أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء














المزيد.....

العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو للمتتبع للحالة السياسية التي تجري في العراق، الخروج من حالة الطائفية، فعلى الجانب الشيعي نجد أن الأحزاب غادرت شعاراتها التي كانت تنادي بها من قبل، وأخذت تنحو منحى السياسيين المتمرسين في العمل السياسي، بعد تجربة عشر سنوات في الحكم لأول مرة في التأريخ الحديث، في مقابل ذلك نجد العكس من ذلك، حيث إنغمس سُنة العراق في المشروع الطائفي، والذي تحركه أيادي خفية من خارج الحدود، بحجة الإنتصارللقومية والتصدي للهجمة الفارسية، الأمر الذي يهدد بتمزق النسيج الوطني العراقي.
أخطر شيء فيما يجري في الجانب السُني، هو تلك الإفتاءات التي تخرج من بعض رجال الدين، بحجة الدفاع عن العروبة؛ وأنه إذا ذُل العرب فقد ذُل الإسلام، وكأنهم لم يسمعوا الكتاب الكريم وقوله عز وجل ((ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم...)) الحجرات13، أو قول الرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وهو يقول: (( لافرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى)).
ليس عيبا أن يخطئ أحدنا، فنحن بشر وكلنا خطأون، وخير الخطأون التوابون، لكن أن يتمادى المخطئ في غيه لتحقيق مكاسب آنية، فهذا لن يغفره له أحد ولن ينساه له الآخرون، فاللعب على الطائفية مسألة تجاوزها العراقيون؛ خاصة الجيل الجديد من الشباب الصاعد، فترى الشيعي ينتقد الشيعي الأخر، لأنه لا يفكر بالهوية الوطنية؛ بل يفكر بأفق ضيق وهو الطائفية، كذلك ترى السني ينتقد السني الأخر لنفس السبب، كما أننا نستطيع ملاحظة كيف هي العلاقة بين الأحزاب الكوردية الرئيسية، حتى أن الإتفاقية الإستراتيجية بين أكبر حزبين كورديين باتت متأرجحة، بسبب التواترات بينهما ومحاولة كل منهما التغلغل في منطقة نفوذ الأخر.
نتمنى أن تكون علاقتنا بأشقاءنا العرب قوية، لكن هذا ليس على حساب مصالح العراق الوطنية، فهويتنا الوطنية أولوية مهمة، بعدها تأتي المسميات الأخر، فنرجو من أشقاءنا العرب أن يفهموا هذه المسألة، وعدم محاولة تأجيج الوضع العراقي، لأنه في النهاية سيرتد عليهم.
في محاولة منها للخروج من الحالة الطائفية، تحاول الكتل الشيعية الرئيسية الثلاث، إيجاد تفاهمات لها خارج البيت الشيعي، بما يزيد من فرصها في التحرك على مستوى البلد، فها هو عمار الحكيم يبعث برسائل إطمئنان الى جميع الكتل السياسية، بأن المرحلة القادمة؛ هي مرحلة بناء العراق بدون تهميش لمكون من مكونات العراق الواحد، كما أننا يمكن ان نلاحظ أن السيد رئيس مجلس النواب الحالي، يقوم هو الأخر بإختيار مرشحيه وإقامة علاقاته بما يضمن له مقبولية بين مختلف المكونات، الأمر الذي يُنبيء بأن العراق يسير على السكة الصحيحة، مع أنها تسير ببطء.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسيون طارئون، ورجال دين تنقصهم الخبرة
- من سيشكل الحكومة القادمة: الحكيم أم المالكي؟
- الإنتخابات وما بعدها: معارضة وحكومة
- الإنتخابات: هل ستقدم حقاً حلولاً جدية للمشكلة العراقية؟
- المواطن يريد: شراكة الأقوياء الباحثين عن مستقبل العراق
- هل يمكن أن يكون العراق ألمانيا العرب؟
- الطريق السليم لحكومة الأغلبية
- مؤسسة التحالف الوطني
- في ذكراه السنوية: سلام عليك محمد باقر الحكيم
- التفاؤل في مستقبل أفضل للعراق: تجارة خاسرة
- الإنتخابات: النساء والكوتا والعدالة في تمثيلهن
- الإنتخابات: ماذا يريد المواطن في بلده؟
- الإنتخابات: كثرة الأحزاب، وقلة الأفعال
- الإنتخابات القادمة: أيهما أهم للمرشح، المصلحة العامة؛ أم مصا ...
- الإنتخابات: لماذا قد يخسر المالكي الرئاسة الثالثة؟
- قانون السلامة الوطنية: الحد ما بين الدكتاتورية والديمقراطية
- الإنتخابات: أيها المرشح، هل أنت مع وحدة العراق لأنتخبك؟
- الإنتخابات: تغيير للواقع الفاسد، للأحسن
- الإنتخابات، إدارة الدولة: رؤية موحدة، ثورة إدارية شاملة
- المواطن ينتصر: ما بين الإيثار والثقة بالنفس


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - العراق يسيرعلى السكة الصحيحة لكن ببطء