أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - اوسع وحدة صف وطنية حذار ِ من الفتنة والمغامرة والسقوط في مصيدة الاحتلال















المزيد.....

اوسع وحدة صف وطنية حذار ِ من الفتنة والمغامرة والسقوط في مصيدة الاحتلال


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1260 - 2005 / 7 / 19 - 10:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


أخط هذه السطور، صباح امس الاحد، وفي وقت يلوح في الافق احتمال ان تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بعملية اجتياحية في قطاع غزة، خاصة بعد ان كثفت الوجود العسكري على مداخل القطاع. وبحجة القضاء على مواقع اطلاق صواريخ "القسام" والقذائف الفلسطينية على المستوطنات وعلى الداخل الاسرائيلي. كما لا نستبعد ان يكون وراء التحشيد العسكري الهائل على مداخل القطاع والتصريحات الحربجية التي يطلقها رئيس الحكومة، ارئيل شارون، ووزير الامن، شاؤول موفاز وغيرهما وسيلة للضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رئيسها محمود عباس (ابو مازن) لتأجيج حدة الصراع المسلح الفلسطيني – الفلسطيني الى درجة اشعال نيران حرب اهلية فلسطينية – فلسطينية مدمرة، خاصة وان حكومة الاحتلال والاستيطان عادت الى الضرب على نفس الوتر التضليلي الذي نغّمته بصوتها النشاز باتهام خالد الذكر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بانه لا يفعل شيئا في مواجهة "الارهاب الفلسطيني" واليوم بالصاق هذه التهمة، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، بانه ضعيف، ولا يقوم بالمطلوب منه، كما يجب، في "محاربة الارهاب" وخاصة في مواجهة "حماس" و "الجهاد الاسلامي"، ولهذا سيقوم بهذه المهمة جيش الاحتلال الاسرائيلي!! ولهذا يحشد آلياته العسكرية وقواته، وبكثافة على مداخل قطاع غزة وتصعيد عدوانه باحتلال طولكرم من جديد!
لا ابالغ اذا قيمت ان احداث المآسي الحاصلة على حلبة الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني، بين قوات امن السلطة الوطنية الفلسطينية وبين اذرع "حماس" العسكرية، تعتبر من اسعد لحظات حياة جنرال المجازر والاستيطان، ارئيل شارون التي يتمناها ويعمل من اجل تأجيج وتعميق دوائرها.
ففي ظل تطور الاحداث على ساحة التطور والصراع الاسرائيلية والفلسطينية يظهر شارون امام الرأي العام العالمي وكأنه فعلا "رجل سلام" كما وصفه حليفه الاستراتيجي في العدوان، الرئيس الامريكي جورج دبليوبوش، الذي يحارب على جبهتين ضد القوى المناهضة لخطته للفصل مع قطاع غزة، ضد غلاة المستوطنين وقوى اليمين المتطرف والفاشية العنصرية الارهابية على الجبهة الاسرائيلية، وضد قوى "الارهاب الفلسطيني" - حماس والجهاد الاسلامي – التي تطلق الصواريخ والقذائف، على المستوطنات الكولونيالية والاسرائيلية "لعرقلة" خطة اعادة الانتشار والفصل الشارونية!
ان موقفنا من شارون وسياسته وخطته وابعادها الكارثية من حيث مدلولها السياسي معروف ولا حاجة لترديد ما اكدناه مرارا، ولكن ما يثير الغضب والاستنكار والادانة هو المسلك المغامر وغير المسؤول الذي تنتهجه حماس والجهاد الاسلامي في هذا الظرف المصيري من التطور والصراع. فاي مسلك ينتهج يجب ان يخضع للسؤال والتساؤل حول مدى خدمته للمصلحة الوطنية العليا، للشعب العربي الفلسطيني، لمصلحة كفاح هذا الشعب العادل من اجل التحرر والاستقلال الوطني. ففي لقاء الحوار في القاهرة بين مختلف قوى المقاومة الفلسطينية، بين السلطة الفلسطينية ومختلف الفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية، بما في ذلك حماس والجهاد الاسلامي تم الاتفاق على اهمية وحدة الموقف الفلسطيني، وعلى التهدئة بوقف النار لفترة زمنية محددة، والعمل لكي يلتزم الطرف الاسرائيلي ايضا بالتهدئة ووقف النار وايقاف عدوانه البلطجي العربيد.
