أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - غربة














المزيد.....

غربة


واثق الجلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4452 - 2014 / 5 / 13 - 17:17
المحور: الادب والفن
    


غـــــربــة
قد يكون الغراب والغربة وجهان لشيء واحد ويتأتى معنى الغرابة متسربا من بين الوجهين ليكون الغريب ملقى على غاربه في أتون صراعات الغرائبية في إضمحلال واضح للقيم التي نادت بها الشرائع والانبياء والمناطقة .. لكن ما دخل الغراب المسكين في قضيتنا ؟ هل جعلناه شماعة نعلق عليه أخطاءنا ؟ ثم ما دخل هذا الطائر المسكين باشتباك الفوضى وتناحرها في داخل الانسان ؟ هل من غربته أو غرابته سمي غرابا ؟ المصطلحات والاسماء قد تبدو غريبة في بعض الاحيان ولو كان اسم الغراب اسما آخر للصق به ولكنه جاء هكذا فبقي الغراب غرابا والناعي كذلك .. شهد عالم الانسان تداع خطير على الحيوان وأفرغ ما يجيش في صدره على عالم الحيوان وهو جزء منه .. هذا التداعي أضحى عالما مخيفا من التوجسات والخوف والريبة ليشكل طابعا لصيقا في الحياة .. فالغربة تجسدت بطائر له أسرار وامور غامضة وهذا من الغربة والجناحين للتحليق في ذلك العالم وهما يجسدان السفر والترحال وهما من سمات الاغتراب والغربة والتغريب وما شئت من الغرائبيات .. فالانسان الغريب يستوحش من اغلب الاشياء ويخاف منها ومن تأثيرها المحتمل على نفسه في المستقبل وهذا الامر يجعله حساسا دقيقا في تصرفاته أمام نفسه والناس وهذا ما يجعله غريبا حتى على ذاته الغريبة هي الأخرى .. إذا فالغراب غريب ولكن هل الغريب مثل الغراب ؟ نحتاج هنا الى مزيد من التحليل والاستقصاء والتأمل فالانسان يشبه الاسد في حالات والغراب في حالات اخرى وأخرى يشبه الدب او الثعلب او الخنزير أو الذئب وما الى ذلك من الحيوانات على مستوياتها الجوية كالطيور والبرية والبحرية .. فالانسان هنا مجموعة من الحيوانات .. اليس كذلك ؟ لا نريد ان ندخل في اتون صراع بين المدارس الدينية الفلسفية ولكن هذا رأي والرأي لا يفسد في الود قضية .. العقل هنا هو الملام فهو الذي يتصور الاشياء ويصورها ويختلقها ويخلقها وهو الذي يرسل الرسائل لنقرأها وهي تشبهنا بالحيوانات وتنعتنا بنعوت تصل مراتبها الى الحضيض في بعض الصفات الشهوية .. من نحن ؟ هل نحن الغرباء على كوكب الأرض ؟ هل عمرناها أو دمرناها ؟ صدقوني ما زلت غريبا عني وعن اهلي وعنكم .. فهل هذا صحيح ؟ صدقا .. لا أعلم .



#واثق_الجلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا
- سراب
- حصص
- تباين
- رجوع
- هلاك
- رسالتان
- خنادق
- استفاقة
- اسواق
- كذب
- دواء
- إحتياج
- لحظة
- وا ... قع
- قتال
- سفر
- طائر
- اجنحة
- برودة


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق الجلبي - غربة