أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!














المزيد.....

ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اظهرت التسريبات من قاعات الفرز والعد الانتخابية عن فوز مؤثر لقوائم الكتل المهيمنة التابعة لذات الجهات الفاسدة الفاشلة والتي عانى العراقي من تنفذها على الحكم وإلقامها إياه المآسي, ثم شروعها بالتفاوض على الحصص لتشكيل الحكومة الجديدة رغم احتمالات تغير حجومها والذي سينعكس على شكل التحالف القادم. ورغم عدم نهائية النتائج الا ان الاختيار الشعبي وقع, كما يبدو, ولا مفر من الاعتراف به, مادمنا قد قبلنا بشروط الديمقراطية, بأيجابياتها وسلبياتها. ولكن رغم ذلك يصعب على المرء هضم هذا الامر. فهل يعقل ان يكون مجرد الحديث عن تغيير لايعرف كنهه اوممارسة تكتيكات مواربة بخوض الانتخابات بتسميات مختلفة وبقوائم متعددة اوتنفيذ حملات اعلامية صاخبة او توزيع بعض المنافع لعدد محدود من المواطنين, كانت كافية لأستغفال المواطن العراقي وتغييب وعيه, وجعله ينسى واقعه المزري من غياب للامن والكهرباء والخدمات وانتشار البطالة وتفشي الفساد الاداري والمالي وشلل اجهزة الدولة وفساد الطبقة السياسية الحاكمة وتكالبها على الامتيازات والمناصب ؟!!

ولم تعد التعليلات المطروحة عن أسباب هذه الظاهرة الغريبة, ظاهرة كره الذات, باللهاث وراء من لا نعني له شيئا ً: بغياب الوعي لدى المواطن وايعازها الى انتشار الجهل وطغيان سلطة رجال الدين والاستغلال النفعي لجراحات الحسين ولمعاناة مواطني مناطق معينة من التجاوزات الحكومية او اجرام الارهابيين وبروز العشائرية ثم تراجع القيم الاجتماعية النبيلة, اضافة للأسباب الاقتصادية, من بطالة وفقر, تقنع أحداً. خصوصاً وقد عبر الكثير من المواطنين وفي مناسبات عديدة, في اماكن ومجالات مختلفة, عن نفاذ صبرهم ورفضهم لأحزاب السلطة وصراعاتها ونهجها التحاصصي, كما امتنعت المرجعية الدينية عن استقبال اساطين الفساد من متنفذي احزاب السلطة ثم قامت بالدعوة لأنتخاب النزيه والكفوء, وأعلنت عدم وقوفها وراء أية قائمة متنافسة , اضافة الى وجود بديل جديد واضح لنهج الفاسدين, ببرنامج عملي طموح هو التحالف المدني الديمقراطي.
لكن يبدو ان هناك شيئاً غريباً يجري وراء الأكمة, شيء يدبر بليل من وراء ظهر ابناء شعبنا خلافاً لأرادتهم, بأتفاق قوى المحاصصة مجتمعة, فالهدوء السياسي ما بعد الاقتراع يدعو للريبة.

وعلى ضوء نتائج الانتخابات الاولية المسربة, نطرح التساؤلات التالية :ـ

ـ أليس من الغرابة ان لاتحتدم حرب الاتهامات بالتزوير فيما بينها, كما هو ديدنها في كل انتخابات سابقة والاقتصار على بعض الأشارات هنا وهناك الى حصول تجاوز ؟
ـ هل بلغت قوى المحاصصة المتصارعة على الحكم حالة النضج السياسي المرتقبة والثقة التامة, جعلها تسلم بكون المفوضية العليا للانتخابات مستقلة حقاً ؟
ـ هل تقوم المفوضية العليا للأنتخابات بحساب الأصوات ببرود الحسابات الخوارزمية ؟
ـ هل انطلت الأساليب الأنتخابية الملتوية التي لجأت اليها هذه القوى على العراقيين الى هذا الحد ؟
ـ هل هناك رضى شعبي عام من الأداء الحكومي في محاربة الارهاب والفساد ومستوى الخدمات ومن الأداء البرلماني في تشريع القوانين والرقابة على الأداء الحكومي ؟
ـ هل أفل نجم المرجعية الدينية وخصوصاً الشيعية بعد ان جرى تجاهل شعبي تام لدعواتها بالتغيير واختيارالنزيه الذي يهمه أمر منتخبيه؟

أخيرا اود ان اشيركم الى رأي اثار لدي استغراباً عن طريقة التفكيرالمتعصبة البائسة, ففي نقاش محتدم مع احدهم حول طائفية الاحزاب الدينية, أشرت الى انها لم تخدم حتى ابناء طائفتها في مناطقها التي تدعي تمثيلها, فكان جوابه, الذي يدعو الى الرثاء حقاً, ان عدم تقديمها للخدمات لأبناء طائفتها هو دليل قاطع على عدم طائفيتها وعدلها في التعامل مع الطوائف كافة بالتساوي. وعندما ذكرته بمظاهر الفساد وحياة البذخ التي ترفل بها قيادات احزاب الاسلام السياسي على حساب كل العراقيين وهو منهم, مع تمترسهم في المنطقة الخضراء المحمية بشدة وترك المواطنين من كل الطوائف والقوميات, فريسة سهلة لعصابات الارهاب والجريمة المنظمة التي تفتك بهم كل يوم, انتابه صمت القبور, فتركته يستمتع بالكآبة.
والغد لناظره قريب.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعر الحقيقي لصوتك الأنتخابي !
- صورة الديمقراطية كما رسمتها أيادي المتحاصصين !
- تأبط شراً... فقتل !
- الأفتخار بما يدعو للعار !
- تقنين البيدوفيليا عراقياً !!!
- مرض- اضطراب ما بعد الصدمة - النفسي, معضلة اجتماعية
- خطوة السيد مقتدى الصدر الناقصة
- رتق الفتق مهمة شاقة !
- إتباعكم هذه المسالك توردكم المهالك !
- برنارد شو والتحالف الوطني العراقي
- قيم داعشية... أفعال دواعش
- العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -
- الحرب على الأرهاب: خذلان الوزير ونصرة المعارضة
- الأمن المجتمعي وكفران المواطن ( س )
- هل التجاهل من علامات الرضا ؟
- من بنات أفكار بنات آوى
- تذاكي الحكام... إستغباء للمحكومين
- الحق الغائب في حادثة رفع راية الحسين وانزالها
- المطر سلاح ذو حدين: يوم علينا وايام لهم
- انعدام الجاذبية القانونية - انعدام الوزن المواطني


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ماذا وراء الأكمة... وتساؤلات مابعد الأنتخابات !!!