أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - شكري شيخاني - أبنائنا وبناتنا والجهل في الثقافة الجنسية؟؟















المزيد.....

أبنائنا وبناتنا والجهل في الثقافة الجنسية؟؟


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 11:46
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


أبنائنا وبناتنا...
يتلقون معلوماتهم الجنسية عن أرصفة الشوارع؟؟
تعتبر الثقافة الجنسية جزء من ثقافة المجتمع الكلية، إن لم تكن الحاجة الملحة والتي يجب أن تأخذ الأولوية من اهتمام المجتمع والدولة. وإضافة إلى كونها مسألة ثقافية فإنها من ضرورات المجتمع الأساسية، فبدون تربية جنسية سليمة تنشأ انحرافات تهدد كيان المجتمع نتيجة الجهل وقلة الوعي، ومسألة التربية الجنسية متكاملة يتشارك فيها المجتمع بأكمله، من الأسرة والمدرسة مروراً بوسائل الإعلام، ولذلك يجب طرح ومعالجة هذه المشكلة بجرأة وصراحة أكبر وعدم تركها أسيرة العيب والحرام.
الوعي الجنسي والثقافة الجنسية أولاً
قرأت 16تعليقا وشاهدت رقما بأن5890 قرأو مقال عن الدعارة المغربية في الخليج عبر موقع دنيا الوطن....الاليكتروني ولو كان هذا المقال عن السياسة لما قرأه سوى العشرات من الأفراد .. ولكن ماذا نقول لغالبية في مجتمع همها الوحيد هو الفحولة والفياغرا والتفنن وهي من منسيات العالم الأخر.... المهم قرأت هذا المقال كغيري ممن قرأه ولم أجد أنه سوى مادة للتشفي من أبنا جنسية عربية من عالمنا العربي الرحيب والمليء ؟؟

