أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟














المزيد.....

العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اكثر من عقد، يتراوح العراق في مكانه، لا بل يتراجع في مجالات و نواحي عدة، هذا بعدما اُنتُظُر منه الخير بعد سقوط الدكتاتورية العاتية و كما معلوم ما فعلته بهذا البلد ليس بقليل، و لكن يمكن ان تعذرها الناس لكونها نظام دكتاتوري بكل معنى الكلمة و لم يُنتظر منه اكثر من ذلك، الا ان الشعب انتظر الكثير بعد التغيير و لم يحصل الا على الاقل بكثير مما انتظر و تحمل المشقات من اجله، لماذا؟
من المعلوم ان الوضع العراقي العام بعد التغيير اختلط فيه الحابل بالنابل و كانت لامريكا اليد الطولى في المسيئات و لم تُقصٌر في فعلتها و ما عملت لتحقيق اهدافها البعيدة المدى على حساب الشعب العراقي وحده، و لكن السؤال المحرج هو؛ لماذا ابناء البلد بانفسهم يخدمون من له المصلحة سواء كانت امريكا او الدول المجاورة التي لها اليد في ما يحصل، انه الانانية و المصلحية و الانتهازية في السياسة و عدم الخبرة و السذاجة و الضعف و دخول الطواريء و القوى الدخيلة الى الساحة دون وجه حق.
هل كان من المنتظر ان يجري الوضع على ما جرى و بهذا الشكل . طبعا المتمعق في حياة و تاريخ البلد طوال العقود كان له الراي السديد و لم يسمعه احد في حينه، و الدخيل غير الاصيل اعتلى الموقع و لم يهمه ما يحل بالبلد بقيد انملة، فسارت الامور و حقق المهتمون او بالاحرى المتآمرون اهدافهم بكل حرية و سلاسة دون اي عائق.
اليوم و بعد كل هذه المعاناة و الدم و الحروب المتكررة، وصلنا الى ما نحن فيه، و بعد ان طفى الى السطح كلما يضر بالشعب العراقي و طفح ما تشمئز منه النفوس، هل ننتظر ان يصلح الامر من ليس له القدرة على ذلك و هو جزء من المشكلة ، ان ادعنا المضر يفعل ما يريد و يخدع الجميع بما يعلنه من الحل فيكون السبب هو الشعب بما يمتلكه من نسبة الوعي و الثقافة العامة بذاته.
رغم الخطوات البطيئة في اعادة تنظيم الذات و التوجه نحو الاستقرار الا ان الديموقراطية العراقية و بهذه الحال و التركيبة و الهيكلة العامة للنظام السياسي يمكن ان ننتظر منها المفاجئات غير السارة في المسيرة العامة للوضع السياسي للبلد .
بعد ظهور بوادر نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية و ما تحصل من التحالفات و مواقف الكتل المنتظرة فوزها بالمقاعد الكثيرة، اعتقد يمكن ان تدفع النتائج العملية الى التباطيء الاكثر لعملية تفعيل ما يساعد على الاستقرارالمنتظر تفعيله نتيجة الصراع و المنافسات و التدخلات المنتظرة من القوى الكثيرة في المنطقة و العالم، اي المباحثات ستكون ماراثونية و ما يمكن ان تتخللها المفاجئات و الطواريء للوصول الى اتفاق هش ايضا من تشكيل الحكومة و تحديد اطار السلطة، و يُحتمل وهو من الخير طبعا و يمكن ظهور معارضة كبداية سليمة للعملية السياسة العراقية لاول مرة، الا ان طعم الكعكة يجعل القوى تحارب لاخر النفس و بكل المساومات و التنازلات من اجل البقاء على الاستمرار في الحصول على الحصة التي استمروا عليه طوال هذا العقد، اي ستتحول العملية السياسية الى صراع الشركات للحصول على الصفقة المطروحة من خلال حكم العراق و ليس مصلحة الشعب بمستوى منظور المتنافسين و المتبارين الذين يصرون على بقاء الحال كما هي لمصلحة حزبهم و جماعتهم و حلقتهم الضيقة. و ليس البرامج الا رش الرماد في العيون و تضليل للشعب بها فقط.
اذن، ما ينتظره الخيرون المتفائلون ليس بسهل التحقيق في الفترة المنتظرة، يمكن ان نعتقد ان يكون هناك احتمالين امامنا؛ اما السير على نفس المنوال و بنفس التركيبات و بتغيير سطحي بسيط، او تغيير التشكيلات و التحالفات الذاتية الداخلية و لكن ليس خارج اطار المذهبية و العرقية ابدا، و في احسن الاحوال تحالف المكونات المختلفة لابعاد جزء ما، و الذي لا يمكن ان يتواصل العمل للنهاية في حينه لتضارب المصالح و تدخل الجوار.
و نتيجة لذلك لا يمكن ان نتفائل اكثر من حجم الموجود امام الاعين و الاحتمالات ، و العراق في وحل و اصابه المرض الخطير نتيجة الجراثيم المتراكمة فيه، فيريد ان ينقذه احد او جهة ما بعملية قيصرية ناجحة، و بما يلائمه نتيجة ما يتصف به من الصفات الفريدة و الترسبات التاريخية و الجغرافيا و الثقافة او الكلتور العام للشعب. وفي احسن الاحوال يمكن ان ننتظر خطوة بسيطة واحدة الى الامام في العملية السياسية فقط . و نقول هنا ان ما يحل بالعراق لمصلحة الجوار و القوى الكبرى في النتيجة، اي تحقيق الاهداف و المصالح الغير على حساب الذات بغير مباشر او نتيجة السذاجة السياسية الموجودة او كافراز للمعادلات التي ليس للعراق فيها حول و لا قوة .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليس عودة روسيا الى القمة من مصلحة العالم ؟
- هل تفرز الانتخابات العراقية ما تتمناه النخبة ؟
- العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟
- هل المراة تظلم نفسها ؟
- اليس من حق روسيا الدفاع عن مصالحها
- الاحساس بالاغتراب و انت في قلب الوطن
- العراق يختار الخيار اللاخيار
- صحيح ان ما نعاني منه في منطقتنا من عمل يد امريكا فقط ؟؟
- هل مسعود البرزاني ارهابي حقا ؟
- الصدق مفتاح النجاح في الحياة الاجتماعية
- مسيرة الانسان بين الطموح و ما يفرضه الواقع
- هل حقا الصح في غير مكانه و زمانه خطأ ؟
- الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق
- لماذا غض الطرف عن فساد رئاسة اقليم كوردستان ؟
- الحياة تستحق الحب و الانسانية
- ايهما المحق المالكي ام البرزاني
- طلب الاستئذان من ايران لتشكيل حكومة كوردستان
- طال الزمان بنا و لم نصل
- انقذوا خانقين قبل فوات الاوان
- هل السلطة الكوردستانية اهل لادارة الاقليم ؟


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