احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 10:54
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
قالت زوبا ..
أحمد الحمد المندلاوي
قصة قصيرة..
**همَّ الجدُّ بالخروج من المنزل ؛و كان من عادته أن يسأل بعض من في الدار عن سلامة هندامه ،و تناسق ما يرتديه من الملابس و مدى تلائمها مع شخصه كونه كهلاً و يقارب عمره السبعين عاماً..هذة المرّة رأى حفيدته زوبا (زينب) تلعب في فناء الدار،حيث كانت لديهم بمناسبة بدء العطلة الصيفية للمدارس،وهي لم تتجاوز العاشرة من ربيعها الوردي.فسألها عن وضع هندامه ..ابتدرها قائلاً:
- ها ما رأيكِ يا حلوتي .. يازوبا بهندام جدو (الجدّ) هذا اليوم؟؟ و كانت تلعب لعبة طفر الحبل (حبل ..حبل) ،تركت الحبل فوراً و نظرت اليه بوقار و احترام؛و بعين فاحصة..و قالت:
- ممتاز جدو .و أردفت :أنت أنيق يا جدو..و ابتسمت في ذلك الصباح الجميل و كأنّ الشمسَ خُلقت لها لتداعب وجناتها الجميلة و هي تحت ظلال شجرة اللبلاب الموردة..قائلة:
- و الله يا جدو إنَّ الملابس صارت أجمل بكثير من قبل أن ترتديها!!
وقف الجد أمام هذه الطفلة البريئة مسحوراً و قال لها بإعجاب:
- ما هذا الكلام الجميل يا زوبا ،يا حبيبة جدو ،رائع!!
زوبا:
- الستَ جدّي !!و تريد مني أن لا أقول مثل هذا الكلام,لقد علمتنا الكلام الصحيح .
الجدّ قبّلها قائلاً :
- بارك الله فيك يا حلوتي .. زوبتي.
و كان الجدّ على عجلة أخذ حقيبته و ترك المنزل .و هو يهمهم مع نفسه :ما أروع أطفالنا ، و ما أروع ما يدور في عقولهم المتفتحة في رياض الحنان.. إنهم عماد البلاد،و نكهة الإنسانية الطيبة.
احمد الحمد المندلاوي
12/5/2014م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