أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - تاملات : الحياة كانت هناك














المزيد.....

تاملات : الحياة كانت هناك


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4448 - 2014 / 5 / 9 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


تأملات : الحياة كانت هناك .......

_________________________



• البحث عن حياة افضل .. اعتراف صريح بامكانية وجود حياة غير تلك التي
• مستمرين في ملاحقتها او العكس .......
• الحياة التي انشدها توارت وراء حاجز متماسك يسمى القدر .. تمترست هناك وراء ما يطلق عليه
• _ هكذا هي الحياة ..... !! _ الحياة ليست هكذا , ...... كما يشاع
• بات من البدهيات القول ب اني مكرها على مواصلة الرحلة ..او الحياة او اني نتاج التاريخ في
• اشد وجوهه انحطاطا وقذارة متمثلا بالسلطة الابوية .. سلطة استمرار النوع في دعوتها الاشهارية
• المتضامنة في الخفاء مع سلطة الغريزة المضمرة .. سلطة الشبق والرغبة والنزوة .. المتجسدة
• على الارض .. تلك السلطة اشد وضوحا عبر مزاولتها للفعل .. وما يترتب على ذلك الفعل من
• صياغة تاريخ الفرد . نتاج الفعل . وتشكيل ملامح الوجود . الوجود نتاج الفعل . .. هذا تاريخ ليس
• ليّ يد في اختياره او صناعته .. انا نتاج الآخر وضحية نزوته .. هو من اختار اسمي وديني
• ومذهبي .. يحدث هذا في الطور الاوّل من تشكيل تاريخي الشخصي
• اما فيما بعد .. فسوف تشكّل ملامحي الاقدار وهذا اعتراف واقرار , بالغائي كفاعلية او نشاط وحرية
• ..انا لست حرا منذ جرى اخراجي عنوة من البيت او الرحم الامومي .. او المأوى الوجودي . منذ
• تلك اللحظة
• اعلن القدر ضمنا سلطة التاريخ .. ومنذ ذلك اليوم البعيد .. يوم تم سحبي اوجرّي قسرا
• من بيت او ماوى الرحم .. وانا في بحث مستمر عن حياة افضل .. في دوامة من الحلم
• حلم طويل في البحث عن حياة غير تلك التي تحياني ولست انا الذي يحياها
• .. اعتقد فات آوان البحث .. والحلُم بقي محض حلٌم , يتآكل في غمرة الانهاك والمرض
• غادرت ارض الاحلام ..او البحث عن هويتي ووجودي . وجودي الذي لن تتشكل ملامحه
• الا بتوافر الحرية والبراءة والجمال ...غادرت ذلك الحلُم .. حلم الاكتشاف .. اكتشاف الحياة
• التي توجد في مكان آخر ..او ربما في كلّ مكان , عدا المكان الذي اكرهت او اقسرت
• مرغما على التأقلم معه .....كيف يستطيع انّ يحيا الإنسان دون حلُم .. دون آمال
• بات الوجود فائضا .. اقصد وجودي.. وحتى الحلم الذي كنت احلم به بات مجرد حلم
• اقرب ما يكون للذكرى ..
• كنت احلم في رؤية مدن وقارات وبحار ونساء متحررات من عاهات الشرق
• ان اجوب غابات واتسلق مرتفعات من الجليد واعاشر نساء من الوان وجنسيات واعراق ودول
• متباينة .. كنت احلم بمشاهدة متاحف وصالات مسرح وسينما ومكتبات وامكنة اثرية ..
• انّ اجوب عواصم الثلوج والمطر والضباب .. اذرعها طولا وعرضا ..
• ولكن هيهات كانت محض احلام .. حتى الاحلام باتت محض ذكرى بعيدة استعيد سحرها
• في اوقات متباعدة .. المريض لا يحلم كثيرا او لا يفكّر انّ يحلم الا بالتماثل للشفاء ..المرض
• والحياة خصمان لدودان لا يلتقيان .. ليس بينهما مشترك .. عدا الموت يجمعهما في اللحظة
• الاخيرة ...الموت خاتمة مخيفة تاتي قسرا دون اختيار وبلا استأذان ولن تتيح لك حرية
• اختيار شكل وملامح الموت او المكان والزمان .. يأتي سريعا خاطفا كشبح ....
• لا ادري كيف مرّت خطوات الحياة من هنا ......مرّت بسرعة مذهلة دون ان احس بوقع خطواتها
• مضت من دون انّ تشعرني بذلك ...لم تخلّف عبر تلاحقها العاجل شيئا من شأنه انّ يجعلني مبتهجا
• بمغادرتها او مرورها ... كم تمنيت على الحياة انّ تعيد دورتها .. تعيد خطواتها ..ولكن ذلك لن يحدث على
• الاطلاق ... بل يعد ضربا من الوهم والجنون ... لماذا لم يمنحنا الرب حياتين .. كي يتسنى لنا
• نحن الذين عشنا خطأ او كان وجودنا عن طريق الخطأ.. يتسنى لنا إعادة ما خرّب .. ترميم ما
• اصابه العطب ..انّ تكون حياة بديلة للاوّلى التي نال منها الخراب والتشويهة ..كم
• ستبدو الحياة رائعة , فيما لو حدث ذلك .... اظن هذه بوادر تفيد بعطب العقل او تشير
• لاختلال في التوازن النفسي ... او الاستغراق في مجرى عويص من اليأس واللاجدوى
• الحياة التي استغرقتني طوال كلّ تلك السنوات لم تكن سوى لحظة خراب طويلة .. لحظة
• تناسلت حتى غد ت عمرا ضائعا بكاملهِ ..هل عاش احدا غيري حياة كتلك التي عشتها ؟
• ربما ..من يدري ... فالحياة كما الحسناء الثريّة لاتمنح سرها وجمالها لمن هب ودب
• على باب قصرها .. كذلك الحياة لاتمنح سرها لمن همّ خارج الساحل .. لاتفتح ابوابها
• لأولئك المهمشين ..من يتواجدون على حافات المهملات ..





#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاملات في الحبال : حبال الغسيل ........... حبال الشنق
- استذكارات : القديس خياديف ............. خيون دواي الفهد : ال ...
- استذكارات : خيون دواي الفهد : ذاكرة الشوارع والبارات
- استذكارات : من كراج النهضة الى سجون المعسكرات
- استذكارات : كراج النهضة ح8 : من كراج النهضة الى سجون المعسكر ...
- استذكارات : كراج النهضة في اناشيد وقصائدوجمال ليالي بائعة ال ...
- استذكارات : كراج النهضة ..: التابوت محمول على اكتاف الشاعر
- استذكارات ... كراج النهضة ح3
- كراج النهضة ح2
- ما يدور بخلد الناخب : التغيّير محض حلُم
- استذكارات : محمد راضي فرج .. شاعر غاب مبكّرا
- جوائز الفن بين الحظ والاستحقاق
- لا : لصناعة الموت
- الانتخابات : اكذوبة راسمالية
- تاريخ الحزن العراقي : الاغنية العراقية انموذجا
- استذكارات : عن الشحاذ والي الاعرج او العراق , لا فرق
- انطباعات سينمائية : الشخصية الروائية في السينما
- الاصابع الملطخة بالدم البنفسجي
- التوابيت بوصفها صناديق بريد مستعجل
- سانتخب : الجنّة على الارض


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - تاملات : الحياة كانت هناك