كما تعهد الرئيس الفلسطيني في لقائه الاخير مع شارون بان يكون الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة هادئا! ولم يبق على موعد البدء بتنفيذ خطة الفصل، كما حددتها حكومة شارون – بيرس سوى حوالي الشهر فقط! والجميع يدرك ان خطة الفصل مع قطاع غزة بعد تنفيذها ليست الحل الدائم للقضية الفلسطينية وللصراع الاسرائيلي – الفلسطيني – العربي، بل هي عبارة عن بداية مرحلة جديدة من الصراع حول بلورة هوية وحدود وطابع الحل الدائم المستقبلي. صراع بين موقف حكومة الاحتلال التي تخطط لتكون خطة الفصل الشارونية اختزالا لخطة "خارطة الطريق" وللتسوية السياسية العادلة نسبيا وفقا لقرارات الشرعية الدولية بخصوص الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية، وبين موقف القيادة الشرعية الفلسطينية وبضمنها السلطة الوطنية الفلسطينية التي تناضل وتعمل لكسب التأييد والدعم العالميين لموقفها باعتبار خطة الفصل الشارونية جزءا عضويا من خارطة الطريق ومن التسوية السياسية التي تضمن جلاء قوات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه من جميع المناطق المحتلة منذ السبعة والستين وانجاز وتجسيد ثوابت الحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية، بالدولة وعاصمتها القدس الشرقية وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وفي اطار هذا الصراع بين الموقفين المتضادين تناحريًا فان المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة هي افساح المجال للمحتل ودنسه الاستيطاني للخروج من قطاع غزة لتستنشق ارض القطاع نسيم الحرية تحت سيادة السلطة الوطنية الفلسطينية. فنحن رغم تقييمنا لخطة شارون بأنها كارثية من حيث مدلولها السياسي واهدافها الاستراتيجية – تكثيف الاستيطان في الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية ذات مقومات طبيعية قابلة للحياة – رغم ذلك فاننا مع ونؤيد تحرير أي شبر من الارض المحتلة من قيود الاحتلال الغاشم. ففي هذا الظرف المصيري حذرنا من مغبة رد فعل فلسطيني مغامر على استفزازات المحتل ومحاولاته استدراج الطرف الفلسطيني للقيام باعمال مغامرة يستخدمها ذرائع لخلق وقائع كولونيالية جديدة – تكثيف الاستيطان ومواصلة بناء جدار الضم والعزل العنصري – ولجرجرة مواعيد اعادة الانتشار في قطاع غزة ولارتكاب جرائم دموية جديدة ضد الشعب الفلسطيني، واظهار الضحية الفلسطينية بانها الذئب المفترس وتقمص ذئب الاحتلال لجلد الحمل الضحية. كما انه في هذا الظرف المصيري، وقبل شهر من البدء بتنفيذ خطة الفصل، فانه من الاهمية الوطنية الكبرى بمكان اجتثاث بذور الفتنة والاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني الذي يعمل المحتل على تغذيته ولا يجلب سوى الضرر الجسيم للكفاح الوطني التحرري الفلسطيني. واجتثاث بذور الفتنة واعتبار الاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني والحرب الاهلية الفلسطينية خطوطا حمراء لا يمكن الاقتراب اليها او تجاوزها لا يعني من حيث المدلول السياسي سوى التزام جميع الوان الطيف الفلسطيني واحترام قرارات الوحدة والتهدئة والانصياع لسياسة السلطة الوطنية الفلسطينية، ففي المرحلة المصيرية الراهنة تستدعي المصلحة الوطنية العليا الالتزام بسلطة واحدة وموقف واحد وسلاح واحد. فازدواجية السلطة والسلاح والتصادم فيما بينهما لا تجلب سوى المضرة للكفاح الفلسطيني العادل ولا يستفيد من وراء ذلك سوى المحتل ومخططاته التصفوية للحق الفلسطيني المشروع بالتحرر والاستقلال الوطني. فلجوء اذرع حماس والجهاد الاسلامي الى الخروج على قرارات التهدئة والوحدة الوطنية، وقصف مستوطنات كولونيالية واسرائيلية بالصواريخ والقذائف لا يخدم فقط المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، بل يعتبر استفزازا للسلطة الوطنية الفلسطينية ويضعف موقعها في انظار الرأي العام العالمي ويعزز ادعاء حكومة الاحتلال الاسرائيلي ان حكومة ابو مازن ضعيفة ولا يوجد عنوان فلسطيني اهل وند للتفاوض معه! لقد صدق رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (ابو مازن) في كلمته امس الاول، السبت، التي وجهها الى الشعب الفلسطيني عبر التلفزيون الفلسطيني، والتي من خلالها ناشد الناشطين الفلسطينيين الى التهدئة وحذر من ان "هنالك من اعتقد انه يستطيع ممارسة سياسة مزدوجة، واحدة تتحدث عن الوحدة والوفاق والتهدئة واخرى تمارس عكس ذلك تماما وتسعى لاضعاف السلطة وكسر هيبتها ومحاول اشعال الفتنة".
