أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - الإمام علي ( ع ) : وليد الكعبة وشموخ الانسان . .*















المزيد.....

الإمام علي ( ع ) : وليد الكعبة وشموخ الانسان . .*


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 14:06
المحور: الادب والفن
    


بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام علي ( ع ) : وليد الكعبة وشموخ الانسان . .*


أحمد الحمد المندلاوي
**الامام علي بن أبي طالب " ع " قمة شامخة من الفضائل والأمجاد ، في سماء العلياء والسؤدد ، لايدانيه أحد من العظماء الأوائل مهما طالت معاليه ، ولا يجرؤ ان ينافسه أحد من اللاحقين مهما عظمت مساعيه ، لأن علياً ( ع ) اعجاز ، شاء له الله ليكون معجزاً لما يحمله من الاستعداد المنقطع النظير في سبيل الله وتطبيق شريعته ، ولما يتمتع أمير المؤمنين علي " ع" من مزايا فريدة ، وخصال نادرة ، وآراء سديدة وقابليات باهرة ، لا يمكن لأحد ان يملك فرائدها ، ويجمع شوادرها في صدر لا يضيق بالدنيا وأمورها ان أدبرت أو أقبلت ، فهو الصابر الصامد ، والشجاع الزاهد ، والشاكر العابد ، ولا يقف أحد في هذا الشموخ غير علي بن أبي طالب " عليه السلام " بعد الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم " .
فهو قمة العظام ، وعظمة القمم ، لذا يحير الباحثون من شتى الأصناف والمدارس في وصف هذه القمة العلياء فلأنهم ما وصلوا اليها ، ولم يصلوا اليها ليعرفوا كنهها وجوهرها ، وما قيل وما يقولون انما أنسام لطاف من تلك الواحة الفواحة ، وما في ربوعها أوسع مساحة مما سطروا ومما يسطرون ، وعطرها اكثر طيباً مما وصفوا ومما يصفون شعراً أو نثراً ، ذلك هو أمير البيان والسنان الامام علي " عليه السلام " .
وبمناسبة ذكرى ولادته المباركة في الثالث عشر من رجب ، نبقى لحظات قدسية في رحاب عظمته وعلو شأنه في الاسلام والانسانية .
آية الاعجاز في عظمة علي ( ع )
جاء في كتاب فضائل الامام علي ( ع ) للمرحوم محمد جواد مغنية :
ان لعظمته " الامام علي " مظاهر شتى تجلت في زهده وتضحيته ، وفي صلاته ، في دينه ، في عقيدته ،وفي شجاعته وبطولته ، وفي صبره وسيطرته على نفسه ، وفي علومه ومعارفه . وقد تجلت هذه العظمة بأظهر معانيها في ثقته بالانسان ، وبتعبير أضح ، في ثقته بعلم الانسان لأن الانسان لو لا العلم لكان تراباً يتحرك ، ولا فرق بينه وبين سائر الحيوانات .
وآية الاعجاز في عظمة الامام ( ع ) ان يقدر العلم هذا التقدير ، ويخبر عن نتائجه وثمراته التي تحصل بعد مئات السنين ، وهو يعيش في عصر أبعد ما يكون من الوعي والعلم ، وفي عصر لاشيء فيه غير الوثنية والبداوة .
لقد وثق الامام علي ( ع ) بالانسان بعد ان نظر اليه من خلال النزعات الوقتية العارضة ، وبعد ان عرف ما في طبيعته من قوى الخبر ، وقال في تحديد الانسان:
" الانسان يشارك السبع الشداد " ومعنى هذا ان موهبته لا تقف عند حد الوضع الذي هو فيه ، بل تتعداه الى اما هو أرفع وأسمى بل والى مشاركة القمر والزهرة والمريخ وسائر الكواكب . ولم يكتف الامام بهذا الاجمال ، فقد ضرب أمثلة على تقدم الانسان ورقيه ز حيث تزخر بها كتب سيرة الأئمة " عليهم السلام " ، لمن اراد ان يتوسع في هذا الجانب .
علي في منظر الاسلام
لم يحظ رجل في الاسلام بما حظي به علي بن أبي طالب ( ع ) من ثناء وتكريم من قبل الرسالة الاسلامية ، وحثها المتزايد على تقديره وانتهاج سبيله حتى قال احمد بن حنبل :
( ما ورد لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الفضائل ما ورد لعلي رضي الله عنه ) .
