أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان الهندي - سوريا في التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2014 - ترجمة عليان الهندي - حلقة السادسة















المزيد.....



سوريا في التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2014 - ترجمة عليان الهندي - حلقة السادسة


عليان الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا - حرب أهلية من دون حسم

شلومو بروم وبنداته بيرتي ومارك هيلر•
الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في سوريا تحولت إلى حرب أهلية لا تُعرف نهاية لها. فكل طرف من طرفي المعادلة السورية لم يستطيع حسم المعركة لصالحه، ويملك الطرفان أفضليات وسلبيات تعبر عن التركيبة المذهبية والطائفية الخاصة في سوريا، وتتأثر من تركيبة النظام الذي تمأسس وُنظم على مدار السنوات ومن مستوى الدعم الخارجي المقدم لهما. وعلى هذه الخلفية، يدور صراع عنيف ومتواصل وفي نفس الوقت متعادل وغير مستقر.

الربيع العربي والحالة السورية
التقلبات الاجتماعية والسياسية التي وقعت بالعالم العربي في إطار "الربيع العربي" أخذت أشكالا وصور مختلفة وفق الميزات الخاصة لكل دولة. وانطلق الربيع العربي من تونس وامتد إلى مصر التي يحكم فيها نظام جمهوري. ولا يعتبر الجيش فيهما ممثلا لقطاع معين بل هما جيشان وطنيان يمثلان كل المجتمع. وعليه، عندما اندلعت الثورات في هاتين الدولتين، وقف الجيش إلى جانب الشعب ضد العائلة المسيطرة وأوقف دعمه لها من أجل منع حدوث مواجهات بين فئات المجتمع المختلفة والمحافظة على مصالحهما (الجيش).
غير أن طبيعة الشعب السوري مختلفة ،فالمجتمع السوري قطاعي وموزع عرقيا ودينيا و 70% من مجموع السكان من السنة العرب. وإلى جانب الأغلبية السنية هناك أقليات كبيرة من العرب العلويين والدروز والمسيحيين والأكراد. واعتمد نظام الأسد في قيادته للنظام على الأقلية العلوية التي تحالفت مع الطبقة الوسطى من السنة الذين يقطنون المدن ومع الدروز والمسيحيين. وقدم النظام الذي قاده حافظ الأسد امتيازات لشركائه وعين أبناء الأقلية العلوية وحلفائهم في المواقع المركزية في الجيش وقوات الأمن. ومثل بقية الدول في العالم العربي التي شهدت انتفاضة ضد النظام، كانت هناك علاقة وثيقة بين تدهور الاقتصاد والثورة، حيث شهدت سوريا التي تعتمد على الزراعة خاصة القطاع الريفي، جفافا في السنوات الماضية، دفع إلى زيادة نسبة الهجرة للمدن بنسبة 3.62% سنوياً ما أدى إلى زيادة البطالة والفقر.
وتفسير ميزة سير الأحداث في سوريا، يشير إلى اختلاف الوضع عن مصر وتونس، التي انتفضت فيها المدن على النظامين (مدينتي القاهرة وسيدي جابر) في حين انتفض الريف ضد النظام السوري. وعليه، لا غرابة أن النظام الذي أسسه حافظ الأسد قبل عقود صمد في حرب أهلية يعتمد فيها على التحالفات المذكورة أعلاه التي تسيطر على جزء كبير من وسط الدولة. وحافظ هذا التحالف على وجوده ولم يتفكك ،حتى من الطبقة السنية الوسطى التي ظلت أمينة ومخلصة للنظام. كما حافظت قوى الجيش والأمن على وحدتها والتسرب والهروب منها كان بنسب قليلة. والأمر المثير للغرابة أن الجيش الذي يعتمد على التجنيد الإجباري (معظم الجنود سنة) ظل موحدا -ربما لأن النظام نجح في تشكيل وحدات عسكرية مهمة في الجيش ُيعتمد في تركيبها على الجنود والضباط القادمين من ديانات وعرقيات مختلفة عن أغلبية السكان بهدف الإخلاص والدفاع عن النظام. ميزان التمرد والمواجهة بين الأطراف المشاركة اختلف مع مرور الوقت. ففي المرحلة الأولى كانت المظاهرات شعبية لم يستخدم فيها السلاح، وكانت لفترة قصيرة. وبعد القمع الوحشي للمظاهرات جاء التمرد المسلح، ووفق ذلك تغير جدول أعمال المتمردين، وبدلاً من الاحتجاجات الشعبية التي رفعت شعارات تلائم الربيع العربي المطالبة بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، تحولت إلى تمرد وحرب أهلية طائفية يقودها السنة ضد الأقليات في الدولة، أما الأكراد فقد تبنوا وجهة نظر مختلفة أساسها التطلع إلى إقامة حكم ذاتي. وكان التطور المذكور نتاج سياسة موجهة من قبل النظام هدفها التأكيد على الطابع الطائفي للمتمرد من أجل تعزيز إخلاص الأقليات للنظام. والفرق بين الانتفاضة في سوريا وبين الانتفاضات التي اندلعت بالدول العربية الأخرى ينبع من الآلية المذكورة. ففي الوقت الذي حاولت فيه أقلية حاكمة المحافظة على مصالحها أمام هبات شعبية، كان الوضع في سوريا مختلف حيث تحاول أقليات الكبيرة المحافظة على امتيازاتها أمام أغلبية تمردت من أجل استعادة مكانتها في الحكم. وبالنسبة لطرفي المعادلة السورية تعتبر المواجهة أمر وجودي، ومعنى ذلك أن الصراع الدائر في سوريا هو صراع شديد ووحشي.
وكانت التقييمات الغربية بخصوص ما يحدث في سوريا خاطئة، لأنها اعتقدت أن النظام فيها مثل النظامين في مصر وتونس. وأثبتت الأحداث أن الأنظمة الديكتاتورية غير قادرة على مواجهة تمرد الشعوب التي كسرت حاجز الخوف. كذلك أخطأ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود براك عندما اعتقد أن تصفية نظام الأسد ستكون قريبة، بعد تصفية كل القيادة الأمنية العليا في عملية انتحارية وقعت في شهر يوليو عام 2012. والأمر المثير في عملية الاغتيال هذه انه تم استبدال المتوفين بقيادات أمنية وعسكرية أكثر شبابا ما مكن النظام السوري من تعزيز قواه في مواجهة معارضيه. وكان هذا الاستبدال معاكس للذي أجراه الرئيس المصري محمد مرسي الذي جاء بضباط أكثر شباباً (بعدما أطاح بالمشير محمد طنطاوي وسامي عنان) أطاحوا به من سدة الحكم.
وتشير دراسة التطورات في سوريا أن النظام فوجئ في البداية من قوة التمرد، لأنه يعتمد في تعزيز أركان حكمه على جيش لم يتدرب على الحرب الأهلية، بل تدرب على محاربة الجيش الإسرائيلي في حرب نظامية. الأمر الذي دفع الجيش لتهيئة نفسه للقتال في حرب أهلية. وإلى جانب الوحدات العسكرية المخلصة، شكل النظام ميليشيا علوية وتلقي مساعدات عسكرية في مجال الحرب الأهلية من إيران وحزب الله، اللذان شاركا أيضا في بعض المعارك وساعدوا النظام في التدريب وتقديم المعدات المطلوبة لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها.
استمرار القتال أثر بصورة كبيرة على المتمردين وفشلت كل محاولات توحيد الجهات التي تحارب النظام في إطار واحد، حيث يوجد الجيش الحر الذي يتشكل بالأساس من وحدات عسكرية فرت من جيش النظام، ومن منظمات إسلامية متطرفة يضم بعضها متطوعين عسكريين من الدول مختلفة وتتلقى الدعم من دول الخليج. وكلما تواصلت الحرب ضعف الجيش الحر، وازدادت قوة التنظيمات الإسلامية بسبب معنوياتها العالية ورغبتها في طرد النظام الفاسد في سوريا. وربما يمنع الانقسام في صفوف المعارضة حسم المعركة لصالحهم. وبالإضافة لذلك، اندلع في النصف الثاني من عام 2013 قتال بين الجيش الحر والمجموعات الإسلامية المتطرفة خاصة في مناطق شمال سوريا. ومثل هذا الصراع لن يساعد المتمردين في مواجهة النظام. وفي المقابل، تتميز قوات المعارضة بأنها تقاتل النظام بتضاريس منطقة يعرفونها جيدا كونهم أبنائها، وهو ما يعطيهم أفضلية على الجيش الذي يحرك قواته وفق الطلب. وفي كل معاركه يحقق جيش النظام انتصارات لكنه لا يستطيع المحافظة عليها لأنه يرسل نفس القوات إلى جبهات أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد الانقسام قوى المعارضة بجعلها أكثر صموداً، حتى لو حسمت معركة لصالح النظام ضد مجموعة أخرى من المتمردين.
