أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى بالي - حمص الثورة و الثروة














المزيد.....

حمص الثورة و الثروة


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 11:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أسموها عاصمة الثورة،كان الكثير من أصحاب العطالة المصابون في وعيهم ينزلون إلى الشوارع،في كوباني ،عفرين،قامشلو وعامودا،يهتفون بحناجر لم تهتف يوما حتى في جنازة(يا حمص نحن معك للموت)،وكأن هذا الهتاف هو جواز سفرهم نحو الثورة،لم يسمعوا أو يقرؤوا يوما عن ثورة إلا بقدر مشاهدتهم لفلم هوليودي أو قراءتهم لمقطع بائس عن ثورة ما في كتاب تاريخ كتبه مدرس فاشل.
كان لديهم اختلاط بين مفهوم الثورة والثروة كما يحدث الاختلاط بين ترتيب الأحرف لد أولئك الذين يعانون من عيوب نطقية فيحدث أحيانا أن تتغيرمواقع الأحرف في ذات الكلمة،ظناً أنها تؤدي نفس المعنى،بينما أصحابنا كانوا يغيرون موقع الحرف بوعي حاد،هذه هي الموهبة المعرفية الوحيدة التي يتقنونها بقوة وحدة بصر،ينقضُّون على مكامن الثروة في مسامات الثورة كما تنقض الضباع على بقايا العظام بين فكّي الأسود.
ثلاث سنوات وحمص نسيت الأمطار حيث قاذفات المنايا تسد اللظى وتمطر عليهم الوبال بدل الغيث،حدائقها وساحاتها أصبحت مدافن لأحلام أبناءها،في ذات السنوات الثلاث كانت روج آفا تتصدى بعزيمة المزارع العاشق لحقله لطوفان الجراد،تقدم الضحية تلو الأخرى في صدها للصوص الظلام،بينما أصحابنا(الثوريون،قسم الثروة)ما زالوا في غيبوبتهم المخدرة يهتفون(يا حمص نحن معك للموت،الله محي الجيش الحر).
في الحقيقة لم يكن تمسكهم بهذا الهتاف نابعا من جهل أوغباء،بالعكس تماما،كان تمسُكاً يعبر عن ذكائهم.فأن تكتفي من الثورة بشعار لا تدفع ثمنه ولا يكلفك سوى منشور فيسبوكي وبعض نقاشات عقيمة وفي المقابل يحقق لك ثروة تحت مسمى تنسيقيات،لجان إغاثة،لجان حقوقية،مجتمع مدني وغيرها من منافذ السرقة واللصوصية وتسوق لنفسك على أنك معارض للنظام فهو قمة الذكاء لديهم.
في السنوات الثلاث عندما كانت روج آفا تخوض الكفاح ضد كل المهاجمين بمن فيهم المجاميع المسلحة من الجيش الحر وداعش ونصرة ونظام وغيرها كانوا يقولون أن النظام مستفيد و وحدات الحماية تخدم النظام،في أكثر من مناسبة عندما كانت التطورات الميدانية تفرض واقعا ما لتبادل أسرى مع النظام أو ما شابه،كان يسوَّق على أنه وثيقة دامغة للعلاقة مع النظام،إذ كان التواصل مع النظام خطّاَ أحمرا بالنسبة لثوار الثروة الفيسبوكية
هؤلاء الثروجيين في مسامات الثورة أصبح معظمهم الآن خارج الوطن إذ كانت صورة فوتوغرافية واحدة لهم في مظاهرة بائسة بحي مخفي بمثابة جواز سفر لهم عند أول سفارة يصلونها,ومع ذلك استمروا في إكمال دورهم الارتزاقي ووصلت بهم الوقاحة لاستصدار البيان تلو البيان لمهاجمة قيم الشعب الكردي والنيل من مكتسباته والتي ليس آخرها استصدار بيان ما يسمى بالمثقفين الكرد.بينما نفس هؤلاء(المثقفين)كانوا صما بكما عميا عن هجمات داعش ضد الكرد بقضهم وقضيضهم ،كما أنهم لم يروا يوما عشرات بل مئات الشهداء الكرد الذين سقطوا بنيران النظام.
قصارى القول أن الحثالة الكردية كانت تتحين أي فرصة أو ثغرة لتقدم البراهين لأعداء الكرد بأنه ناك علاقة ما بينهم وبين النظام،والآن النظام يتفق مع معارضتهم وجيشهم الحر لتسليم حمص كاملة للنظام ذلك أنه سيجري مسرحية الانتخابات على مسرحها،وسبق ذلك في أكثر من مناسبة اتفاقات بين تلك المجاميع والنظام وفي اكثر من موقع في دمشق وريفها،هذا إذا اعتبرنا أن جولتان جنيفيتان للتواصل بين النظام والمعارضة ليست علاقة.
ثروجيوا الثورة من الكرد دائما وأبدا أعينهم بصيرة حادة كما زرقاء اليمامة في مراقبتهم للوضع الكردي واسرع من البرق للتبليغ عنها لمن يلزم،ولكن تلك الأعين عوراء تماما لا تستطيع رؤية المشاهد كاملا أو لا تريد ان تراه كاملا،بينما لديهم ألف ألف تبرير لكل تجاوزات جيشهم الحر
الرؤية الكاملة مكلفة وهو ما ليس في قدرتهم تحمل تبعاتها



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوابة التاريخ
- قلب الآية
- الخندق والطوفان
- خندق العار
- الرابع من نيسان كل الأيام تحسده
- كوباني غراد
- كوباني تواجه الغبار
- أخناتون درويش(قدس الله سره)
- عبد الحميد درويش في أرذل عمره
- الخيبة الخامسة عشرة للمؤامرة
- متسكعون في عَرَصَات جنيف
- هواجس جنيفية على طاولة الإدارة الذاتية لغرب كردستان
- ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان
- الأعور الدجال
- خبات ديريك و ركبه المقدس
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها
- يا شماتة آبلة ظاظا فينا
- غوطة حلبجة
- وصفت تاريخية
- ابن تيمية(الخالد)


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مصطفى بالي - حمص الثورة و الثروة