وقد انطوى القرآن الكريم والسنة الشريفة والتاريخ الصحيح على نصوص وروايات تنطق كلها بالثناء على علي ووجوب سلوك سبيله ونهجه وهو الذي نزل في حقه من القرآن الكريم ثلاثمائة آية . ( أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : نزلت في علي ثلاثمائة آية ) . جاء ذلك في تاريخ الخلفاء للسيوطي .
وأما ما قاله الرسول الاكرم (ص ) في حق الامام علي ( ع ) ما فنذكر هنا أشهر الأحاديث في هذا المجال لأن ما ورد بحقه على لسان النبي ( ص ) كثير جداً
ـ ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) .
ـ ( علي مع الحق والحق مع علي لن يفترقا يردا علي الحوض ) .
ـ ( من كنت مولاه فعلي موالاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) .
ـ ( لكل بني وصي ووارث وان علياً وصيي ووارثي ) .
هذا غيض من فيض من النصوص الاسلامية الموثوقة المجمع على صحتها من قبل جميع المسلمين .
وليد الكعبة. .
في يوم الجمعة الثالث عشر من رجب المبارك ،وقبل بعثة رسول الله ( ص )
باثنتي عشرة سنة ، اشتد المخاض على فاطمة بنت أسد فجاء بها أو طالب الى الكعبة المشرفة ، وأدخلها فيها ثم قال لها اجلسي . . . وخرج عنها ، فرفعت يدي الضراعة الى العلي الاعلى سبحانه قائلة : " ربي أني مؤمنة بلك ، وبما جاء من عندك من رسل وكتب واني مصدقة بكلام جدي ابراهيم الخليل ( ع ) وانه بنى البيت العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت والمولود الذي في بطني الا ما يسرت علي ولادتي " .
ولم يمض على فاطمة غير ساعة حتى اعلنت أنها قد وضعت ذكراً ن وهو أول مولود ولد في الكعبة المشرفة ولم يولد فيها بعده سواه تعظيماً له من الله سبحانه واجلالاً . واسرع البشير الى أبي طالب وأهل بيته ، فأقبلوا مسرعين والبشر يعلو وجوههم . وتقدم من بينهم محمد المصطفى ( ص ) فمضه الى صدره وحمله الى بيت أبي طالب .ولم تكن هذه الكرامة لأحد قبله ، ولن تكون لانسان بعده ، فقال الشاعر في ذلك :
ولدته في حرم الاله وأمنه والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة طابت وطاب وليدها والمولد
مالف في خرق القوابل مثله الا أبن آمنة النبي محمد
وما أجمل ان نختم هذا الموضوع بأربعة أبيات للشاعر الكبير صفي الدين الحلي فانها بحق أمير المؤمنين علي ( ع ) :
جمعت في صفاتك الأضداد فلهذا عزت لك الأنداد
زاهد حاكم حليم شجاع فاتك ناسك فقير جواد
شيم ما جمعن في بشر قطره وما حاز مثلهن العباد
انت سر النبي والصنو وابن العم والصهر والأخ المستجاد
و أخيراً هل آن لنا أن نأخذ شيئاً يسيراً من من علاه لنكمل مشوار الحياة بأمان للإنسانية جمعاء.و نحن نعيش في ذكرى ولادته الميمونة في 13 رجب.
* * *
احمد الحمد المندلاوي
[email protected]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * في ذكرى ولادته الميمونة في 13 رجب.



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطوطات المندلاوي : راز فروش / 1
- مركز مندلي و دعوة هادئة
- ذريني..
- مثل كوردي و شعر عربي/1
- حاي يوسف :أماكن من مندلي / 7
- البجلي :أماكن من مندلي / 6
- باقوج القلندري :أماكن من مندلي / 5
- ئيسبازياا
- هَزار وته - ألف تغريدة/ القسم 2
- هَزار وته - ألف تغريدة/ القسم 1
- رحلة نوروزية الى مندلي
- الجيب بين الأمثال والأقوال
- بنيامين ..نبي تاران:أماكن من مندلي / 4
- من روائع الأدب العالمي..سعدي الشيرازي
- بير محمد :أماكن من مندلي / 3
- ليسَ للحُبِّ فِطامٌ
- تعريف حلبجة و لوحات الأنين..عن مركز مندلي/5
- تراتيل الصِّبا..
- يا واحة ليس لها حدُّ
- حلبجة و لوحات الأنين / القسم الأخير


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - الإمام علي ( ع ) : وليد الكعبة وشموخ الانسان . .*