قليلة في المجتمع مقارنة مع الاغلبية ,وعليه نعرف جميعا ان المجتمع المصري ذو اغلبة مسلمة وسنية علي وجه التحديد او كما يتم تعريفهم , نجد حالات ذلك الرهاب ضد الكثير من الاقليات المختلفة بدءا من المسيحيين مرورا باليهود والشيعة والبهائيين الي ان نصل للملحدين بالاضافة الي الرهاب من الميل الجنسي المتمثل في المثليين وقد ذكرت ذلك الترتيب من الاقل ايذاءا الي الاكثر ايذاءا حيث تصل دعاوي القتل لكل من الملحدين والمثليين .
نجد التعامل مع من يدينون بالمسيحية الي حد ما سهل وسلس بالرغم من وجود ذلك الرهاب لكن يمارسون الرهاب في الخفاء وليس العلن وذلك حتي يهربوا من ما يسمونه شبح الفتنة وهو يكبر بينهم كل يوم ,نأتي لليهود وهم قليلون جدا فلا تأتي سيرتهم الا قليلا والرهاب سمارس ايضا ضدهم, ثم الشيعة الذي يتم التضييق عليهم وقد تزداد شدة الرهاب ضدهم فتصل للقتل , نأتي للبهائيين وهم لايتم الاعتراف بوجودهم وايضا الحكم هم القتل او اذا تم التسامح معهم فالحكم هو النبذ من المجتمع, نأتي للملحدين والحكم الوحيد هو القتل ةولا بديل عنه فالمجتمع ينظر انهم يثيرون الفتن ويزعزعون عقائد المجتمع المتدين , والمثلين ايضا جزائهم القتل وهناك من لديه استعداد ان يتحمل وجود ملحد ولا يتحمل وجود مثلي.
المجتمع الذي يعاني من الرهاب يري في كل اقلية وكل مختلف نوع من التهديد له سواء تهديد لايمان الاغلبية او تهديد للميل الجنسي لهم , المجتمع ينظر لهم علي انهم شر يريد ان يفتك بامنه وقد تساعده الجهات الحكومية والاعلامية علي ذلك ايضا وكما قلت نسبة كبيرة تعاني من ذلك الرهاب حتي من يقولوا انهم مثقفين قد تجد له اراء تظهر رهابه من بعض الاقليات سواء الدينية او الجنسية وطبعا الملحدين .
والان نريد ان نلقي نظرة كيف تري تلك الاقليات المجتمع وماذا تريد؟
اولا المجتمع لا يعرف تلك الاقليات الا اذا هم تحدثوا وبالتالي فنحن لانجدهم يقفون في الشوارع يدعون لافكارهم وميولهم ولا يكتبوا علي صدورهم وبالتالي فهم لا يبداو الصدام مع المجتمع لانهم ضمن نسيج ذلك المجتمع يعملوا وينتجوا ويمارسون حياتهم بطبيعية تامة.
فيأتي السؤال اذن لماذا يتحدثون؟
هم لايريدوا تفكيك المجتمع او زعزعت ايمانه هم يريدون ان يتم الاعتراف بوجود اشخاص مختلفين لهم حقوق وعليهم واجبات وتلك الحقوق تندرج تحت بند حرية الفكر والمعتقد والضمير التي ينادي بها الاغلبية لكن مجرد نداء وليس فعل حقيقي , يريدو فقط ان يعيشوا بهوياتهم الحقيقية وليست هويات مزيفة, يريدو ان يتحدثوا عن انفسهم بدون ان يتعرضوا للنبذ او العنف او القتل , وعليه تجد الجواب من الاغلبية ان هؤلاء المختلفون القليلون مرضي نفسيين ويحتاجوا لعلاج .
تسعي الاغلبية دائما لخلق مجموعة من القوالب لها نفس الشكل واللون والجنس والهوية والفكر وكل من يختلف يعتبرونه مريض نفسي او يريد ان يفتك بهم ويعيشون تحت مظلة الدفاع عن ذلك القالب الي اقصي الحدود الي حدود قتل المختلف .
لا اتحدث عن ملائكية الاقليات هناك اخطاء ايضا لكن كلنا بشر نصيب ونخطئ لا يوجد صحيح مطلق ولا خطا مطلق , وبخصوص الخوف من الدعوة وزعزعة الايمان , من حق كل شهص ان يدعو لفكره ذلك اذا حدثت تلك الدعوة ومن حقك القبول او الرفض كما تعطي الاغلبية الحق لنفسها للدعوة لفكرها .
ثم اننا نجد ان حالة الرهاب تتحول في احيان كثيرة لحالة ارهاب لاسكات كل صوت مختلف وابقاء فقط تلك القوالب المتماثلة .
واخيرا اريد ان ادعو الي قبول الجميع داخل نسيج المجتمع فذلك النسيج لن يكن جميلا الا بوجود جميع الالوان والاشكال والافكار , لن يكن له معني اذا ساده لون واحد الجمال في الاختلاف , اذا نادينا بالتقبل واعطاء مساحة الحرية للجميع لن نجد مضطهد او حانق علي المجتمع وسنجد عمل وانتاج , ادعو لقضاء علي نظام القولبة.



#الحسين_ابراهيم_رشاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - الحسين ابراهيم رشاد - رهاب الاقليات والاختلاف