الميزات المذكورة إضافة الدعم السياسي والمالي واللوجستي الذي تقدمه بعض الأطراف الإقليمية والعالمية أوجد حالة تعادل في الصراع، وجعلت النظام يسيطر على المنطقة الممتدة من دمشق-حمص-الشاطئ، بينما سيطر المتمردين على مناطق واسعة من الريف، في حين يدور الصراع عنيف للسيطرة على مدينة حلب المقسمة بين الطرفين. ويبدوا أن تغيير ميزان وميزات التدخل الخارجي هي التي ستحسم المعركة لصالح طرف، فعند سيطرة المتمردين على مدينة القصير توقع الجميع هزيمة النظام نظر لأن المدينة تربط تواصل حكم النظام من دمشق حتى الشاطئ، لكن تدخل حزب الله وإرساله 1000 من مقاتليه حسم المعركة لصالح النظام وحافظ على تواصل النظام مع لبنان ومع الأقلية العلوية. لكن، كان لتدخل حزب الله والضحايا الذين سقطوا والضغوط التي مورست عليه أثار سلبية دفعته لتقليص تدخله في المعارك.
وبعد هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيماوية التي أدت لمقتل مئات السوريين، وتهديد الولايات بشن هجمات على سوريا ،وبمبادرة من روسيا، وافقت سوريا على نزع أسلحتها والانضمام لميثاق منع انتشار الأسلحة الكيماوية. ونتيجة ذلك، دمرت كل وسائل الإنتاج السورية ومحطات التعبئة ووضعت المواد الكيماوية نفسها تحت إشراف المراقبين الذين تقرر أن ينهوا عملهم مع نهاية العام بعد أن يدمر كل السلاح السوري الكيماوي. ورغم المخاوف من محاولة النظام إخفاء بعض الأسلحة الكيماوية، إلا أن موافقته على نزعها حولته لشريك شرعي في اتفاق دولي، وأوجدت أطراف محلية ودولية تدعو لبقاء النظام المحلي، حتى يتم تنفيذ الاتفاق على الأقل. وعليه، فإن السلاح الكيماوي الذي كان مقرراً له حماية النظام، أصبح تهديداً في حين كان نزع السلاح الكيماوي شهادة حياة لوقت محدود على الأقل.

التدخل الخارجي في الحرب الأهلية السورية
يبدو أن ميزان القوى الحالي في سوريا لن يتغير، فالمتمردين الذين يملكون أغلبية عددية ويعتبرون أنفسهم ممثلون للأغلبية السنية، لا يملكون أسلحة وعتاد كاف لحسم المعركة، في حين يحارب النظام من أجل بقائه وبقاء مصالح حلفائه المختلفين. ومن حيث التسليح يملك جيش النظام أسلحة متطورة مقارنة مع معارضيه. وهذا الوضع حول الحرب الأهلية في سوريا إلى حالة من التعادل لا يمكن لطرف من طرفي الصراع حسمها لصالحه. وبالتالي أصبحت هناك حاجة لحسم المعركة على الأرض (كما حصل مع ليبيا والبحرين) بواسطة التدخل الخارجي كي تعدل كفة طرف على الأخر. لكن، ورغم أن التدخل الخارجي لصالح النظام فقط، إلا أن هذا التدخل لم يكن له تأثير حول تطور الصراع. والمساعدة المادية التي قدمت للنظام مست بقدرات المتمردين. ومن دون تدخل أمريكي لصالح المتمردين ،ليس بهدف تحقيق النصر، لن يستمر القتال. وقدمت المساعدات من قبل حلفاء النظام المحسوبين على التيار الممانعة الذين تقودهم إيران وحزب الله وحماس -انفصلت عن هذا التيار بعد فوز الإخوان المسلمين في مصر. ونتيجة لانسحاب حماس الذي لم يكن له أي تأثير على الأرض، يبدوا أن المعركة تجري بين الشيعة والسنة على الأرض السورية وهو ما دفع إيران وحزب الله إلي تقديم الدعم المادي والمعنوي والمشاركة في الحرب لصالح النظام.