ونسينا بأن هذه المهنة هي من أقدم المهن مترافقة مع الجاسوسية ومع هذا فان الدعارة موجودة في كل زمان ومكان ولا علاقة للأديان بذلك إسلام ولا مسيحية ولا أي ديانة أخرى وهذا الأمر موجود وخاصة في المجتمعات المنغلقة والمكبوتة وأنا برأيي لنناقش مسألة الجنس قبل الإصلاح السياسي والإداري والفساد ونفتح الباب جيداً بدون مواربة ولنتحدث مع أولادنا وبناتنا بعقل وحكمة ونتعلم ونعلم ما ينقصنا فصدقوني بأن الجنس هو سبب كل مصائبنا وأخطائنا وهفواتنا ولنتحدث بصراحة مع أنفسنا أولاً !! كم من الأشخاص نراهم ذو أهمية وعظمة وأبهة وخاصة المسؤولين وما أن تتحدث معهم سيدة حتى ترى العجب من ممالقة ونفاق وتزلف حتى يصلون إلى أغراضهم الرخيصة وخاصة أيضاً من يتسترون باسم الأديان؟؟ هذه أوروبا فيها دعارة وفيها تقدم وفيها إنسانية وفيها وحشية ومع هذا وذاك فهي تنتج وتصدر ونلجأ إليها نحن بني قحطان ونرتكب هناك نحن القادمون من الشرق النظيف. آثاما وموبقات يندى لها الجبين ونعود لنتكلم عن الشرف والشرفية. فالشرف ليس في منتصف أجسادنا.. الشرف كلمة لم نحافظ عليها ومع هذا نستعملها مرارا وتكرارا..فلنقرأ ما يكتب وما يحصل من أمور مخلة بالشرف هذا في كل زاوية من زوايا الوطن العربي بل ونشمت يبعضنا البعض وكأن الفلسطيني أو اللبناني أو السوري أو المصري أو الخليجي يعيش في مجتمع نظيف 100% فأغلب مجتمعاتنا وسخة وكل غسيلنا وسخ وكل معامل المنظفات في العالم لا يمكنها تنظيفنا ما لم نبدأ نحن بتنظيف داخلنا؟؟؟ نعم نسينا العرض والشرف مقابل آبار البترول وعائداته ..نسينا الدين مقابل شعارات براقة وكاذبة إن كانت أيدلوجية أو دينية وأصبح شعارنا الوحيد والأوحد أعطني مالاً وخذ الشرف والكرامة والعراق وفلسطين والقادم الأعظم؟؟ أعطني مالاً وخذ العرض والطول, أعطني منصبا وجاها وخذ المبادئ والقيم والأخلاق الحميدة والدس والنس على بعضنا البعض ولنقرأ معا نتائج استبيان جرى مؤخرا مع عدد من الشباب والشابات
أحداهن وتدعى رغد قالت: (إن التربية الجنسية التي اكتسبتها من الأهل غير كافية، ولذلك ألجأ إلى الأصدقاء، وأحياناً أتابع بعض البرامج التلفزيونية لزيادة معلوماتي حول ذلك). وتتابع رغد: (إن التربية الجنسية ضرورية جداً، شريطة ألا تتعارض مع الأخلاق والأدب، وأتمنى أن تتوفر هذه النوعية من الكتب الجادة والمدروسة، ولكن للأسف كل ما هو متوفر في السوق يهدف إلى الإثارة وليس للوعي، ومعظم الشبان أو حتى الشابات يحصلن على تلك الكتب المثيرة من أرصفة الشوارع).
ويقول الشاب (فتاح): إن التربية الجنسية معدومة في أسرته نظراً للعادات والتقاليد ومفهوم (العيب)، مما يضطره إلى البحث عن مصادر أخرى مثل الكتب المنتشرة على أرصفة الشوارع أو الاستعانة بالأصدقاء الذين قرؤوا مثل هذه الكتب، و بعد ذلك حاولت أن أفتش عن كتب رزينة وعلمية توضح الموضع بشكل جيد.
ويتابع قائلاً: (أتحاور أحياناً مع عمي حول بعض الأمور الجنسية وكثيراً ما كان يقول لي: إن الثقافة الجنسية لا تؤدي إلى الإباحية والانفلات الأخلاقي، بل تؤدي إلى تحصين الشخص ضد مشاكل جنسية قد لا يعرف الشخص كيفية التعامل معها، ولذلك فهي ضرورية جداً، وإني سأحاول تربية أبنائي جنسياً بشكل سليم وبمساعدة زوجتي حرصاً على سلامتهم، وذلك وفقاً لمراحل عمرهم ولطبيعة المعلومات التي يحتاجونها).
أما (أمل) فترى أن الوعي الجنسي لا ينفصل عن الوعي العام أو الوعي الاجتماعي أو الثقافي لطبيعة العلاقة بين أفراد المجتمع، خاصة العلاقة بين الرجل والمرأة، فالنظرة إلى هذا الأمر تحتاج إلى التخلص من المورثات التي خلفتها النظرة المتعصبة اجتماعياً ودينياً، وفي هذا المجال تقترح أن تكون المدارس كلها ذات صفوف مختلطة لإلغاء حاجز الخوف بين الجنسين، وكذلك التنبيه في مراحل معينة من عمر الشبان إلى عدم جدية تلك الكتب المنتشرة على الأرصفة التي تدعي شرح الأمور الجنسية.
وترى أنه لا بد من وجود الصراحة بين الأهل والأبناء كي لا يترك الأبناء عرضة للفضول الذي يدفعهم إلى إتباع وسائل خاطئة في الإطلاع على الأمور الجنسية، كالوسائل التي تطرح في الأسواق من الأفلام والمجلات أو القنوات الإباحية مما يعطي الأطفال المراهقين فكرة مشوهة عن الجنس،.
ويتحدث (أوس) بصراحة ودون تجمل حين يقول: (لم أتلقَ أي تربية جنسية من الأهل، وكان أهلي يتجنّبون دائماً خوض هذا الموضوع معي بحجة أنني عندما أكبر سأعرف كل شيء بنفسي).
ويضيف: سأتعامل مع أبنائي مستقبلاً كما تعامل أهلي معي، مع أنني أعرف أن ذلك خطأ.
ولكننا محكومون بهذا المجتمع وعاداته، وعند سؤاله عن الشخص الذي يلجأ إليه عندما يبادر إلى ذهنه أسئلة شائكة حول الجنس يقول أوس: (ألجأ إلى أناس مقربين أثق بهم وبمعلوماتهم، لأن معظم الكتب المعروضة في السوق وكذلك الفضائيات هدفها الإثارة وليس المعرفة، وإني أرى أن الثقافة الجنسية يجب ألا تكون مواضيع للتسلية والاستهزاء بين الشباب والفتيات، بل يجب أن تقوم على أسس واعية وعلمية).
