أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي














المزيد.....

بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 11:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي
من حق شعوبنا أن تمتع بالحريات الدينية والعقائدية، وحرية التنقل واختيار مكان السكن، واختيار شريك الحياة، واختيار من يحكمها أو يمثلها في مؤسسات الدولة، كما هو من حقها أن تكون لها صحافة حرة تتسع للرأي والرأي الآخر، وهذا يتطلب أن تكون لنا دولة مدنية لها قوانينها، التي تضمن مساواة المواطنين فيها، وفصل واستقلالية السلطات الثلاث وهي التنفيذية والتشريعية والقضاء. ومن حق المواطنين أن تكون لهم أحزاب وتنظيمات تعبر عن اتجاهاتهم الفكرية والسياسية، وصيانة الحريات تتطلب القناعة والايمان بتبادلية السلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة، واحترام نتائج هذه الانتخابات بأن تقبل الأقلية الحزبية بحكم الأكثرية، بما يخدم الشعب والوطن، ويعمل على رفعتهما، ويصون وحدة الشعب والوطن، ويبني للدولة مكانة تليق بها بين الأمم، فما يجمع أبناء الشعب الواحد أكثر بما لا يقاس بما يفرقه.
فهل هذا ما يجري في بلداننا؟ وهل عندنا فهم راق لمفهوم الحريات؟ وهل فهمنا للتعددية الحزبية والثقافية تربية وسلوك أم مجرد صندوق اقتراع؟ ولكي نكون صادقين مع أنفسنا قبل غيرنا، علينا أن نتذكر دائما أن أحزابا في دول عربية تزعم أنها ثورية وطلائعية ووحدوية وديموقراطية، وصلت الى الحكم بانقلابات عسكرية، وما لبثت أن حكمت شعوبها بالحديد والنار، فقمعت الحريات واضطهدت الأحزاب الأخرى التي كانت حليفا لها في مراحل سابقة، كما اضطهدت الأقليات الدينية والعرقية.
كما شاهدنا ونشاهد أحزابا من الاسلام السياسي، لا ترى مسلمين غيرها، وهي تؤمن بالانتخابات لمرة واحدة اذا ما فازت، وبعدها تجيّر الدولة لمصلحة الحزب، وتضطهد هي الأخرى مخالفيها سواء كانوا أفرادا أو أحزابا. واذا لم تفز بالانتخابات فانها تلجأ الى العنف للوصول الى الحكم.
ويلاحظ أيضا أن الأحزاب الوطنية والدينية اذا ما كانت في المعارضة فانها لا تحترم رأي الأغلبية الحاكمة التي أفرزتها صناديق الاقتراع، ولا تسعى الى اسقاط الحكومات التي تعارضها من خلال البرامج الواقعية والصحيحة التي تقنع الشعب كي ينتخبها بناء عليها، وبعضها يتذيل لجهات أجنبية ويخدم أجندتها ويقبل تمويلها له على حساب شعبه ووطنه.
ونتيجة لعدم الاستقرار في منطقتنا، وما يترتب عليه من مشاكل على مختلف الأصعدة، ولأننا لم نبن الدولة المدنية المستقلة حتى الآن، ولم نجرب حلاوة الاستقلال الحقيقي، فان ذلك أدخلنا ويدخلنا في مشاكل لها أوّل وليس لها آخر. ولنأخذ مثالا على ذلك الحالة الفلسطينية، كون فلسطين تعيش تحت احتلال كولونيالي أهلك البشر والشجر والحجر، وكون شعبنا العربي الفلسطيني يسعى الى تقرير مصيره، بالتحرر والاستقلال وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف بعد كنس الاحتلال وكافة مخلفاته. فتنظيماتنا وأحزابنا وحدّها الدم المسفوك من أبناء شعبنا عبر عقود طويلة وفي جبهات وخنادق مختلفة، لكننا نلاحظ الصراعات الحزبية التي أضرت بالقضية وبالشعب، والتي وصلت الى انقلاب حماس في العام 2006 لتفصل قطاع غزة عن شطره الثاني المعروف بالضفة الغربية، واذا كنا نتفق على عَلَم دولتنا العتيدة ذي الألوان الأربعة، وهو علم الوحدة العربية، وعلم دولة الخلافة العباسية لمن لا يعلم. وهذا ما يدعو الى التمسك به أكثر مما يجب حتى يُرفع خفاقا فوق سور القدس ومأذن مساجدها وأبراج كنائسها، لكننا نشاهد تنظيماتنا وأحزابنا تقوم بمظاهرات ومسيرات واحتفالات ترفع فيها الأعلام الحزبية، وكأن للعلم الحزبيّ قدسية تفوق قدسية العلم الوطني، علم الدولة العتيدة، رمز الحرية والاستقلال. أفلا يدل هذا على ثقافة حزبية عمياء؟
11-5-2014



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء يونس أكثر من شاعرة
- بدون مؤاخذة- ثقافة القتل دفاعا عن الشرف
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطّوشة
- بدون مؤاخذة-ثقافة الموت
- بدون مؤاخذة-ثقافة الطبيخ
- بدون مؤاخذة-ثقافة المفرقعات
- بدون مؤاخذة- ثقافة الحريم
- بدون مؤاخذة- الثقافة الأبوية
- بدون مؤاخذة- ثقافة المحسوبيات
- بدون مؤاخذة- ثقافة القبيلة
- رانية حاتم تعزف همس الحياة
- بدون مؤاخذة- ثقافة التحريم
- بدون مؤاخذة- الثقافة وعبادة العجل
- بدون مؤاخذة-الثقافة والعفاريت
- مجموعة -أشياء برسم الأكل- في ندوة مقدسية
- بدون مؤاخذة-المصالحة تعزيز للموقف الفلسطيني
- بدون مؤاخذة- مؤسساتنا الثقافية بين الوهم والحقيقة
- بدون مؤاخذة-ثقافة المطالعة
- بدون مؤاخذة-الثقافة وتكريم المبدعين
- بدون مؤاخذة - الثقافة ونشر الكتب


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-ثقافة العمى الحزبي