أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - النكوص العربي .. وقذارة التفخيخ















المزيد.....

النكوص العربي .. وقذارة التفخيخ


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 03:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على ضوء التفجيرات الأرهابية الأخيرة في بغداد ...
ياسيّدي أثبت العرب وبجدارة وعلى مر الأزمنة والعصور أنّهم أقذر أمّة على وجه التأريخ وجدت على سطح الأرض ، وأثبتت شعوب العرب أنّها من أراذل شعوب الأرض ، وعندما صنّفهم أدولف هتلر ربّما أنصفهم كثيراً حين صنّفهم من بعد القرود ، وينتابني شعور أنه ربّما كان لهم محابياً جداً أملاً منه وتشدّقاً في أن يقفوا معه ضد أعدائه في حربه الكونية إيّاها ، وأما الحقيقة في العرب فهي تقول بنفسها غير ذلك ، وأن هتلر حتى في تصنيفه لهم لم يكن موفقاً ومنصفاً لأنهم هم القرود نفسها ، وقد رسمت لنا الأيّام ملامح واضحة لمعالم الأنسان العربي التي تجسّدت في تلك الجيف العربية التي ما انفكّت رائحة أجسادها النتنة تعافها النفوس وتزكم الأنوف من تلك التي تفجّرت وسط الأسواق الشعبية المأهولة بالمواطنين ( عراقيين .. عرب .. مسلمين ) وعند أبواب المدارس لأبنائنا ورياض الأطفال لأكبادنا ، فهؤلاء المجرمين العرب يقتلون ويذبحون ويقطعون الرؤوس ويقطّعون الأجساد ويدّعون لأنفسهم في ذات الوقت الشرف والأسلام والعزة والكرامة زوراً وبهتاناً ، وهم في حقيقتهم من قذارات لم ولن يعرفها البشر على مر الأزمنة والدهور ، وربّما وجدتني أقرأ ردوداً لبعض المنافقين منهم حين يقول أن كيف هذا وهم حسب ماجاء في القرآن الكريم وهو يخاطبهم بأنّهم خير أمّة أخرجت للناس ، وحتى هذه الآية الكريمة المباركة باتوا جميعهم يدلّسون فيها وينسبون الوصف الألهي لشعوب العرب ، وهو في حقيقته وصف لايكون مصداقاً إلاّ لمحمد (ص) وآل بيته الأطهار ، فالنبي الأكرم كان لوحده في العالمين أمة ، فخاطبهم الله تعالى أي النبي الأكرم محمد (ص) وآل بيته الأطهار بقوله تعالى : كنتم خير أمّة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ، ومصداق الآية الكريمة لاينطبق تماماً على العرب عدا النبي وآله ، وإلاّ فمن منهم حري به أن يكون مصداقاً آخر غير النبي وآله هل هم خلفاء بني أمية أم خلفاء بني العباس وكلا الخلافتين شهدتا أبشع مظاهر الفسق والزندقة والجهر في التأريخ العربي والأسلامي ومخالفة شرع الله بل وصل بهم الأمر إلى المجاهرة بالفجور والمجون وحفلات الخمر في قصورهم التي باتت نوادي لليالي حمراء عامرة بكل مظاهر الفسق وعصيان تعاليم السماء ، وأما جهة قساوتهم وبطشهم بالناس والأبرياء من الرعية فتلك قصص يندى لها الجبين مالم يرد في قصة أو رواية عند أمة أخرى من الأمم على وجه الأرض ، وذلك ليس بالأمر الجديد عليهم فتأريخنا مليء بحكايات مروية بسند ، وقصص وأد البنات وردت في القرآن الكريم ، وذاك الذي دفن إبنته وفلذة كبده حيّة تدمي القلب لا لسبب سوى لأنها أنثى وليست بذكر ، وهل جنايتها إلاّ كونها أنثى فأستحقت عليها القتل .. نعم أنّها جناية عند أقوام كالعرب دوناً عن سائر شعوب الأرض ، وأما هند تلك الثعبان التي كانت تأكل الأكباد ، فذلك منظر من البشاعة وفعل لايجاديه فعل آخر من الحقد والكره والبغض عند أقوام أخرى حينذاك كالرومان واليونان والفرس ، وأما جهة كونهم عرب أنجاس وزناة وفاجرين ، فذاك قد إبتدأ عندهم بالحادث المؤلم والواقعة المأساوية التي حصلت لمالك بن نويرة الزعيم الذي كان تحت لوائه إثني عشر ألف فارس ، وكان صحابياً مقرباً من الرسول الكريم (ص) وموضع ثقته ، وهذا بأعتراف مشايخ كبار من المذاهب الأربعة ، ولكن هو الجنوح العربي وليس غير تجاه الرذيلة ومعاقرة الفحش ، وماحصل معروف على يد خالد بن الوليد الذي قتل ببغي وبهتان ثم دخل بزوجة المغدور في ذات الليلة ، ومع هذا فقد وقف معه خليفة المسلمين ناصراً رغم معارضة الخليفة الثاني الشديدة له ، ومطالبته بأنزال القصاص العادل به ، ومنذ ذلك الوقت بدأت حكايات وقصص مشينة داخل قصور الخلافة خاصة ماحصل بين مروان بن الحكم وزوجة أحد خلفاء بني أميّة ، وذاك زياد بن أبيه الذي نسبه معاوية إلى أبيه في محاولة لترقيع وجه من وجوه تاريخهم المخزي والمعيب ، وتلك مرجانة التي ذاع صيتها في الآفاق ، وأما الحجاج بن يوسف الثقفي فكان يدفن الأجساد الحية جماعات جماعات تحت الأرض في مقابر جماعية ليست لسبب كون أولائك متمردين أوثائرين عليه ، وإنما فقط لأن لهم رأياً في موالاتهم آل بيت رسول الله (ص) ، وأما قائدهم صلاح الدين الأيوبي الذي يحسبونه بطلاً وفذاً من الأفذاذ ، فقد كان هو صاحب شريعة قطع الألسن وهو من إبتكرها ، وكان ذلك في مصر عندما كانت شيعية عن بكرة أبيها وعند تولّيه أمرها لجأ إلى أعنف سياسة في تأريخ مصر وبقوة القهر وبقطع الألسن لكل من ينادي أويلهج بأسم آل بيت رسول الله حوّل مسار مصر العقائدي ، وهذا العنف المفجع والقتل الفاحش لن تعرفه أقوام قبلاً بهذا الشكل غير العرب ، ولذا نجد إمتدادهم في رجال ليسوا رجالاً وإنّما هم أشباهاً للرجال من أمثال تنظيم القاعدة والوهابيين والسلفيين التكفيريين وتنظيم داعش في العراق ، فنراهم وعلى الهواء ودون حرج أوتحرّج يجاهرون بالعهر وممارسة الفحش مع النساء وبأوسع أبوابه بعد أن شرّعه لهم شيوخ الرذيلة بفتوى نكاح المجاهدة وحقيقته أنه دعارة علنية على الهواء ، ومن يمارس الفحش والرذيلة بهذا المستوى فمن المؤكد أنه لايتورّع في المعاصي ومخالفة الوقائع الأنسانية بصور بشعة من قبيل الذبح وقطع الرؤوس لكل من يختلف معهم ، وتكفيرهم لكل الملل والنحل التي تختلف معهم حتى في الرأي ، وإعتبارهم كفّاراً يجب قتلهم والتمثيل بجثثهم من قبيل سحل جثث المغدورين بالسيارات في الشوارع ورفسها بالأرجل كما حدث في الفلوجة من قبل داعش وأنصارها من أراذل العرب ومشايخ الشذوذ والرذيلة ، ودين الأسلام الحق لايجيز المثلة ولو بالكلب العقور ، ولكن أولائك الأوباش لادين لهم ولاخلاق ، وكل هذه السطوة والجرأة في القتل والأجرام من تفخيخ السيارات وتفجيرها على