أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - رزكار نوري شاويس - القوى العظمى و مسؤوليتها ازاء الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد














المزيد.....

القوى العظمى و مسؤوليتها ازاء الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 01:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



سيبقى الكورد يملكون حق تحميل المجتمع الدولي ( خصوصا الدول صاحبة القوة و القرار ) مسؤولية الجرائم اللاانسانية التي ارتكبت بحقهم عبر كل عقود القرن الماضي والتي بلغت ذروة البشاعة في نهاية القرن .
لقد كانوا معرضين للطعن في الظهر باستمرار بسبب سياسات و صراعات تعزيز النفوذ و المصالح بين القوى العظمى ، و من ابرز مشاهد هذا السلوك الغادر ما جرى في اطار اتفاقية الجزائر المشؤومة عام 1975 حيث وجدت القوى العظمى في الحقوق الكوردية و قضيتهم التحررية العادلة ( الرشوة ) التي ساومت بها ابغض النظم الاستبدادية في الشرق الاوسط لكسب المزيد من الحظوة و النفوذ في المنطقة ، الامر الذي كان من تبعاته تكالب كل القوى العنصرية المعادية للوجود القومي الكوردي بكل امكاناتها و حقدها على هذا الشعب الاعزل و لتمارس بحق ابنائه ابشع اشكال القمع و البطش .
ان اتفاقية الجزائر (التي جلبت الشؤوم ليس على العراق و ايران فحسب بل على المنطقة و شعوبها ايضا بكل تفاصيلها و تداعياتها المـأساوية ) و التي ابرمت بين النظام الشاهنشاهي الايراني البائد و النظام البعثي الصدامي العراقي المقبور و التي مرت مرور الكرام تحت سمع و بصر ( اقطاب عالم الحرب البردة ) ؛ ما كانت تبرم لولا مباركة ورضا تلك الاقطاب الجشعة و الطامعة طمعا ازليا في خيرات المنطقة و قيمتها الجيوبولوتيكية و الستراتيجية ، لتكون الاتفاقية بهذا حلقة جديدة من حلقات اللعبة الشيطانية الدولية التي شهدتها جغرافية شرق المتوسط عقب الحرب العالمية الاولى.
ان التطورات المأساوية التي افرزتها اتفاقية الجزائر ازاحت الستار عن روحها الشريرة ، فهي لم تكن عامل استقرار و تهدئة و تفاهم لا على صعيد الدولتين المتفقتين و لا على الصعيد الاقليمي و الدولي ايضا ، انها لم تكن سوى البداية التي مهدت تصاعديا لتوسيع و تعميق بؤر الخلافات و الصراعات و تناميها لعنف هيستيري دموي قادت المنطقة برمتها الى ماهي عليها الان من فوضى و لا استقرار و عداء و تعصب و تفريخ للارهاب .
ان الحرب العراقية الايرانية في ثمانينيات القرن الماضي و التي راح ضحية لميادينها اكثر من (3)ملايين انسان بين قتيل و مفقود و معوق و ما تبع تلك الحرب من حروب مدمرة ( حربي الخليج الثانية و الثالثة ) عززت و فرضت النفوذ و التواجد الاجنبي في المنطقة و ادت الى تصاعد العنف و الارهاب و العداوات المذهبية و العرقية كثمار لبذور تلك الاتفاقية الخبيثة و لتعكس بكل معانيها و مشاهدها المأساوية جوهر المباديء الميكافيلية التي كان من مريديها ( هنري كسينجر ) عراب السياسة الخارجية الامريكية في سبعينات القرن لماضي .
اما ما اصاب كورد كوردستان العراق منها ، فانها كانت اشبه بفتوى شيطانية اباحت دم هذا الشعب المسالم و المظلوم على ارضه و في عقر داره . فارتكب النظامين المقبورين يحركهما حقدهما العنصري المتخلف و المريض ، ما لا يخطر على البال و لا يصدقه العقل من الجرائم المنكرة بحق الانسان الكوردي ، و تطورت هذه الجرائم على مراحل وفق منهاج اسود الى حملات ابادة و تطهير عرقي علنية شاملة ، بدءا من سياسات تعريب المناطق الكوردية و التهجير القسري للسكان و ما عرف بالمناطق المحرمة و تدمير مئات القرى بمزارعها و بساتينها و مصادر المياه و الانتاج فيها و الى ما سميت بحملات الانفال سيئة الصيت و الاعدامات الجماعية التي راح ضحية لها اكثر من (183 ) الفا من الذكور و الاناث ومن مختلف الاعمار .
صمت المجتمع الدولي ازاء كل هذه الجرائم المنكرة ، شجع النظام البعثي الصدامي على ان يتمادى اكثر و اكثر في جرائمه مستخدما كل ما كان بحوزته او يحصل عليه بسخاء من اسلحة و وسائل قتل و تدمير لابادة كورد العراق ، فبلغ به الامر الى ابادة اكثر من (5000) شخص من اهالي مدينة ( حلبجة ) وحدها بالغزات السامة ناهيك عن ضحايا اخرين و بالالاف في مناطق اخرى متفرقة في كوردستان العراق .
صحيح ان شعب كوردستان امتلك الارادة النضالية على عبور واحدة من اقسى المحن في تاريخه ، لكن جراحه لاتزال عميقة و سيبقى يعاتب الضمير العالمي لصمته على كل ما جرى .. سيبقى الكوردي يلوم و ينتقد بشدة كل من ساهم بتجهيز و تمكين ماكنة القتل و الابادة الصدامية من تصنيع الاسلحة الكيمياوية التي فتكت بلا رحمة بالالاف من بنينه و بناته الذين كان كل جرمهم انهم كانوا كوردا .
نعم .. ان المجتمع الدولي سيبقى يتحمل جانبا كبيرا من مسؤولية ما اصاب الكورد من قتل و خراب لديارهم و مصادر عيشهم عبر قرن كامل من الزمان .
و نتسائل ..اما ان اوان ان يفكر العالم المتحضر بتأمين الحماية الجدية الكاملة لهذا الشعب الاصيل في وطنه ، و هذه الحماية لا تكون الا بالاسناد الكامل و الصريح لحق و مطلب الكوردي في تقرير مصيره ..
و لا يضيع حق ورائه مطالب ..



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتوقع و غير المتوقع في فوضى عالم القرن 21
- مراجعة لموعظة قديمة ..
- أقراد جبل المقطم ..!
- شيء عن ( الحق و الباطل ) ..
- شيء عن الجسور ..!
- كلمات على اوراق مبعثرة
- في ذكرى جرائم الانفال البعثية .. الكورد و سياسات الحكومات ال ...
- شيء عن المفسدين و الفساد
- شيء عن الفساد و المفسدين ..
- ذات إنتخاب من الأنتخابات ..!
- شيء عن الحب
- شيء عن مأساة الكورد الفيليين
- المرحلة و جهد النضال الكوردستاني
- شعب الله المصلوب ..!!
- أزمات ( العطش ) قادمة ..!
- حق الحياة ..
- عودة الى مقال .. ( الكورد و المعضلة العراقية )
- الكورد و المعضلة العراقية
- ما هكذا تدار شؤون البلاد يا دولة رئيس وزراء ( دولة القانون . ...
- ألأخابيط البرية ..!


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - رزكار نوري شاويس - القوى العظمى و مسؤوليتها ازاء الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد