محمد عبد القادر الفار
كاتب
(Mohammad Abdel Qader Alfar)
الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 01:52
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تعال نتحدث عن الضعف الذي صدقناه وانكمشنا إلى حدوده وعشنا ولا نزال نعيش أثر تصديقه، في حين أن كل ما نريده متاح طوال الوقت (الآن الدائمة) .. وما له من نفاد ..
ضمن هذا الواقع ،،، واقع الضعف والمحدودية وسير الأشياء للاضمحلال ... وفعل الإنتروبيا المخيّب لآمال الروح..
تعال أعترف لك ... لقد سئمت من عدم تحقق كل ما أريده... لماذا يكون هناك حائل بيني وبين أي شيء أريده ... إذا كانت الكارما، فأنا مستعد لدفع ثمنها ومواجهة ألمها حتى ينتهي .... أريد ذلك دفعة واحدة ،،، أستطيع بعدها أن أتحرر من الضعف والعجز ....
سئمت من أن أعيش دورا مفروضا علي... سئمت أن يراني الناس كما فرض علي واقع الضعف والعجز،، لا كما أريد لهم أن يروني ..... سئمت الكفاح ضمن حدود المحدود
وأود أن أنهي هذه التجربة على الفور ...
ولا يوجد أي شر في ذلك
لقد ذهبت إلى ما وراء الشر والخير والأحكام وعاينت تلك المساحات الشاسعة من اللاشيء واللاأحكام واللاغاية والمغفرة الكلية واللاطلب واللامسؤولية ... عاينت بنفسي تلك الحرية للحظات ... تنسمت ريح الانعتاق
لذا لطالما أردت أن أتحرر من تجربة الضعف بالانتحار
انا مستعجل على الذهاب لما وراء هذا المسرح ..
مستعجل على تحقيق كل إرادة لم تحقق الآن هنا ... ومستعجل على أن أصحو على واقع لا أضطر فيه أن العب دورا مفروضا علي ،، أو أن أتقبل صورة أو شكلا أو انطباعا يراني الآخرون وفقا له
ولكن في كل مرة .... كان الحب هو الحائل بيني وبين الانتحار
ليس الحائل بيني وبين الانتحار هو الخوف من أن يكون الانتحار يبني كارما جديدة ولا الخوف من أن يكون الانتحار مدخلا لتجربة أسوأ ...
بل هو الخوف على "آخرين"... موجودين داخل هذا المسرح المحدود ... احبهم ويحبونني ... واخشى من انتحاري على مشاعرهم
ياه ...
بعد معاينة الوهم ... وهم كل هذا المسرح ... لا زال هناك حائل بينك وبين أن تحقق حريتك بترك هذا المشهد وترك كل الانطباعات التي تركتها فيه والذاكرة التي بنتيها لدى الآخرين عنك لتستيقظ أخيرا على واقع لا محدود تحقق فيه كل ما تريده ... وهذا الحائل متعلق بآخرين؟؟؟؟ لكن الآخرين فيهم جانب كبير من الوهم ... ذلك الإيجو فيهم ... وجودهم .. أدوارهم ...
الحب لا يعترف بكل هذا ....وهو فوقه ... الحب فقط، هو ما لا يصل إليه العدم ... ولا الانتروبيا ... ولا يغيره أي تغيير...
الحب لا ككلمة او لغة ... بل الحب كحالة نعيشها في عمق الصمت .. الحب اللامشروط ... حب الآخر وعدم الرغبة بأن يكون هذا الآخر حزينا أو متألما ولو للحظة ...
نعم... ذلك الآخر المحجوب
حبنا له هو الحق المطلق ....
يقول ديفيد آيك : "الحب اللانهائي اللامشروط هو الحقيقة الوحيدة ... كل شيء آخر مجرد وهم"
http://1ofamany.wordpress.com
#محمد_عبد_القادر_الفار (هاشتاغ)
Mohammad_Abdel_Qader_Alfar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