أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدنان الصباح المقداد - خلق ارضية جديدة للثورةالسورية














المزيد.....

خلق ارضية جديدة للثورةالسورية


عدنان الصباح المقداد

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 19:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


خلق ارضية جديدة للثورةالسورية
الفكرة التي نناقشها هي اننا لا نريد ان نحول سوريا الى محرقة .. لا بد من تجميع القوى والتصميم على امتلاك القدرة على اسقاط كل مواقع النظام المتهالك والمتداعي والذي يوشك على الانهيار .ان عدم حسم الامور والمراوحة يعطي الفرصة لزيادة حجم الكارثة والتي باتت أشبه بكرة الثلج. ان المسؤولية تقع على عاتق المعارضة في تشتيت الجهد وهدر الموارد وعدم التنظيم والادارة والالتفات الى الاستراتيجيات ورسم طريق الخلاص. كان ذلك قبل ان يتضخم النظام وتتلاعب القوى الدولية وتقدم مصالحها على حساب دماء الشعب السوري .
لا نريد ان نشجع ولا ننادي بالتشدد وتزكية ما يصعّد القسوة والوحشية والنقمة والانتقام ولا نريد توسيع رقعة الكارثة الوطنية ، من المصلحة الوطنية أن لا تتعامل المعارضة وفق آلية المنتصر والمهزوم التي طالما كان النظام البعثي الطائفي يتعامل بها من اجل اخضاع المجتمع كمنتصر ومهزوم ..نحن نرى عموما انه ليس هناك منتصر في هذه الخبيصة الحاصلة ..بل ان الجميع مهزوم وخاسر ...وما نريد التأكيد عليه هو مسألة الانتاج الوطني الذي توقف منذ ان توقف امتداد الثورة وباتت الفوضى تدب في جسدها ، ومنذ ان فرض النظام حصاره المشدد على البيئة الحاضنة للثورة وأنهكها وحولها الى عبئ على جسد الثورة. وأخيرا أسقطها وبددها وهجرها وشكلت خسارة كبيرة للثورة فقد تحولت اغلب المناطق الواقعة في قبضة النظام الى مناطق محاصرة وتحول اهلها الى رهائن بيد النظام وسجناء وفق قيود لا يستطيعون التحرك ولا التنقل ولا الافلات ومعرضين لخطر الاعتقال والقتل . ذلك تماما ما نعنيه ألا وهو الاعتداء الشنيع على البيئة التي تحتضن الانتاج الاجتماعي وتودي بالحياة اليومية للبشرز
الانتاج الاجتماعي بكل اصنافه يشكل بيئة متكاملة يعتمد على بعضه البعض في صياغة دورة الحياة المدنية والعيش وهو يحتاج الى الزمن لتحقيق التنمية
وجب الآن خلق ارضية جديدة للثورة قادرة على اسقاط القدرة المتجددة للنظام وانهاكها ومحاصرتها ودفعها نحو الانهيار والتداعي ...لا بد من الخروج من حالة الفراغ: السلاطين الجهلاء امراء الحرب ...والعلماء المنافقين الذين في خدمة الجهل والتخاذل وتجار الحروب ...إن كل مواقع النظام العسكرية ما تزال محمية من قبل الخارج ويحظر الاقتراب منها وفق اجندات وتعليمات ومنذ ان بدأت الفصائل المسلحة تفرض توجهها وأجندتها .. اصبحت تلوك نفسها وتأكل ابناءهات ..لقد جر النظام الثورة الى مذبحها ...ولم نعد نطمع الا بالسلامة سلامة من تبقى ..فالنصر والهزيمة اصبحت مسألة مرتبطة بالخسارة على صعيد الحسابات الوطنية ..فالعالم كله ساهم بتحولات الثورة السورية ووجه المعركة باتجاه واحد هو تصعيد الدمار الى مستويات غير محدودة ...المطلوب الآن تحديد مسارات جديدة للثورة لا أن نظل مستسلمين للتحديدات المفروضة على الساحة ..لا يمكن للنخبة السورية على سبيل المثال ان تترك تأثيرها في ظل العهر والتسلط واعادة انتاج النظام ..لا يمكن للنخبة ان تعمل الا من خلال مؤسسات تنموية تخرج الثورة من عزلتها وتوقف هجرة المفكرين لها وتركها بأدي المتشددين والعشوائية والعصابات والمافيات التي بدأت بالتشكل ...ما اريد لفت الانتباه اليه هو صنع قاعدة جديدة للثورة تقوم على العمل المؤسساتي الذي نوظف من خلاله امكانيات النخبة السورية وليس الزعران والمقربين .



#عدنان_الصباح_المقداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النتاج الفني الجديد في سوريا هيام عبدو 2
- الى ناجي العلي
- نفحات صوفية .....صلاة
- غوطة دمشق نداء الحياة
- ليس هناك حد
- أوراق متهم
- ((العين الواحدة ))
- -لا شيء يكسرنا- معرض للفنان حسام السعدي لرسوم الكاريكاتير
- النتاج الفني الجديد في سوريا


المزيد.....




- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدنان الصباح المقداد - خلق ارضية جديدة للثورةالسورية