أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فاطمه قاسم - تراجيديا النكبة الفلسطينية














المزيد.....

تراجيديا النكبة الفلسطينية


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 00:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



اكثر قليلا من اثني عشر مليون فلسطيني ، يعيشون على امتداد وطنهم التاريخي فلسطين ، ما بين النهر والبحر وراس الناقورة الى رفح ،في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وفي الجليل والمثلث والنقب والمدن االمختلطة في حيفا وعكا ويافا والناصرة واللد ،وفي الشتات الواسع الذي تتكرر ماساته كما حدث في مخيم اليرموك ،هؤلاء الفلسطينين في كل مرة يحيون الذكرى لنكبتهم على طريقتهم الخاصة ،اي انهم في كل مرة يخرجون قضيتهم من تحت العنوان الانساني فقط ، ويصرون ان تكون تحت العنوان السياسي ،ليقولوا للعالم نحن شعب نستحق ان يكون لنا وطن ، وان يكون لنا هوية ، وليس يوم النكبة بالنسبة لنا موسما للبكاء والحنين .
هذه هي بطولة شعبنا التي يمارسها بكل الاشكال والمعطيات المتناغمة مع الزمن السياسي العالمي الذي يعيشون فيه ، يصرون على الحفاظ دائما على استمرار حضورهم السياسي بقدر كبير من التفاعل الندي مع العدو الاسرائيلي والممثل بدولة اسرائيل التي صنعت نكبتهم والتي وجدت فلسفتها وسياستها على مقولة ارض بلا شعب لشعب بلا ارض ،وبالتالي انكار وجود الشعب الفلسطيني وهذا يجعلم لا يعترفون بحقوقه السياسية ، فكيف يمكن ان يكون لشعب ليس موجودا حقوق سياسية ، الا ان البطولة الفلسطينية ان شعبنا كسر بوعي وتضحيات كبيرة هذه المقولة والتي كا ن يرددها للاسف ويروج لها البعض في المنطقة عبر التضييق على الفلسطينين مرة خوفا من التوطين في بلادهم او الاتفاق على توطينهم بهدف تلاشي هويتهم هذا الذي رد عليه شعبنا برفض التوطين ورفض الذوبان في هوية الاخرين .
وان اكبر تاكيد لحضور الشخصية الفلسطينية والوطنية الفلسطينية هو الفلسطيني نفسه ، ونرى ذلك بوضوح من خلال الجاليات الفلسطينية في القارات الستة كيف ان وطنيتهم وانتمائهم للوطن زادت ، وحنين كل منهم يتضاعف من اجل عودته الى مدنهم وقراهم برغم انهم اكتسبوا جنسيات وجوازات سفر وحياة مستقرة .
وها هي الذكرى السادسة والستين للنكبة تاتي ونحن في ذروة الصراع والاشتباك السياسي مع دولة اسرائيل ويتجسد صمودنا بانجازات سياسية مثل الاعتراف باغلبية في الامم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، وهذا معناه دحض نهائي للمقولة الاسرائيلية ،والمطالبة بترسيم الحدود بين دولة فلسطين واسرائل شرطا لبدء المفاوضات تخدم نفس الهدف وهو ان الشعب الفلسطيني موجود ويجب ان يكون له دولة ،
وهذا ما جعل اسرائيل في حالة ارتباك شديد ،خاصة ان انفتاح العالم الاعلامي وسهولة معرفة الحقائق بشكل مباشر جعل العالم يتابع الاحداث ويعرف الحقائق دون ان يتخذ مواقفه بناءا على وجهة نظر واحدة وغالبا ما كانت وجهة النظر الاسرائيلية بفعل تحالفاتها مع امريكا وغيرها ، كما انه اصبح متاحا الاطلاع على جرائم الاحتلال والمستوطنين والتي لها اسماء مختلفة ، المستوطنون ، ومجموعات تدفيع الثمن ، مما جعل اسرائيل تفقد مصداقيتها امام العالم .
وفي الذكرى السادسة والستين للنكبة ،نريد ان نذكر الاشقاء العرب في اوضاعهم الحالية سواء اعتبروها ربيعا او شتاء، ان اعظم ما يجب ان يتمسكوا ويتشبثوا به هو اعتبار فلسطين قضيتهم المركزية ، لان فلسطين توحد ولا تفرق ، ولان فلسطين توجه الى الهدف الصحيح ،ومن ثم هي قاعدة الامن القومي العربي .
تحية لشعبنا الصامد ،والذي يتقدم بقضيته مواجها كل محاولات طمس هويته وانكار وجوده ،في كل قرية ومدينة وفي كل كرم زيتون وتحت سقف كل بيت مهددا بالازالة والذي يؤكد في كل يوم وساعة وعلى مدار اليوم والسنة انه موجود وانه صاحب الارض ، وتحية من القلب لك يا وطني الحبيب.



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات
- الوطنية الفلسطينية منبع الابداع
- طفولة صارخة
- الخبز للجميع
- وجهك الحزين
- يوم الارض في العقل والوجدان
- الثلج وانتفاضة الاشجار
- احمد فؤاد نجم في ذمة الله والذاكرة العربية
- رسالة الى حالمة في الوطن
- -ذاكرة وطنية بامتياز-
- الانقلاب الى فكرة الانتماء الاولى
- الأمة العربية إلى أين؟
- شعوب تتحلل و دول تتفكك
- يا عمال العالم اتحدوا
- اللا معقول والحب
- قولوا لا
- عفيف دقة يرجل مع الشتاء الفلسطيني الغاضبِ
- حملة العنف الاسرائيلية إلى أين ?
- أحلام خارج السرب
- وقت أطول للقتل


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - فاطمه قاسم - تراجيديا النكبة الفلسطينية