وبالإضافة إلى دعم محور الممانعة، تمتع النظام بدعم خارجي مهم جداً من روسيا الاتحادية التي واصلت إمداد النظام بالسلاح، والصين في مجلس الأمن ضد أي قرار يتخذ ضدها ويشتم منه عمل عسكري، مثل الذي اتخذ ضد ليبيا وأدى إلي إسقاط نظام القذافي. وفي جميع الأحوال، وفرت روسيا شبكة دعم دولية مهمة لسوريا في حربها ضد المتمردين، وهو دعم مهم جداً لها. وفي المقابل، تمتع المتمردين بدعم خارجي من تركيا وقطر والسعودية والسنة في لبنان والعراق ومن حكم الإخوان المسلمين في مصر ومن مجموعة من رجال الدين والسياسيين والكويتيين السلفيين (مجموعة معارضة للحكومة في الكويت) الذين قدموا ملايين الدولارات للتيارات الإسلامية المحاربة في سوريا. وذكرت تقارير أن قطر اشترت أسلحة سودانية وصينية للمتمردين السوريين. وكما المعارضة السورية نفسها، لم يكن حلفاء المعارضة موحدين خلفها وعدائهم للأسد يعود لأسباب طائفية ونتيجة لعلاقات سوريا بإيران. غير أن الجميع (معارضة وحلفائهم بالخارج ) مختلفين حول سوريا بعد الأسد، على عكس حلفاء النظام الذين كانوا موحدين في رؤيتهم للصراع في سوريا. والميزة الأبرز لحلفاء النظام هي مشاركتهم النظام معاركه الميدانية، في حين ترفض الدول الداعمة والحليفة للمتمردين إرسال جنودها لساحة المعركة، واكتفت بتقديم الدعم المادي والسياسي غير المتكافئ مع المساعدات التي قدمت للنظام من إيران وحزب الله وروسيا والصين.
وكان الأبرز في الصراع السوري هو الغياب الأمريكي والغربي مما يجري على الأرض. لكن ذلك لم يمنع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين من الاعتراف بالمجلس الوطني السوري وشجب ممارسات النظام وتشكيل ما يعرف بأصدقاء سوريا. وازداد فرض العقوبات ضد النظام كلما ازداد عدد القتلى السوريين. أما الدول الغربية فقد فرضت عقوبات اقتصادية وعبرت عن استعدادها لتقديم مساعدات غير قاتلة مثل وسائل الاتصال ووسائل طبية خاصة للجيش السوري الحر. وفي جميع الأحوال، تحفظت الإدارة الأمريكية من إمكانية تزويد المتمردين بأسلحة من شأنها تغيير ميزان القوى في سوريا ورفضت التدخل المباشر. ومن دون قيادة الولايات المتحدة، فإن الدول الغربية الأخرى لا تريد ولا تستطيع ملائمة أعمالها مع تصريحاتها الشديدة ضد النظام.
وللتردد الأمريكي أسباب كثيرة منها :أولا، الخوف من مواجهة عسكرية غير قابلة للحل في الشرق الأوسط، خاصة بعد نجاحها في الخروج من المستنقعين الأفغاني والعراقي ولا تريد فتح جبهة أخرى تستنفذ مواردها. وهناك من يطالبها بإقامة ممرات إنسانية أو شن هجمات محدودة من أجل خلق توازن عسكري. لكن تصرح الإدارة الأمريكية أن تدخلها العسكري ربما يدفع حلفاء سوريا (إيران وحزب الله) إلى شن هجمات على المصالح الأمريكية في الخليج وربما يتحول الأمر إلى حرب شاملة. ثانيا، لا توجد ضمانات بأن البديل الذي سيحكم سوريا لن يكون معادياً للغرب. وبشكل عام يمكن القول أن التدخل الخارجي حتى الان هو لصالح النظام وليس لصالح المعارضة ،وبعد التفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا بخصوص الأسلحة الكيماوية تراجعت إمكانية التدخل العسكري. ونتيجة ذلك، يبدو أن الميزان العسكري بين الأطراف لن يتغير.