أبرياء عزّل في الأسواق والتجمعات والمساجد والحسينيات الشيعية في العراق ولم تسلم منهم حتى رياض الأطفال وأما المدارس فنالت قسطاً من وبالهم وإجرامهم غير قليل ، وكل ذلك يوجّه بشكل خاص إلى المواطنين العرب والمسلمين ، وليس لهم أي إشكال مع الصهيونية العالمية ، وليس لهم أي وقعة مع صنيعة الغرب إسرائيل ودولتها القائمة على أرض العرب في فلسطين ، والغريب أنك تجد الفلسطينيين ولشدة شذوذهم قد توجّهوا لقتل إخوة لهم في العروبة والدين من الذين قاتلوا في فلسطين دوناً عن الفلسطينيين أنفسهم ودفاعاً عنهم ، وتراهم اليوم يردّون الجميل بأبشع صنيع عن طريق تفخيخ أجسادهم النتنة وتفجيرها وسط تجمعات أولائك العرب والمسلمين دون أن يفعلوا ذلك مع اليهود الذين يحتلّون أرضه وعرضه قبل ذلك ، وهناك إحصائيات رسمية من جهات حكومية بأنفجارات إخوتنا الأعراب في العراق وهي كالتالي : ــ
• عدد الفلسطينيين الذين فخخوا أجسادهم بالعراق (1201) فلسطيني .
• عدد السعوديين الذين فخخوا أجسادهم بالعراق ( 300 ) سعودي .
• عدد السوريين الذين فخخوا أجسادهم بالعراق ( 200 ) سوري .
• عدد اليمنيين الذين فخخوا أجسادهم بالعراق ( 250 ) يمني .
• عدد المصريين الذين فخخوا أجسادهم بالعراق ( 90 ) إنتحارياً مصرياً .
• عدد التونسيين الذين فخخوا أجسادهم بالعراق ( 44 ) تونسي .
• عدد الليبيين الذين فخخوا أجسادهم بالعراق ( 40 ) ليبياً إنتحارياً .
• وهناك أعداد قليلة تتجاوز الـ (20 ) من قطر والأمارات والبحرين .
لكل هذه الأسباب مجتمعة يمكن لنا بعد اليوم أن نفخر بأنفسنا كعراقيين أن لنا إخوة وأشقاء شرفاء كالعرب إيّاهم من أولائك الأوباش لكي يشاركوننا همّنا وهمومنا ، وهذه هي قمّة إنجازاتهم ومراعاتهم للأخوة العربية من خلال قتلهم لأهلينا من أبنائنا وشيوخنا ونساؤنا وأطفالنا ، وقد عرفتم تماماً كيف هم أمة من أقذر الأمم على وجه الأرض ، وهم بحق أمة عربية واحدة .. ذات رسالة نكاح وقتل خالدة .



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتملّقون .. ولاحسي قصاع السلطان
- قراءة مبكرة .. في نتائج الأنتخابات
- مجرّد سؤال .. إلى مفوّضية الأنتخابات
- وطاويط .. ودخلاء
- الجبن والكذب .. وجهان لعملة واحدة
- الأحزاب في العراق .. والأنتخابات
- قراءة .. في حربنا مع الأرهاب
- قراءة تحليلية .. في الأنتخابات القادمة
- الثقافة .. والسلوك الثقافي بين أتون وترّهات المتثيقفين
- العلمانية .. بين أن تكون مستبدة ، أو مصلحة وبنّاءة
- بعبع التغيير .. بين الحقيقة والواقع
- للأسف .. مازال شعبنا مسكيناً
- كيف .. صار الجلاد مجاهداً
- لماذا .. نريدها دولة مدنية
- كيف .. للحاكم أن يكون عادلاً
- الظلم .. في العراق سيبقى أزلياً
- سياسيّوا الغلس ... والغلاسة
- قراءة مبكرة ... في نتائج الأنتخابات القادمة
- العراق .. بين إزمة القيادة ......... وقيادة الأزمة
- العلوجيون ... وديماغوجية الفرصة


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - النكوص العربي .. وقذارة التفخيخ