على خلاف الآراء السابقة تخبرنا (رولا) وهي طالبة جامعية بأن هناك تربية جنسية في بيتها، ولكن هذه التربية سلبية وخاطئة تقوم على التخويف والحظر من كل ما يتعلق بالجنس).
وشرحت لنا: (من خلال هذا الواقع ألجأ إلى متابعة بعض البرامج المفيدة في التلفزة، وأحياناً أقرأ بعض الكتب الجادة المختصة، وأستشير الأصدقاء، وإذا اضطررت أسأل طبيب أخصائي عن بعض المشاكل الجنسية التي تصادفني، لذلك أقول يجب أن لا تكون مواضيع الجنس من المواضيع الممنوع الحديث عنها، وأن تناقش هذه المسائل بأريحية، ولكني أقترح وضع رقابة على بعض المحطات الفضائية لأنها تنقل الجنس بشكل مشوه وخاطئ وتفسد الأخلاق).
أما (رؤى) التي تعمل موظفة في القطاع الخاص تقول: (لم أتلقَ أية ثقافة جنسية من والدي مطلقاً، وأحياناً أستشير أختي الكبرى في بعض المسائل، وتضيف: إن التربية الجنسية لا تتعارض مع الأخلاق، وهي مهمة جداً، ولذلك مستقبلاً عندما سأصبح أماً سأكون صريحة مع أولادي فيما يتعلق بالوعي لمسائل جنسية، ولن أتعامل معهم كما تعامل أهلي معي, وأقترح أن تتعاون المدارس مع الأهل وأن تدرّس مادة التربية الجنسية في المدارس).
عندما حاولنا معرفة رأي بعض الآباء والأمهات في هذا الموضوع رفض أكثرهم الخوض فيه تحت ذريعة العيب والحرام، ولكن لإبراهيم وزوجته عروب رأي آخر فيخبرنا قائلاً: (إنني أتعامل مع أولادي بمنتهى الصراحة، وأجيبهم على جميع الأسئلة التي تخطر في بالهم وأبسطها لهم بطريقة يستوعبونها). وترى زوجته (عروب): بأن هذه المعلومات مفيدة جداً للأطفال، فسواء قلنا لهم أم لم نقل فسيعرفون، ولكن عندما تكون المعلومة من قبل الأهل فإن ذلك يحميهم من التعرض لمشاكل كثيرة ليس أسوأها التحرش الجنسي.
ويتابع إبراهيم: (إن الحالة الاقتصادية للبلد لها دورها في تدني الوعي الجنسي، حيث في كثير من الأسر الفقيرة ينام الأولاد في غرفة مكتظّة مع الوالدين، كما أن المواصلات والسرافيس غير المريحة ووقوف أطفالنا بناتاً وفتياناً أمام الأفران أثناء ازدحامها أيضاً لها دورها في التحرش الجنسي، ولذلك يجب أخذ كل ذلك بعين الاعتبار أثناء شرح مفاهيم التربية الجنسية للأطفال).
وأقترح الزوجان أن تدرس مادة التربية والصحة الجنسية في المدارس لتساعد الأهل في إعطاء المعلومة الصحيحة للأطفال والمراهقين.
(أمل أمين) مرشدة اجتماعية في أحد المدارس تقول: (لابد من الصراحة مع الطلاب حول موضوعات التربية والصحة الجنسية، وأنا أحاول أن أكون صريحة جداً معهم، وأفهمهم أن النشاط الجنسي هو عملية طبيعية وهي كبقية الغرائز الإنسانية من جوع وعطش، وأعمل على كسب ثقة الطلاب فيما يتعلق بهذه المواضيع).
وترى (أمل): إن المجتمع لا يزال ينظر إلى هذه الأمور بشكل استهزائي، في حين أن تحصين الطلاب بالمعلومات الجنسية الصحيحة يحميهم من الوقوع في كثير من المشاكل مستقبلاً فالوقاية خير من العلاج.
وعند سؤالها عن وجود غرفة خاصة للمرشدة في المدرسة تقول: إن ذلك من المشاكل التي أواجهها في إرشاد الطلاب، عدم وجود مكتب أو غرفة خاصة بنا، وكذلك عدم وجود حصص خاصة بالإرشاد مشكلة كبيرة أيضا، كما أنه لا توجد مراجع خاصة بالصحة الجنسية في المدرسة.
وتطالب المرشدة الاجتماعية أن تدرَّس مادة التربية والصحة الجنسية في المدارس كبقية المواد الدراسية، وأيضاً أن تعالج هذه المشكلة في وسائل الإعلام وعبر ندوات في المراكز الثقافية.
(معاذ يعقوب): ماجستير في الشريعة والقانون، يقول: (يجب أن نحدد في البداية ما المقصود بالتربية الجنسية؟ فإذا كان المقصود بالتربية معرفة التغييرات التي تطرأ على كل من الجنسين, وأثر ذلك في حياته فإن كتب الفقه طافحة بالأمثلة، والإرشادات المستمدّة من نصوص القرآن والسنة تبيّن أولاً: معرفة كل ما يتعلق بالجنس من تغيرات من خلال أبواب الطهارة، وهي بوابة الفقه الإسلامي كما هو معلوم.
وثانياً: ما يتعلق بهذه التغييرات من أحكام شرعية تتعلق بالطهارة والصلاة والصيام، حتى أن الفقهاء بيّنوا الفروق الدقيقة بين المني والودي والوذي، وبين الحيض والاستحاضة، هذه المصطلحات التي يعرفها المبتدئون في علوم الشريعة، قد تبدو غريبة على قارئ قد يعتبر نفسه ملماً بكل ما هو (جنسي).
وعند سؤاله عن رأيه في إدخال مادة التربية والصحة الجنسية في المنهاج المدرسي يقول: لا أجد مانعاً شرعياً في ذلك إذا كان ضمن ضوابطها الشرعية المعروفة.أخلص إلى القول بأننا أصبحنا بحاجة ماسة ومستعجلة لقراءة أولادنا فكريا وثقافيا في مختلف أنواع الثقافة والوقوف إلى جانبهم متسلحين نحن بالمعرفة الصادقة والصحيحة والرد بكل شفافية على أسئلة أولادنا

من دمشق شكري شيخاني



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للفساد أبواب وللمحاسبة باب؟؟؟


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - شكري شيخاني - أبنائنا وبناتنا والجهل في الثقافة الجنسية؟؟