امتداد الحرب الأهلية السورية إلى الخارج
للحرب الأهلية في سوريا تأثير واسع ليس على المشاركين فيها بعمق فقط، بل بسبب تأثيرها المباشر على أمن واستقرار جاراتها. وعلاوة على كل شيء، جبت الحرب الأهلية ثمناً باهظاً من الأرواح حيث قتل من عام 2012 ما يقارب خمسة ألاف نسمة كل شهر، وحسب تقييمات من شهر حزيران عام 2013 قتل 37 ألف مدني منهم 8 ألاف طفل من أصل أكثر من 100 ألف قتيل. وبالإضافة إلى ذلك هناك 4 ملايين لاجئ خارج الحدود السورية وداخلها، ويحتاج 7 ملايين نسمة مساعدات إنسانية بهدف البقاء. وتعد تركيا ولبنان والأردن الدول الأساسية في استضافة اللاجئين، حيث يقدر عددهم خارج سوريا 1.9 مليون نسمة موزعين على الدول المذكورة بالأساس، وعلى مصر والعراق وشمال إفريقيا. وبسبب الحرب الأهلية المتواصلة يبحث كل يوم 6 ألاف لاجئ عن مأوى لهم داخل وخارج سوريا، وهذه النسبة لم تشهدها سوى روندا قبل عقدين من الزمان.
وتستضيف تركيا 430 ألف لاجئ موزعين على عشرين مخيم، وتوفر لهم المأوى والمأكل بسبب وضعها المالي الجيد مقارنة مع لبنان والأردن. ولم يتوقف الأمر على اللجوء فقط، فقد شهدت المناطق الحدودية بين البلدين تدهوراً أمنياً، وتوترا سياسيا داخليا. وتطلق بين الفينة والأخرى قذائف على المناطق التركية. ونتيجة لوقوفها لجانب المتمردين شنت على تركيا هجمات إرهابية نفذتها مجموعات مؤيدة للنظام السوري. وتنتقد المعارضة التركية سياسة حكومة أرودغان بخصوص سوريا الداعية إلى دعم المتمردين. وازدادت هذه الأصوات ارتفاعاً بعد تفجير السيارة المفخخة في شهر أيار عام 2013 بجنوب الدولة التي قتل فيها 43 شخص. وذكر استطلاع للرأي أن 75% (57% عام 2012) عبروا عن معارضتهم لمشاركة تركيا في الصراع. وعلاوة على ذلك، يؤدي انهيار النظام السوري وانتشار المجموعات المسلحة إلى حالة من عدم الاستقرار في بعض المناطق المحاذية لسوريا -يبلغ طول الحدود التركية السورية 900 كم. وإضافة إلى ذلك هناك أقلية كردية في سوريا تتطلع إلى إقامة كيان شبيه بالكيان الكردي في العراق. والأكراد في سوريا على علاقة وثيقة مع حزب العمال الكردي. وموقف تركيا واضح في المسألة الكردية وهو رفض منح الاستقلال للأكراد خوفاً من امتداد مطالب الاستقلال إلى أكراد تركيا. وإضافة إلى ذلك هناك أغلبية علوية كبيرة في تركيا ولها علاقات معينة مع العلويين السوريين، واستمرار وقوف تركيا ضد النظام السوري يؤجج مشاعر الغضب تجاه حكومة أردوغان.
ويعاني الأردن من مشكلة اللاجئين، حيث يستضيف نصف مليون لاجئ ،منهم 130 ألف بمخيم الزعتري، والبقية منتشرين في المدن الأردنية. وعلى عكس تركيا، يمر الأردن بأزمات اقتصادية كبيرة إضافة لضعف موارده. ووجود نصف مليون لاجئ يضغط على الاقتصاد الأردني ويخلق صعوبات في المياه والموارد الصحية ويرفع أسعار الإسكان. ونتيجة ذلك، يجد الأردن صعوبات في توفير الأمن الغذائي والشخصي، وتوقف حركة التجارة مع سوريا وحالة التقلبات في الدول العربية زادت من حدة الأزمات الاقتصادية في الأردن. ويساعد تحرك عناصر الجيش السوري الحر من إلى الأردن بجره بشكل متزايد للحرب الأهلية السورية. ودخول وخروج المقاتلين الأجانب من وإلى سوريا عبر الأردن، ربما يدفع بعض الجهات المتطرفة للعمل ضده. ورغم الكرم الأردني في مساعدة اللاجئين بدأت مشاعر الكراهية تدب في صفوف الأردنيين تجاه السوريين، خاصة بعد أن قلصت الحكومة دعم المواد الأساسية وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والنفط.
