مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 14:04
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
ولا تكتموا الشهادة يا عبد الحسين شعبان
الدكتور عبد الحسين شعبان
تحية الورد والريحان
لا أنوي قط أن أفتن بينك وبين الأستاذ جاسم الحلوائي فأنتما رفيقان وياما كان بينكما أيام زمانْ ، خبزٌ وملحٌ وكأس مدامْ .لكنه وبصراحة في مقالته الأخيرة الصادرة الآن في الحوار المتمدن قد تجاوز في ردّه حدود اللياقة مدعياً أنه ، وبالذات الآن ، في الجنة مما يُستنتج منه إنك ستدخل النار أو في سعيرها تُصلى ، يقول:
-أما أنني أعتبر عضويتي في الحزب هوية الدخول إلى "الجنة" فهذا غير صحيح، لأنني موجود الآن في الجنة. وأنا سعيد بهذا الوجود، فالسعادة في النضال والتعاسة في الخنوع-.
ويقول أيضاً:
- تأسفت على مواصلة كاتب الكتاب نزعته المعادية للحزب الشيوعي العراقي، والسعي إلى إضعافه بمختلف السبل، بما في ذلك تشويه التاريخ وتزويره تحت راية حرية النقد -.
هذا كلام خطير يا دكتور شعبان - تشويه التاريخ وتزويره تحت راية حرية النقد- هو بمثابة إساءة لمكانتك السياسية والأكاديمية والفكرية ، فإذا أردت وطلبت عوناً مني فأنا في خدمتك ، سأضع بين يديك إن أمرت طاقم أسنان الحلوائي الذي يعلك به البقلاوة مع حشوتها من الجوز واللوز وليس لي منك غير طلب واحد فقط :
أن تزودني بأي معلومة أو شهادة أو بينة ، أضيفها إلى ما في حوزتي وحوزة أمثالي من المساكين ، لتقديم وكلاء الأمن الصدامي من رفاقك ورفاق الحلوائي الذين سلّموا الأبرياء من الشيوعيين الأبرار إلى حبل المشنقة وبالتخصيص بين العامين1978-1987. فماذا تقول يافارس بني شُعيب ويا رجل القانون والعدالة؟
يقول الله تعالى:
( ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم ( 283 ) )
فماذا تنتظر يا شعبان لتنقذ نفسك من نار جَهَنّمْ في هذه الدنيا وفي الآخرة ؟ أتبقى ساكتاً متعالياً في صومعتك الأكاديمية تأنفُ حتى من الرد على سلامي ؟ لا تخف يا صديقي من إدعاءات الحلوائي أنه في جنة الخُلد فهو يشمُّ رائحة جهنَّم
والإناء ينضح بما فيه والضمير يوصوص عصفوره فيفضح كوامن لاوعي صاحبه ، فأسمعني يا شعبان إسمعني وليسمعني غيرك ممن يكتمون الشهادة: أن لهم عذابٌ عظيم.
..........................
ملاحظة: (رأس نظافتك أن تُدينَ نفسك)الكنزا ربا- اليمين-.
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