ان مصلحة الشعب الفلسطيني ونضاله العادل يستدعيان اخماد انفاس نيران الفتنة والصدام المسلح بين قوات امن السلطة وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس واعادة اللحمة الى الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال احترام حقيقة وجود سلطة واحدة وقرار فلسطيني واحد ملزم للجميع، وسلاح شرعي واحد، هو سلاح السلطة وليس فوضى السلاح. وحذار يا اخوتنا الفلسطينيين جميعا، ومن مختلف الوان الطيف السياسي والفكري والعسكري مما ينسجه اعداء الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية من مؤامرات للانتقاص من ثوابت الحقوق الوطنية. فوسائل الاعلام "بشّرتنا" امس الاحد ان وزيرة خارجية ادارة عولمة الارهاب والعدوان الامريكية، كوندوليزا رايس قررت قطع زيارتها الى افريقيا والقدوم سريعا الى المنطقة للاسهام في "معالجة الاوضاع" ولا نستبعد ان يكون في مركز اهداف رايس الضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية، كما هو موقف حكومة شارون – بيرس لاشعال نيران حرب اهلية فلسطينية – فلسطينية تحت يافطة القضاء على "حركات الارهاب الفلسطينية" على حماس والجهاد الاسلامي!
فهل يدرك قادة حماس والجهاد الاسلامي مغبة ممارساتهم المغامرة ويكفّون عن اشعال نار الفتنة وينصاعون الى خدمة المصلحة الوطنية العليا بالحفاظ على قواعد الوحدة والوفاق والتهدئة. ونحن على ثقة برجاحة وحكمة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وبمساعيهما المبذولة لعدم زج شعب الانتفاضة الفلسطينية، في مأساة الانتحار الذاتي، في حرب "اهلية كارثية" والعمل على رأب الصدع على الساحة الوطنية ومن خلال احترام وحدة السلطة ومقرراتها والتزام الجميع بها. ولم يكن ولن يكون اقوى وامضى سلاح في المعركة الوطنية التحررية من سلاح الوحدة الوطنية الكفاحية المتمسكة بثوابت الحقوق الوطنية الشرعية الاساسية للتحرر والاستقلال الوطني. ونتمنى لشعبنا في المناطق المحتلة ونناشده، التخلص سريعا من المحنة الجديدة وان يدفن سريعا بذور الفتنة وينطلق في معركته العادلة باوسع وحدة صف وطنية كفاحية لتحقيق هدفه الاستراتيجي المركزي في التحرر والدولة والقدس والعودة.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ان كان هالعسكر عسكرنا...
- الاحتلال الاسرائيلي هو المصدر وهو الدفيئة وهو المستنقع هوية ...
- هل يستعيد الشعب العراقي أنوار ثورة 14 تموز المجيدة؟
- اقامة اوسع جبهة سياسية لمواجهة الفاشية المستشرية - المهرولة ...
- مؤتمر قيسارية على حلبة -صراع الثيران-
- قبل عشرين سنة فارقنا بجسده د. إميل توما والتوجه الطبقي الثور ...
- مهمّات أساسية مطروحة على أجندة الحزب الشيوعي
- بعد انتهاء الانتخابات النيابية: ماذا يواجه لبنان من قضايا وم ...
- ألمؤتمر العاشر لحزب البعث السوري الحاكم: هل ترتقي الاصلاحات ...
- طفيليات المستنقع الاسرائيلي
- لمواجهة مرحلة التهويد العنصرية الجديدة
- حصيلة جنونية للانفاق العسكري: هل يوجد أي أمل بالسلام مع سلاط ...
- لمواجهة متطلّبات وتحدّيات الحاضر والمستقبل: خطوات جدية لتوحي ...
- هل تسلّم الجماهير العربية رقبتها ومصيرها الى - الفشّ الطالع ...
- مع إضاءة الشمعة الـ 81 : الشبيبة الشيوعية كتيبة ثورية نضالية ...
- مع إضاءة الشمعة الـ 62 من عمرها المتجدد -الاتحاد- الصرح الحض ...
- عالبروة رايحين!
- في أول ايار 1958: الشيوعيات الكفرساويات يخترقن الحصار!
- رسالة شارون في -عيد الحرية- عبودية!
- خطة شارون – نتنياهو الاقتصادية عمّقت فجوات التقاطب الاجتماعي


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - احمد سعد - اوسع وحدة صف وطنية حذار ِ من الفتنة والمغامرة والسقوط في مصيدة الاحتلال