وفي النهاية، أثرت الحرب الأهلية في سوريا كثيراً على لبنان الذي يتواجد فيه أكثر من 2.1 مليون سوري منهم 700 ألف لاجئ نتيجة الحرب موزعين على أكثر من ألف قرية لبنانية. ويتوقع ازدياد عدد اللاجئين إلى مليون شخص إضافة إلى 100 ألف لاجئ فلسطيني. الأمر الذي يخلق مشاكل اقتصادية ونقص في الخدمات وعدم قدرة على تلبية احتياجات اللاجئين. كما أثرت الحرب في سوريا على لبنان بمجالات أخرى مثل :أولا، دفعت لبنان مرات كثيرة للحرب، وسجل تزايد اجتياز الحدود، ما أدى لوقوع اشتباكات إما مع الجيش السوري أو مع المتمردين. ثانياً، هناك علاقة وثيقة بين الاقتصادين، والعقوبات الاقتصادية على سوريا أثرت كثيراً على الاقتصاد اللبناني. ثالثا، الحرب في سوريا زعزعت الاستقرار في لبنان لأنها أحيت النزاعات الطائفية والمذهبية داخل لبنان نفسه. ونتيجة لوقوف أنصار 8 آذار إلى جانب النظام وأنصار 14 آذار إلى جانب المعارضة حصل شلل سياسي في لبنان أدى إلى إسقاط حكومة نجيب ميقاتي في نيسان عام 2013 ودخل في حالة جمود. وعلاوة على ذلك أدى الصراع في سوريا إلى مواجهات مسلحة بين أنصار الأسد في جبل محسن في طرابلس مع مؤيدي المعارضة. وعدم اتفاق مؤيدي ومعارضي الأسد في لبنان أدى إلى توتر طائفي عميق، وشنت بعض الجبهات السلفية عمليات انتحارية وتفجير لمواقع حزب الله. وإضافة إلى ذلك، برزت ظاهرة أخرى في لبنان وهو توجه المؤيدين والمعارضين للنظام السوري إلى سوريا للمشاركة في القتال ضد أو مع النظام.
وفي جميع الأحوال، يؤدي انهيار النظام السوري إلى تأثيرات بعيدة المدى على لبنان مثل :تعزيز قوة تيار 14 آذار والقوى المؤيدة له، وإضعاف حزب الله الذي سيظل أقوى الأطراف اللبنانية عسكرياً. وفي جميع الأحوال سقوط النظام يعيد خلط الأوراق في لبنان ويبرز تحالفات وقوى جديدة في الساحة اللبنانية.

سيناريوهات ممكنة وانعكاسات على إسرائيل
طالما تواصلت الحرب الأهلية ستضعف قدرة سوريا التي لم تكن عالية من البداية لمواجهة إسرائيل في حرب نظامية. كما فقدت السلطة المركزية السيطرة على أجزاء واسعة من الدولة وتسيطر الفوضى على حدود إسرائيل في هضبة الجولان. ويتواجد في هذه المناطق مجموعات متمردة بعضها جهادية-سلفية تعارض إسرائيل إيديولوجيا. وعليه، هناك إمكانية إن تستخدم هذه المجموعات أسلحتها ضد إسرائيل من أجل جرها للتدخل في الحرب الأهلية.
وعبر قصف النظام السوري المعارضة بالأسلحة الكيماوية عن الاستعداد لاستخدامها ضد إسرائيل، وما لم تنزع كل هذه الأسلحة من سوريا سيظل هذا التهديد قائما. ومع ذلك، قد ترسل ،إذا استمرت الفوضى في سوريا، الأسلحة المتقدمة التي بحوزتها إلى المجموعات المتطرفة التي تشكل تهديداً لإسرائيل مثل حزب الله والجهات الجهادية المعارضة للنظام. وهذا انعكاس خطير جداً على إسرائيل خاصة إذا كانت أسلحة المرسلة كيماوية وربما بيولوجية.
