الموازنة : يللي اجلتوني يمتى تقروني

داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 11:35
المحور: كتابات ساخرة
    

عدم اقار الموازنة من قبل البرلمان دورته ورغم وجود فرصة طويلة وعقد العديد من الجلسات - دل دليلا قاطعا على فشل هذا البرلمان ، وعلى عدم وجود الموافقات السياسية ولا الانسجام ( والختيلان ) وجرة الحبل والضحك على الشعب ( والثعلب فات في ذيله سبع لفات ) وغيرها من اللعب والألاعيب على الشعب ( بروس السذج ) وبالمقابل الناس لا شغل ولا عمل ولا تعيينات ولا حصة ولا كهرباء و( ابو المولد يركص بجفية ) وداعش وباعش ينصب مفخخات ويصطاد المواطن وتارة يسمم مياه الشرب ، واخرى يغرق الناس وصمت حكومي مطبق ،والاعلام اذا تكلم ( ينعّل والد والديه ) فهو خائن وبعثي ومنحاز الى دول اجنبية ويكره التغيير ويحب صدام ويريد عودة حزب البعث وغيرها من الخزعبلات وكلام العجائز . والشعب مثل بلاع الموس اذا سكت يموت بدرده واذا اتكلم قالوا في حقة كلام ( ما يلبس عليه عكال ) . والمسؤول (صاحب اليد النظيفة) اذا ظهر في احدى وسائل الاعلام فهو مثل ابو زيد الهلالي واشد باسا : فعلنا وسوف نفعل وقمنا وانجزنا وشيدنا ، ولدينا مشاريع ومثل ما قال المثل (اواعدك بالوعد وازكيك يا كمون ) . وجاءت الانتخابات وفرحنا ورقصنا على الوحدة ونص ، وذهبنا الى صناديق الاقتراع (وعلي يا بو علي ) وعدلنا على قوائم التغيير والى الشخصيات الوطنية التي نأمن من منها الخير والصلاح والمستقبل الزائر، لأننا قرأنا في وجوهها المصداقية والحقيقة والكلام الجد والحس الوطني والغيرة على السعب المسكين الذي ذاق الامرين . الا ان الأصوات الشاذة ، المعاندة التي تركض على حس الطبل والتي لا تزال مخدوعة ببعض الساسة الذين كذبوا علينا ولا زالوا يكذبون ، ابت الا ان تنتخب مرة اخرى المفسدون ، وسراق قوت الشعب ، المتلاعبون بأموال الناس لكي تعاد نفس المأساة والمصائب . ولا ادري لماذا الاصرار على انتخاب نفس الوجوه الكالحة المكفهرة التي لا تعرف الرحمة ولا الانسانية وهمها الاول والاخير الوصول الى السلطة حتى وان سحقت الناس بحوافر الظلم والجور والتعسف والانانية ، وها هي قد تلاعبت بمستقبل العراق وارجعت الشعب الى الحضيض، واليوم تراهن هذه الوجوه الى قيادة البلد وتسنم دفة القيادة لك يعود الوضع العام الى المربع الاول ، وتعود حليمة الى عادتها القديمة .
البرلمان الذي انتهت دورته رمى الكرة في ملعب البرلمان الجديد لإقرار الموازنة ، منوها عن عجزه وتقاعسه ، وعدم شعوره بالمسؤولية ولا بمستقبل العراق . و عدم اقرار الموازنة يعني ان العراق يخسر في كل يوم كذا مبلغ من الدولارات وقد تبلغ قيمة عالية من الارقام بحسب الاقتصاديين . والله يخلق من الشبه اربعين .

#داود_السلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات