أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - لميعة زوجة الحكومه














المزيد.....

لميعة زوجة الحكومه


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 16:26
المحور: الادب والفن
    


حمدان فوق سيارة (البيك اب ) التابعة لاحد المسؤولين ... حمدان سبحت فروة راسه بالعرق ... الخوذه العسكرية حلت محل الــ (اليشماغ والعقال) فهو الان حارس لدى مسؤول تظهر صورته على الفضائيات... حمدان تدرب على الرماية للاسلحة المتوسطة.. انها تختلف عن الكلانشكوف ... هو سعيد بهذه الانتقالة ... كان فلاحا بلا حقل ... الان هو ملك الامن تهابه السيارات . اكتشف ان سعادته زجاج تكسر وتشظى . كل السيارات تتوقف عندما يمر موكب سيده ... يشاهد توقف السيارات فينقبض قلبه.. ويسأل نفسه:-- اليسوا بشر ؟؟؟ لماذا هذا التمييز؟ هل ان روحه اغلى من اروح الاطفال والنساء والشباب والرجال ..... لماذا يموتون بالتفجيرات وهو(الاستاذ) محصن؟؟ ..كان شارع السعدون واجما وارتال السيارات مسمرة بأماكنها بانتظار مرور موكب الاستاذ!!!! اما حمدان فقد ذوى من لفح الشمس الحارقة في عز الظهيرة..حمدان اخبره رئيس الحماية ان على كل حارس الفداء بنفسه لحماية الاستاذ!!!!!!!!!! لم يجد مبررا للموت فداءا عن شخص متخم لا يتورع عن اكل السحت ... لكون ان الزراعة لم توليها الدولة اية رعاية واكتحل ترابها بالملح ولا جدوى من اصلاحها ... لذا لجأ الى احد معارفه ببغداد واشتغل ضمن حماية المسؤول .. حمدان رأأسه مصوب للامام ويداه قابضتان اخمص الرشاشة.. ارتعب عدة مرات وحضر الموت بين عينيه عند سماعه ابواق سيارات الشرطة ذات الصوت المقزز والرهيب ... ذهب الى احد الاضرحه في الشهر الماضي ودعا الله ان يخلصه من انياب الموت تحت مطر رصاص مهاجمين او لغم ينجو منه الاستاذ ليموت حراسه ... اذا ماتوا فلن يحتسبهم المولى شهداء... انهم رضوا بان يكونوا القرابين لشخص ليس بافضل منهم وليس له اية مأثرة اسداها لشعبه ... انه طبل اجوف يرن بحنجرة حزبه المتربع على السلطه... اتى به الزمن الغبي ...
...........................
استقبلت لميعه زوجها العائد من الواجب ...احضرت له الطعام وارتدت (نفنوف خفيف ) وكرفصت قبالته ناظرة اليه بإعجاب ... انه ابن الحكومة الان .. يستطيع حبس كل خصومه ومناوئيه... تفكيرها المتفائل اشرق له وجهها ... اما هو قال وهو يلوك بلقمته:-- هل تعلمين يا لميعه ان اكلنا هذا حرام؟؟ شهقت فزعاوقالت:-- لماذا؟؟؟ انت تعمل ولم تسرق .. انت تحرس ابن الحكومة وانت ايضا ابنها؟ انت حارس وهو مسؤول ...
اجابها بحزم : انه يسرق من موارد الدولة ويتلقى الرشوة ويسلب من استطاع سلبه ... لقد اخذ مني 500الف لاجل تعيني عنده ... كيف احترم شخصا يسبح في بحر الحرمات؟؟؟
تغيرت ملامح لميعه وظللتها مسحة من الحزن وقالت :-- انت مضطر للعمل والله لن يحاسبك عن افعال الاستاذ ... انت لم تسرق احدا.. ولم تاكل حق احد.. انت انسان مؤمن فلا تبتئس ..
قال : اذا كنت كما تقولين وجب علي الانسحاب من مستنقع الحرام .. انا لم اكن اعرف عنه هذه المساويء والموبقات وفي كل يوم اكتشف دناءة جديدة له .......... اذا مت دفاعا عنه لن احتسب شهيدا.. لو كانت له حسنة واحدة في سجل اعماله لاقنعت نفسي بسلامة عملي ..لا لن اعود وسابحث عن عمل خال من الحرام والشيهات..
اطرقت لميعه للارض وقالت :: انت ابن الحكومة وانا زوجة ابن الحكومه ... وعملك معها فلا حرام او شبهات في عمل الحكومه.............اين ستجد من سيوفر لك عملا كهذا؟؟
اجابها بنفس مطمئنه:-- الحكومة هي المستنقع الذي تسبح به ضفادع الزمن الاغبر... زمن السراق ومؤججي الفتن لكي ينشغل الناس بهمومهم فيتاح لهم اجتراح الحرام واكتساب الغنائم .. وليبق الناس في غفلة عن تخمتهم



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولاء نوري السعيد لمن؟؟
- على وجه اليتيمه غاب القمر
- (خطيه) الشعب اكل حق الحكومه
- العراق هو انت
- محمود وبهيه
- خواطر انتخابية
- العراق ينتحب....... العراق ينتخب /2
- العراق ينتخب .......... العراق ينتحب
- معوقات النمو الشامل في العراق
- عقد عاقر..وامال مبدده... 2003-- 2013
- الاغتراب في شعر عبد الصاحب الموسوي
- شاعرية السيد رضا الموسوي الهندي
- العراق ومراحل الحكم (5)
- العراق ومراحل الحكم (4)
- العراق ومراحل الحكم / 3
- العراق ومراحل الحكم(2)
- العراق ومراحل الحكم (1)
- وطن الاحلام
- على سر ابيه .....
- حصيرة خدوج والكهرباء


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي حسين الموسوي - لميعة زوجة الحكومه