وربما مع مرور الوقت تتعب الإطراف المحاربة في سوريا ما يشكل دافعاً لها لإجراء مفاوضات تؤدي إلى تغيير تدريجي في الدولة. لكن نجاح هذا الاحتمال ضعيف في عام 2014 بسبب الصراع الطائفي والجهادي الذي يدفع باتجاه تعاظم الصراع، ولأن الإطراف غير مستعدة بعد لإجراء حوار مع الآخر دون أن يكون منتصر. ونتيجة عدم وجود مبررات تدفع كل طرف إلى عدم الاستسلام، لا يعتقد أن جنيف 2 سيتوصل إلى اتفاق، كما أن نزع الأسلحة الكيماوية من سوريا لا يعتبر بداية تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا يؤدي إلى بداية حوار حقيقي بين النظام والمعارضة. والافتراض الأساسي هو استمرار الصراع والحرب الأهلية في سوريا واحتمال تدخل أطراف خارجية لحسم الأمر لصالح هذا الطرف أو ذاك ضعيفة. ونتيجة ذلك ستتحقق واحد من السيناريوهات المذكورة أدناه:
1. سيناريو الصومال -استمرار الحرب الأهلية من دون نهاية لها، ما يدفع لتعريف سوريا على أنها دولة فاشلة.
2. سيناريو نهاية سايكس بيكو -تفكيك سوريا لعدة دول هي :علوية تمتد من دمشق حتى شاطئ البحر، وسنية في الشمال والجنوب والشرق، وكردية في شمال شرق سوريا.
3. انتصار النظام بعد حرب استنزاف تستمر لعدة سنوات.
4. انتصار المتمردين بعد حرب استنزاف لعدة سنوات.

ولكل سيناريو من السيناريوهات الأربعة المذكورة انعكاسات على إسرائيل -ليس جميعها مهددة وسلبية بالضرورة. فتحقق سيناريو الصومال يزيد التهديدات على إسرائيل، خاصة من قبل المجموعات غير المسيطر عليها. ومن جهة ستختفي قدرة سوريا كدولة قادرة على محاربة إسرائيل بشكل شبه مطلق. ومن جانب آخر، ستزداد التهديدات التي تأتي من جهات لا تمثل دول خاصة إذا وقع تحت سيطرتها أسلحة متقدمة. وفي إطار نهاية سايكس بيكو، سيكون هناك واقع مريح لإسرائيل ،من جانب ستكون هناك كيانات تستطيع إسرائيل أن تركز سياستها اتجاهها. ومن جانب آخر ستكون كل دولة من هذه الدول ضعيفة ولا تستطيع تهديد إسرائيل، وربما تقيم إسرائيل مع بعضها علاقات وتفاهمات لإقامة جيرة حسنة معها. وحتى لو انتصر النظام ،فإنه سيبقى نظاماً ضعيفاً لعدة سنوات ولن يشكل تهديد مباشر على إسرائيل. وعلاوة على ذلك، عدم سقوط النظام لن يؤدي إلى سقوط الأسلحة في أيدي التنظيمات غير المسيطر عليها التي ترى بإسرائيل عدو. وعليه، فإن عودة السيطرة المركزية على سوريا ستكون جيدة لإسرائيل. لكن، لهذا السيناريو انعكاسات سلبية على إسرائيل في مجال الإقليمي، لان انتصار النظام يعتبر انتصاراً لتيار المقاومة الذي تقوده إيران. ونتيجة ذلك سيزداد تعلق النظام السوري بإيران وحزب الله مقارنة مع السنوات التي سبقت الحرب. أما انتصار المتمردين فسيخلق دولة سنية ضعيفة لا تشكل تهديدا لإسرائيل. إضافة إلى أن هذا الانتصار سيضعف دول محور المقاومة لان النظام سيكون معادياً لحزب الله وإيران، وربما تسمح سوريا حينها للجماعات الإسلامية المتطرفة بشن هجمات على إسرائيل خاصة إذا كان النظام الجديد نظام إسلامي يضم جهات سلفية.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية اختارت حتى الآن سياسة عدم التدخل لأنها لا تملك القدرة على التأثير بما يجري ولن تسيطر على نتائج ما سيكون. وعليه ،ونظرا لأن السيناريوهات المذكورة تتضمن بعض العناصر السلبية على إسرائيل، يفضل أن تحافظ على سياسة عدم التدخل وعدم إصدار تصريحات متطرفة تفهم وكأنها تدخل في الشأن السوري.
