أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحرية يستحقها كل من لا يؤمن بالله او يعتنق ديانة














المزيد.....

الحرية يستحقها كل من لا يؤمن بالله او يعتنق ديانة


سامي كاب
(Ss)


الحوار المتمدن-العدد: 4446 - 2014 / 5 / 7 - 19:50
المحور: المجتمع المدني
    


الحرية هي حالة التصرف بشكل واعي تماما تبعا للفكر الانساني الراقي والتمييز والادراك والحس في ارقى حالة وتبعا للمنطق الطبيعي حيث نواميس الطبيعة وقوانين الوجود ودستور المادة اساس الحياة بكل عناصرها بما فيها الانسان وذلك كله دونما اية شروط او حدود او مواصفات او معايير ثابتة

والحرية غير السليقة وغير الفطرة وغير الهوى وغير النزوة وغير الغريزة وغير الميل او التوق او الشوق

انما الحرية لها هدف وهي موضوع خطة وبرنامج حياة ودستور سلوك وتصرف ومنهج كلها تؤدي لسعادة الانسان ورفياهيته وعيشه بكرامة وبافضل حالة ممكنة

وعليه فان الحرية هي اداة حضارية انتجها الفكر الانساني الحضاري واستعملها لتحسين ظروف معيشته ولبناء حضارته ولبناء شخصية الانسان المتحضر والمجتمع المدني الراقي صاحب البناء الحضاري الامثل

اذا الحرية فكر ووعي وفهم وادراك وحس وتمييز وسلوك وتصرف وبرنامج وقانون ودستور ونموذج وتربية وثقافة وخطة وهدف واساس ومبدأ وفلسفة حياة واداة حضارية شاملة بكل معاني البناء الحضاري الانساني

فلا شروط للحرية ولا محددات ولا تقنين ولا روادع او عقوبات ولا تنظيم او توجيه ولا اختصاص بالزمان والمكان ولا خضوع للملكية او الوصاية وكل هذا اذا ما استوفت الحرية شروط تعريفها وغايتها واصلها ومنبتها وموضوع حركتها وتفاعلها

الحرية هي حالة فكرية وحالة جسدية وحالة نفسية او هي حالة وجدانية وحالة جسدية تخص الانسان المتحضر ( المدني ) او هي صفة متلازمة لشخصية الانسان المتحضر

الحرية هي سلوك وممارسة وفكر وحس ووعي وتمييز وفهم وتفاعل اذ تمثل اعلى درجة في سلم التطور الانساني الحضاري بموضوع التطور الوراثي العضوي الحيوي والتطور الاجتماعي الحياتي والتطور المدني بكل جوانبه الادراكي والحسي والتمييزي والسلوكي والمنطقي والتفاعلي والاجتماعي والتنظيمي والاداري والقانوني والتربوي والتوجيهي والمعنوي والثقافي والمفهوم العمومي

وبهذه الدرجة من الوعي لمعنى الحرية وعندما تاخذ الحرية مكانتها من الاعتبار الحقيقي فانها تصبح مصدرا للتشريع فيكون التشريع منها واليها اذ ينطلق المشرع من الحرية كاساس للتشريع وينتهي للحرية كهدف للتشريع ومابين الاساس والهدف تكون قصة حضارة الانسان فردا وجماعة سلوكا وفكرا عملا ونظاما بناءا وبرمجة تربية وتوجيها فنا وابداعا وتميزا وغاية وحالة وواقعا

وبما ان الحرية كما قلنا ممارسة وسلوك وحس ووعي وادراك وتمييز وفهم اذا هي حالة تفرضها تفاعلات المادة الوجودية داخل الانسان وحول الانسان

فالحرية اصبحت بكل بساطة التعريف هي قانون تفاعل المادة حسبما تقضي المادة من تفاعل بالطريقة الامثل والحالة الافضل للوصول الى نتائج ارقى

وبما ان الانسان هو العنصر الاغلى والارقى في الوجود المادي المحيط فان الحرية تعتبر هي الاداة الارقى والاسمى لاستعمالها في بنائه الحضاري للوصول الى ارقى النتائج وافضل الحالات الواقعية

لا حرية بالاوهام او التخيلات او الاحلام او الغيب لان الحرية صفة تفاعلية لعناصر مادية داخل محيط المادة في الوجود الكوني الحقيقي المدرك المميز المفهوم بالشكل المطلق

نعمل ونفكر ونبذل الجهد ونضحي ونتعب كي نحصل على الحرية

نذهب للحرية لنحصل عليها بجهد تستحقه ولا ننتظرها كي تاتي الينا فلن تاتي لقاعد ينتظرها لانها ليست حورية

الحرية حصيلة تجربة حياة تلك التجربة بكل معاناتها وتضحياتها وبكل خضمها وتعبها وبكل احزانها وافراحها وآلامها واحاسيس السعادة

لا حرية في عالم ما وراء المادة ( عالم الغيب ) لان عالم الغيب تحكمه الشروط والمحددات والاحكام المسبقة وتحكمه الاهواء الفردية والامزجة وتحكمه غايات التسلط والاستعباد والاستحواذ والتملك والانانية وتحكمه القبلية والعشائرية والدينية والبدائية والعادات والتقاليد والمفاهيم اللا منطقية ويحكمه الغباء وانعدام المعرفة والعلم وخبرة الحياة ومهارة العيش وفن الحياة وممارستها

لا حرية مع الدين

لا حرية مع الله

لا حرية مع السلطان

لا حرية مع الملك

لا حرية مع الشيخ او او الزعيم او الاب او الجد او المسؤول او الرئيس في مجتمع تحكمه الغيبيات والعادات والتقاليد والاعراف والدين والعقيدة

لذا فان الحرية غالية وثمنها جهد وعناء فكري وجسدي ونفسي اذ يصل ثمنها في معظم الاحيان في مجتمعنا العربي الاسلامي لحد التضحية بالنفس

في مجتمع العرب والاسلام ثمن الحرية غالي جدا وفي غالب الاحيان يكلف الحياة

ولكن في مجتمعات متمدنة متحضرة اخرى لها تاريخها الحضاري ومستواها العالي في الحضارة فكرا وفعلا تكون الحرية مجانية وذات ثمن بخس فهي في متناول الجميع دونما معاناة او تمييز

الحرية هي الحرية في كل زمان ومكان ولكن الذي يختلف هو فهم الانسان لها وطريقة تطبيقه لها وممارسته لها

واختصارا اقول بقدر ما يبتعد الانسان عن الفكر الغيبي وموضوعه الدين والعقيدة بقدر ما يقترب من الحرية الحقيقية فالانسان المادي اللاديني هو الانسان الحر

اي الانسان الطبيعي العلماني هو الانسان الحر وهو من يفهم معنى الحرية وهو من يمارسها وهو من يتعامل معها كاداة حضارية ذات مضمون فكري وعملي يتمثل بالممارسة والسلوك اليومي الحياتي

كن علمانيا تكون حرا

كن طبيعيا تكون حرا

كن انسانا راقيا متميزا تكون حرا

الحرية تعطي سعادة ورفاهية وهناء للانسان الذي يفهمها ويتعامل معها ويعمل بها

الحرية يستحقها كل انسان لا يعرف الله ولا يؤمن بدين



#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمال صفة الانسان الراقي امراة كانت ام رجلا
- الاخلاق يصنعها الانتاج وعلاقاته ولا علاقة للدين بذلك
- مجتمع مريض علاجه ابعاده عن مصدر مرضه
- كن متميزا لك قرارك لا مع ولا ضد
- في بلاد العرب والاسلام الحب موبقة ومنكر وحرام
- اذا كان التفكير الفردي كفرا فانا اول الكافرين
- امنيتي بالحياة ان اعود لطبيعتي واعيش انسانيتي
- انا انسان انتمي لعالم الانسان وليس لعالم الحيوان
- عندما تتحول الازمة الى مرض او ادمان
- التحدي هو السلاح الاقوى لصنع الحياة
- لنصنع الحياة علينا بتوفير الاسباب والمحفزات
- الرياضة في الطبيعة برنامج حياتي لتدجين الانسان وترقيته
- الاذكياء في بلادي تعساء والاغبياء سعداء ومنهم ملوك وامراء
- ثورة السودان نموذج الثورات العربية
- حياة التفرد والاستقلالية ضرورية لبناء وتطوير الشخصية
- سامي شخصية خلقتها بداخلي وعندما كبرت ونضجت اصبحت انا
- هناك مجتمع انساني وهناك قطيع حيواني والفرق بينهما حضارة
- ايها الارهابيون انتهى دوركم في صناعة التاريخ وحانت فرصتنا
- الكفر يعني بالنسبة لي ثورة انسان وقصة حضارة
- هل الزواج في الوقت المعاصر يوفر الحب الكامل ؟


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامي كاب - الحرية يستحقها كل من لا يؤمن بالله او يعتنق ديانة