وأوجد الوضع في سوريا تهديدات -بعضها جديد وقابل للتطور مستقبلا- ضد إسرائيل عليها أن تواجهها. وعلى إسرائيل تعزيز دفاعاتها في هضبة الجولان –اتبعت خطوات في هذا الاتجاه- والاستعداد لامكانية سقوط أسلحة متقدمة لمنظمات معادية لإسرائيل. وسبق لإسرائيل أن وضعت أمام النظام السوري خطوط حمراء لا يسمح له بتجاوزها تتعلق بنقل الأسلحة المتقدمة لحزب الله. ونتيجة تجاوز النظام لهذه الخطوط شنت إسرائيل عدة هجمات جوية على سوريا. لكن هناك حاجة لتطوير طرق عمل لمواجهة إمكانية سقوط أسلحة متقدمة بما في ذلك أسلحة كيماوية في أيدي مجموعات معارضة سنية ذات إيديولوجية معادية لإسرائيل. وعلى إسرائيل الاستعداد لتدخل عسكري محدود ومؤقت داخل سوريا في حال برزت هذه الأوضاع. وهذه السيناريوهات تقلق الولايات المتحدة والجهات الغربية الأخرى، وهناك حاجة لأجراء حوار معها لوضع خطط عمل مشتركة.
وفي المقابل، تخلق السيناريوهات المختلفة فرصاً أمام إسرائيل. فالضعف العسكري لسوريا يقلل من إمكانية شن حرب على إسرائيل في السنوات القادمة، الأمر الذي يدفعها إلى إحداث إصلاحات ضرورية في الجيش وسيكون لذلك تأثير على ميزانية وزارة الدفاع. كما تستطيع إسرائيل بناء جسر من التعاون والحوار مع بعض الأطراف الجديدة في الحلبة السورية ،من بين المتمردين، مثل الأقلية الكردية في سوريا التي لا يوجد لها أي سبب جوهري لها لمعاداة إسرائيل. إضافة لذلك، يوفر الوضع في سوريا قاعدة للتعاون الوثيق بين إسرائيل وبعض دول الشرق الأوسط من بينها تركيا والدول المجاورة لإسرائيل إضافة إلى دول الخليج. وتستطيع إسرائيل مساعدة الأردن في مواجهة الانعكاسات المتقلبة للحرب الأهلية في سوريا، وبذلك تضيف لبنة أخرى في شبكة العلاقات الإستراتيجية بين إسرائيل والأردن.
 -;-



#عليان_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر في التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2014- ترجمة عليان الهن ...
- التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2014- الإنفصال عن الفلسطينيين ...
- التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2014- القضية الفلسطينية - ترج ...
- التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2014- التحديات الاستراتيجية - ...
- تقرير إسرائيل الاستراتيجي 2014- الحلقة الاولى - وقت الحسم - ...
- الحكومة الإسرائيلية-معطيات وخطوط أساسية
- الشرق الأوسط في التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2013- ترجمة ع ...
- الشرق الأوسط في التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2013- ترجمة ع ...
- الشرق الأوسط في التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2013- ترجمة ع ...
- العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع - عامود الغيم -حلقة 3
- التقرير الاستراتيجي لمؤتمر هيرتسليا الإسرائيلي 2013- ترجمة ع ...
- العملية العسكرية الإسرائيلية عامود الغيم - ترجمة عليان الهند ...
- العملية العسكرية الإسرائيلية عامود الغيم - ترجمة عليان الهند ...
- الحروب الجديدة لإسرائيل
- الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة-مواقف إسرائيلية
- عامود الغيم -العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة : عملي ...
- أعطوا غزو لمصر
- خطة الجنرال أييلاند لضم غزة لمصر - ترجمة عليان الهندي
- إسرائيل والإسلام السياسي بين المواجهة والتعايش
- عام على الثورات العربية - الموقف الاسرائيلي ترجمة عليان الهن ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عليان الهندي - سوريا في التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي 2014 - ترجمة عليان الهندي - حلقة السادسة